نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نواقض الشهادتين للشيخ عبدالله بن سفر العبدلي الغامدي

اذهب الى الأسفل

نواقض الشهادتين للشيخ عبدالله بن سفر العبدلي الغامدي  Empty نواقض الشهادتين للشيخ عبدالله بن سفر العبدلي الغامدي

مُساهمة من طرف سمير السبت 22 يناير - 17:23




بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ  آل عمران102
 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً النساء1
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً{70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً{71} 
أما بعد :


أيها المسلمون تكلما في الخطبة الماضية عن معنى لا إله إلا الله محمداً رسول الله وفضلها وعلمنا جميعاً أن قائل ذلك يقروويعترف بأنه لا معبود بحق في الوجود إلا الله تعالى وأنه لا يصرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله لأنه من صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك ؛وشهادة أن محمداً رسول الله طاعة الرسول  فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أيها المسلمون الكثير من الناس يتصور أنه متى نطق بالشهادتين أو سمى نفسه عبدالله أو عبدالرحمن أو محمد أنه لم يعد يخرجه من الإسلام شيء وهذا غلط كبير فإن هناك أشياء كثيرة تخرج الإنسان من الإسلام وتناقض شهادته وقد عدها أحد العلماء إلى أربعمائة ناقض وألف فيها كتاباً ، وهذا باب يغلط فيه كثير من الناس لذلك لابد علينا أن نفهم هذه النواقض فهماً جيداً حتى لا نقع نحن فيها أو في بعضها وحتى لا نوالي من يقع فيها ونحن لن نستطيع أن نستوعب هذه النواقض في خطبه واحدة ولكن سنذكر أشهر هذه النواقض التي يقع فيها أكثر من يدعي الإسلام والإسلام منه بريء فيا أيها العقلاء إن كلا منكم يريد الجنة ومفتاحها كلمة الإخلاص وتحقيق معناها والعمل بحقوقها والبعد عن ما يناقضها فمما ينقض دعوى الشهادتين .
عدم معرفة الله معرفة صحيحة بإنكار شيء من صفاته أو أسمائه أو أفعاله،و من ذلك وصفه تعالى بصفات لا تليق به جل وعلا أو تشبيهه تعالى بخلقه، أو تعطيل أسمائه وصفاته وتحريفها عن معانيها الحقيقية ، وإنما يجب علينا إثبات أسماء الله تعالى وصفاته من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل وأن نثبت ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله  ، ومما ينقض دعوى الشهادتين عدم معرفة الرسول  معرفة صحيحة أو احتقاره ومن ذلك وصفه بالبدوي أو الأعرابي احتقاراً فذلك كفر .
ومما ينقضي دعوى الشهادتين الإشراك بالله تعالى بأن يعمل أي عبادة لا تليق إلا بالله فيعطيها لغيره كأن يذبح لغير الله أو يركع لغير الله أو يسجد لغير الله أو يطوف بغير البيت كما يفعل عند قبور الأولياء والصالحين ، فهذا كله شرك أكبر يخرج من الملة ويناقض دعوى الشهادتين ومن ذلك ينذر للأولياء أو الصالحين ويتوب إليهم بذلك أو يدعو غير الله كأن يقول يا رسول الله أعطني أو ارحمني أو غير ذلك أو يدعو الجن كقوله يا جن خذوه افعلوا به كذا فهذا أيضاً شرك أكبر يخرج من الملة وقد صدر بذلك فتوى من هيئة كبار العلماء أن من دعى الجن بقصد أو بغير قصد أنه مشرك لأن الدعاء عبادة ومن دعا غير الله عبده ومن عبد غير الله كفر، أو دعاء الأولياء كالبدوي أو الدسوقي أو بن عباس أو ابن علان أو غير ذلك فكل هذه الأعمال شرك تنافي التوحيد وستنوسع في ذلك بإذن الله في خطبة قادمة .
ومما ينقض دعوى الشهادتين التوكل والاعتماد على غير الله، وليس معنى التوكل أن نترك العمل بل الله عز وجل أمرنا بالعمل وأمرنا أن لا نعتمد عليه، أمرنا أن نؤمن بأنه هو الرازق وأمرنا أن نكتسب، أمرنا أن نتداوى وأخبرنا أنه هو الشافي، أمرنا أن نأخذ بالأسباب وأن نعتمد عليه وحده ، ومما ينقض دعوى الشهادتين العمل لغير الله بدون أذنه فمن معنى لا إله إلا الله تبين لنا أن كل عمل يُقصد به وجه الله فهو عبادة ،وكل عمل يقصد به غير الله فهو شرك،فمن ذلك العمل للقومية جاعلاً من ذلك هدفه الوحيد يحب من أجلها ويعادي من أجلها وإليها يدعو ومن أجلها يعمل، فالمسلم ليس مكلفاً أن يكيف نفسه حسب ما تقتضيه مصالح قومه وعاداتهم التي تنافي الإسلام، وإنما عليه أن يكيف نفسه حسب ما يأمره الله عز وجل ومن أراد تفصيل ذلك فعليه بكتاب الشيخ عبد العزيز بن بازعن نقدالقومية .
ومن ذلك العمل للوطنية كهدف، هذا شرك فإن تعلق المسلم بالوطن مرهون بقدراستسلام أهله للإسلام ،فالمسلم إنما يعمل لله ،وكذلك العمل للإنسانية من أجل الإنسانية فهذا شرك، وشعار العلم للعلم شرك، وشعار الواجب للواجب شرك، وشعار الأدب للأدب شرك، فكل شعار يصرف وجه الإنسان عن أن يكون الله مقصوده ومعبوده فهو شرك، ومما ينقض دعوى الشهادتين إعطاء غير الله حق الأمر والنهي وحق التحليل والتحريم وحق التشريع والحاكمية، ويدخل في ذلك ما يسمى بالديمقراطية وهو إعطاء البشر حق التحليل والتحريم، ويدخل في ذلك تقديم عادات القبائل وسلومهم وشداتهم التي تخالف حكم الله على شرع الله ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة كتاب تحكيم القوانين للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله وكتاب الدكتور عمر الأشقر في ذلك .
ويدخل في ذلك إسقاط أن الإنسان مكلف من الله بدون الرسول كما يفعله جهلة الصوفية المنحرفة، أو كما يفعله من يسمون أنفسهم بأهل القرآن ويدخل في ذلك من يقلد دينه أحداً من البشر معرضاً عن صحيح سنة الرسول  فمن فعل ذلك ناقض دعوى الشهادتين لأن الإنسان يجب عليه طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمرفي غير معصية .
قال تعالى :  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59 فلا يطيع المسلم في ذات الله أحداً ،لا نفسه ولا شيطانه ولا كافراً ولا مبتدعاً ولا ضالاً ولا فاسقاً ولا داعياً إلى ضلالة ولا أحداً إذا دعانا لغير الله فمن أطاع أحداً من هؤلاء فقد اتخذه إلهاً، وعدم اعتراف الإنسان بالرسول وطاعته يعتبر كفر ، ومما يدخل في نقض دعوى الشهادتين التحاكم بغير ما أنزل الله كالتحاكم بالقوانين الوضعية وعادات مشائخ القبائل التي تخالف أمر الإسلام ،ومما ينقض دعوى الشهادتين كراهية شيء من الإسلام، أو كراهية الإسلام كله ،ويدخل في ذلك أن يكره الإنسان الصلاة أو الصيام أو الغسل من الجنابة أو حد الزنا وتحريمه أو تحريم الخمر أو أي نظام من نظم الإسلام حتى ولو عمل بها فإنه كفر يناقض دعوى الشهادتين، ومما يناقض دعوى الشهادتين استحباب الحياة الدنيا على الآخرة وجعل الدنيا هدفه الوحيد، ومما ينقض دعوى الشهادتين الاستهزاء بشيء من الكتاب والسنة أو بأهلهما من أجلهما أو بحكم من أحكام الله عز وجل أو شعيرة من شعائره ،كأن يسمع أحداً يتكلم في حكم من أحكام الإسلام فيقول دعونا من هذا الكلام الفارغ أو لازلتم تتمسكون بهذه القشور أو الاستهزاء باللحية أو بأصحابهامن أجلها، أو بالعلم بالإسلام وبأهله وتسميتهم بالرجعيين أهل الكتب الصفراء وتسمية كتب السنة بالصفراء احتقاراً لها .
إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم ابعد مما بين المشرق والمغرب.
ومما ينقض دعوى الشهادتين تحليل ما حرم الله أو استحلاله وتحريم ما أحل الله فتحريم ما أحل الله كفر وتحليل ما حرم الله كفر والمسارعة إلى التحريم كالمسارعة إلى التحليل .
ومما ينقص دعوى الشهادتين عدم الإيمان بكل نصوص الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله ، ومما ينقض دعوى الشهادتين تولي الكافرين والمنافقين وعدم محبة أهل التوحيد وتسميتهم بالوهابية كأنه لم يكلف بالتوحيد إلا الوهابية .
ومما ينقض دعوى الشهادتين سوء الأدب مع رسول الله  كالاستهزاء بحال من أحواله كمن يكتب في سيرة الرسول ويصفه بأنه رجل ليس له صفات الرسالة، ومما ينقض دعوى الشهادتين اشمئزاز القلب من توحيد الله وممن يتكلم في ذلك ولمزهم بأنهم متشددون ولا يحبون الرسول لأنهم لم يوافقوهم على أهوائهم في صرف حق الله تعالى للرسول وانبساطهم للشرك والخرافة والدجل ،و مما ينقض دعوى الشهادتين إدعاء أن للقرآن باطناً وظاهراً وأن الباطن له أهل يفهمونه بواسطة الإلهام كما يدعيه ويزعمه أبناء التصوف وجهال الخلق الذين لا عقول لهم يعيشون بها ولا أفكار يستنيرون بها إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، ومما ينقص دعوى الشهادتين تكفير أهل التوحيد الصحيح أهل لا إله إلا الله وعدم تكفير من كفر بها ،فمن لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر .
ومما ينقض دعوى الشهادتين اعتقاد أن هدياً غير هدي النبي  أكمل من هديه ومما ينقض دعوى الشهادتين السحر ومنه الصرف والعطف فمن فعله أو رضي به كفر ومما ينقض دعوى الشهادتين مظاهر المشركين ومعاونتهم على المسلمين، ومما ينقض دعوى الشهادتين الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به .
فيا أيها المسلمون هذه قطرة من بحر مما ينقض دعوى الشهادتين ويخرج الإنسان من الإسلام ويجعله من أهل الشرك والعياذ بالله تعالى فحققوا توحيدكم بتصفيته من الشرك والبدع والمعاصي واحذروا نواقض الاسلام لتدخلوا جنة ربكم اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه عبدالله بن سفر الغامدي
من كتابه نوادر المجتنيات
سمير
سمير
 
 

عدد المساهمات : 2069
العمر : 48
الهوايه : .................
نقاط تحت التجربة : 13653
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى