غزة في العقيدة اليهودية!

غزة في العقيدة اليهودية!

زعم
الصهاينة أنهم يشنون حربهم القذرة من أجل إيقاف صواريخ ''القسام''، ولكن
الحقائق على الأرض تدل على أنهم شنّوا حربا دينية بمفاهيم تلمودية واضحة،
فلا عجب أن يبيدوا كل شيء في طريقهم من بشر وحجر ومساكن وملاعب وجامعات
ومستشفيات ومحلات تجارية.
لم تسلم من وحشيتهم حتى المساجد والمقابر والمدارس. وكان العدوان على
بيوت الله تعالى سمة بارزة في هذه الحرب، فقد دمرت آلة الموت الصهيونية ما
يفوق سبعة وعشرين مسجدا ومئات المصليات، وبعض المساجد قصفت والناس فيها
راكعون وساجدون، والصهاينة فعلوا هذه الإبادة انطلاقا من عقيدة راسخة
لديهم في إبادة كل من يقف في طريق بناء الهيكل وسيطرة اليهود على العالم-
جاء في سفر التثنية: ''حين تقترب من مدينة لكي تحاربها.. فلا تستبق منهم
نسمة واحدة'' سفر التثنية 2/.10
بل إن إلههم الذي اخترعوه يقول لهم ''وتأكل كل الشعوب الذين الرب إلهك
يدفع إليك لا تشفق عيناك عنهم'' سفر التثنية 7/.16 وحتى نبي الله موسى
عليه السلام صوره اليهود بما يوافق عقدهم النفسية، فصوروه يأمر بقتل
الأطفال والنساء ليبرروا قتل الأطفال والنساء.. جاء في سفر العدد:
31/17-18 ''قال موسى لجنوده: فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال، وكل امرأة
عرفت بمضاجعة ذكر اقتلوها، لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن
مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات''.
وفي سفر يشوع: 6/21 ''وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة، من طفل
وشيخ، حتى البقر والغنم والحمير، بحد السيف''. والتحريم عند اليهود هو
إبادة كل شيء في مدينة مهزومة، أو إهلاكها، أو تخريبها تخريبا تاما- انظر
شريعة الحرب عند اليهود.
وحتى نبي الله داود عليه السلام نسبوا إليه أبشع الجرائم، وصوروه في صورة
السفاح السفاك للدماء بما يتطابق تماما مع نفسياتهم العدوانية والمريضة.
جاء في سفر صموئيل الثاني: 12/31 عن داوود عليه السلام قولهم ''وأخرج
الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد، وفؤوس من حديد، وأمرّهم
في أتون الآجر. وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون، ثم رجع داود وجميع الشعب
إلى أورشليم''.
وهذا نفس ما فعله الصهانية مع أهل غزة ولا عجب أن يقتل اليهود النساء
والشيوخ والأطفال والدواب. فهم قوم لم يسلم منهم حتى أنبياؤهم وقد سجل
القرآن ذلك في قوله تعالى ''أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم
استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون'' البقرة من الآية .87
والأخطر من كل هذا اعتقاد اليهود بأن الله ما خلق شعوبا أخرى غيرهم إلا ليركب اليهود ظهورهم ويمتصوا دمائهم!!
جاء في سفر المكابيين الثاني: 15/34 عن موسى عليه السلام قوله: ''يا رب،
لماذا خلقت شعبا سوى شعبك المختار؟ فقال: لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم،
وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم''.
حصار غزة في العقيدة اليهودية
لا يزال بعض الناس يبحث عن سبب أو أسباب حصار غزة ليبرر الجرائم
الصهيونية، ولكن كتب اليهود المقدسة أوصتهم بما يلي: جاء في سفر التثنية:
20/10-16 ''حين تقترب من مدينة لكي تجاربها استدعها للصلح، فإن أجابتك إلى
الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك، وإن
لم تسالمك، بل عملت معك حربا فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب
جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة،
كل غنيمتها، فتغنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك،
هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هذه،
وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبعد منها نسمة
ما''.
جاء في التلمود ''اقتل الصالح من غير الإسرائيليين، وحرم على اليهودي أن
ينجي أحدا من باقي الأمم من هلاك، أو يخرجه من حفرة يقع فيها، لأنه بذلك
يكون حفظ حياة أحد الوثنيين'' ولعلكم عرفتم لماذا ترك اليهود الجرحى
ينزفون ولماذا قصفوا سيارات الإسعاف، بل ولماذا قصفوا المستشفيات لأن
عقيدتهم التي صنعها حاخاماتهم تقول لهم بوضوح- وحرم على اليهودي أن ينجي
أحدا من يأتي الأمم من هلاك، أو يخرجه من حفرة يقع فيها.
هكذا إذن أخذ اليهود تعاليمهم المقدسة وأساطيرهم وطبقوها على الشعب
الفلسطيني، واستنادا لهذه التعاليم دمروا أريحا وقضوا قديما على جميع
سكانها حتى البهائم، واستنادا لهذه التعاليم كانت مجزرة صبرا وشاتيلا وكفر
قاسم ودير ياسين القرية العربية التي دمرها اليهود عام 1948، وذبحوا جميع
سكانها، واستنادا لهذه التعاليم حوصرت غزة ودمرت وقتل النساء والأطفال
والشيوخ بقرارات الأمم المتحدة؟ فالجواب ببساطة لأنهم يعتقدون أن كتبهم
المقدسة أشرف وأهم من كل قرارات الأمم المتحدة، وهم ملزمون بطاعة
حاخاماتهم وليس بان كيمون الذي تباكى على مدارس الأنروا ونسي غزة.