انتحار حماري

استيقظت كعادتي كل صباح والتحقت ( بالحجير ) فوجدت النار وقد زاد أوارها بعد أن أزالت دادة الطجين من فوقها فجلست فوق النطع وأخذت جلف كسرة وغمست فتروشة منه في الزيت ولكتها وأنا أحمد الله على هذه النعمة خاصة وأن أبريق الشاي يعزف على جانب من النار وقد أحمر لونه ومال نحو السواد وبعد أن أكملت فطوري قدمت لي دادة كأس الشاي فأشعلت سيجارتي وقد تسرب الدفء الى كامل جسمي ترشفتها على مهل وأنتظرت أن أسمع صوت نهيق حماري يطلب فطاره لكن لم أسمع شيئا فنهضت من فوري واتجهت الى اصطبله فهالني ما رأيت حماري المسكين ملقى على الأرض وقد جحظت عيناه وفغر فاه وثقل تنفسه وفترت حركته فنظرت حولي فوجدت منجلا فقطعت به الحبل الذي التف على رقبته وحركته بقوة فلا مجال لاسعافه بقيلة الحياة حتى بدأ تنفسه يعود شيئا فشيئا وجلست قربه وأنا أفكر في فعله فهو لا يعاني من البطالة بل يعمل من شروق الشمس الى غروبها ولا يعاني من قلة الأكل فأنا أحرص على أكله حرصي على أكلي إذن ماذا دهاه؟فتح عينيه ونظر حوله كمن لا يصدق أنه على قيد الحياة ورفع رأسه ونهض بسرعة واقفا ولسان حاله يقول حتى قرار الموت ليس قراري سحقا لك ابن آدم فأنت حريص على حياتي لتزيد من استعبادي واذلالي فقلت يا ويل الأسياد اذا فكر العبيد في الانتحار

KH@LED كتب:روعة ياجابر
خاطرة رائعة ومتخمه بالمعاني
فعلا لقد اكدت لنا حرفية قلمك

شكرا خالد بالدعم والتشجيع سنرقى الى آفاق بعيدة

مسكين الحمار

امير الصمت كتب:مسكين الحمار

مسكين أنت أمير الصمت

معاني وتعبير يعكس خيالا وثقافة محترمة
قلمك فرض الاحترام اخي

اييييييييييييييه على الحجير يا حسرة.
سؤال لو سمحت هل القصة حقيقية ام لا؟
على كل خيالك خصب وتعبيرك رائع واصل لا فض فوك

العنيد كتب:اييييييييييييييه على الحجير يا حسرة.
سؤال لو سمحت هل القصة حقيقية ام لا؟
على كل خيالك خصب وتعبيرك رائع واصل لا فض فوك

هذا أدب بين الواقعية والرمزية فقد تكون حقيقية وأنا لا أعلم ابحث تجد