الفساد في المستشفى الجهوي بقفصة

دعوة لفتح تحقيق إداري
لا بد من دفع عمولة لتقوم بعملية جراحية
تجرى عمليات جراحية داخل المستشفي الجهوي الحسين بوزيان بقفصة مقابل مبالغ طائلة : ما كنت لأصدق ما رأيت بأم عيني لو حدثني زميل لي بالعمل دعاني على عجل لأكون شاهدا على مهزلة إنسانية بالمستشفي الجهوي الحسين بوزيان بقفصة بل قل هي جريمة تحدث ٱمام أنظار الجميع وكل يوم ويشهد ها الممرضون والمبنجون والأطار الطبي وشبه الطبي والأدارة ... الجميع يشهد ويرى كيف يطلب إختصاصي أمراض النساء والتوليد مبلغ 450 د لأجراء عملية قيصرية داخل عرفة عمليات تابعة لوزارة الصحة العمومية وركزوا معي هنا على عبارة عمومية بما يعني أن المجموعة الوطنية هي من تدفع لقاء كل تلك النفقات من معدات وأدوية وأجور إطار وإقامة ومتابعة و ... و ... زميلي أقامت زوجته يومين كاملين بقسم التوليد قبل العملية ضاقت فيهما الأمرين وشارفت على الوفاة هي وصغيرها إذ تعسر عليها الولادة بشكل طبيعي إلى أن همست في أذنها أحدى ممرضات القسم بأنه بالأمكان إنهاء هذه المعاناة والنجاة بالنفس والصغير فقط لقاء دفع 450 د وذلك بأستدعاء الطبيب فورا لإجراء العملية فما كان منها إلا أن إتصلت بزوجها الذي أحضر المبلغ وحضر في الحال ليتم التفاوض مع الطبيب بعد نقاشات مضنية ليقبل بتخفيض المبلغ إلى 300 د ليتم إدخال الزوجة فورا لغرفة العمليات وإجراء العملية القيصرية لأخراج الصغير في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء ما هالني حقا وجعلني أفقد صوابي هو أنه وفي اللحظات التي كانت فيها زوجة زميلي بغرفة العمليات كان يجلس لجانبي في غرفة الأنتظار رجل يحكي بمرارة كيف أن زوجته وجنينها يواجهان الموت لأيام ثلاثة وهو عاجز على توفير ما يطلبه الطبيب وأنه حين إتصل بمدير المستشفى نفى أن يتم هذا الهراء على حد تعبيره داخل المرفق العمومي وأن كل ما في الأمر إن القسم يعاني نقصا في أطباء ألتوليد وأن عليه حمل زوجته للمستشفى المحلي بالمتلوي ـ رغم أنه مقيم بقفصة ـ أو الأنتظار إلى حين توفر طبيب توليد معالي الوزير هل أنت على علم بكل هذا ؟؟؟؟ إن كنت لا تعلم فأنا أدعوك سيدي لفتح تحقيق فوري فيما يجري بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان ليكن قد أكون متحاملا على حكومتكم وقد أكون مغرضا ويسيئني أن أشهد نجاحاتكم ويغيضني أن أرى جنتكم الموعودة لبؤساء تونس ليكن فقط لأجل دموع ذلك الرجل البائس الذي يرى زوجته وجنينها وهما يموتان أمام عينيه ولا يملك لهما شيئا سوى الأمل والرجاء بأن تونس الثورة لا تسلم أبناءها للموت فقط لأجل دموع ذلك التونسي الذي لا ذنب له سو ى أنه ولد ونشأ بقفصة لأجل دموعه فقط سيدي الوزير إفتح تحقيقا إداريا بما يحدث بقسم ولادات مستشفى الحسين بوزيان قفصة
منقول

أمر مثير للإستغراب ألا يوجد في هذه المدينة من يرفض مثل هذه الممارسات الاإنسانية والتي تدنت فيها اللا إنسانية الى أدنى المستويات ووئدت فيها الفضيلة وغيّبت فيها الشهامة ألهذا الحد تسيطر المادة على الناس !!!!!!!!!ما توارثته الإنسانية عبر كل العصور التي مضت  أن الطبيب والممرض ملائكة رحمة وليس تجّار لا يرون الا من خلال الحسابات والربح والخسارة وانتفاخ جيوبهم على حساب آلام الناس ومعاناتهم ودموعهم وعجزهم إذا كان هذا الطبيب فقد لكل معاني الإنسانية وتدحرج الى أرذل وأدنى المستويات فلا أسهل من الإيقاع به يتطلب الأمر فقط أن تكون هناك رغبة في إرجاع الأمور الى نصابها وتتلخص المسألة في تقديم شكوى من طرف شخص له امرأة على وشك الولادة تقدم الى النيابة العمومية ومن هناك ستتخذ الإجراءات منها الإحتفاظ بأرقام الأوراق النقدية التي ستقققدم لهذا الطبيب وليس أسهل من أن  يحدد وقت التسليم لتتدخل الفرقة الأمنية المختصة لإمساك الطبيب متلبسا بعد استلامه لما وقع الإتفاق عليه من المال  لكن المؤسف أن كل من سيمر بهذه التجربة سيقول لك أنه ليس له وقت وغير مستعد لخوض التجربة وسيبقى الحال على ما  هو عليه للأسف الشديد أما الشكوى المقدمة لوزير الصحة فيجب أن تكون من نوافذ أخرى كمثل الصحافة المكتوبة أو عبر المراسلات مضمونة الوصول لاننا لا نضمن أن يطلع الوزير على هذا المنتدى أو غيره  وحتى وإن إطلع ربما لا يهتم لانها مرت من غير المسالك المعروفة ولعله يتجاهل الأمر لتراكم المشاكل  في وزارته بحيث لا  تحصل على أولويات اهتماماته. أبسط ما يجعله يتجاهلها  هو اجتناب وجع الرأس ولعله يفكر في أنه سيقع في ما هو أشنع من ذلك ربما لا يجد من يخلف ذاك الطبيب في المستشفى فيجبر على غض الطرف للأسف الشديد