بدون تعليق كل شيئ بالمكشوف يا شعب

أبشروا بعزلة دائمة حتى الانقراض

كل التونسيين وممثليهم في المجلس التأسيسي في يومه التاريخي الأول يقرؤون الفاتحة ترحما على شهداء الثورة الأبطال.. كل التونسيين يعتبرون القرآن الكريم كتابهم المقدس يقرؤون فاتحته على أمواتهم وشهدائهم، ويطلبون ببركته الرحمة من الله للشهداء..
فئة قليلة معزولة تشعر بالغربة عن المجتمع وعن دينه وثقافته وتقاليده، تعجز عن أن تكون تونسية كبقية التونسيين..
الصورة تنطق بألف لسان.. تقول إن الجميع يقرؤون فاتحة الكتاب.. إنها لحظة تاريخية عظيمة.. إنه اليوم الأول في عمر مجلس الشعب المنتخب.. الشعب وممثلوه يقرؤون في قلب مؤسسات الدولة الفاتحة على شهداء قتلتهم السلطة..
لكن رفاقا من رفاقنا، يريدون (بل الأصح يحلمون) أن يحكموا تونس يوما وأن يقودوا شعبها، يرفضون أن يكونوا جزء من هذا الشعب، يؤمنون بما يؤمن ويقدسون ما يقدس.

أبشروا بالعزلة المتزايدة أيها الرفاق.. لقد عزلتم أنفسكم فذوقوا حصاد خياراتكم.

الإسلام لجميع التونسيين، لا يحتكره أحد على أحد، لا نكفركم ولا نخرجكم من رحابه الواسع، ورحمته العظيمة، فلا تخرجوا منه أنفسكم..
وإما أن تدرجوا أنفسكم ضمن التيار العام لشعب تونس المسلم المؤمن بفاتحة الكتاب وبالكتاب والنبيين وبأن الإسلام العظيم جاء لهداية الناس جميعا، أو هي العزلة المتزايدة حتى الانقراض، كما انقرضت من قبل الديناصورات