نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف إسماعيل الجمعة 21 مايو - 11:28






نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية
لفضيلة العلامة حجة الإسلام يوسف الدجويالأزهري
بسم الله الرحمنالرحيم
قال العلامة أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن أحمد الدِّجوي المالكيالأزهري المتوفى سنة 1365هـ:
جاءتنا رسائل كثيرة يسأل مرسلوها عن توحيدالألوهية وتوحيد الربوبية ما معناهما؟

وما الذي يترتب عليهما؟

ومن ذا الذي فرقبينهما؟

وما هو البرهان على صحة ذلك أو بطلانه؟

فنقول وبالله التوفيق:
إنصاحب هذا الرأي هو ابن تيمية الذي شاد بذكره، قال:

"إن الرسل لم يبعثوا إلالتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة،
وأما توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله
رب العالمين المتصرف
في أمورهم فلم يخالف فيه أحد من المشركين والمسلمين بدليل قوله
تعالى:

{ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله}
ثم قالوا: إنالذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء ويتشفعون بهم وينادونهم عند الشدائد هم عابدونلهم قد كفروا باعتقادهم الربوبية في تلك
الأوثان والملائكة والمسيح سواء بسواء،
فإنهم لم يكفروا
باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان وما معها بل بتركهم توحيد
الألوهية بعبادتها، وهذا ينطبق على زوار
القبور المتوسلين بالأولياء المنادين لهم
المستغيثين بهم
الطالبين منهم ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى..بل قال محمد بن
عبد الوهاب:

"إن كفرهم أشنع من كفر عباد الأوثان"!

وإن شئت ذكرتلك عبارته المحزنة الجريئة، فهذا ملخص
مذهبهم مع الإيضاح، وفيه عدة دعاوى،
فلنعرض لها على
سبيل الاختصار، ولنجعل الكلام في مقامين فنتحاكم إلى العقل ثم
نتحاكم إلى النقل، فنقول:
قولهم: إن التوحيد ينقسم إلى توحيد الربوبيةوتوحيد الألوهية. تقسيم غير معروف لأحد
قبل ابن تيمية، وغير معقول أيضا كما
ستعرفه، وما كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام: إن هناك
توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحد
توحيد الألوهية، ولا أشار إلى ذلك بكلمة
واحدة، ولا سُمِع
ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحون باتباعهم في كل شيء، ولا
معنى لهذا التقسيم، فإن الإله الحق هو
الرب الحق، والإله الباطل هو الرب الباطل،
ولا يستحق العبادة
والتأليه إلا من كان ربا، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه
أنه رب ينفع ويضر، فهذا مرتب على ذلك كما
قال تعالى:


{رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً}.
فرتب العبادة على الربوبية،فإننا إذا لم نعتقد
أنه رب ينفع ويضر فلا معنى لأن نعبده - كما قلنا - ويقول تعالى:


{ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض}

يشير إلى أنه لا ينبغيالسجود إلا لمن ثبت اقتداره التام، ولا
معنى لأن نسجد لغيره، هذا هو المعقول،
ويدل عليه القرآن
والسنة.


أما القرآن فقد قال:

{ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا}.

فصرح بتعدد الأرباب عندهم، وعلى الرغم من تصريحالقرآن بأنهم جعلوا
الملائكة أربابا يقول ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب: إنهم
موحدون توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب
واحد وإنما أشركوا في توحيد الألوهية!
ويقول يوسف عليه
السلام لصاحبي السجن وهو يدعوهما إلى التوحيد:


{أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}
ويقول الله تعالى أيضا:

{وهم يكفرون بالرحمن قل هوربي}.

وأما هم فلم يجعلوه ربا..

ومثل ذلك قوله تعالى:

{لكنا هو الله ربي}

خطابا لمن أنكر ربوبيته تعالى، وانظر إلى
قولهم يوم القيامة:


{تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين}

أي في جعلكم أربابا - كما هو ظاهر -وانظر إلى قوله تعالى:

{وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا..}

فهل ترى صاحب هذا الكلام موحدا أو معترفا؟!

ثم انظر إلى قولهتعالى:

{وهم يجادلون في الله}

إلى غير ذلك وهو كثير لا نطيل بذكره، فإذا ليسعند هؤلاء الكفار
توحيد الربوبية - كما قال ابن تيمية -، وما كان يوسف عليه السلام
يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية، لأنه ليس
هناك شيء يسمى توحيد الربوبية وشيء آخر
يسمى توحيد
الألوهية عند يوسف عليه السلام، فهل هم أعرف بالتوحيد منه ويجعلونه
مخطئا في التعبير بالأرباب دون الآلهة؟! ويقول
الله في أخذ الميثاق:


{ألست بربكم قالوا بلى}

فلو كان الإقرار بالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركينولكنه لا ينفعهم -
كما يقول ابن تيمية - ما صح أن يؤخذ عليهم الميثاق بهذا، ولا
صح أن يقولوا يوم القيامة:

{إنا كنا عن هذا غافلين}

وكان الواجب أن يغير اللهعبارة الميثاق إلى ما يوجب اعترافهم
بتوحيد الألوهية حيث إن توحيد الربوبية غير كاف
- كما يقول هؤلاء -، إلى آخر ما يمكننا أن نتوسع
فيه، وهو لا يخفى عليك، وعلى كل
حال فقد اكتفى منهم
بتوحيد الربوبية، ولو لم يكونا متلازمين لطلب إقرارهم بتوحيد
الألوهية أيضاً.
ومن ذلك قوله تعالى:
{وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله}فإنه إله في الأرض ولو لم يكن فيها من
يعبده كما في آخر الزمان، فإن قالوا:
إنه معبود فيها أي
مستحق للعبادة، قلنا: إذن لا فرق بين الإله والرب، فإن
المستحق للعبادة هو الرب لا غير، [و] ما
كانت محاورة فرعون لموسى عليه الصلاة
والسلام إلا في
الربوبية وقد قال:


{أنا ربكم الأعلى}

ثم قال:

{لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين}

ولا داعي للتطويل في هذا.

وأما السنة فسؤالالملكين للميت عن
ربه لا عن إلهه، لأنهم لا يفرقون بين الرب والإله، فإنهم ليسوا
بتيميين ولا متخبطين، وكان الواجب على
مذهب هؤلاء أن يقولوا للميت: من إلهك لا من
ربك! أو يسألوه عن
هذا وذاك.


وأما قوله

{ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله}

فهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم
إجابة لحكم الوقت
مضطرين لذلك بالحجج
القاطعات والآيات البينات، ولعلهم نطقوا بما لا يكاد يستقر في
قلوبهم أو يصل إلى نفوسهم، بدليل أنهم
يقرنون ذلك القول بما يدل على كذبهم، وأنهم
ينسبون الضر والنفع
إلى غيره، وبدليل أنهم يجهلون الله تمام الجهل ويقدمون غيره
عليه حتى في صغائر الأمور، وإن شئت فانظر
إلى قولهم لهود عليه الصلاة والسلام:


{إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء}

فكيف يقول ابن تيمية:إنهم معتقدون أنالأصنام لا تضر ولا تنفع إلى آخر ما يقول؟!


ثم انظر بعد ذلك في زرعهموأنعامهم:


{هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم}


فقدموا شركاءهم على الله تعالى في أصغر الأموروأحقرها.

وقال تعالى في بيان اعتقادهم في الأصنام:

{وما نرى معكم من شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء}

فذكر أنهم يعتقدون أنهم شركاء فيهم، ومن
ذلك قول
أبي سفيان يوم أحد:
"أعلُ هبل"، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: (الله أعلى
وأجل). فانظر إلى هذا ثم قل لي ماذا ترى
في ذلك من التوحيد الذي ينسبه إليهم ابن
تيمية ويقول: إنهم
فيه مثل المسلمين سواء بسواء وإنما افترقوا بتوحيد الألوهية؟!


وأدَلُّ من ذلك كله قوله تعالى:

{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}

إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فهل ترى لهم
توحيدا بعد ذلك يصح أن
يقال فيه إنه عقيدة؟!

أما التيميون فيقولون بعد هذا كله: إنهم
موحدون توحيد
الربوبية، وإن
الرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه!! ولا أدري ما
معنى هذا الحصر، مع أنهم كذبوا الأنبياء وردوا ما أنزل عليهم
واستحلوا المحرمات وأنكروا البعث واليوم
الآخر وزعموا أن لله صاحبة وولدا وأن
الملائكة بنات الله؛

{ألا إنهم من إفكهم ليقولون: ولد الله. وإنهم لكاذبون}

وذلككله لم يقاتلهم عليه الرسل - في رأي هؤلاء - وإنما قاتلوهم على عدم توحيد الألوهية- كما يزعمون - وهم
بعد ذلك مثل المسلمين سواء بسواء!! أو المسلمون أكفر منهم في
رأي ابن عبد الوهاب!!
وما علينا من ذلك كله، ولكن نقول لهم بعد هذا: على فرضأن هناك فرقا بين توحيد الألوهية وتوحيد
الربوبية - كما يزعمون - فالتوسل لا ينافي
توحيد الألوهية
فإنه ليس من العبادة في شيء لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، ولم يقل أحد
إن النداء أو التوسل بالصالحين عبادة، ولا
أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي
ولا بالميت.

فإن تشبث متشبث بأنالله أقرب إلينا من
حبل الوريد فلا يحتاج إلى واسطة، قلنا له: حفظت شيئا وغابت
عنك أشياء، فإن رأيك هذا يلزمه ترك
الأسباب والوسائط في كل شيء، مع أن العالم
مبني على الحكمة
التي وضعت الأسباب والمسببات في كل شيء، ويلزمه عدم الشفاعة يوم
القيامة - وهي معلومة من الدين بالضرورة -
فإنها - على هذا الرأي - لا حاجة إليها،
إذ لا يحتاج سبحانه
وتعالى إلى واسطة فإنه أقرب من الواسطة.

ويلزم خطأ عمر بنالخطاب في قوله: (إنّا نتوسل إليك بعم نبيك العباس.. إلخ). وعلى الجملة يلزم سدباب الأسباب والمسببات والوسائل والوسائط،
وهذا خلاف السنة الإلهية التي قام عليها
بناء هذه العوالم
كلها من أولها إلى آخرها. ولزمهم على هذا التقدير أن يكونوا
داخلين فيما حكموا به على المسلمين، فإنه
لا يمكنهم أن يَدَعوا الأسباب أو يتركوا
الوسائط بل هم أشد
الناس تعلقا بها واعتمادا عليها.

ولا يفوتنا أن نقول: إنالتفرقة بين الحي
والميت في هذا المقام لا معنى لها فإن المتوسل لم يطلب شيئا من
الميت أصلا، وإنما طلب من الله متوسلا
إليه بكرامة هذا الميت عنده أو محبته له أو
نحو ذلك، فهل في
هذا كله تأليه للميت أو عبادة له؟! أم هو حق لا مرية فيه؟
ولكنهم قوم يجازفون ولا يحققون، كيف وجواز
التوسل بل حسنه معلوم عند جميع المسلمين.

وانظر كتب المذاهب الأربعة، حتى مذهب الحنابلة في آداب زيارته صلى الله
عليه
وسلم تجدهم قد
استحبوا التوسل به إلى الله تعالى، حتى جاء ابن تيمية فخرق الإجماع
وصادم المركوز في الفطر مخالفا في ذلك
العقل والنقل اه.

انتهى جواب العلامةحجة الإسلام يوسف الدجوي المالكي الأزهري رحمه الله تعالى.




عدل سابقا من قبل إسماعيل في الثلاثاء 25 مايو - 12:38 عدل 1 مرات

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16048
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف abouimed الجمعة 21 مايو - 11:50

إسماعيل كتب:





نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية
لفضيلة العلامة حجة الإسلام يوسف الدجويالأزهري
بسم الله الرحمنالرحيم
قال العلامة أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن أحمد الدِّجوي المالكيالأزهري المتوفى سنة 1365هـ:
جاءتنا رسائل كثيرة يسأل مرسلوها عن توحيدالألوهية وتوحيد الربوبية ما معناهما؟

وما الذي يترتب عليهما؟

ومن ذا الذي فرقبينهما؟

وما هو البرهان على صحة ذلك أو بطلانه؟

فنقول وبالله التوفيق:
إنصاحب هذا الرأي هو ابن تيمية الذي شاد بذكره، قال:

"إن الرسل لم يبعثوا إلالتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة،
وأما توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله
رب العالمين المتصرف
في أمورهم فلم يخالف فيه أحد من المشركين والمسلمين بدليل قوله
تعالى:

{ولئن سألتهم من خلق السمواتوالأرض ليقولن الله}
ثم قالوا: إنالذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء ويتشفعون بهم وينادونهم عند الشدائد هم عابدونلهم قد كفروا باعتقادهم الربوبية في تلك
الأوثان والملائكة والمسيح سواء بسواء،
فإنهم لم يكفروا
باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان وما معها بل بتركهم توحيد
الألوهية بعبادتها، وهذا ينطبق على زوار
القبور المتوسلين بالأولياء المنادين لهم
المستغيثين بهم
الطالبين منهم ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى..بل قال محمد بن
عبد الوهاب:

"إن كفرهم أشنع من كفر عباد الأوثان"!

