عمرو موسى يؤكد :العرب لن يقدّموا اكثر مما قدموا في عملية السلام

القاهرة (وات) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رفضه التام لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته أفغيدور ليبرمان بشأن الاستيطان.
وقال موسى «نحن لا نأخذ تصريحات ليبرمان بجدية لأنه شديد التطرف ونحن كعرب قدمنا الكثير وأن هذا الموقف لن يعاد ثانية ولن نذهب إلى مؤتمر دولي آخر مثلما ذهبنا إلى أنابوليس ولم يحدث أي تقدم وخاصة ما يتعلق بالتعهدات الخاصة بتجميد الاستيطان».
وحول انخفاض سقف التوقعات بعد لقاء نتانياهو وجورج ميتشيل في لندن يوم الاربعاء قال موسى أنه من الأفضل أن ننتظر كيف سيكون الطرح الأمريكي والمساعي الأمريكية في عملية السلام .. مشيرا إلى أن هناك تصريحات متضاربة وأن «موقفنا واضح ويؤكد أنه إذا لم يتوقف الاستيطان بالكامل بما في ذلك بالقدس فإنه لا فائدة لأن السياسة الإسرائيلية متجهة إلى استعمار الأراضي».
وأضاف أن «الحديث عن عملية سلام من حيث الشكل وبهدف ملء الوقت دون حدوث تقدم حقيقي هو أمر لن نقع فيه مرة أخرى».
مشددا على ضرورة أن تكون هناك عملية سلام جادة تقوم على أساس توقف الاستيطان بالكامل والذي يعني استعمار الأراضي وتغيير لطبيعتها الجغرافية .
وبشأن الحديث عن وجود صفقة طالب بها نتانياهو بأن يكون هناك تجميد الاستيطان مقابل موقف من إيران قال الأمين العام للجامعة العربية إن هناك موقفا واضحا بالرفض من اتخاذ أي موقف إسرائيلي ضد إيران ولا يمكن أن يكون أمر كهذا محلا للتفاوض .. مؤكدا أن العرب موقفهم واضح تماما تجاه عملية السلام وهو التمسك بالمبادرة العربية وقرارات مجلس الأمن ولا يمكن التعويل على ما هو أكثر من هذا لأن العرب قدموا كثيرا لن يقدموا أكثر مما قدموه من قبل.
وفي الاثناء اقدمت السلطات الاسرائيلية امس على اعتقال خمسة مواطنين فلسطينيين من داخل الحرم القدس خلال تأدية المصلين صلاة الجمعة الاولى في شهر رمضان التي شارك فيها حسب تقديرات الشرطة نحو 100 الف مصل.
ونشرت الشرطة الاسرائيلية قوات كبيرة جدا في انحاء البلدة القديمة في القدس الشرقية وحولها وفرضت قيودا مشددة على دخول المصلين الى الحرم او حتى البلدة القديمة ومنعت من هم دون سن الخمسين من الرجال والخامسة والاربعين من النساء من الدخول للصلاة.
وذكر بيان صادر عن الشرطة انه تم نقل المعتقلين الى احد مراكز الشرطة في القدس لاجراء تحقيق معهم