نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقالات في التصوف

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty مقالات في التصوف

مُساهمة من طرف Shaker الجمعة 3 يوليو - 23:04

الممارسات الخاطئة ليست من التصوف الإسلامي الصحيح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد إخوتي الكرام إن الممارسات الخاطئة لبعض مدعي التصوف أشكلت على الناس أمر هذا المنهج الصافي والسليم.
ومن ذلك ما سألتنا عنه أختنا الفاضلة بنت الرديف حفظها الله، وشجعنا لذلك أخي الفاضل إسماعيل فرأيت أن أقتبس من بعض المواقع الصوفية ما هو أت:


التحق بالصوفية بعض الْمُدَّعين للتصوف ممن لا دين لهم ولا صلاح ولا علم بالكتاب والسنة، وهم الذين يُشَوِّهُون صورته، لذلك لا يجوز أن يَحْكُم الناس على التصوف بما يرونه من هؤلاء الْمُدَّعين، فهؤلاء قد اتخذوا طريق التصوف سُلَّما لتحصيل أغراضهم وشهواتهم وابتدعوا فيه بِدَعًا ما أنزل الله بها من سلطان، وزعموا أنها الحقيقة، وأنهم يجوز لهم ما يكون مُحَرَّما في الشريعة، وكذبوا فإن الشريعة والحقيقة صنوان، وما خالفت الحقيقةُ الشريعةَ قط إلا في نظر جاهل، فمثل هؤلاء ليسوا من التصوف في شيء.
ومن الظلم البَيِّن أن يعترض بعض الناس بفعل هؤلاء الجهلة ويجعله حجة على التصوف والصوفية، فما التصوف إلا اتباع الكتاب والسنة، وما الصوفية إلا قوم جاهدوا أنفسهم في الله، فهداهم الله، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.([4])
وليس من التصوف الإسلامي: الكذب على الله، والدعاوى العريضة، والبلادة، والبطالة، والجهالة بدين الله، وادعاء الولاية، والمتاجرة بالكرامات، وليس منه ما يحدث في الموالد من اختلاط محرَّم، ومباذل وسفاسف لا يرضاها عاقل، وادعاءات فضفاضة وتغييب للعقول. وليس منه أيضا ادعاء الغيب والدجل والشعوذة والاتصال بالجن والشياطين والسحر والألفاظ الأعجمية والساذجة، واستغلال ذلك في جذب مريد التربية.
وأما ما قيل بأن من شعائر الصوفية تقديس القبور والدعوة إلى زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، فمردود أيضا؛ وهو دعوى مجردة من الدليل، ونصوصهم بين أيدينا ليس فيها أن ذلك ركنا من أركان التصوف أو قاعدة من قواعده، أو مقاما من مقامات السلوك، ولم يستحب الصوفية الحقيقيون من ذلك إلا ما استحبته الشريعة ولم يجوزوا أو يمنعوا إلا ما أجازته أو منعته، فزيارة الأضرحة ليست جزءا من السلوك الصوفي ولا هي مقام من مقامات الطريق ولا منزل من منازله، ولو طمست كل الأضرحة - لا قَدَّر الله - ما طمس الطريق الصوفي ولا اختل منه شيء.
ولا يعدو ما وقع في كلامهم حوله أن يكون ضمن الكلام على الآداب المتعلقة بأفعال السالك سواء في علاقته مع ربه أو شيخه أو إخوانه أو نفسه أو ما في الأكوان، فلا يتجاوز كلامهم فيه الكلام عن أدب من الآداب الشرعية، فلقد حثَّ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور، فقال: "فزُورُوا القُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ"([5]) وأولى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت النبوي الكريم؛ لأن في زيارتهم ومودتهم برًّا وصلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قبور الأولياء والصالحين.
والصلاة في القبور المنهي عنها ليست هي الصلاة في المسجد الذي به ضريح سواء اتصل الضريح بالمسجد أو انفصل عنه، لأن الصلاة في هذه المساجد صحيحة ومشروعة وقد تصل إلى درجة الاستحباب، بدليل قوله تعالى {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا} [الكهف: 21] فوجه الاستدلال بالآية أنها ذكرت القولين - وهما نبني عليهم بُنيانا أو لنتخذن عليهم مسجدا - دون استنكار، ولو كان فيهما شيء من الباطل لكان المناسب أن تشير إليه وتدل على بطلانه. قال الرازي في تفسير الآية: {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا} نعبد الله فيه، ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد. ([6])
ومن السنة حديث أبي بصير الذي رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، أن أبا بصير كان في سيف البحر وحضرته الوفاة، وقد بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إليه برسالة هو ومَن كان معه يأمرهم بالرجوع إلى بلادهم، فمات أبو بصير وكتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده يقرأه، فدفنه أبو جندل مكانه، وبني على قبره مسجدا([7]).
وأما استدلالهم على عدم جواز الصلاة في هذه المساجد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا"([8]) وفي رواية لمسلم زاد: "قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ"([9])- فغير مُسَلَّمٍ؛ لأن علماء الأمة لم يفهموا من هذا الحديث أن المقصود النهي عن اتصال المسجد بضريح نبي أو صالح، وإنما فسروا اتخاذ القبر مسجدا تفسيرا صحيحا، وهو أن يُجْعل القبر نفسه مكانا للسجود، ويسجد عليه الساجد لمن في القبر عبادة له. وبهذا تبين لنا أن ما يفعله الصوفية في بناء الأضرحة وزيارتها أمر لا حرج فيه. والله أعلم.

