نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقفة مع حديث

اذهب الى الأسفل

وقفة مع حديث Empty وقفة مع حديث

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba الإثنين 12 يناير - 13:33

حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏وأبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ‏ ‏قال ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم ‏ ‏ شيخ زان وملك كذاب ‏ ‏وعائل ‏ ‏مستكبر

صحيح مسلم بشرح النووي

‏فِيهِ ( أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ) ‏
‏هُوَ أَبُو حَازِم سَلْمَان الْأَغَرّ مَوْلَى عَزَّة . ‏

‏وَأَمَّا تَخْصِيصه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ ( الشَّيْخ الزَّانِي وَالْمَلِك الْكَذَّاب وَالْعَائِل الْمُسْتَكْبِر ) ‏
‏بِالْوَعِيدِ الْمَذْكُور : فَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض : سَبَبه أَنَّ كُلَّ وَاحِد مِنْهُمْ اِلْتَزَمَ الْمَعْصِيَة الْمَذْكُورَة مَعَ بُعْدِهَا مِنْهُ , وَعَدَم ضَرُورَته إِلَيْهَا , وَضَعْف دَوَاعِيهَا عِنْده ; وَإِنْ كَانَ لَا يُعْذَر أَحَدٌ بِذَنْبٍ لَكِنْ لَمَّا لَمْ يَكُنْ إِلَى هَذِهِ الْمَعَاصِي ضَرُورَة مُزْعِجَة , وَلَا دَوَاعِي مُعْتَادَة , أَشْبَهَ إِقْدَامُهُمْ عَلَيْهَا الْمُعَانَدَةَ , وَالِاسْتِخْفَاف بِحَقِّ اللَّه تَعَالَى , وَقَصْد مَعْصِيَته لَا لِحَاجَةٍ غَيْرهَا ; فَإِنَّ الشَّيْخ لِكَمَالِ عَقْله وَتَمَام مَعْرِفَته بِطُولِ مَا مَرَّ عَلَيْهِ مِنْ الزَّمَان , وَضَعْف أَسْبَاب الْجِمَاع وَالشَّهْوَة لِلنِّسَاءِ , وَاخْتِلَال دَوَاعِيهِ لِذَلِكَ , عِنْدَهُ مَا يُرِيحهُ مِنْ دَوَاعِي الْحَلَال فِي هَذَا وَيُخَلِّي سِرَّهُ مِنْهُ فَكَيْف بِالزِّنَا الْحَرَام , وَإِنَّمَا دَوَاعِي ذَلِكَ الشَّبَاب , وَالْحَرَارَة الْغَرِيزِيَّة , وَقِلَّة الْمَعْرِفَة , وَغَلَبَة الشَّهْوَة لِضَعْفِ الْعَقْل , وَصِغَر السِّنّ . وَكَذَلِكَ الْإِمَام لَا يَخْشَى مِنْ أَحَدٍ مِنْ رَعِيَّتِهِ , وَلَا يَحْتَاج إِلَى مُدَاهَنَته وَمُصَانَعَته ; فَإِنَّ الْإِنْسَان إِنَّمَا يُدَاهِن وَيُصَانِع بِالْكَذِبِ وَشِبْهه مَنْ يَحْذَرُهُ , وَيَخْشَى أَذَاهُ وَمُعَاتَبَتَه , أَوْ يَطْلُب عِنْده بِذَلِكَ مَنْزِلَة أَوْ مَنْفَعَة , وَهُوَ غَنِيٌّ عَنْ الْكَذِب مُطْلَقًا . وَكَذَلِكَ الْعَائِلُ الْفَقِيرُ قَدْ عَدِمَ الْمَال وَإِنَّمَا سَبَب الْفَخْر وَالْخُيَلَاء وَالتَّكَبُّر وَالِارْتِفَاع عَلَى الْقُرَنَاء الثَّرْوَة فِي الدُّنْيَا لِكَوْنِهِ ظَاهِرًا فِيهَا , وَحَاجَات أَهْلهَا إِلَيْهِ ; فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْده أَسْبَابهَا فَلِمَاذَا يَسْتَكْبِر وَيَحْتَقِر غَيْره ؟ فَلَمْ يَبْقَ فِعْله , وَفِعْل الشَّيْخِ الزَّانِي , وَالْإِمَام الْكَاذِب , إِلَّا لِضَرْبٍ مِنْ الِاسْتِخْفَاف بِحَقِّ اللَّه تَعَالَى . وَاَللَّه أَعْلَم . ‏
‏وَوَقَعَ فِي مُعْظَم الْأُصُول فِي هَذِهِ الرِّوَايَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة : ( ثَلَاثٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّه ) بِحَذْفِ الْهَاء وَكَذَا وَقَعَ فِي بَعْض الْأُصُول فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى مَعْنَى ثَلَاث أَنْفُس . وَجَاءَ الضَّمِير فِي يُكَلِّمهُمْ مُذَكَّرًا عَلَى الْمَعْنَى وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَم . ‏
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 40
نقاط تحت التجربة : 14049
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى