البقلاوة حلوة .....لكن صعبة الهضم

من يقرأ العنوان يعرف أن القوافل فازت اليوم على الملعب التونسي بهدف مقابل صفر إثر ضربة جزاء سجلها هداف البطولة شكيب لشخم ,لكن من يقرأ العنوان أيضا يفهم أن القوافل فازت اليوم بمعجزة إلهية ولست أبالغ عند قولي معجزة إلهية و قد يقول البعض أنني نبار ,لكن تلك هي الحقيقة فالقوافل اليوم كانت شبحا لقوافل الموسم الماضي من حيث اللوحات الفنية و الإنسجام و الإنضباط التكتيكي و السرعة في الآداء
مباراة اليوم دخلها المحلييون بتحكم نسبي في الكرة ذلك ان عبد العزيز خروف لعب بخطة 4-5-1 عندما تكون الكرة مع الملعب التونسي مما ساهم في إنحصار الكرة في وسط الميدان لكن الشيء المؤسف و أقولها صراحة ولست وحدي من قال هذا الكلام بل الجمهور بأكمله,أنه ليس لدينا صانع ألعاب يضع الكرة في طبق من ذهب للمهاجمين
كما أن الإنسجام كان غائبا عن الفريق
ضف إلى ذلك وضع التليجاني في موقع غير مناسب له (وسط أيمن ) وبذكر الجهة اليمنى أقول أنها كانت بمثابة طريق سريع لمحمد السليتي الذي لولا التألق الباهر لماتياس لقبلنا 3 أهداف محققة في ظل نوم حمزة الذي كان غائبا كليا عن المقابلة ,فحتى حين سنحت له فرصة ذهبية لإفتتاح النتيجة أضاعها بطريقة غريبة جدا حيث كان وجها لوجه مع الحارس و كانت الزاوية البعيدة مفتوحة كليا ,لكن سي حمزة حب يعضم زيدان اللي تألق و منع هدف محقق ,هذا الحارس كان أيضا تألق في الشوط الأول عندما صد تسديدة قوية من محمود الطاهري اللي قام بواجبه على أحسن ما يرام
الحكم كان مردوده متوسطا حيث منع القوافل من ضربة جزاء إثر عرقلة التليجاني من طرف ستيفاو طونياتو .لكن الحكم منح التليجاني الورقة الصفراء,كما أن الحكم منح القوافل ضربة جزاء تكاد تكون خيالية لأن الكرة رغم لمسها من طرف الزعيري باليد إلا أن المسافة كانت قريبة بينه و بين الشتاوي الذي أقلق دفاع البقلاوة كثيرا بفضل تحركاته و مراوغاته السريعة
لكن رجل المقابلة الوحيد و بدون منازع هو إيمانويل ماتياس الذي كان سدا منيعا أمام كل التدخلات وكل الهجومات
وتألق في أكثر من مناسبة أمام السليتي و الجديدي
حصلت في أواخر المباراة مناوشات بين كلا الفريقين أسفرت عن بطاقة حمراء لكل من البناني و محمد الجديدي وهو ما نرفضه داخل الميدان و حتى خارجه لأن في ذلك تعدي على الروح الرياضية
وفي الختام أوجه كلمة شكر للجمهور الذي شجع بغزارة تشبه غزارة أمطار اليوم فريقه إلى أخر دقيقة والذي طالب بإقالة محمود عبود في أكثر من مناسبة
كما أريد أيضا أن أقول أن خلاصة القول و الذي ينقص القوافل اليوم هو صانع ألعاب من الطراز الرفيع ,فلو كان اليوم طارق سالم حاضرا لأنتصرنا ب 10 أهداف لأن عدد الفرص التي أتيحت للقوافل لا تتجاوز 5 فرص في حين أضاعت البقلاوة هدفين محققين عندما أراد كل من نعيم بالربط و محمد السليتي أن يسجلا عن طريق إزدواجية عوض أن يسكنوها في الشباك برأسية سهلة
و هذا تقييم للاعبين اليوم لتعرفوا مردود اللاعبين اليوم:
معز بن ثابت 6
حمزة الأدب 4
صغير قسومة 7
بناني خليفة 7
ماتياس 9
باسم النفطي 7
نبيل التليجاني 5
محمود الطاهري 7
سليم المزليني 4
شكيب لشخم 6
وليد الشتاوي 8
خالد السماري 7
محمد علي حامد 5
عماد الأحمدي 5
مع تحيات قوافليست انتحاري

5miss 3lek ya 9awefilist...tu merite bien tous nos respects!!!
:geek: