وبالوالدين احسانا...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } الإسراء23

مما صار شائعا بيننا أن ينادى الوالد بلفظ (الشيخ) او الشايب والوالدة بلفظ (العجوز)او العزوزة، بدأ استعمال هذه الألفاظ من زمن بعيد، ولكنه كان مقتصرا على صنف معين من الناس، وكان الكل يشير لهم بالبنان: أن اسمعوا ماذا يسميان والديهما... ومرت الأعوام لتصير التسمية على أفواه الجميع، فلا فرق بين العارف لحقوق والوالدين وغيره، وإن انتقدت مناداتهم للوالدين بهذين اللقبين يقولون.. الأمر عادي وأنت تبالغ
فهل من العادي فعلا أن يسمى الوالد بالشيخ، والأم بالعجوز؟؟
هل من العادي والطبيعي أن يختارا لنا أجمل وأحسن الأسماء، بحيث تقضي الأم كل أشهر حملها تختار ما يليق بابنها ليناديها بالعجوز حين يجيد الحديث؟؟
ويحرج الولد أن يقول أمام رفاقه أمي أو أبي، ويجرح الوالدان إن سمعا لفظة غير أمي وأبي، ولكنهما يكتمان لأن المجتمع تغير ومن حقّ ابنهما أن يسايره!!

(قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)من الأنعام151

{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } من النساء36

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } من البقرة83

فهل تسمية الوالدين بمثل هذه الألفاظ ينافي الإحسان؟ مع العلم أن أغلب الأولياء لا يحبذون هذه التسمية..

أم أن الأمر عادي فعلا كما يدعي الأبناء؟

شكرا على هذا الطرح أختي أمل
من جهتي كنت أناديهما "رحمهما الله "بالعزوز والشايب
حبا فيهما وتقربا إليهما وكسرا للحواجز التي يمكن أن تكون بيننا
والنية الطيبة هي سيدة الموقف في كل أعمالنا ومواقفنا
المهم أن يكونا قد رضيا عنا حتى يرض عنا ربنا سبحانه وتعالى