المصادر والمراجع
1) الاستيعاب، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر، دار الجيل .
2) التصوف الإسلامي – رياضة روحية خالصة، د. سعيد مراد (رئيس قسم الفلسفة – آداب الزقازيق)، القاهرة : عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية ، 2002 م .
3) التصوف الإسلامي في ميزان الكتاب والسنة، د. عبد الله يوسف الشاذلي (الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف)، مصر : طنطا ، مكتبة الأزهر الحديثة ، 2001 م .
4) التصوف في الإسلام وأهم الاعتراضات الواردة عليه، د. محمد عبد اللطيف العبد (أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية سابقا – دار العلوم – جامعة القاهرة) ،، القاهرة: دار النصر، ط 2، 1419 هـ / 1999 م.
5) السيرة الحلبية المسماة : (إنسان العيون فى سيرة الأمين المأمون) ، على بن برهان الدين الحلبى الشافعى ، القاهرة : مصطفى البابي الحلبي .
6) الطبقات الكبرى، ابن سعد، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر – بيروت، الطبعة الأولى، 1968 م.
7) الطرق الصوفية فى مصر نشأتها ونظمها وروادها ، للدكتور عامر النجار ، القاهرة : دار المعارف ، ط 5 ، د ت .
8- الطريق الصوفى وفروع القادرية بمصر ، للدكتور يوسف زيدان ، بيروت : دار الجيل ، ط 1 ، 1411 هـ / 1991 م .
9) حسن التلطف في بيان وجوب سلوك التصوف، عبد الله الغماري، القاهرة: مكتبة القاهرة ، 1415هـ / 1994م.
10) صحيح البخاري، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، بيروت: دار ابن كثير، اليمامة، الطبعة الثالثة ، 1407 هـ - 1987م.
11) صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت : دار إحياء التراث العربي.
12) كشف المحجوب ، الهجويري، دراسة وترجمة وتعليق: د. إسعاد عبد الهادي قنديل، القاهرة : المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، 1394هـ/ 1974م.

--------------------------------------------------------------------------------
([1]) للتوسع بخصوص انتهاء نسب سلسلة الطرق الصوفية إلى الصحابة رضوان الله عليهم راجع: كشف المحجوب، الهجويري، (1/267- 274)
([2]) للتوسع بخصوص تعدد الطرق الصوفية راجع: إتحاف أهل العناية الربانية باتحاد الطرق الصوفية الشيخ فتح الله بن أبي بكر البناني المغربي (ت 1353 هـ)، التصوف الإسلامي – رياضة روحية خالصة، د. سعيد مراد (رئيس قسم الفلسفة – آداب الزقازيق)، (ص 191 – 310)، التصوف في الإسلام وأهم الاعتراضات الواردة عليه،.د. محمد عبد اللطيف العبد (ص 91 – 98).
([3]) وكما سنجد لكل مذهب كتاب أو أكثر يتكلم عن تاريخه ونشأته وتطوره كالفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية للسقاف في مذهب الشافعية، والمدخل لابن بدران في مذهب الحنابلة، وهكذا في بقية المذاهب، بالإضافة إلى كتب أصول الفقه المؤلفة على أصول كل مذهب، فسنجد أيضا كمًّا متنوعا وقيما في أصول أكثر الطرق، كدرة الأسرار وتحفة الأبرار لابن الصباغ، والمفاخر العلية في المآثر الشاذلية لابن عياد الشافعي وكلاهما في أصول الطريقة الشاذلية، وألف الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي كتابه القيم:"تأييد الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية"، ومثل:بهجة الأسرار للشطنوفي في طريقة الشيخ عبد القادر الجيلاني، والبهجة السنية في آداب الطريقة العلية النقشنبدية للخاني، وجميعها طبع مرارا بمصر وغيرها، وغير هذه الكتب كثير في هذا الشأن، مما يكشف للمطلع عن عمق وأصالة هذه الطرق، وأساليبها في التربية والسلوك.
ومن الدراسات المعاصرة في هذا الشأن: الطريق الصوفي وفروع القادرية بمصر، للدكتور يوسف زيدان، بيروت: دار الجيل، ط 1، 1411 هـ / 1991 م. وكتاب: الطرق الصوفية في مصر نشأتها ونظمها وروادها، للدكتور عامر النجار، القاهرة:دار المعارف، ط 5، د ت.
([4]) حسن التلطف في بيان وجوب سلوك التصوف، (ص 12، 13).
([5]) أخرجه مسلم في كتاب «الجنائز» باب «استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه» حديث (976) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([6]) تفسير الرازي (21/106).
([7]) ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب (4/1614) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى (4/134)، وصاحب السيرة الحلبية (2/720) .
([8]) متفق عليه: أخرجه البخاري في كتاب «الجنائز» باب «ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور» حديث (1265) واللفظ له، ومسلم في كتاب «المساجد ومواضع الصلاة» باب «النهي عن بناء المساجد على القبور» حديث (529) من حديث عائشة رضي الله عنها.
([9]) أخرجه مسلم في كتاب «المساجد ومواضع الصلاة» باب «النهي عن بناء المساجد على القبور» حديث (532) من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه.
Shaker
Shaker
 
 

عدد المساهمات : 295
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11759
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty التصوف طريق الرجال

مُساهمة من طرف Shaker الجمعة 3 يوليو - 23:16

السلام عليكم إخوانى
برغم بساطة أسلوب هذا الموضوع
أترجاكم قراءته بكل تجرد وبُعد نظر.

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم فى كل لمحه ونفس عدد ما وسعه علم الله .
وبعد
سؤال يواجهنى دائما هل الصوفيه مطلوب منها إرضاء الناس ؟
وبدايه أقول :إرضاء الناس غايه لا تدرك ...وما الفائده من إرضاء الناس؟..رضى الناس أم لم يرضوا ... .رضوا ام سخطوا ...ما الفائده
سيدنا حسان بن ثابت رضى الله عنه يقول لبعض الناس الذين كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فمن كان يهجوا رسول الله منكم ويمدحه سواء
فمن كان يهجوا رسول الله منكم ويخذله سواء
فمن ينصره أو يخذله سواء ...لأن مكانته ليست مربوطه بحكم بشر (صلى الله عليه وسلم )
ولذلك هناك من يقول وينادى (بإصلاح الصوفيه)...وإصلاح الصوفيه لنرضى من ؟ نرضى الناس أم نرضى ربنا
يجب أن نصلح ديننا لنرضى ربنا ...رضى الناس أو سخطوا لا وزن لهم
فليت الذى بينى وبينك عامر..*.. وبينى وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين ..*..وكل الذى فوق التراب تراب
إذا كان فى حسابك إرضاء الناس ...فإذا رضى من على يمينك ..سخط من على يسارك ..وإذا أرضيت من أمامك سخط من خلفك ...وهكذا (إرضاء الناس غايه لا تدرك )نعيش على إرضاء الناس..وهذا أسلوب من أساليب إبليس...(يرضى الناس لا رب الناس)
فيحاول أن يرضى الناس ويفشل ..ويحاول ..ويفشل ...ويحاول ويفشل ..وكأنه كان يجرى وراء سراب ..
والصوفيه يسمونهم أهل الله ....والاولياء أولياء الله ... والانبياء أنبياء الله .....والرسل رسل الله ....والعباد عباد الله
ومن حسن الطالع أننا تعلمنا (أنه لا إلاه إلا الله)الذى نرجو رضاه ولا نعبد إلا إياه ...والذى لديه مبدأ الامر ومنتهاه ...والذى طاعته تفيد والخوف منه واجب ...وإرضاءه غايه العقلاء ..وغايه المحبين والسعى إليه يستحق العمر كله ...هو الله سبحانه وتعالى
لكن أن يضيع عمرك فى إرضاء الناس ...لا فائده إن رضوا ام سخطوا
إستمع إلى القرآن الكريم يتكلم عن الناس ...
1_الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ......ونلاحظ أن كل الناس ليسوا سواسية فى الطاعه والمعصيه ..والحب والبغض ...لأن الله صنف الناس أصنافا كثيره ..ووثق ذلك توثيقا محكما
2_وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ...(نوع من الناس)
3_ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ4_وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ...
لكن من الناس (الرُسل والانبياء والاولياء )
فإرضاء الناس ليس فى حسبان الصوفيه ...الصوفى لا يعمل شيئا لإرضاء الناس ...يعتبر ذلك نوع من الشرك ...ولكن قد يلجأ الصوفى إلى الاشارة والتلميح والتوريه ...وهنا يعمل حساب للناس ...وليس حساب الناس ..فرق كبير ..(بين حساب للناس وحساب الناس)
يعمل حساب قله فهمهم ....فيبدأ بالتلميح والاشاره خوفا عليهم ...وهذا رحمة بالناس ...
تستروا لا على خوف ولا وجل .*. وإنما رحمه بالناس يارحم
تخيروا من كلامى يوم جمعكم .*..وأوجزوا فإن بين الجمع متهم
ترفقوا باللذين الله ألفهم ويمم.*. ونى من الاعراب والعجم
وأنزلوهم على رحب ومرحبه .*. فإن من ذاق فضلى جد محتشم ...(رضى الله عن شيخنا )
فمن دخل ساحه التصوف وأصبح مريدا وله شيخ ..يجب أن يعرف أنه ليس كل متاح مباح ...لأنه لن يعرف الحدود
المريد المدلل كالطفل المدلل ..لن يكون رجلا ..ولا يشبع الانسان من التدليل
فإذا دخل ساحه الصوفيه ..وطلب من الناس أن تحترمه ..فلن يفلح أبدا فى السلوك لن يسلك طريق القوم ...إنه طريق صعب جدا طريق الرجال
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
يا ابا هريره (ركب القوم طريقا صعبا )
وأنصحك أن تكون يا اخى كريما فى ضيافتك على الله ...هينا لينا فى يد القدره ...
لا تفرح إذا كنت فى موطن التدليل ..لا تفرح ..
وأقول التصوف ليس عمل لإرضاء الناس
...فإذا كان الانسان يحترم أباه ..ويحترم معلمه ..فهنا تكون الاداب ...
آداب التلميذ مه الأستاذ ..آداب الابن مع الاب ...آداب المريد مع شيخه ...وكذلك الآداب المعاكسة..
والناس التى ليس عندها تربيه تستنكر ذلك فكلمه أدب بالنسبه له صعبه جدا ...
دين النبى ذوق _والذى ليس لديه ذوق ليس لديه دين .
تعلم الادب تأخذ العلم ...لو تأدبت لتعلمت __ إتقوا الله ويعلمكم الله
قال الله سبحانه وتعالى (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ)ولكن حضره النبى لم يقل علمنى ربى فأحسن تعليمى ...لا ...قال أدبنى ربى فأحسن تأديبى ...
التصوف طريق الرجال ...التصوف خلق نحن لا نتعلمه كى نعجب الناس
من زاد عليك فى الاخلاق ..زاد عليك فى التصوف ...أدب ..من كان أدبه أكثر فهو متصوف بالفطره
هل من الادب أن نقول (محمد) مباشره لحضره النبى صلى الله عليه وسلم
الصوفيه أهل صفاء نقاء ..أهل إشارات .أولوا الالباب ..تخلقوا بأخلاق الله ..
الاخلاق هى التصوف ...علم أصول الدين ((هو الاخلاق ))
والتصوف ليس دينا جديدا ...وليس الاسلام ناقصا حتى يكمله التصوف ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي...))
فالتصوف هو أهم جزء فى الدين وهو متروك عند الناس ..وتركوه حتى أهملوه ..حتى أصبح وكأنه غير موجود ...ولكن التصوف شىء عزيز غالى جدا بطعم ورائحه الدين ...وهذا ليس إغراء للتصوف
كان أيام حضره النبى فيه أخلاق ..وهى التصوف ...((يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ...
وتعالى معى أخى الكريم لنبحث سويا ...
الدين فيه المقيد ..وفيه المطلق ... المقيد له مخرج ...والمطلق ليس له مخرج ..فمثلا
1_ المقيد مثل ( الصلاة ..لها مخرج ..إن لم تقدر أن تصلى واقفا لها مخرج ...أن لم تجد ماء للوضوء له مخرج التيمم ...المسافر يقصر فى الصلاة...الصلاة مقيده ولها مخرج ....
2_ الصيام مقيد بشهر رمضان ...فأن كنت مريضا أقضى ..مسافر لا تصوم إقض ,,,,النفساء تقضي ...الصوم مقيد له مخرج ...
3_ الزكاة_ قبل أن تعطى الزكاه لابد أن يعطيك الله المال لتخرج منه الزكاة..وإذا لم يعطيك المال لا زكاة عليك ...له مخرج
4_ الحج _ لمن إستطاع إليه سبيلا ؟؟؟ له مخرج عند الاستطاعه
فالمقيد له مخرج ....
ولكن المطلق ليس له مخرج ...مثل
1) المطلوب من المسلم أن يكون حُب حضرة النبى يملأ شغاف قلبه ,,,(ما مقدار هذا الحب ) مطلق ...إذن ليس له مخرج ...لازم وأساس الايمان (الان كمل إيمانك ياعمر )
2)الصلاة على النبى ..كم مرة فى اليوم والليله ...مطلقه ....إذن مطلوب أن تصلى على النبى فى كل وقت طوال اليوم ...مطلقه ليس لها مخرج ...وهذا للأمر الله سبحانه _إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ....
3_ الذكر ...كم مره فى اليوم والليله أقول الله ...مطلقه ..إذكروا الله ذكرا كثيرا ...أن الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر ...ولذكر الله أكبر ...الذكر الذكر الذكر
فالصوفيه هم يهتمون بالمطلق بجانب المقيد على السواء ...
وإهمال (الذكر _والصلاة على النبىء _ وحب النبى صلى الله على وسلم وأهل البيت ) كل هذا فى المطلق الذى ليس له مخرج ...
أحبائى كل عام وحضراتكم يخير بمناسبه الاسراء والمعراج ...
وهذا أمر معجز من الله سبحانه لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ...والاسراء ...كله أدب فى أدب فى أدب ...
من الذى يسحب البراق ...من الذى كان خلف البراق ...من الذى كان يركب البراق ..كل فى مكانه لا تعدى للحدود ..أدب
وعندما صلى بهم صلى الله عليه وسلم إماما ...أدب
وعندما قال جبريل تقدم ...أدب
وعندما دخل النبى صلى الله عليه وسلم ...قال بحديث كله أدب
التحيات الصلوات الطيبات لله ...وهذا شده الادب
وعندما عاد من المعراج قابله سيدنا موسى ...فقال له إرجع إسأل الله التخفيف من خمسون صلاه
وهذا لأن سيدنا موسى طلب أن يرى الله بعين رأسه فى الدنيا ...فحجب عنه الرؤيه ..وعندما حانت ساعه المعراج ..ونزل النبى صلى الله عليه وسلم ..وعليه من النور والتجلى ما قيمته خمسون صلاه ..فقال سيدنا موسى لقد حجبت عنى يارب الرؤيه فى الدنيا وأنا اليوم أنظر لمن رآك ..أى لما عجز سيدنا موسى على أن يرى الله ..قال إذن أرى من رآه ...وفى كل مره كان يراه بطلعه عن الاخرى
ففى المره الاولى رآه بطلعه خمسون صلاه
وفى المره الثانيه رآه بطلعه خمسه وأربعون صلاه ...وهكذا إلى أن وصلت ألى خمس صلوات ....


منقول بتصرف
Shaker
Shaker
 
 

عدد المساهمات : 295
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11759
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty رد: مقالات في التصوف

مُساهمة من طرف إسماعيل الجمعة 3 يوليو - 23:36

بارك الله فيك أخي شاكر
ما ضرّك إلا ابن جلدتك
نعم أول من شوّه التصوف هم الدخلاء الذين لا دين لهم ولا خلاق.
والحمد لله أن عرفنا بمن لا نشك في دينهم وورعهم ولا نرضى بهم بديلا.
وإلا لكنا في متاهات الشكّ والوهم.
والحمد لله أن جعلنا في هذه الطائفة الزكية.
وإننا لا نزكي على الله أحد ولكن هذا ما نراه ونُحاسب عليه.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16056
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty رد: مقالات في التصوف

مُساهمة من طرف hayfa السبت 4 يوليو - 0:25

و هل ان إلغاء الآخر
طريق للرجال أيضا
؟؟؟؟؟؟؟؟

hayfa
 
 

عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 15626
تاريخ التسجيل : 29/04/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty رد: مقالات في التصوف

مُساهمة من طرف إسماعيل السبت 4 يوليو - 14:22

جزاك الله خيرا أخي شاكر
رغم بساطة الموضوع ولكنه يضيء جانبا من حقيقة الصوفي.

أما سؤال هيفاء
hayfa كتب:و هل ان إلغاء الآخر
طريق للرجال أيضا
؟؟؟؟؟؟؟؟
فأجيب عنه بأن الجواب في المقالة لمن أراد أن ينصف من نفسه قليلا.
وأجيب كذلك بنعم في حالات كثيرة .
وفي القرآن والسنة أدلة يمكن أن نخصص لها بحثا مستقلا عن قريب إن شاء الله.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16056
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty الطرق الصوفية

مُساهمة من طرف Shaker السبت 4 يوليو - 17:49

هذا البحث وجدته منشورا على موقع دار الإفتاء المصرية بخصوص الطرق الصوفية

لماذا تفرَّقت الصُّوفية إلى طُرُقٍ متعددة؟ وهل يجوز الدخول في هذه الطرق؟ وما الحكم فيما يفعله المنتسبون إلى هذا الطرق من ممارسات خاطئة؟
الإجابة:
الطرق الصوفية:
الطريقة الصوفية هي المدرسة التي يتم فيها التطهير النفسي والتقويم السُّلوكي للمريد، والشيخ هو القيِّم أو الأستاذ الذي يقوم بذلك مع الطالب أو المريد، وهو الذي يُلَقِّن المريدين الأذكار ويعاونهم على تطهير نفوسهم من الخُبْثِ وشفاء قلوبهم من الأمراض، وهو الذي يرى الأسلوب والمنهج الأمثل الذي يصلح مع هذا المريد من بين مناهج التربية.
والمعلوم أن طريق الله واحد، والخلاف من جهة المريدين، فنضرب مثلا - ولله المثل الأعلى - بالدائرة، فنجد أن أنصاف أقطارها متساوية وكلها توصل إلى المركز، فالله تعالى مقصود الكل، فلذلك يجوز الدخول في أي الطرق التي توصل إلى المقصود، طالما أنها تقوم في أسسها وأصولها وسلوكها وطريقتها في التربية على الكتاب والسنة، وطالما أنها نقية من أي بدع أو مخالفات للشريعة الإسلامية أو اعتقاد أهل السنة والجماعة .
والتصوف باعتباره أحد العلوم الإسلامية، والتي تراعى كلها - خاصة العلوم النقلية - اتصال أسانيدها إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لكل طريقة صوفية أسانيدها التي تصلها بأحد الصحابة ومنهم إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بذاته، وكثيرًا من هذه الطرق ينتهي نسبها وسلسلة رجالها إلى سيدنا علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه، كما أن هناك طرقا أخرى ينتهي نسبها إلى بعض الصحابة كالطريقة البَكْرِيَّة والطريقة النقشبندية التي ينتهي نسبها إلى سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، كما توجد سلاسل أخرى تنتهي إلى سيدنا أنس بن مالك، أو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ([1]).
والعوامل الحضارية والفكرية والعلمية والعملية التي أدت إلى نشوء المذاهب الفقهية، والمذاهب العقدية، هي بعينها التي أدت إلى نشأة الطرق الصوفية، بل الأمر في التصوف ونظرا لطبيعة الحياة الروحية والوجدانية واتساعها وتنوعها يعطى مجالا أوسع لتعدد طرق التربية والسلوك وتهذيب النفس([2]).
وكما أن لكل مذهب من المذاهب الفقهية أصولا تأسست عليها، وتم تخريج فروعها في ضوئها، فالأصول الفقهية لمذهب الإمام الشافعي مثلا مختلفة عن الأصول الفقهية لمذهب الإمام مالك أو الإمام أبى حنيفة أو الإمام أحمد رضي الله عنهم مع كون جميع أصول هذه المذاهب - على اختلافها - مبنية على أساس من الشريعة، لكن كل إمام اختار مجموعة من الأصول الفقهية بنَى عليه مذهبه بناء محكما مطردا لا اضطراب فيه، فكذلك الطرق الصوفية الكبرى اختار كل منها مجموعة من الأصول السلوكية التي ترجع في أساسها إلى الشريعة الإسلامية، وبنَى عليها طريقا محددا للسلوك يجرى عليه السالك باطراد حتى يتحقق بدرجة الإحسان دون أن يضطرب سلوكه أو يتردد، نظرا لكثرة أبواب الطاعات والعبادات التي وردت عن الشارع الحكيم مراعاة لتعدد استعدادات البشر، فبعض الطرق تبني سلوكها على الذكر الجهري، وبعضها على الذكر السري، وبعضها على الذكر القلبي، ويهتم بعض الطرق بالخلوة ويعتبرها أحد أسس الطريق والسلوك، وبعضها يقدم الجلوة والخلطة بالناس على الخلوة والانقطاع عنهم، وبكل ورد من السنة الشريفة ما يؤيده .
كما أن أصحاب المذاهب لم يقصدوا في الأساس إلا الاجتهاد، مثلهم مثل غيرهم من المجتهدين، ولم يروموا بالأصالة إلى تكوين مذهب له أتباع ومقلدون، وإنما تكوّن ذلك شيئا فشيئا نتاجا لما لاقته مذاهبهم من نجاح وتوفيق، ونتاجا للتراكم العلمي والمعرفي، بحيث تحول الاجتهاد الفردي لمؤسس المذهب - وعبر القرون - إلى مدرسة فقهية متكاملة لها أصولها ورموزها ومصادرها ومراجعها .
فكذلك الحال بالنسبة للطرق الصوفية، إنما كان غرضُ مؤسيسها - الذين تنسب إليهم - تربيةَ مريديهم غير قاصدين لتأسيس طريقة بالمعنى المتعارف عليه، ولِمَا صادفته أساليبهم وطرقهم في التربية من نجاح وانتشار وقبول في أوساط المسلمين تطورت - مثلما تطورت المذاهب الفقهية - من مجرد اجتهاد فردي في أسلوب التربية على يد مؤسس الطريقة إلى مدرسة سلوكية متكاملة لها أصولها وأسسها ورموزها وأذكارها وأورادها .
وبقدر ما تتسم به المذاهب الفقهية الأربعة المتبعة من عمق وأصالة في التأصيل والتفريع والتخريج، بحيث يبدو كل مذهب كصرح ضخم محكم البنيان، فكذلك تتسم الطرق الصوفية السُّنِّية الكبرى الأصيلة أيضا بذات العمق والأصالة وإحكام البنيان، ويصبح معه من السذاجة بمكان أن يتخيل غير المطلع والمتخصص أن المذهب الفقهي مجرد مجموعة من الأحكام والفروع الفقهية، أو أن الطريق الصوفي مجرد شعارات وأوراد، كما يصبح معه أيضا اختزال هذه الطرق التربوية العميقة على أيدي بعض أتباعها إلى مجرد طقوس شكلية واحتفالات هو خروج عما أراده مؤسسو هذه الطرق ورجالها العظام من القرب من الله تعالى([3]) .
على أنه مهما تعددت الطرق الصوفية فالمعيار في القبول والرد هو مدى التزام هذه الطريقة أو تلك بالكتاب والسنة والفهم والعلم الصحيحين والعمل الصادق بهما، فحيث وجد هذا جاز العمل بذلك، وحيث فقد لم يجز.
Shaker
Shaker
 
