الشياطين مغلولة في رمضان ، فلماذا خواطر السوء والتفكر في المعصية ؟

الشياطين مغلولة في رمضان ، فلماذا خواطر السوء والتفكر في المعصية ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد نورك الساري ومددك الجاري واجمعني به في كل أطواري وعلى آله وصحبه يا نور.

في معنى حديث
(( أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين..)) . الحديث

قال الإمام الحداد رضي الله عنه:
ولكن هذه الخواطر التي تعرض ، قد كانت معجونة في الإنسان من الشيطان قبل دخول رمضان ، وذكر ابن عربي: إنَّها من النَّفس ، وذكر: إنَّ خواطر السجود في كل وقت من النَّفس وإنَّ الشيطان إذا سجدَ ابن آدم يشتغل بنفسه ويعتزل يبكي .

انتهى من ( تثبيت الفؤاد )
~~~~~~~~~~~~~
ولهذا كانَ ساداتنا الأسلاف رضي الله عنهم يحرصون على أنْ (يعجنوا) قلوبهم وأنفسهم بالطاعة وتصفية الباطن ، ودفع خواطر ونزغات الشياطين في جميع أوقاتهم وأطوارهم
فقد كانوا يستعدون لرمضان قبل مقدمه بستة أشهرٍ بل وبعضهم لا ينتهي رمضان إلاَّ ويتأهَّب ويُشمِّر بالطاعة وحُسن الإقبال وتصفية الباطن وصدق التَّوجُّه اسعداداً لوفادة هذا الضيف الكريم المبارك المُقبل عليه في عامهم القادم
اللهمَّ حققنا بصدق الإقبال عليكَ
~~~~~~~~~~~~~