وإن شئت ذكرتلك عبارته المحزنة الجريئة، فهذا ملخص
مذهبهم مع الإيضاح، وفيه عدة دعاوى،
فلنعرض لها على
سبيل الاختصار، ولنجعل الكلام في مقامين فنتحاكم إلى العقل ثم
نتحاكم إلى النقل، فنقول:
قولهم: إن التوحيد ينقسم إلى توحيد الربوبيةوتوحيد الألوهية. تقسيم غير معروف لأحد
قبل ابن تيمية، وغير معقول أيضا كما
ستعرفه، وما كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام: إن هناك
توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحد
توحيد الألوهية، ولا أشار إلى ذلك بكلمة
واحدة، ولا سُمِع
ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحون باتباعهم في كل شيء، ولا
معنى لهذا التقسيم، فإن الإله الحق هو
الرب الحق، والإله الباطل هو الرب الباطل،
ولا يستحق العبادة
والتأليه إلا من كان ربا، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه
أنه رب ينفع ويضر، فهذا مرتب على ذلك كما
قال تعالى:


{رب السموات والأرض ومابينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً}.
فرتب العبادة على الربوبية،فإننا إذا لم نعتقد
أنه رب ينفع ويضر فلا معنى لأن نعبده - كما قلنا - ويقول تعالى:


{ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض}

يشير إلى أنه لا ينبغيالسجود إلا لمن ثبت اقتداره التام، ولا
معنى لأن نسجد لغيره، هذا هو المعقول،
ويدل عليه القرآن
والسنة.


أما القرآن فقد قال:

{ولا يأمركم أن تتخذواالملائكة والنبيين أربابا}.

فصرح بتعدد الأرباب عندهم، وعلى الرغم من تصريحالقرآن بأنهم جعلوا
الملائكة أربابا يقول ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب: إنهم
موحدون توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب
واحد وإنما أشركوا في توحيد الألوهية!
ويقول يوسف عليه
السلام لصاحبي السجن وهو يدعوهما إلى التوحيد:


{أأرباب متفرقونخير أم الله الواحد القهار}
ويقول الله تعالى أيضا:

{وهم يكفرون بالرحمن قل هوربي}.

وأما هم فلم يجعلوه ربا..

ومثل ذلك قوله تعالى:

{لكنا هو الله ربي}

خطابا لمن أنكر ربوبيته تعالى، وانظر إلى
قولهم يوم القيامة:


{تالله إن كنالفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين}

أي في جعلكم أربابا - كما هو ظاهر -وانظر إلى قوله تعالى:

{وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا..}

فهل ترى صاحب هذا الكلام موحدا أو معترفا؟!

ثم انظر إلى قولهتعالى:

{وهم يجادلون في الله}

إلى غير ذلك وهو كثير لا نطيل بذكره، فإذا ليسعند هؤلاء الكفار
توحيد الربوبية - كما قال ابن تيمية -، وما كان يوسف عليه السلام
يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية، لأنه ليس
هناك شيء يسمى توحيد الربوبية وشيء آخر
يسمى توحيد
الألوهية عند يوسف عليه السلام، فهل هم أعرف بالتوحيد منه ويجعلونه
مخطئا في التعبير بالأرباب دون الآلهة؟! ويقول
الله في أخذ الميثاق:


{ألستبربكم قالوا بلى}

فلو كان الإقرار بالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركينولكنه لا ينفعهم -
كما يقول ابن تيمية - ما صح أن يؤخذ عليهم الميثاق بهذا، ولا
صح أن يقولوا يوم القيامة:

{إنا كنا عن هذا غافلين}

وكان الواجب أن يغير اللهعبارة الميثاق إلى ما يوجب اعترافهم
بتوحيد الألوهية حيث إن توحيد الربوبية غير كاف
- كما يقول هؤلاء -، إلى آخر ما يمكننا أن نتوسع
فيه، وهو لا يخفى عليك، وعلى كل
حال فقد اكتفى منهم
بتوحيد الربوبية، ولو لم يكونا متلازمين لطلب إقرارهم بتوحيد
الألوهية أيضاً.
ومن ذلك قوله تعالى:
{وهو الذي في السماء إله وفي الأرضإله}فإنه إله في الأرض ولو لم يكن فيها من
يعبده كما في آخر الزمان، فإن قالوا:
إنه معبود فيها أي
مستحق للعبادة، قلنا: إذن لا فرق بين الإله والرب، فإن
المستحق للعبادة هو الرب لا غير، [و] ما
كانت محاورة فرعون لموسى عليه الصلاة
والسلام إلا في
الربوبية وقد قال:


{أنا ربكم الأعلى}

ثم قال:

{لئن اتخذت إلهاغيري لأجعلنك من المسجونين}

ولا داعي للتطويل في هذا.

وأما السنة فسؤالالملكين للميت عن
ربه لا عن إلهه، لأنهم لا يفرقون بين الرب والإله، فإنهم ليسوا
بتيميين ولا متخبطين، وكان الواجب على
مذهب هؤلاء أن يقولوا للميت: من إلهك لا من
ربك! أو يسألوه عن
هذا وذاك.


وأما قوله

{ولئن سألتهم من خلق السمواتوالأرض ليقولن الله}

فهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم
إجابة لحكم الوقت
مضطرين لذلك بالحجج
القاطعات والآيات البينات، ولعلهم نطقوا بما لا يكاد يستقر في
قلوبهم أو يصل إلى نفوسهم، بدليل أنهم
يقرنون ذلك القول بما يدل على كذبهم، وأنهم
ينسبون الضر والنفع
إلى غيره، وبدليل أنهم يجهلون الله تمام الجهل ويقدمون غيره
عليه حتى في صغائر الأمور، وإن شئت فانظر
إلى قولهم لهود عليه الصلاة والسلام:


{إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء}

فكيف يقول ابن تيمية:إنهم معتقدون أنالأصنام لا تضر ولا تنفع إلى آخر ما يقول؟!


ثم انظر بعد ذلك في زرعهموأنعامهم:


{هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم}


فقدموا شركاءهم على الله تعالى في أصغر الأموروأحقرها.

وقال تعالى في بيان اعتقادهم في الأصنام:

{وما نرى معكم من شفعائكمالذين زعمتم أنهم فيكم شركاء}

فذكر أنهم يعتقدون أنهم شركاء فيهم، ومن
ذلك قول
أبي سفيان يوم أحد:
"أعلُ هبل"، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: (الله أعلى
وأجل). فانظر إلى هذا ثم قل لي ماذا ترى
في ذلك من التوحيد الذي ينسبه إليهم ابن
تيمية ويقول: إنهم
فيه مثل المسلمين سواء بسواء وإنما افترقوا بتوحيد الألوهية؟!


وأدَلُّ من ذلك كله قوله تعالى:

{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}

إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فهل ترى لهم
توحيدا بعد ذلك يصح أن
يقال فيه إنه عقيدة؟!

أما التيميون فيقولون بعد هذا كله: إنهم
موحدون توحيد
الربوبية، وإن
الرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه!! ولا أدري ما
معنى هذا الحصر، مع أنهم كذبوا الأنبياء وردوا ما أنزل عليهم
واستحلوا المحرمات وأنكروا البعث واليوم
الآخر وزعموا أن لله صاحبة وولدا وأن
الملائكة بنات الله؛

{ألا إنهم من إفكهم ليقولون: ولد الله. وإنهم لكاذبون}

وذلككله لم يقاتلهم عليه الرسل - في رأي هؤلاء - وإنما قاتلوهم على عدم توحيد الألوهية- كما يزعمون - وهم
بعد ذلك مثل المسلمين سواء بسواء!! أو المسلمون أكفر منهم في
رأي ابن عبد الوهاب!!
وما علينا من ذلك كله، ولكن نقول لهم بعد هذا: على فرضأن هناك فرقا بين توحيد الألوهية وتوحيد
الربوبية - كما يزعمون - فالتوسل لا ينافي
توحيد الألوهية
فإنه ليس من العبادة في شيء لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، ولم يقل أحد
إن النداء أو التوسل بالصالحين عبادة، ولا
أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي
ولا بالميت.

فإن تشبث متشبث بأنالله أقرب إلينا من
حبل الوريد فلا يحتاج إلى واسطة، قلنا له: حفظت شيئا وغابت
عنك أشياء، فإن رأيك هذا يلزمه ترك
الأسباب والوسائط في كل شيء، مع أن العالم
مبني على الحكمة
التي وضعت الأسباب والمسببات في كل شيء، ويلزمه عدم الشفاعة يوم
القيامة - وهي معلومة من الدين بالضرورة -
فإنها - على هذا الرأي - لا حاجة إليها،
إذ لا يحتاج سبحانه
وتعالى إلى واسطة فإنه أقرب من الواسطة.

ويلزم خطأ عمر بنالخطاب في قوله: (إنّا نتوسل إليك بعم نبيك العباس.. إلخ). وعلى الجملة يلزم سدباب الأسباب والمسببات والوسائل والوسائط،
وهذا خلاف السنة الإلهية التي قام عليها
بناء هذه العوالم
كلها من أولها إلى آخرها. ولزمهم على هذا التقدير أن يكونوا
داخلين فيما حكموا به على المسلمين، فإنه
لا يمكنهم أن يَدَعوا الأسباب أو يتركوا
الوسائط بل هم أشد
الناس تعلقا بها واعتمادا عليها.

ولا يفوتنا أن نقول: إنالتفرقة بين الحي
والميت في هذا المقام لا معنى لها فإن المتوسل لم يطلب شيئا من
الميت أصلا، وإنما طلب من الله متوسلا
إليه بكرامة هذا الميت عنده أو محبته له أو
نحو ذلك، فهل في
هذا كله تأليه للميت أو عبادة له؟! أم هو حق لا مرية فيه؟
ولكنهم قوم يجازفون ولا يحققون، كيف وجواز
التوسل بل حسنه معلوم عند جميع المسلمين.

وانظر كتب المذاهب الأربعة، حتى مذهب الحنابلة في آداب زيارته صلى الله
عليه
وسلم تجدهم قد
استحبوا التوسل به إلى الله تعالى، حتى جاء ابن تيمية فخرق الإجماع
وصادم المركوز في الفطر مخالفا في ذلك
العقل والنقل اه.

انتهى جواب العلامةحجة الإسلام يوسف الدجوي المالكي الأزهري رحمه الله تعالى.



نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية 84242

abouimed
 
 

عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 14736
تاريخ التسجيل : 28/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba الجمعة 21 مايو - 12:56

بسم الله الرحمن الرحيم

عند عموم البلوة و إنتشار الجهل بين عموم المسلمين يلتجئ أهل العلم إلى تبسيط الأمور لتقريبها إلى الأفهام و الشواهد على ذلك كثيرة جداً و أكثر من أن تحصى أو تعد و كأمثلة على ذلك تقسيم الأحكام الشرعية إلى واجب و مندوب و محرم و مكروه و مباح فما كان هذا معروفاً عند صحابة رسول الله و ما كانوا أبداً يسألون بل كان الشاهد فعل رسول الله فإن فعل فعلوا وإن نهى تركوا

و كذلك تقسيم الفقه إلى أصول و فروع و تقسيم أنواع الحديث و غيرها كثير

و تقسيم شيخ الاسلام يأتي في نفس السياق و المقصود من :

توحيد الربوبية : أن توحد الله في أفعاله هو أي أن تقر أن الله هو الخالق هو المدبر هو الحاكم
توحيد الألوهية : أن توحد الله في أفعالك أنت أي لا تستعن إلا بالله و لا تستغث إلا بالله و لا تدعو إلا الله و لا تحتكم إلا إلى شرع الله

فإن وافقت على محتوى التقسيم نقول لك لا مشاحة في الإصطلاح و لا مشاحة في الألفاظ كما قرر ذلك أهل العلم فمن العلماء من قسم التوحيد إلى قسمين و منهم من قسمه إلى أربعة

من قسمه إلى ثلاث قال:
التوحيد ثلاث ربوبية ألوهية و أسماء و صفات و منهم من زاد قسم رابع هو الإيمان بوجود الله
من قسمه إلى إثنين قال :
توحيد معرفة و توحيد القصد فيدخل هنا توحيد الربوبية و الأسماء و الصفات تحت توحيد المعرفة و الألوهية تحت توحيد القصد
من قسمه إلى أربعة قال :
توحيد الألوهية، توحيد الربوبية، توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الحاكمية فيدخل هنا الحاكمية تحت الألوهية و نرجع لنفس التقسيم
و منهم من أضاف توحيد المتابعة أي متابعة النبي صلى الله عليه و سلم و المتابعة ادخلها البعض تحت الألوهية

الشاهد من هذا كله أن التقسيم هنا تقسيم علمي بحت لتقريب العلم إلى المتلقي عندما إبتعد الناس عن منهج التشريع و إن اختلفت المصطلحات فالمعنى واحد أن لا نعبد إلا الله مخلصين له الدين

و هذا الأمر معروف عند طلبة العلم

كتبه بن الصحابة
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14015
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba الجمعة 21 مايو - 13:03

الدليل على إقرار المشركين بتوحيد الربوبية

فَإِذَا أرَدت اَلدَّلِيلَ عَلَى أنَّ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكِينَ - الَّذِينَ قَاتَلَهُم رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - يَشْهَدُونَ بِهَذَا فَاقْرَأْ عَلَيْهِ قوله تعالى {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}( ) ، وَقَوْلَهُ تَعَالَى{قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ، قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ، قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}( ) وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الآيَاتِ .

من كتاب كشف الشبهات
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14015
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الجمعة 21 مايو - 16:23

وهو اعتقاد أن اللهرب العالمين المتصرف
{ولئن سألتهم من خلق السمواتوالأرض ليقولن
الله}
{أأرباب متفرقونخير أم الله الواحد القهار}
{ألستبربكم قالوا بلى}
{وهو الذي في السماء إله وفي الأرضإله}
{ولئن سألتهم من خلق السمواتوالأرض ليقولن الله}
{وما نرى معكم من شفعائكمالذين زعمتم أنهم فيكم شركاء}
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ،
أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9964
العمر : 65
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24060
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الجمعة 21 مايو - 16:31

ibn_al_sa7aba كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم

عند عموم البلوة و إنتشار الجهل بين عموم المسلمين يلتجئ أهل العلم إلى تبسيط الأمور لتقريبها إلى الأفهام و الشواهد على ذلك كثيرة جداً و أكثر من أن تحصى أو تعد و كأمثلة على ذلك تقسيم الأحكام الشرعية إلى واجب و مندوب و محرم و مكروه و مباح فما كان هذا معروفاً عند صحابة رسول الله و ما كانوا أبداً يسألون بل كان الشاهد فعل رسول الله فإن فعل فعلوا وإن نهى تركوا

و كذلك تقسيم الفقه إلى أصول و فروع و تقسيم أنواع الحديث و غيرها كثير

و تقسيم شيخ الاسلام يأتي في نفس السياق و المقصود من :

توحيد الربوبية : أن توحد الله في أفعاله هو أي أن تقر أن الله هو الخالق هو المدبر هو الحاكم
توحيد الألوهية : أن توحد الله في أفعالك أنت أي لا تستعن إلا بالله و لا تستغث إلا بالله و لا تدعو إلا الله و لا تحتكم إلا إلى شرع الله

فإن وافقت على محتوى التقسيم نقول لك لا مشاحة في الإصطلاح و لا مشاحة في الألفاظ كما قرر ذلك أهل العلم فمن العلماء من قسم التوحيد إلى قسمين و منهم من قسمه إلى أربعة

من قسمه إلى ثلاث قال:
التوحيد ثلاث ربوبية ألوهية و أسماء و صفات و منهم من زاد قسم رابع هو الإيمان بوجود الله
من قسمه إلى إثنين قال :
توحيد معرفة و توحيد القصد فيدخل هنا توحيد الربوبية و الأسماء و الصفات تحت توحيد المعرفة و الألوهية تحت توحيد القصد
من قسمه إلى أربعة قال :
توحيد الألوهية، توحيد الربوبية، توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الحاكمية فيدخل هنا الحاكمية تحت الألوهية و نرجع لنفس التقسيم
و منهم من أضاف توحيد المتابعة أي متابعة النبي صلى الله عليه و سلم و المتابعة ادخلها البعض تحت الألوهية

الشاهد من هذا كله أن التقسيم هنا تقسيم علمي بحت لتقريب العلم إلى المتلقي عندما إبتعد الناس عن منهج التشريع و إن اختلفت المصطلحات فالمعنى واحد أن لا نعبد إلا الله مخلصين له الدين

و هذا الأمر معروف عند طلبة العلم

كتبه بن الصحابة
رحم الله شيخ الاسلام بن تيمية وبارك الله فيكم وفي علمكم وزادكم الله من فضله انه ولي ذلك والقادر عليه
أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9964
العمر : 65
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24060
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف abouimed الجمعة 21 مايو - 19:58

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين وبعد:



احب ان ابدا موضوعي بسؤال لكم اخواني اين انتم من ابن تيمية رحمه الله

اللذي خالف الصوفية ولكنه قال كلام حق فيهم ولم يكفرهم او يبدعهم او يفتري عليهم مثلما تفعلون انتم اليوم



ابن تيميه يعترف بالدس فى كتب الصوفيه
قال ابن تيميه في مجموع فتاوى ابن تيمية قسم التصوف (ج11. ص74ـ75)
ليسأحد من أهل المعرفة بالله، يعتقد حلول الرب تعالى به أو بغيره من
المخلوقات، ولااتحاده به،(وإِن سُمع شيء من ذلك منقول عن بعض أكابر الشيوخ
فكثيرمنه مكذوب، اختلقه الأفاكون من الاتحادية المباحية، الذين أضلهم
الشيطان


اهـ.( وألحقهم بالطائفة النصرانية


ابن تيمية يبرئ الصوفية عن عقيدة الحلول وينسبها لمن تشبه بهم وليس هو منهم
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 15 – صفحة427 )
( ثم الصوفية المشهورون عند الأمة الذين لهم لسان صدق فى الأمة لم يكونوا
يستحسنون مثل هذا بل ينهون عنه ولهم فى الكلام فى ذم صحبة الأحداث وفى
الرد على أهل الحلول وبيان مباينة الخالق مالا يتسع هذا الموضع لذكره
وإنما يستحسنه من تشبه بهم ممن هو عاص أو فاسق أو كافر فيتظاهر بدعوى
الولاية لله وتحقيق الإيمان والعرفان وهو من شر أهل العداوة لله وأهل
النفاق والبهتان والله تعالى يجمع لأوليائه المتقين خير الدنيا والآخرة
ويجعل لأعدائه الصفقة الخسرة والله سبحانه وتعالى أعلم) ا



ابن تيمية يبرئ الصوفية عن الكفر
في مجموع الفتاوى (جزء 35 – صفحة 101 )
(على ذلك لم يكفر احد منهم باتفاق المسلمين فان هؤلاء يقولون إنهم معصومون
من الاقرار على ذلك ولو كفر هؤلاء لزم تكفير كثير من الشافعية والمالكية
والحنفية والحنبلية والأشعرية وأهل الحديث والتفسير والصوفية الذين ليسوا
كفارا باتفاق المسلمين)


شهادة إبن تيمية للتصوف



قال ابن تيمية:
[وأول من حمل اسم ((صوفي)) هو أبو هاشم الكوفي، الذي ولد في الكوفة، وأمضى
معظم حياته في الشام، وتوفى عام(160ﻫ)، وأول من حدد نظريات التصوف وشرحها
هو ((ذو النون المصري)) تلميذ الإمام ((مالك))، وأول من بوبها ونشرها
هو((الجنيد)) البغدادي ] اه .

ملحوظة :ابوهاشم الكوفي كان معاصراً للامام المجتهد سفيان الثوري الذي توفي عام 155هـ
قال عنه سفيان الثوري : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء )) .

قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/6) :
[أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد
الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة من المبالغة في
الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار ولهذا كان
يقال فقه كوفي وعبادة بصرية ] .

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/282)
[وعبد الواحد بن زيد وأن كان مستضعفاً في الرواية إلا أن العلماء لا يشكون
في ولايته وصلاحه ولا يلتفتون إلى قول الجوزجاني فأنه متعنت كما هو مشهور
عنه ]

وذكر ابن تيمية في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان [أن عبدالواحد ابن زيد من أولياء الرحمن ] !! .

تعريف الصوفي عند ابن تيمية في ( مجموع الفـتاوى ) (11/16) :
[هو ـ أي الصوفي ـ في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص
بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه
الطريق كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق
ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم فإذا قيل عن
أولئك الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة
الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من
طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم
فهم من أكمل صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون
درجات وأنواع ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه
وغلب عليه وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه ]


قال ابن تيبمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 )

(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما
جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم
يشوبوه بما يخالفه ) .


التصوف تكلم به الامام أحمد ابن حنبل وسفيان الثوري والداراني وغيرهم


قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة5 )
( أما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا فى القرون الثلاثة وإنما اشتهر
التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ
كالامام احمد بن حنبل وأبى سليمان الدارانى وغيرهما وقد روى عن سفيان
الثورى أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصرى) .اهـ ملحوظة : عبارة
لم يكن مشهورا لاتنافي انه كان موجود

وقال في مجموع الفتاوى (11/17).
(طائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا أنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن
طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معرفون وتبعهم على ذلك طوائف من
أهل الفقه والكلام وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد
الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم , والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله
كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم
المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطىء
وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص
لربه وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل
التصوف ليسوا منهم ).اهـ

يقول ابن تيمية في هذا الباب الفتاوى (11/28 - 29)
( لفظ الفقر والتصوف قد أدخل فيه أمور يحبها الله ورسوله فتلك يؤمر بها ،
وإن سميت فقرا وتصوفا ؛ لأن الكتاب والسنة إذا دل على استحبابها لم يخرج
ذلك بأن تُسمى باسم أخر . كما يدخل في ذلك أعمال القلوب كالتوبة والصبر
والشكر والرضا والخوف والرجاء والمحبة والأخلاق المحمودة .) "اهـ .

مجموع فتاوي ابن تيمية - كتاب التصوف (ج5 ص3)
(و «أولياء الله» هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيراً أو صوفياً
أو فقيهاً أو عالماً أو تاجراً أو جندياً أو صانعاً أو أميراً أو حاكماً
أو غير ذلك." اهـ)


قال ابن تيمية مجموع الفتاوى (جزء 20 - صفحة 63)
(ثم هم إما قائمون بظاهر الشرع فقط كعموم أهل الحديث والمؤمنين الذين فى
العلم بمنزلة العباد الظاهرين فى العبادة وإما عالمون بمعاني ذلك وعارفون
به فهم فى العلوم كالعارفين من الصوفية الشرعية فهؤلاء هم علماء أمة محمد
المحضة وهم أفضل الخلق وأكملهم وأقومهم طريقة والله أعلم) اه


قال في ( مجموع الفتاوى ) (11/16) :
[ وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون ] .



مجموع الفتاوى [ جزء 7 – صفحة 190 ]
( فإن أعمال القلوب التى يسميها بعض الصوفية أحوالا ومقامات أو منازل
السائرين الى الله أو مقامات العارفين أو غير ذلك كل ما فيها مما فرضه
الله ورسوله فهو من الإيمان الواجب وفيها ما أحبه ولم يفرضه فهو من
الإيمان المستحب فالأول لابد لكل مؤمن منه ومن اقتصر عليه فهو من الابرار
اصحاب اليمين ومن فعله وفعل الثانى كان من المقربين السابقين وذلك مثل حب
الله ورسوله بل أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما بل أن يكون الله
ورسوله والجهاد فى سبيله أحب إليه من أهله وماله ومثل خشية الله وحده دون
خشية المخلوقين ورجاء الله وحده دون رجاء المخلوقين والتوكل على الله وحده
دون المخلوقين والإنابة إليه مع خشيته كما قال تعالى هذا ما توعدون لكل
أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ومثل الحب فى الله والبغض
فى الله والموالاة لله والمعاداة لله) اه .


ابن تيمية يزكي رجال التصوف ويثني عليهم
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج10. ص516ـ517)
(فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض،
وإِبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي،
والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]،
والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون
للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي
الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو
الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف وهذا كثير في كلامهم) اهـ.

قال ابن تيمية يصف الجنيد وعبد القدر الجيلاني بأنهم أئمة الصوفية في مجموع الفتاوى )ص(369/8
[و أما أئمة الصوفية و المشايخ المشهورون من القدماء مثل الجنيد بن محمد و
أتباعه و مثل الشيخ عبد القادر و أمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوماً
للأمروالنهي و توصية بإتباع ذلك , و تحذيرا من المشي مع القدر كما مشى
أصاحبهم أولئك و هذا هو الفرق الثاني الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه ,
والشيخ عبد القادر كلامه كله يدور على إتباع المأمور و ترك المحظور والصبر
على المقدور ولا يثبت طريقاً تخالف ذلك أصلا, لاهو ولا عامة المشايخ
المقبولين عند المسلمين و يحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون إتباع الأمر و
النهي ] اهـ .

قال ابن تيمية متحدثاً عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني :
في مجموع الفتاوي ( 8/303)
قُلْت :[وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ-
كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا وَصَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ
أَمْسَكُوا وَأَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ رَوْزَنَةٌ فَنَازَعْتُ
أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ وَالرَّجُلُ مَنْ يَكُونُ
مُنَازِعًا لِقَدَرِ لَا مُوَافِقًا لَهُ وَهُوَ - رضي الله عنه - كَانَ
يُعَظِّمُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيُوصِي بِاتِّبَاعِ ذَلِكَ وَيَنْهَى
عَنْ الِاحْتِجَاجِ بِالْقَدَرِ ] .
قال ابن تيميه في مجموع الفتاوى (ج10 -ص 884)
[والشيخ عبدالقادر من أعظم شيوخ زمانهم أمرا بالتزام الشرع والأمر والنهى
وتقديمه على الذوق، ومنأعظم المشائخ أمرا بترك الهوى والاراده النفسي]

مجموع فتاوي ابن تيمية (ج5 ص321)
(والجنيد وأمثاله أئمة هدى، ومن خالفه في ذلك فهو ضال. وكذلك غير الجنيد
من الشيوخ تكلموا فيما يعرض للسالكين وفيما يرونه في قلوبهم من الأنوار
وغير ذلك؛ وحذروهم أن يظنوا أن ذلك هو ذات الله تعالى)." اهـ.

قال ابن تيميه في كتابه ( الفرقان ص98) متحدثاً عن الامام الجنيد
مانصه [فان الجنيد قدس الله روحه من أئمة الهدى].

تامل يا اخي ما يقوله ابن تيمية



قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 14 - صفحة 355 )
(فمن سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف و المعرفة كان قد اهتدى و نجا و سعد)



ابن تيمية يصف أعلام التصوف ورجاله ( بمشايخ الاسلام وأئمة الهدى)

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (ج2 ص452)
(أنهمْ مشائخ الإسلام وأئمة الهدى الَّذيْن جعلَ اللّهُ تعالَى لهم لسْان
صدق في الأمةِ، مثْلَ سعْيد بنُ المسيبِ، والحسْن البصريِّ، وعمرْ بنُ عبد
العزيز، ومالْك بنُ أنسْ، والأوزاعي، وإبراهيْم بنْ أدهم، وسفْيان الثوري،
والفضيّل بنُ عياض، ومعروف الكرّخْي، والشافعي، وأبي سليْمان، وأحمد بنَ
حنبل، وبشرُ الحافي، وعبد اللّهِ بنُ المبارك، وشقيّق البلّخِي، ومن لا
يحصَّى كثرة.
إلى مثْلَ المتأخرينَ: مثْلَ الجنيد بن محمد القواريري، وسهَلْ بنُ عبد
اللّهِ التسْتري، وعمرُ بنُ عثمان المكي، ومن بعدهم ـ إلى أبي طالبَ المكي
إلى مثْل الشيْخ عبد القادرِ الكيلاني، والشّيْخ عدّي، والشيْخ أبي
البيْان، والشيخ أبي مدين، والشيخ عقيل، والشيخ أبي الوفاء، والشيخ رسلان،
والشيخ عبد الرحيم، والشيخ عبد الله اليونيني، والشيخ القرشي، وأمثال
هؤلاء المشايخ الذين كانوا بالحجْازِ والشّام والعرْاق، ومصْر والمغرْب
وخرّاسْان، من الأوليْنِ والآخريْنِ]." اهـ.

(مجموع فتاوى ابن تيمية – كتاب السلوك – فصل في تزكية النفس)
"[وكذلك ما ذكره معلقا قال: قال الشبلي بين يدي الجنيد: لا حول ولا قوةً
إلا بالله. فقال الجنيد: قولك ذا ضيق صدر، وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء.
فإن هذا من أحسن الكلام، وكان الجنيد ـ رضي الله عنه ـ سيد الطائفة، ومن
أحسنهم تعلميا وتأديبا وتقويما ـ وذلك أن هذه الكلمة كلمة استعانة؛ لا
كلمة استرجاع، وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع،
ويقولها جزعا لا صبرا. فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها، إذ
كانت حالاً ينافي الرضا، ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه."] اهـ





أقوال الشيخ ابن تيمية في الصوفية، وهو يشرح بعين الإنصاف الفناء و الأحوال والمقامات التي تمرّ بهم :

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (جزء 10 - صفحة 219)
(فان الفناء ثلاثة انواع نوع للكاملين من الأنبياء والأولياء ونوع
للقاصدين من الاولياء والصالحين ونوع للمنافقين الملحدين الخمشهبين فاما
الأول فهو الفناء عن ارادة ما سوى الله بحيث لا يجب الا الله ولا يعبد الا
اياه ولا يتوكل الا عليه ولا يطلب غيره وهو المعنى الذى يجب ان يقصد بقول
الشيخ ابى يزيد حيث قال اريد ان لا اريد الا ما يريد اى المراد المحبوب
المرضى وهو المراد بالارادة الدينية وكمال العبد ان لا يريد ولا يجب ولا
يرضى الا ما اراده الله ورضيه واحبه وهو ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب
ولا يجب الا ما يحبه الله كالملائكة والأنبياء والصالحين وهذا معنى قولهم
فى قوله الا من أتى الله بقلب سليم قالوا هو السليم مما سوى الله او مما
سوى عبادة الله او مما سوى ارادة الله او مما سوى محبة الله فالمعنى واحد
وهذا المعنى أن سمى فناء او لم يسم هو اول الاسلام وآخره وباطن الدين
وظاهره .

( اما النوع الثاني فهو الفناء عن شهود السوى وهذا يحصل لكثير من السالكين
فانهم لفرط انجذاب قلوبهم الى ذكر الله وعبادته ومحبته وضعف قلوبهم عن ان
تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد لا يخطر بقلوبهم غير الله بل ولا
يشعرون كما قيل فى قوله واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدى به لولا
أن ربطنا على قلبها قالوا فارغا من كل شئ الا من ذكر موسى وهذا كثير يعرض
لمن فقمه أمر من الأمور إما حب وإما خوف واما رجاء يبقى قلبه منصرفا عن كل
شئ الا عما قد احبه او خافه او طلبه بحيث يكون عند استغراقه فى ذلك لا
يشعر بغيره فإذا قوى على صاحب الفناء هذا فانه يغيب بموجوده عن وجوده
وبمشهوده عن شهوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته حتى يفنى من لم
يكن وهى المخلوقات المعبدة ممن سواه ويبقى من لم يزل وهو الرب تعالى
والمراد فناؤها فى شهود العبد وذكره وفناؤه عن ان يدركها او يشهدها) اهـ .

مجموع فتاوي ابن تيمية - فصل "الفناء" (ج16 ص402):
("وفي هذا الفناء قد يقول: أنا الحق، أو سبحاني، أو ما في الجبة إلا الله،
إذا فني بمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده، وبمذكور عن ذكره، وبمعروفه
عن عرفانه. كما يحكون أن رجلاً كان مستغرقا في محبة آخر، فوقع المحبوب في
اليم فألقى الآخر نفسه خلفه، فقال ما الذي أوقعك خلفي؟
فقال: غبت بك عني فظننت إنك أني.
وفي مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان،
كما يحصل بسكر الخمر، وسكر عشيق الصور. وكذلك قد يحصل الفناء بحال خوف أو
رجاء، كما يحصل بحاله حب فيغيب القلب عن شهود بعض الحقائق ويصدر منه قول
أو عمل من جنس أمور السكارى وهي شطحات بعض المشائخ:
كقول بعضهم: انصب خيمتي على جهنم، ونحو ذلك من الأقوال والأعمال المخالفة
للشرع؛ وقد يكون صاحبها غير مأثوم، وأن لم يكن فيشبه هذا الباب أمر خفراء
العدو من يعين كافرا أو ظالما بحاله ويعلم أنه مغلوب عليه. ويحكم [على]
هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليهم فيما يصدر عنهم
من الأقوال والأفعال المحرمة بخلاف ما إذا كان سبب زوال العقل والغلبة
أمرا محرما.") اهـ.

كلام ابن تيمية أخي من مجموع الفتاوي الجزء(2/396).
قال: [قديقع بعض منغلب عليهالحال في نوع منا لحلول والاتحاد.. لماورد عليه
ماغيب عقله أولإناه عماسوى محبوبه, ولم يكن ذلك بذنب منه كان معذورًا غير
معاقب عليه مادام غيرعاقل... وهذاكما يحكى : أن رجلين كان أحدهما يحب
الآخر فوقع المحبوب في اليم , فألقى الآخر نفسه خلفه فقال: أناوقعت, فما
الذي أوقعك ؟ فقال: غبتب كعني, فظننت أنك أني.

فهذه الحال تعتري كثيرً امن أهل المحبة والإرادة في جانب الحق, وفي
غيرجانبه... فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعن نفسه , وبمذكوره عن ذكره... فلا
يشعر حينئذ بالتميز ولابوجوده , فقد يقول في هذه الحال : أنا الحق
أوسبحاني أومافي الجبة إلا الله ونحوذلك ... ]اهـ.

وقال ابن تيمية من كتابه (ص337):
( وفي هذا الفناء قد يقول : انا الحق ، أو سبحاني ، أو ما في الجنة إلا
الله ، إذا فنى بمشهوده عن شهوده ، وبموجوده عن وجوده ، وفي مثل هذا
المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان كما يحصل بسكر
الخمر وسكر عشق الصور . ويحكم على هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير
محرم فلا جناح عليه فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال المحرمة ، بخلاف
ماإذا كان سبب زوال العقل أمراً محرماً . وكما أنه لاجناح عليهم فلا يجوز
الاقتداء بهم ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة ، بل هم في الخاصة مثل
الغافل والمجنون في التكاليف الظاهرة).

وكذلك قال ايضاً في كتابهَ الأستقامة (149/2)
(ولهذا غلب على كلام العباد الصوفية اهل الارادة والعمل اسم الذوق والسرور
والنعمة فالشهوة والارادة والمحبة والطلب ونحو ذلك من الاسماء.......الى
ان قال :- ولهذا كان ائمة الهدى ممن يتكلم في العلم والكلام او في العمل
والهدى والتصوف يوصون باتباع الكتاب والسنة وينهون عما خرج عن ذلك كما
امرهم الله والرسول وكلامهم في ذلك كثير منتشر مثل قول سهل بن عبد الله
التستري كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل) اهـ .

منقول

abouimed
 
 

عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 14736
تاريخ التسجيل : 28/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف Shaker الثلاثاء 25 مايو - 2:08

السلام عليكم ورحمة الله
المشكلة ليست في تقسيم الألوهية فهذا أمر قد يُختلف فيه كسائر الأمور،
ولكن المصيبة هي ما أرادوه من وراء ذلك ويعملون جاهدين له
وهو تسوية كفار قريش بالموحّدين أهل القبلة وأهل لا إلاه إلاّ الله، وتكفير الأمة برأي مختلف فيه...
Shaker
Shaker
 
 

عدد المساهمات : 295
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 11751
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف إسماعيل الثلاثاء 25 مايو - 12:35

Shaker كتب:
السلام عليكم ورحمة الله
المشكلة ليست في تقسيم الألوهية فهذا أمر قد يُختلف فيه كسائر الأمور،
ولكن المصيبة هي ما أرادوه من وراء ذلك ويعملون جاهدين له
وهو تسوية كفار قريش بالموحّدين أهل القبلة وأهل لا إلاه إلاّ الله، وتكفير الأمة برأي مختلف فيه...


نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية 452579

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذاك هو موضع الدّاء

وما يفعلون بلا إلاه إلاّ الله إذا حاججتهم يوم القيامة (أقتلته بعد أن قالها)

هم كذلك دائما يضعون الآيات التي نزلت في الكفار على أهل القبلة...

وهذا ما نراه دائما وآخرها حوارهم حول الشيعة...

فلا حول ولا قوة إلاّ بالله



عدل سابقا من قبل إسماعيل في الثلاثاء 25 مايو - 18:33 عدل 1 مرات

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16048
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba الثلاثاء 25 مايو - 12:41

نعوذ بالله من أهل البدع ... عبدة القبور
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14015
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية Empty رد: نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية

مُساهمة من طرف إسماعيل الثلاثاء 25 مايو - 12:52

ibn_al_sa7aba كتب:نعوذ بالله من أهل البدع ... عبدة القبور

والله يا أخي ما أرى بدعة في هذا العصر أكبر من بدعة خوارج هذا العصر الذين أفسدوا وفرقوا الأمة بشعار يتشدقون به ظاهره حق وباطنه باطل كما فعل أسلافهم من قبل في قولهم لا حكم إلاّ لله وردّ عليهم علي كرم الله وجه’ بقوله: كلمة حق أريد بها باطل.
أما قولك عبدة القبور فهذا من افترائكم على الأمة الموحّدة وتعممون ما شذّ في الآفاق على مجمل المسلمين.
وإني ناصحك في الله أن اتق الله واشتغل بتحصيل العلم ولا تخض في مسائل تعيقك عن ذلك...


ويغلق الجدل العقيم

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16048
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى