نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صفات الخوارج كما وصفتهم السنة النبوية

اذهب الى الأسفل

صفات الخوارج كما وصفتهم السنة النبوية Empty صفات الخوارج كما وصفتهم السنة النبوية

مُساهمة من طرف إسماعيل الخميس 9 أبريل - 7:56


...دعونا من هؤلاء فإنَّهم واللهِ خراب السفينة, ولنقف مع أحاديث من لا ينطق عن الهوى صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليه, وأُذكرُك قبلها بأنَّ الخوارج يردُّون سنةَ رسول الله صلي الله عليه وسلم , كما فعل إمامهم ذو الخويصرة حين رأى رسول الله صلي الله عليه وسلم يقسم مالاً, فقال: يا رسول الله اعْدِلْ فإنَّك لم تَعْدِل, فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "وَيْلَك, ومن يعدل إذا لم أعدِل, قد خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لم أكنْ أعدل, فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقَه, فقال صلي الله عليه وسلم : دَعْهُ, فإنَّ له أصحاباً يَحْقِرُ أحدُكم صلاتَه مع صلاتهم, وصيامُه مع صيامِهم, يقرأون القرآن لا يُجاوزُ تراقيهم, يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَمِيَّة" (*) [خرجاه في الصحيحين].
فماذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الخوارج الذين حذَّر منهم العلماء؟؟؟ وبماذا وصفهم؟؟؟ وبماذا حكم عليهم؟؟؟ وبماذا بَشَّر من يَكُف شرَّهم عن أهل الإسلام؟؟؟
للخوارج صفاتٍ ذكرها الحبيبُ المصطفى محمدٌ صلي الله عليه وسلم نصحاً لأمةِ الإسلام فمن صفاتهم:
1- الجرأة على العلماء, بل على رسول الله صلي الله عليه وسلم :
كما قال ذلك الرجل: (يا محمدُ اعْدِلْ), وقال: (يا رسول الله اتقِ الله), فعندهم جرأةٌ على مَنْ خالفهم, ولو كان من أهل الفضل والعلم, بل ولو كان من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم , فقد خَرَّج الإمامُ أحمدُ في مسنده من طريق سعيدٍ قال: ( كنا مع عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه يُقاتل الخوارج ، وقد لحق غلام لابن أبي أوفى بالخوارج, فناديناه: يا فيروز هذا ابن أبي أوفى, فقال فيروز ــ الذي أصبح خارجياً ــ: نِعْمَ الرجل ــ يعني الصحابيَ ابن أبي أوفى ــ لو هاجرَ إلينا ــ يعني: الخوارج ــ قال ابن أبي أوفى: "ما يقولُ عدوُ الله", فقيل: يقول: نِعْمَ الرجلُ لو هاجر , فقال: "هجرةٌ بعد هجرتي مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ", سمعتُه رضي الله عنه يقول: "طوبى لمن قتلهم") (9) [حديث حسن] [[ قال الشيخ الألباني في ظلال الجنة (ح 906): [إسناده حسن.... والحديث أخرجه أحمد (4/382) من طريقين عن حماد بن سلمة به] ]].
فلا تعجبوا من جرأتهم الآن على مشايخنا وعلمائنا, فإنَّهم لا يرضون عن أحدٍ حتى ينزعَ البيعة, ويُهاجر إليهم, وينضم إلى حزبهم, ولو كان صاحبَ رسول الله صلي الله عليه وسلم .
2- ومن صفاتهم: صلاحُ الظاهر وفسادُ المعتقد والباطن:
"تُحقرون صلاتهم مع صلاتهم, وقراءتكم مع قراءتهم, وصيامَكم مع صيامهم", لكنهم والعياذ بالله: "يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم, يمرقون من الدِّين كما يَمْرُقُ السهم من الرَّمِيَّة" (10, فلا تغتروا بزهدهم المزعوم, وتشددهم في أمور, ودعواهم نصرةَ الدَّين والدعوة والجهاد, فإنَّ العبرةَ بموافقةِ الرجلِ للسنَّة وتمسكِه بالمنهج السلفي, ولهذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في الخوارج مع شدة عبادتهم وبكائهم: "هم شَرُّ الخلقِ والخليقةِ" (11) [خرَّجه مسلم], وفي صحيح مسلمٍ أيضاً: "أنَّهم مِنْ أبغضِ خلق الله إليه" .
3- ومن صفاتهم: إظهار شيءٍ من الحق للتوصل إلى باطل:
يُظهرون الإصلاح والمطالبة بتحكيم الشريعة وإن كانت محكمة (( كما في بلاد التوحيد التي يسعون الان لخرابها ودمارها عليهم من الله ما يستحقون فينعتون ولاة امرها بالطواغيث وآل سلول ..الخ )) , ليتوصلوا بذلك إلى حمل السلاح وإسقاط الدولة, في صحيح مسلم من حديث عبيد الله بن أبي رافعٍ مولى رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أنَّ الحرورية ــ يعني: الخوارج ــ لمَّا خرجت وهو مع عليّ بن أبي طالبٍ, قالوا: لا حكمَ إلا لله, لا حكمَ إلا لله, فقال عليٌّ رضي الله عنه : "كلمةُ حقٍّ, أُرِيدَ بها باطل"( : مسلم (ح 1774) ). وصدق رضي الله عنه, وكم من كلمةِ حقٍّ أُرِيدَ بها باطل, فلا تغتروا بمن يزعم أنَّه ينطق بكلمة الحقّ, لكنَّه هواهُ ووجهه ونصرته لغيرِ أهل السنِّة السلفيين حكاماً ومحكومين, الخوارجُ كَفَّروا عليَّاً رضي الله عنه ومَنْ معه بعد قضية التحكيم, واستباحوا دماءَ أصحابَ رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم وأموالهم, وهم في ذلك يحسبون أنَّهم يُنكرون المنكر وينصرون الدِّين, ثم يُلَبِّسون على الناس بذلك, كلمةُ حقٍّ أُرِيْدَ بها باطل.
4- ومن صفاتهم: الجهلُ بالكتابِ والسنةِ وسوء الفهمِ لمعانيهما:
كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "يقرأون القرآن يحسبون أنَّه لهم وهو عليهم" ( صحيح الجامع الصغير (8056). , وسبب هذا الجهل زهدُهم في العلماء, وتَرَفُعُهم عن الأخذ منهم وثني الركب في حِلَقِهم, لأنَّهم كما يظنون أوصياءُ على العلماء, هكذا يفعل الجهلُ بصاحبه.
5- ومن صفاتهم: استباحةُ دماءِ المسلمين والمُعَاهَدين واستحلالُ أعراضهم وأموالهم بل وأولادهم:
وفي صحيح مسلمٍ أنَّ عليَّاً رضي الله عنه حَرَّضَ المسلمين على قتال الخوارج لمَّا نزعوا البيعة, وأفسدوا في الأرض, فقال ــ بعد أنْ ذكر حديث الخوارج ووقوفهم من الإسلام ــ: "أيُّها الناس, تتركون هؤلاء يخلفونكم في ذرَارِيكم وأموالكم, واللهِ إنِّي لأرجو أنْ يكونوا هؤلاء القوم, فإنَّهم قد سفكوا الدَّم الحرام, وأغاروا في سرح المسلمين, فسيروا على اسم الله" ( مسلم ( ح1773) ).
وفي مسند الإمام أحمد أنَّ عائشةَ رضي اللهُ عنها قالت لعبد الله بن شدّاد: "هل قتلهم عليٌّ رضي الله عنه " ــ تعني الخوارج ــ قال: "والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل, وسفكوا الدَّم, واستحلوا أهل الذمة" (مسند الإمام أحمد (ح 621), مسند علي بن أبي طالب )[حديث حسن], وهو يدل على خصلةٍ من خصالِ الخوارج وهي استحلال دماء أهل الذمة, لأنَّهم يَرَوْن أنَّ الذي أعطاهم العهد والأمان وليُّ الأمر وهو عند الخوارج كافر فبذلك لا يصح ولا يصلح عهده الذي اعطاهم إياه , وكان عليُّ رضي الله عنه قد حذرهم من الإعتداء على الكفار الذين يقيمون في بلاد المسلمين بعهدٍ وأمان, ففي الحديث المتقدم أنَّ عليَّاً بعث إلى الخوارج قبل أنْ يُقاتلهم, فقال: "بيننا وبينكم ألا تسفكوا دماً حراماً, أو تقطعوا سبيلاً, أو تظلموا ذِمَّة, فإنَّكم إنْ فعلتُم فقد نبذنا إليكم الحربَ على سواء, إنَّ الله لا يحبُّ الخائنين" .
6- ومن صفاتهم: أنَّهم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "حدثاءُ الأسنان سفهاءُ الأحلام" [خَرَّجه البخاري]:
ومن فضل الله أنَّه لا يكون معهم أحدٌ من أهل العلم والفضل والسنة, أما الذي يُدافعُ عنهم فهو واللهِ منهم ولا كرامة, فقد أورد العلامةُ الوادعيُّ أثراً عن ابن عباسٍ وحسَّن إسناده أنَّه رضي الله عنه لمَّا جادلَ الخوارج قال لهم: "ما تنقمون على عليٍّ صِهْرِ رسول الله صلي الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن, وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله".
7- ومن صفاتِ الخوارج: الطعنُ في العلماء, وصرفُ الشباب عن مجالستهم:
لأنَّ الشباب إذا اتصلوا بالعلماء السلفيين والتفوا حولهم رغبةً في العلم كان ذلك سبباً في سلامتهم وبغضهم للخوارج, لأنَّ العلماء يُحذرون من فكرِ هؤلاء الضُّلال, في مسند الإمام أحمد أنَّ عليَّاً رضي الله عنه بعثَ عبد الله بن عباس إلى الخوارج, فلمَّا توسطَ عسكرهم قام ابنُ الكواءِ ــ وكان آنذاك خارجياً ولمَّا يرجعْ إلى السنةِ بعد ــ قام ابنُ الكواءِ يخطبُ الناس, ويُحذرهم من ابن عباس فقال: "يا حملة القرآن, إنَّ هذا عبدُ الله بنُ عباس فمن لم يكن يعرفُه فأنا أعرفُه, هذا ما نزل فيه وفي قومه {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} فردُّوه إلى صاحبه, فردُّوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله" , و[الحديث حسن].
وفي زماننا تُحجب فتاوى العلماء عن الشباب المسلم وعن الفتاة المسلمة, تُحجب فتاواهم في التحذير من هذه الجماعات الضالة, وكتبها وتفسيرها للقرآن, يحجبُها من يربونهم ممن فسدتْ عقائدُهم ومناهجُهم, وتُحجب فتاواهم في أئمةِ الضلالة في زمانِنا ورؤوسِ الحزبية, وكثيرٌ من الناس ما علم بكلام علمائنا وتحذيرهم من هذه الجماعات الضالة التي يدعي بعضُها أنَّها كُبرى الجماعات, ما عَلِمَ بتحذير العلماء منها إلا بعد أنْ وقعت المصيبة وحَلَّتْ البلية, فحسبنا الله على مَنْ يُغَيِّبُ فتاويَ العلماءِ عن الشباب ويُربيهم على الحزبية والعنف والتطرف.
8- ومن صفاتهم: خِذلانُ الله لهم, وأنَّه يُبطل كيدهم ويقطع دابرهم:
فلا يقوم لهم عِزٌّ ولا سلطان لأنَّهم مفسدون مخالفون للسنَّة, ومنْ خالف السنَّة فهو في وحشةٍ وغربةٍ ومآله أنْ يتخلى عنه أحبابُه وأصحابُه, ولله الأمر من قبلُ ومن بعدُ, قال ابن عمر رضي الله عنهما: إنَّ رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ينشأ نشْئ يقرأون القرآن لا يُجاوز تراقيهم, كلما خرج قرنٌ قُطع" , قال ابن عمر: سمعتُ رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "كلما خرج قرنٌ قُطع" أكثر من عشرين مرة "حتى يخرج في عِراضِهم الدجال"( صحيح سنن ابن ماجه (ح 174) وقال الشيخ الألباني: [حسن] ) .
ومن لطف الله بأهل السنَّة, أنَّ الذل مصاحبٌ للخوارج, لأنَّهم أعرضوا عن السنَّة ورضوا بالبدعة, فأهل السنَّة ظاهرون عليهم منصورون بإذن الله, في صحيح مسلم من حديث زيدِ بنِ وهبٍ الجُهني قال: "لمَّا التقينا وعلى الخوارج يومئذٍ عبدُ الله بنُ وهبٍ الراسبيّ, فقال لهم: ألقوا الرماح وسُلُّوا سيوفكم من جُفُونها, فإنِّي أخاف أنْ يُناشدوكم كما ناشدوكم يومَ حروراء, فرجعوا فوَحَّشوا برماحِهم وسَلُّوا السيوف, قال: وشجرهُمُ الناسُ برماحِهم ــ يعني عليَّاً وأصحابَه برماحهم ــ قال وقُتِلَ بعض الخوارج على بعض (( و عند مسلم: "وقُتل بعضهم على بعض" [كتاب الزكاة, باب (48): التحريض على قتل الخوارج, ح/156] )) , وما أصيبَ من الناسَ ــ أهل السنَّة ــ إلا رجلان", ولله الحمد والمِنَّة.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل
إسماعيل
 مشرف

عدد المساهمات : 2980
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 16066
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى