هجوم على الصوفية

انه من دواعي الاستغراب ان نرى مثل هذه
الحملة المسعورة على التصوف والصوفية ونتساءل هل يعدها أصحابها من دواعي القربات
الى الله أو من الواجبات المقدسة التي لايجب التفريط فيها مهما كان الحال أو ربما
يظنون أنه بعرض بعض الروابط الحاملة
لافكار معادية للتصوف سيعدل المتصوفة عن قناعاتهم وتتحد الامة على رأى واحد وتحل
المشكلة .اني أدعوكل من يرغب في التوصل الى نتيجة نافعة وفائدة حقيقية أن يعمل
عقله فيما سأطرحه دون خلفيات مسبقة وأحكام جاهزة .


لا يخفى على من يعلم منا أن الخلاف في
كثير من المسائل الدينية قائم منذ صدر الاسلام فيما عدا الاصول وسال في هذه
المواضيع أنهار من الحبر من أنامل علمائنا الفطاحل الذين نعزهم جميعا ونجلهم
ونفتخر بهم على اختلاف آرائهم ما دامت تجمعهم كلمة لا الاه الا الله محمد رسول الله وبقي كل منهم على توجهه وفهمه للاسلام واذا لم
يتوصل الرعيل الاول على مااختص به من العلم فكيف لنا أن نتطرق لمثل هذه المواضيع
أترانا أقدر منهم أو ربما أعلم منهم ما يكون هذا الا هدرا للوقت واثارة للمشاحنات
وانحراف على المقاصد السنية التي خلقنا من أجلها .


ثم أسأل من منا يملك الحقيقة المطلقة حتى
يجعل من نفسه منارة يهتدي بها الناس فكم جرب الواحد منا أنه ضل وقتا ليثس بالهين
يرى الخطأ في عين الصواب وهو جاهل .نعم هذا حال البشر جمعاء وكلنا راد ومردود عليه
الا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .


أخيرا اذارأينا من بعض العلماء الذين نثق
بهم مثل بن تيمية والشافعي
وغيره تمجيد التصوف في بعض أقوالهم لماذا نصر على نفس الموقف العدائي لهم وكأنها أصبحت قضية شخصية فرأى واحدمن
أحدهؤلاء كفيل بأن يجعلنا نعرض اعراضا تاما في العودة لمثل هذ الشأن .وأنبه الاخوة
الكرام أن المناضرات في المسائل العقائدية لا تغير شيثئا ولو كان لها ذلك لما ضل
اليهود والنصارى والمشركون على حالهم رغم ما أثبته العلم الحديث من بطلان كتبهم
وصحة كتابنا وهذا موضوع دسم أدعوا الاخوة
الكرام اظهار فروسيتهم فيه خاصة وأن الكثير من شبابنا متأثر بالغرب ووصل الامر بهم الى التنصر والسلام.


.