لما يتحول أبو جهل إلى عقلية

لما يتحول أبو جهل إلى عقلية :
...

عصابة التخلف الحداثي التي لم تعرف من الحداثة الوافدة غير اقتراف الموبقات والتنصل من القيم بمعاداة الدين والهوية ،إحترفت منذ الثورة وبصفة علنية محاربة الإسلام بعدما اعتقدت أنها اتخذت من ملحق الفصل السادس من الدستور سلاحا تشهره في وجه مناوئيها وتبتزّهم به كي لا يظهروا لها التكفير إن أظهرت لهم الكفر ...
هذه العصابة البائسة المتخلفة تتخبّط في أوحال حداثة مزيفة عكس تيار الهوية الجارف وبطريقة تثير أكثر من استفهام عما في عقولها المتحجرة من جمادات جعلت بعض أعضائها في المجلس التأسيسي أثناء مناقشة القانون الإنتخابي يقترح منع الأئمة والوعاظ من الترشح لانتخابات مجلس نواب الشعب بعدما كانت دعتْ سابقا إلى ما أسمته تحييد المساجد التي لم تدخلها يوما !!!
إنها عصابة أدمنتْ توهم النموذج البلشفي الإلحادي ثم أغواها النموذج العلماني الفرنسي بمعاداته الصارمة للدين ،فتحولت إلى مسخ حضاري مشوّه يطيل الصراخ في الناس تخويفا من " تونستان " تمهيدا لإقامة مستوطنة " كفّارستان " ...
وبقدر بلاهة وحمق هذه الكائنات التافهة التي أعماها الحقد الإيديولوجي ،فإن الإقتراح يؤشر على ما بلغته هذه العصابة من غربة قاتلة آثرتْ معها الإنكفاء في وطن الإيديولوجيا المتوهم على العيش في وطن حقيقي تجدد فيه أفكارها البالية وخزعبلاتها العجيبة وتنفض عنها رداء الإلحاد ،كما تبيّن بمثل هذا الخوض المدى الإستئصالي الذي بلغته في التعامل مع أبناء الوطن حتى أنها أصبحت ظاهرة جاهلية جهلانية جهلوتية يستنكف منها أبو جهل انتصارا لعروبته ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ بقلم لـطـفـي الـتـيـمـومـي

حتى أنها أصبحت ظاهرة جاهلية جهلانية جهلوتية يستنكف منها أبو جهل انتصارا لعروبته