ماذا تحت الشماغ

نحن دائما آخر من يعلم كل الدول فيها نبض الحياة الا العرب خارج مجال التغطية كأنهم يعيشون في كوكب آخر أو في زمن غير الزمن الذي نعيشه لا أفهم أين تذهب ملايين الدولارات المتأتية من الثروات الطبيعية والتي ليس للعرب فيها دخل غير الصدفة أنها على أرضهم هل أن العاملين في المخابرات الإسرائلية والغربية الذين نجد لهم أثرا في كل العمليات الهامة في الدول لهم عقول وللعرب أحذية مكان عقولهم حينما وقع الإعتداء من الصرب على البوسنة والهرسك كان اليهود فاعلين في الصدارة وحينما وقع استنزاف الثروات الإفريقية واستغلال مناجم الذهب رأينا أن اليهود هم المنتفعون الأولون وحينما شهدت بعض المناطق الإفريقية مجاعات وجدنا أول من استغل هذه الظروف هم اليهود والنصارى لتنصير وتهويد الأفواه الجائعة التي لا يمكن لها التصدي لإغراء الخبز .
سبحان الله أين مفكرينا أين منظرينا هل أننا فعلا شعب لا نصلح الا لكرة القدم هل أننا غيبنا عن الساحة لسذاجتنا أو لما فعله فينا الدكتاتوريون فعلمونا الخنوع والتسليم والرضى بما هو كائن بمعنى ليس في الإمكان أفضل مما كان هل نحن نسخة طبقة الأصل لمن فرط قديما في الأندلس هل نحن صورة ثانية لحكام الدولة العثمانية التي جعلوها تنهار دون مقاومة من أي طينة نحن أظن أننا لا نقدر الا على الهيجان ورفع الأصوات والسخرية من بعضنا حتى الثورة التي وقعت ربما تكون امتداد لسناريو تدرب عليه شبابنا في ملاعب الكرة تخريب ومجابهة للسلط أرى أن الحاكم أطلق لهم الزمام فتكونت ثقافة الإعتراض صادف أن استعملت ضد الرئيس السابق فكانت رمية بدون رام كل يوم نسمع بغريبة هذه فرنسا سباقة لتجميد أرصدة الفارين ويتبعها الإتحاد الأوروبي هذه أمريكا على الخط وقبلها اسرائيل أين أنت يا عرب يا أصحاب الشماغ البريطاني أين أنتم يا من استنزفتم ثروات شعوبكم من أجل كمشة يا من جوعتم الأفواه وأفرغتم العقول وحطمتم الكرامة وغيبتم الضمائر سيكون لكم يوم لا تبزغ فيه شمس ومصيركم الى الله الذي سينتقم لكل مظلوم وكل مقهور وكل محروم