 

عدد المساهمات : 295
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11759
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty رد: مقالات في التصوف

مُساهمة من طرف إسماعيل السبت 4 يوليو - 18:34


نعم المقالات والبحوث منك أخي شاكر.
على أنه مهما تعددت الطرق الصوفية فالمعيار في القبول والرد هو مدى التزام هذه الطريقة أو تلك بالكتاب والسنة والفهم والعلم الصحيحين والعمل الصادق بهما، فحيث وجد هذا جاز العمل بذلك، وحيث فقد لم يجز.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16056
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty رد: مقالات في التصوف

مُساهمة من طرف nourgafsa السبت 4 يوليو - 18:58

بارك الله فيك

جعل الله هذا العمل فى ميزان حسناتك

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

جزاك الله خيرا

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
مقالات في التصوف 000s051j7Lx
nourgafsa
nourgafsa
 

عدد المساهمات : 1037
نقاط تحت التجربة : 12764
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقالات في التصوف Empty من الأمن الروحي إلى الأمن الحضاري

مُساهمة من طرف Shaker الأحد 5 يوليو - 23:10

بقلم د· منير القادري بودشيش - باحث في التصوف والتواصل

رغم بلوغ الإنسان المعاصر ذروة كبرى في التقدم العلمي، لم يصل السعادة المنشودة والاطمئنان الكامل. فأصبحت الحاجة ماسة إلى التربية الصوفية لتوافق بين متطلبات الأمن الحضاري و الأمن الروحي .
مما لا ريب فيه أن الإنسان المعاصر بلغ ذروة كبرى في التقدم العلمي والتكنولوجي، مكنه من سبر أغوار هذا العالم واستكشاف خباياه وفتح آفاق كانت مجهولة ومستعصية عليه بالأمس القريب، وساعده على تيسير جوانب عديدة من حياته المادية والمعيشية،· فهل كان ذلك سببا كافيا لبلوغ السعادة المنشودة والاطمئنان الكامل؟

أ- أزمات الإنسان المعاصر وإشكالية العلاج:

كل الدراسات والأبحاث والخطابات المتعلقة بهذا الموضوع تجمع وتؤكد على أن تحقيق ذلك مازال بعيد المنال، وتعزو الأمر إلى وجود عدة معوقات وعوارض تتجلى في الأزمات الحادة والمتنوعة، والتي تعددت بشأنها مقاربات التشخيص والعلاج· وبالرغم من ذلك مازالت مستعصية عن الحل· وأبرز مظاهر هذه الأزمات ما يعيشه الإنسان المعاصر من قلق وحيرة وشذوذ ومخدرات وانتحار وإجرام وحروب وويلات أخرى متعددة ناجمة عن فراغ روحي كبير وظمأ قلبي شديد.·وقد سلم هذا الإنسان زمام أمره للعقل وحده الذي استأثر بالتدبير والاستشارة والإنجاز، وأقصى أنماطا أخرى للمعرفة، فظهرت أزمة العقل واضحة جلية، أغرقت الإنسان في التشكيك وعدم اليقين، وجعلته يتخبط في مستنقع التلوث الفكري والعقدي، فتم باسم العقل إقصاء الروح وتهميشها، وطغت العقلانية بمحدودية آفاقها وقصور مداركها، مما أوقع الإنسانية في مآزق ومواقف تكاد تعصف بأسمى المعالم والمعاني والعطاءات الحضارية.·وفي ظل هذا الجموح العقلي، هيمنت الحياة المادية على كل ما هو معنوي وروحي، فانعدم الأمن الروحي، وحدث الخلل الحضاري، وانفرط عقد الوئام بين مقومات الوجود الإنساني، واختل التوازن بين مطالب الجسد والروح، مما زج بالإنسانية في حياة ملؤها ثقافة الاستهلاك والاغتراب واللاهوية، وفقدت بذلك متطلبات الأمن الحضاري.·

ب- المنطلق من الأمن الروحي إلى الأمن الحضاري:

أمام اتساع الهوة بين الجسد والروح، وفشل العلماء والخبراء في رأب الصدع بينهما، أصبحت الحاجة ماسة إلى وثبة روحية تعيد التوازن المفقود ، وتفتح قلب الإنسان على آفاق الروح وأنوارها، وتبعث قوتها الكشفية والذوقية، ليتجاوز بذلك حدود المعرفة العقلية والأساليب المنطقية· فالحضارة البشرية لا تقوم إلا على التوافق بين الجسم والروح، وبين العقل والقلب، إذ بذلك تكتمل صفة الإنسان بالجمع بين المعرفة العقلية والعرفان القلبي ،ويضمن الأخذ بجميع مناحي الحياة ومطالب الدين والدنيا.·هذه الوثبة الروحية، والتي لا تتم إلا في إطار تربوي أخلاقي، تضمن الحصانة والوقاية من كل زيغ وانحراف، وتشكل بنية تحتية أخلاقية تصلح كأساس للبناء الاجتماعي المتماسك، فتكتمل بذلك أهم شروط الأمن الروحي الذي لا مناص منه لتحقيق الأمن الحضاري، وهذا ما يقوم عليه المنظور الصوفي الذي يجمع بينهما في ترابط وتكامل.

·ج- الأمن الروحي وعلاقته بالأخلاق والدين:

لقد تبين مما سبق ضرورة الانطلاق من الأمن الروحي لتحقيق الأمن الحضاري، ويتأكد ذلك إذا علمنا أن هوية الإنسان هي أخلاقية في كنهها وطبيعتها، إذ لا إنسان بدون أخلاق، كما أن العمل بالأخلاق ركن ثابت ومتجذر في الديانات السماوية، إذ لاأخلاق بغير دين ولا دين بغير أخلاق. ·ومن هنا تظهر حتمية تجاوز المقاربة الثقافية الغربية للأخلاق ،والتي تحصر الأخلاق في قوانين وضعية تفرض بتوجيهات فوقية وتعتمد على الحملات الإعلامية والندوات والمحاضرات، وتروم جلب المنفعة للأفراد والجماعات عن طريق فوائد ظاهرة ونتائج مغرية، لكنها تنحصر في السلوك الظاهري فقط ولا تباشر القلوب والأفئدة· لذلك لا يؤمن أن تنعطف بالفساد، وما تفتأ تتعرض لأبشع أنواع الخروقات والإفساد.· فأنّا لمثل هذه الأخلاق الوضعية السطحية الجمودية أن تحقق للإنسان أمنها الروحي المفقود؟إن هذا الأمن الروحي المنشود يتأتى في ظل مقاربة صوفية للأخلاق، يكون السلوك الظاهري فيها موافقا للباطن، والعمل يصدر تلقائيا عن القلب سواء كان التزاما فرديا أم التزاما مع الجماعة، لأن الأخلاق في المنظور الصوفي تمتاز بكونها مشدودة إلى معاني روحية ربانية، وموصولة بمصدر علوي يؤمنها من الانعطاف والانحراف، ويحفظها من الغطرسة والأنانية والجشع والاغتراب·هكذا نخلص إلى المعادلة الأساسية والتي نجملها فيما يلي:لا أمن حضاري بدون أمن روحي، ولا أمن روحي بدون أخلاق، ولا أخلاق بدون دين، ولا دين إلا بالتكامل بين ما هو روحي ومادي، وما هو قلبي وعقلي، وما هو دنيوي وأخروي، وبين ما هو شرع وحقيقة.· ولا يتحقق هذا التكامل إلا بتربية صوفية ممنهجة ومؤطرة.

·د-التربية الصوفية كوسيلة لتحقيق الأمن الروحي:

إن التربية الصوفية باعتمادها على التنمذج الكامل والقدوة الحية، وخوض التجربة والممارسة العملية، تفتح للقلب آفاق التزكية والرقي في مدارج المعرفة والسلوك، فيتحقق الإنسان بالإخلاص والاستقامة، ويراقب ربه ويحاسب نفسه. وبهذا يصبح صالحا لنفسه ولغيره، فاعلا في مجتمعه وفي عصره، وفعالا في عطائه وإنتاجه، وآمنا مطمئنا، وأمينا مؤتمنا، وسليما مسالما.·إن تربية بهذه الخصائص والمرتكزات تكون قمينة بضمان تربية واقية من هذا النزيف الحضاري الذي تعاني منه الإنسانية، وقادرة على تحقيق الأمن الروحي الذي يُمكّن من تبديد وتلاشي الصراع الحضاري المفتعل، وكفيلة بتصحيح الاختلالات وتحقيق التوازن النفسي والتكامل العقلي والقلبي والتوافق المادي والروحي·تلك إذن هي مرامي التربية الصوفية التي توافق متطلبات الأمن الحضاري وتحقق الأمن الروحي.

المصدر: مجلة الإشارة الصوفية
Shaker
Shaker
 
 

عدد المساهمات : 295
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11759
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى