نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اخترت لكم /الخبير والمُخبر

اذهب الى الأسفل

اخترت لكم /الخبير والمُخبر Empty اخترت لكم /الخبير والمُخبر

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الثلاثاء 16 يونيو - 15:47


اخوتي الاعزاء اخترت لكم هذه المقالة لعلها تعجبكم :

في نفس الفترة الزمنية بل في نفس الوقت، أحيانا، يكتب الناس عن الوقائع
بشكل "وقيعي" مختلف. الكتابة اختلاف. وهذا من حقّهم. وجيّد. ويشكرون عليه.
بالطّبع.

غير أن في الفترة الزمنية نفسها، وفي اليوم نفسه، معلومات على قدر من الدقة بحيث يتعذر الاختلاف حولها وفيها:كأن يموت شعب، بكامله، يوم عطلة، فلا تجد المعلومة ما تنقل سوى أن ذاك الشعب مات تلك العطلة، بالذات، وليس أيّة عطلة أخرى.إن
تحريف وتزوير المعلومات تحت تأثير الدوافع الشخصية والعصبية الآنية عمل
إجرامي يستهدف مستقبل الأجيال القادمة بخصوص تشكّل ذاكرتها.ولكم
تقاتلت قبائل، وشعوب، وأمم، بسبب الاختلاف في تأويل ماضيها الذي كان
موهوبا للزيف، والفيضانات والجرذان، منذ اللحظات الأولى لتدوينه.وتزييف التاريخ ليس فألا تهفو له العيون، ولا بدعة مستحدثة تتشوّق إلى مذاقها الألسنُ.إنه حرفة دأبت البشرية على تناقلها وتوارثها، بأمانة، مثلما توارثت وتناقلت حرف. دبغ الجلود ونقش المعادن وصك النقود.لكن
أقسى ما في قساوة الأمر انخراط المثقف، (عن وعي أو عن غير وعي) في مخطّطي
الزيف والتزييف هذين.. تارة: باسم النصّ، وأخرى باسم حقّه في نقد النصوص
والتعليق عليها، وثالثة بتناسيها والسكوت عنها كما لو أنها (شأنها شأن
باقي الوقائع) لم تكن أصلا!صحيح أن الخصومات والمعارك شأنان
إنسانيان لا فكاك منهما. وأنهما من الأهمية بحيث يؤدي الاستغناء عن
مزاياهما إلى رغبة معلنة في الموت الجماعي.ولأنهما كذلك ـ بالتحديد
ـ فإن قيمتهما لا تكمنان، فقط، في تأكيدهما على قدسية حق الاختلاف... بل
في قدرتهما على عدم جعل هذا الحق عائقا أمام فوز الإنسان بحقوق أخرى كثيرة
لا معنى للحياة الكريمة دونها.إن التأكيد، من قبل المثقف، على حق
الاختلاف وحده، دون تحديد ماهية وأفق وأدوات هذا الاختلاف، يدفعنا إلى
الشكّ الرّصين في سلامة الأهداف المرسومة من قبل بعض مثقفينا.ألا
نلاحظ، هذه الأيام، مثلا، تحوّل بعضهم من خبراء دفاع عن الاختلاف إلى
مخبرين حقيقيين مهمتهم محاكمة نوايا مثقفين آخرين حول هامش اختلافهم في
الممكن؟.

بقلم الشاعر التونسي محمد الصغير أولاد أحمد

أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9964
العمر : 65
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24080
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى