بطالة أصحاب الشهائد

ليس أقصى من أن تكون صاحب شهادة وأنت عاطل عن العمل تحس بالفراغ بانسداد الآفاق تحس أن لا قيمة لك عالة على أهلك تكون حساسا وغير قادر على تقبل أي نصيحة تحس بنظرات الشفقة وتسمع تمتمة وراءك " مسكين بقي عاطلا على العمل " حتى النساء يطرحنك من أذهانهن فلست صالحا لأي شيء بعد أن أفنيت عمرك في الدراسة قد يظن بك بعضهم سوءا فيقولون لا بد أنه معارض فيلصقون بك تهمة أنت بريء منها قد يأتك عامل بسيط ويقول لك أنا أتوسط لك في العمل إن أردت قد تظطر الى تصديق الجبناء والمرتشين والوصوليين طمعا في فرصة قد تعمل أي عمل وأنت خجل لأنك حامل شهادة قد تقف في موقف العمال تنتظر فرصة عمل يوم قد يمر طالب عمال فيجري نحوه زملاؤك في الموقف وتبقى مكانك محرجا وتتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعك قد تسيطر عليك الخيالات وقد تفكر في الانتحار

نعم البطالة في بلادنا (نسبة حاملي الشهادات الجامعية بين طالبي العمل في تونس 55 بالمائة عن – واس-)
'(وجاء في تقرير أصدره البنك الدولي في مارس/آذار 2008 أن البطالة في تونس بدأت تسري أكثر فأكثر في صفوف الأشخاص ذوي مستوى تعليمي عـال، ويرجع ذلك أساسا لأعدادهم المتزايدة، حيث تضاعف عددهم تقريبا في عشر سنوات فبلغ 336 ألف خلال فترة2006-2007 مقابل 121.800 في فترة 1996-1997)
ويقدر معدل طلبات الشغل الإضافية بـ87 ألف طلب جديد في السنة.
ارقام عالية .. لكن لا تمثل شيئا امام مكتسبات البلاد الاقتصادية ..ولا تمثل شيئا كذلك امام من يريد الخير لتونس و ابنائها ..

هذي هي حالة الشعب التونسي الكل تقريبا.. الصبر هو كل شئ و الرزق مكتوب من عند ربي..