"برنامج عاجل" لمنظمة الأعراف يهدف لانتداب نحو 50 ألف طالب شغل من مختلف الجهات

"برنامج عاجل" لمنظمة الأعراف يهدف لانتداب نحو 50 ألف طالب شغل من مختلف الجهات

قرر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إطلاق "برنامج عاجل" لانتداب 50 ألفا من حاملي الشهادات العليا في الجهات وخاصة ممن طالت بطالتهم أو من أبناء العائلات المعوزة.
وأفاد السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية خلال لقاء صحفي انتظم يوم الجمعة ان 20 ولاية ستشهد يوم السبت 8 جانفي تنظيم لقاءات مع أصحاب المؤسسات المتواجدة في هذه الولايات لتحسيسهم بأهمية الانخراط في تجسيم خطة الانتدابات الإضافية وطريقة تجسيمها لضمان نتائج إيجابية.
وتندرج مبادرة منظمة الأعراف في سياق الاستجابة للخطط والبرامج الجديدة التي اقرها رئيس الدولة والمساهمة في تحقيق أهدافها الطموحة لضمان مزيد من الرقي والتنمية في كافة ولايات الجمهورية.
وسيكون لهذه الخطة الرئاسية التي خصصت لها اعتمادات بقيمة 6700 مليون دينار لدفع التنمية الجهوية في كافة الولايات وخاصة منها المناطق الداخلية والحدودية والصحراوية الأثر الايجابي على حركية التنمية والتشغيل بها.
وأبرز السيد الهادي الجيلانى ان هذه الخطة ستكون ناجعة مع استكمال مشاريع البنية الاساسية /طرقات سيارة/ ومراجعة إجراءات مواكبة الاستثمار في الجهات وتحقيق التناغم بين مختلف التشريعات ومزيد تبسيط إجراءات إحداث المؤسسات ولا سيما لفائدة الباعثين الشبان.
وأكد رئيس الاتحاد أهمية تسخير كل الطاقات والقوى الحية لحث رجال الأعمال على الانخراط في مجهود الانتدابات بنسبة لا تقل عن 4 بالمائة من مجموع ما تشغله من موظفين وإطارات وعمال.
وقال إن هذه العملية "بقدر ما هي تطوعية فهي تبرز انخراط أصحاب المؤسسات في المجهود الوطني التضامني لانتداب أصحاب الشهادات بأجور مناسبة "إذ من المهم التحلي بسلوك تضامني لإيجاد مورد رزق لكل باحث عن فرصة عمل باعتبار الشغل الضامن الأساسي لكرامة الفرد".
وبين ان انتداب المؤسسات لأصحاب الشهائد من شأنه أن يرفع في نسبة التأطير صلبها وهو ما سيمكن حتما من تحسين انتاجيتها وجودة منتوجاتها وبالتالي مواكبة المواصفات العالمية في المجال.
وأكد ضرورة القيام بالاستثمار المجدي في الجهات الداخلية لخلق مؤسسات ناجحة وذات جدوى اقتصادية وقادرة على الاستمرار مع السعي على المديين المتوسط والبعيد إلى إرساء برنامج مهيكل لتجاوز معضلة البطالة.
كما شدد على أهمية مواصلة إصلاح منظومة التربية والتعليم والتكوين من خلال الحرص على ضمان الكيف /اللغات والقدرة على التواصل/ وضمان تشغيلية خريجيها بما يستجيب لحاجات السوق المحلية مع العمل على استنباط صيغ إضافية لاستيعاب خريجي التعليم العالي على غرار فتح آفاق تشغيلية على مستوى الأسواق الخارجية.
وأعلن السيد الهادي الجيلاني في ذات الصدد أنه سيتم إحداث رابط خاص على موقع الاتحاد على شبكة الانترنات للاطلاع على المعطيات الخاصة بكل عملية انتداب "بالتفصيل" والقيام بالمتابعة اليومية لهذه المبادرة ملاحظا ان عمليات الانتداب انطلقت بعد بصفة فعلية.
واعتبر ان الفترة الحالية تتطلب تضافر جهود كل الاطراف والتعاون لتعبئة كل الطاقات المتاحة لرفع التحدي المطروح ملاحظا ان "توفير الحلول لمواجهة اشكالية البطالة يتاتي من خلال إرساء حوار بناء بين مختلف الأطراف الاجتماعية والتحرك الجماعي للمساهمة في خلق فرص تشغيل دائمة".