المجتمع المدني في البلاد العربيّةالواقع والآفاق

المجتمع المدني في البلاد العربيّةالواقع والآفاق.
انتشر في الخطاب الإعلامي العربي هذا التّعبير "المجتمع المدني" .وإن تخطّينا بعض الاختلافات في تحديد مفهومه،فإنّ "المجتمع المدني" يقف مواجها لــ"المجتمع السّياسي".
ولئن ضمّ الثّاني الأحزاب والحركات السّياسيّة التي تدور في فلك السّلطة إمّا بالحفاظ على سيطرتها على مؤسّسات الدّولة أو السّعي إليها، فإنّ"المجتمع المدني" هو سلسلة من المنظّمات غير الحكوميّة المستقلّة الممثّلة لاتّحادات العمّال والأعراف والمرأة والشّباب والطّفل والمسنّين والأسرة والبيئة وغيرها من المنظّمات التي يمكن أن تقوم على أساس ديني أو عرقي أو لغوي أو فنّي أو رياضي أو ترفيهي....
وهمّ هذه المنظّمات التّعبير عن صوت منتسبيها حتّى تنبّه مجموعات المجتمع السّياسي وتدفعها إلى أخذ تلك الأصوات بعين الإعتبار عند اتّخاذ القرارات السّياسيّة والاقتصاديّة والإجتماعيّة وعند سنّ التّشريعات أو تنفيذها.
وهذا يعني أنّ مؤسّسات" المجتمع المدني" تجعل من مختلف مكوّنات المجتمع مشاركة في صنع القرار أو مؤثّرة على الأقلّ في صنعه، وتكرّس مفهوم المواطنة الحقّ.
هذا نظريّا أو بعض ممّا أدركه المجتمع المدني في ديار الغرب.
فما هو واقع مؤسّسات المجتمع المدني في البلاد العربيّة ؟
ما علاقة المجتمع المدني بالدّولة؟
هل يساهم المجتمع المدني في البلاد العربيّة في صناعة القرار أو التّأثير في صياغته؟
أين تكمن العلّة؟
وكيف يمكن للمجتمع المدني أن يظطلع بوظيفته الأصليّة؟

وهمّ هذه المنظّمات التّعبير عن صوت منتسبيها حتّى تنبّه مجموعات المجتمع السّياسي وتدفعها إلى أخذ تلك الأصوات بعين الإعتبار عند اتّخاذ القرارات السّياسيّة والاقتصاديّة والإجتماعيّة وعند سنّ التّشريعات أو تنفيذها.

هذا هو الهدف الأسمى ومكمن النجاح
ولكن عندما يتدخل المجتمع السياسي في هذه المعادلة
بالإنشاء والإحاطة
والتمويل
والرفض في بعض الأحيان
تنعدم هذه المعادلة
وبالتالي تصبح هذه المجتمعات المدنية أشباح
أو مكمل للمجتمع السياسي وصورة مخفية له

وشكرا أخ أمير
ولا يزال في الوضوع نقاش