نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

راشد الغنوشي زعيم النهضة لجريدة الصباح

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

راشد الغنوشي زعيم النهضة لجريدة الصباح Empty راشد الغنوشي زعيم النهضة لجريدة الصباح

مُساهمة من طرف RIDHA RADDAWI الثلاثاء 15 فبراير - 18:00

الشيخ راشد الغنوشي:الغموض يلف أداء الحكومة.. وسلطة القرارغير معروفة





في الثلاثاء, 15. فيفري 2011

أجرى الحديث: صالح عطية



الشيخ راشد الغنوشي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لجنة الاصلاح السياسي شرعت التمديد لبن علي، فكيف نثق فيها للمستقبل؟ ـ انتقد الشيخ راشد الغنوشي، زعيم «حركة النهضة»، الحكومة الانتقالية بشدة، وقال في حوار خص به «الصباح»، أن «الغموض يلف أداءها» معتبرا أن سلطة القرار غير معروفة، في ظل وجود ما يشبه الحكومة الخفية التي تدير شأن الدولة، على حد تعبيره. ولاحظ الغنوشي في هذا الحوار الذي تركز على الملفات السياسية فحسب، ان الابقاء على جهاز أمن الدولة والبوليس السياسي من دون مراجعة، يجعل ارادة الحكومة مسلوبة..

ودعا زعيم «حركة النهضة» الى مجلس تأسيسي ينظم انتخابات تحت اشراف أممي، ينتهي إلى تشكيل حكومة تكون مسؤولة أمامه، وشدد على ان البلاد بحاجة الى نظام سياسي برلماني تنتخب فيه جميع السلطات، من العمدة الى نواب البرلمان، من أجل وضع لحد لتكديس السلطات على النحو الذي كان سائدا منذ 60 عاما في تونس.

واعتبر الغنوشي أن قيم المواطنة والمساواة والديمقراطية والهوية العربية الاسلامية، «مشتركات بين التونسيين لا يجوز التشكيك فيها».. لكنه انتقد في المقابل تشكيلة لجنة الاصلاح السياسي التي قال انها شرعت للتمديد للرئيس المخلوع، متسائلا: «كيف نثق فيها للمستقبل؟».

وشدد صاحب كتاب «الحريات في الاسلام» على ضرورة تحييد الأمن والجيش والادارة والمساجد عن التحزب والسياسة.

ودعا الى قنوات متعددة للتنمية، بعد ان فشلت الدولة في أن تكون الجهة الوحيدة لذلك، ما أدى الى فشل التنمية في الجهات والمناطق المحرومة.

وفيما يلي نص الحوار


٭ أثارت الحكومة الانتقالية الراهنة الكثير من ردود الفعل التي لم تهدأ بعد... أنتم في حركة النهضة، كيف تقرأون هذه الحكومة من خلال آدائها الى حد الآن؟



- أحييك في البداية، وأحيي قراء «الصباح» الغراء، وأعتقد أن وضع الحكومة الانتقالية ما يزال يلفه الكثير من الغموض وعدم الاستقرار.. صحيح أن طبيعتها انتقالية، لكنها حكومة مسؤولة أمام من؟ فالبرلمان المنصّب تم تعليقه، وكان ينبغي أن يدفن، ومدة الحكومة غير محددة، رغم ما قيل عن سقفها الزمني الذي لا يتجاوز الستة أشهر، وليس ثمة تصور لانتهاء مدتها..وماتزال علاقة هذه الحكومة بالرئيس المخلوع وبالحزب المنحل وبأجهزة النظام السابق، يلفها الغموض، على نحو أنك لا تدري أحيانا أين سلطة القرار... هل هي في المؤسسة العسكرية؟ أم في قصر قرطاج ؟ أم في القصبة أم في شارع الحبيب بورقيبة؟ وعندما نتحدث عن وزارة الداخلية، هل القرار بيد الوزير أم عند أمن الدولة؟

ومازالت تداعيات اعتصام القصبة بدون أجوبة، وهو أكبر اعتصام في تاريخ البلاد، حيث قمع بطريقة وحشية من خلال استخدام الكلاب والهراوات والرصاص والقنابل المسيلة للدموع والتجويع والحصار، وعندما سئل الوزير الأول قال لا علم لي بذلك، وهي نفس الاجابة التي قدمها وزير الداخلية بل إن المسؤول الأول على الأمن في البلاد، هوجم في مكتبه من قبل مجموعة كادت تقتل الرجل وتودي بحياة الجنرال عمار، فهؤلاء يأتمرون بأمر من؟

بالإضافة الى ذلك، فإن هؤلاء يقوم بعمليات حرق ونهب وضرب للمواطنين في عديد الولايات، والمدارس والمعاهد باتت مهددة..



٭ البعض يتحدث عن عصابات بن علي الامنية وفلول الأمن الرئاسي السابق...



ـ إذن هنالك حكومات أخرى خفية... ثم لماذا يبقى جهاز أمن الدولة والبوليس السياسي قائما، وهو المسؤول عن قتل مواطنين وتعذيبهم والتنكيل بهم؟ لماذا لم يحل؟ إن بقاء مثل هذا الجهاز، يجعل الحكومة الحالية، منتقصة الشرعية ومسلوبة الإرادة، فيما توجد جهات أخرى تتمتع بسلطة كبيرة تفوق سلطة الحكومة....

كذلك الولاة التسعة عشر الذين تم تعيينهم من التجمع الدستوري السابق، من عينهم؟ خصوصا وأن أكثر من وزير في الحكومة الانتقالية أكدوا عدم علمهم بذلك.. وهذا معناه أن مطالب الثورة ماتزال بعيدة عن التحقق، وما تزال الحكومة في واد ومطالب الثورة في واد آخر، وهو ما يفسر غضب الناس واحتقانهم المتزايد..



٭ على ذكر الثورة ومسارها، هناك من يدعو الى تشكيل مجلس تأسيسي أو مؤتمر لحماية الثورة من انتكاسات محتملة. أنتم في حركة النهضة كيف تنظرون الى هذا الموضوع؟



- نحن ندعو الى مجلس تأسيسي يعيد تأسيس الدولة على قواعد ومبادئ ديمقراطية وتعددية تضمن الحريات للجميع، دولة تحتضن كل التونسيين وتشركهم في صنع القرار السياسي والوطني.



٭ كيف تقرأون تشكيلة اللجان الثلاثة التي تشكلت للاصلاح السياسي وتقصي الفساد والجدائم الدامية؟



- هذه من ميراث الرئيس المخلوع، لأنه هو الذي اقترحها، بل إنها تشكلت في الظلام بعيدا عن التشاور مع الأحزاب والنقابات ورجال القانون، والغريب أن هذه اللجان وبخاصة لجنة الاصلاح السياسي، هي التي ستحدد مستقبل تونس، وهي من هذه الزاوية مهمة للغاية، فكيف يمكن صنع مستقبل البلاد من قبل أناس صنع بعضهم عملية التمديد للرئيس المخلوع وشرعوا له ذلك دستوريا. فكيف يمكن أن نثق في هؤلاء لانتاج نظامه ديمقراطي وتعددي يترجم لنا إرادة الثائرين ويلبي مطالب دماء الشهداء؟



٭ ما الحل حينئذ؟



- أعتقد أن دخول البيوت من أبوابها، يقتضي تنظيم انتخابات لمجلس تأسيسي..



٭ كيف ذلك؟



- يمكن لرئيس الدولة أن يلغي بعض القوانين التي صيغت للحد من الحريات ولتكريس سلطة الحزب الحاكم، ونعود للقانون الطبيعي، عبر تنظيم انتخابات لمجلس تأسيسي تحت إشراف الأمم المتحدة، فنحن عضو في الأمم المتحدة ، فلماذا نستنكف من الاشراف الأممي على الانتخابات، سيما وأننا نفتقر الآن للأجهزة والمؤسسات التونسية بعد أن خربها الرئيس المخلوع وزيّفها.. نحن لسنا مع الاصوات التي تدعو الى إزالة جميع المؤسسات (في إشارة الى مؤسسة الرئاسة)، لأننا لا نريد خلق فراغ سياسي أو دستوري في البلاد، ولابد من نقطة ثابتة ينطلق منها البناء الجديد...

فتحت إشراف الامم المتحدة، يمكن تنظيم انتخابات لمجلس تأسسي يفرز حكومة مسؤولة أمامه، وعندئذ يتم إعداد دستور جديد، كما بدأت عملية بناء الدولة التونسية أول مرة... ستشهد المرحلة المقبلة ميلاد عشرات الاحزاب، والانتخابات هي التي ستكشف القوى الاساسية في البلاد، والتي سيفوضها الشعب لرسم معالم النظام السياسي الجديد الذي يعبّر عن إرادة الثورة..



٭ ما هي معالم هذا النظام السياسي الجديد؟



- نحن نريده أن يكون نظاما برلمانيا، يوزع السلطات على أوسع نطاق، ويجعل الرئيس مجرد رمز لوحدة الدولة، لأن البلد اكتوى بنار الرئاسة المتضخمة والملتهمة لجيمع السلطات.. يكفينا من هذا ..فتونس أكثر البلدان العربية انسجاما والحمد لله، وهي ليست مهددة بالإنقسام، فليست لدينا جهة تطالب بالإنفصال ، فلماذا هذا التمركز الشديد للسلطة... فلتكن كل السلطات منتخبة ، من الحكومة الى الولاة الى المعتمدين الى العمد... ولتكن للبلدية سلطات واسعة، وهي ما تسمى في الدول الديمقراطية بـ«الحكومات المحلية».. لنجعل جميع السلطات منتخبة..



٭ المجلس التأسيسي ، ما هي مدته، وماذا عن وظيفته؟



- من الممكن أن يكون بين 6 أشهر الى عام، للقيام بهذا العمل، أي إعداد دستور وطرحه بعد ذلك على الاستفتاء العام..



٭ تحدثتم في بعض الحوارات عن ضرورة الوفاق في هذه المرحلة الانتقالية... كيف ترون عملية الوفاق الذي ينبذه كثيرون لأنه كان مغشوشا خلال الفترة الماضية؟



- لاشك أن الوفاقات السابقة كانت مغشوشة، ولعب فيها البوليس دورا أساسيا، لكن ليس معنى ذلك أن فكرة الوفاق خاطئة... فبلدنا يحتاج الى عقلية الوفاق في ظل الانفلاتات الموجودة... والوفاق لا يعني أن يجتمع الجميع على فكرة واحدة، ولكن بدل دخول الانتخابات بستين حزبا، تتشكل أكثر من جبهة على قاعدة تحالفات سياسية، بحيث تكون هنالك - مثلا- جبهة عروبية إسلامية وجبهة يسارية وجبهة وسطية... بوسعها أن تؤطر الرأي العام، حتى لا نجد أنفسنا أمام برلمان موزاييك..



٭ هل تعتقدون أن المشهد السياسي اليوم مهيأ لمثل هذه التوافقات، في ظل وجود مخاوف متبادلة: العلمانيون يخشون النهضة، والنهضة تخشى اليسار... ثم كيف نزيل هذه المخاوف؟



- الحوار هو السبيل لإزالة المخاوف... فبالحوار يكتشف الناس بعضهم بعضا... المؤسف أن الوضع القائم امتداد للأوضاع السابقة... الرئيس المخلوع حكم التونسيين بالخوف، وبمنطق فرّق تسدّ، تخويف الاسلاميين بالعلمانيين، والعلمانيين بالإسلاميين، والرجال بالنساء... لذلك نحن نحتاج الى فترة من الحوار حتى نكتشف ثقافة الوفاق، وأن ثمة مشتركات تجمع أبناء هذا الوطن وتياراته الاساسية...



٭ ما هي هذه المشتركات التي تقصدون؟



- الناس لا يختلفون كثيرا حول الديمقراطية وأن زمن الوصاية والاقصاء والاستثناء وادعاء الحديث باسم الوطنية والديمقراطية والاسلام والعروبة، زمن قد ولى، ففكرة المواطنة، وأن الوطن ملك لأبنائه وبناته بالتساوي، فكرة ما ينبغي أن نقبل التشكيك فيها.. فكرة الديمقراطية والمساواة والهوية العربية الاسلامية للبلاد، لم يبق من يشكك فيها، كما أن فكرة العدالة الاجتماعية وإيلاء أهمية كبرى للمناطق التي انطلقت منها الثورة، ينبغي أن تكون محل وفاق بين الجميع... فبركان الثورة التي جاءت من الجهات، لم يهدأ بعد، وهو قادر على أن يبعث بحممه الى المناطق المزدهرة...



٭ في سياق الحديث عن الجهات، كيف تنظرون في حركتكم لموضوع التنمية في الولايات؟ وما هي الحلول التي تقترحونها؟



- ينبغي أن تكون رسالة المناطق المحرومة التي بعثت بها الى الدولة والى المجتمع، واضحة، أن هنالك حيفا وظلما وتمييزا حاقا بهذه المناطق، مع أنها جهات ليست معدومة الثروات، وكلنا يذكر كيف يتم ترشيح تجمعيين من جهات معينة، لكي يمثلوا ولايات مثل سيدي بوزيد وقفصة والقصرين، وكأن هذه الولايات لا تتوفر على عقول، فهناك كرامة انتهكت لهذه المناطق، والثورة إنما قامت لاستعادة هذه الكرامة...

ويقيننا أن جميع المشاريع المستقبلية ينبغي أن تتجه الى تلك المناطق المحرومة، إذا ما كنا نرغب في استقرار الأوضاع، وفي أن يشعر التونسيون أنهم جميعا أبناء تونس، فكفانا جعل المناطق المحرومة خدما في مناطق بالعاصمة وفي الجهات الساحلية..



٭ عمليا كيف تتصورون تنمية المناطق المحرومة؟



- من بين أوكد اهتماماتنا التي أعلنا عنها في برنامجنا خلال الندوة الصحفية الأخيرة، موضوع التنمية في الجهات، وقد وضعنا ذلك تحت عنوان «تنمية المناطق المحرومة»... ونحن نعتقد أن الدولة التونسية فشلت في أن تكون الجهة الوحيدة التي تنهض بمهمة التنمية، والثورة دليل على ذلك.

نحن نرى بأن قنوات التنمية ينبغي أن تكون متعددة... فالدولة قناة مهمة، لكن ينبغي أن يكون للاحزاب والجمعيات ورجال الأعمال، مبادرات، وبالتالي قنوات ضرورية... الرئيس المخلوع تبنى الاقتصاد الحرّ لكنه سرعان ما حوّله الى اقتصاد مافيا، والملكية العامة تحولت الى ملكية خاصة للعائلات.. الشعب التونسي كان يملك 60% من الثروة، قبل أن تتحول الى الرأسمالية الدولية والى شركائها في عائلات المافيا، وبالتالي نهبت ثروة المجتمع التونسي، وبخاصة المناطق التي باتت محرومة، لذلك نحن نؤمن بمنوال تنموي متعدد القنوات.. لن نخصص جزءا من ميزانيتنا للتنمية الجهوية لأن ذلك ليس في طاقتنا، لكننا سنخصص جزءا كبيرا من اهتمامنا لهذا الملف عبر القيام بدراسات تفرز مشاريع، ونطرح على الجمعيات الخيرية داخل تونس وخارجها وعلى البنوك والشركات ورجال الأعمال هذه المشروعات بغاية التشجيع على إنجازها... أنتم تعلمون أن النظام السابق، منع العمل الخيري في تونس، بل إنه جعل منه قناة أخرى لنهب التونسيين، فلا يدري أحد حجم صندوق 26-26 أو صنوه(21-21) مثلا، لذلك نحن نريد أن يفتح العمل الخيري تحت رقابة ومحاسبة...

وأشير في هذا السياق، الى أننا أوشكنا أن نسمي هذا القسم الذي يعنى بالتنمية في هذه المناطق، «قسم محمد البوعزيزي» رحمه الله...



٭ كيف تنظرون الى ملف الاعلام في مستقبل تونس؟



- كنت خلال المنفى في بريطانيا قد عايشت الاعلام الحرّ، الذي ليس للدولة أو للاحزاب عليه سلطان، إذ يمنع على الأحزاب أو مسؤوليها أن يشرفوا على مؤسسة صحفية أو إعلامية أو حتى الاشراف على برنامج تلفزيوني.. فالإعلام هناك لابد أن يكون مهنيا ومحايدا يحترم الرأي والرأي الآخر... ونتمنى أن يكون هذا النموذج مؤثرا في توجهاتنا الاعلامية ونحن على أبواب مرحلة جديدة، بحيث تكون وسائل الاعلام محايدة، وأن لا يكون للدولة إعلام أصلا، بما فيه الاذاعة الوطنية والتلفزة الوطنية... وأن يصبح الاعلام للأفراد والشركات، وبالتالي تخط تونس طريقا جديدا في الاعلام العربي، يحرره من هيمنة الدولة..

لاشك أن إعلامنا اليوم يتطهر ويتنظف من أوساخ الماضي وعفوناته... وهناك ظواهر تحرر في الاعلام التونسي... واشيد الي ان حركة النهضة تفكر حاليا في استعادة إصدار جريدة الفجر بأكثر من لغة..



٭ هل تعتقدون أن 60 عاما من تقاليد الكبت والتكميم... يمكن أن تخلق مناخا للصحافة المستقلة؟



- الديمقراطية...إذا صبرنا عليها، ستشفي الكثير من الأمراض...



٭ هناك مخاوف على الثورة ، من عمليات انتكاس أو التفاف عليها... هل أنتم تشاطرون البعض هذه المخاوف؟



- أنا لست متخوفا... ففي كل ثورة، هنالك ثورة مضادة... من الطبيعي أن النظام القديم لن يستسلم ..هذا البلد كان مختطفا عند عصابات، وكون رئيس العصابة هرب، فهذا لا يعني أن العصابات انتهت، فهؤلاء مازالوا مرابطين في مواقعهم، وسيدافعون عما يعتبرونه حقوقا ثابتة... لكن الثورة ماتزال حاضرة في أذهان المجتمع، والناس متيقظون..

لاشك أن القوى المضادة تعمل حاليا... وهناك أموال موزعة وأسلحة هنا وهناك... وميليشيات وعصابات الطرابلسي موجودة كذلك...

شخصيا متيقن أن الدكتاتورية لن تعود، لأن هذه ثورة وليست انقلابا، فالشعب كسر قيوده، وليس مستعدا أن يضع يده في يد دكتاتور سواء كان باسم العروبة أو الاسلام أو الوطنية أو الحداثة..



٭ ارتبط بحركتكم تاريخيا ما يعرف بـ«المجموعة الأمنية» اليوم كيف ترون هذا الموضوع؟



- نحن نرى أن قدرا من مؤسسات الدولة، ينبغي أن يظل محايدا سياسيا مثل القضاء والبوليس والجيش والادارة... لأنها اذا تدخلت في السياسة فلا يؤتمن انحيازها للجهة التي تنتمي اليها... المساجد أيضا لابد أن تبقى بعيدة عن التحزّب، فهي ملك مشترك للمجتمع، فلا ينبغي أن نرى مسجدا للنهضة وآخر لحزب التحرير وثالث لليسار ومسجد لليمين... فالله يقول «وأنَّ الَمَسَاجِدَ للّه» وما هو لله، فهو للمجتمع...

نحن نرى أن هذه المؤسسات لابد أن تكون رحما جامعا لكل التونسيين بلا أي احتكار...



٭ النهضة كانت منقسمة بين (نهضة باريس) و(نهضة لندن) ونهضة إيطاليا ... وبعض النهوضيين متخوفين من إمكانية أن تنتقل هذه الخلافات الى تونس، بحيث تؤدي الى انقسامات جديدة... كيف ترون هذا الموضوع..



- لا... ليس هناك نهضة باريسية ونهضة بريطانية.. نحن موزعون في الخارج على حوالي 50 دولة، من الأمريكتين الى كندا ونيوزيلاندا، مرورا بإفريقيا وغيرها... نحن شردنا في كثير من بلدان العالم.. ولعل أطول قائمة لدى الانتربول الدولي هي القائمة التونسية، وهي في معظمها من النهضويين... الدكتاتور المخلوع، اعتبر أنه شرف لتونس أن يكون لها أطول قائمة لدى البوليس الدولي (حوالي 60 نهضويا في الخارج)...ليس جديدا أن يكون داخل النهضة اختلافات وتباينات... كنا دائما كذلك.. لأن النهضة ليست حزبا حديديا، بل تتضمن آراء وأمزجة ومقاربات مختلفة... والانقسام الذي نتحدث عنه ليس بين باريس ولندن، وإنما هو موجود في باريس ومتوفر في لندن، هو موجود في الداخل كما هو موجود في الخارج... الانقسام كائن بين تيارات وتوجهات أكثر منه انقسام جغرافي... الاختلاف ينحصر حول المقاربة من السلطة وكيفية مواجهتها... وكنت شخصيا نافضا يدي من إمكانية أن تتطور سلطة بن علي نحو الديمقراطية والحريات...
الصباح التونسية
الثلاثاء 15 فيفري
2011

RIDHA RADDAWI
RIDHA RADDAWI
 
 

عدد المساهمات : 130
العمر : 74
نقاط تحت التجربة : 10080
تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

راشد الغنوشي زعيم النهضة لجريدة الصباح Empty رد: راشد الغنوشي زعيم النهضة لجريدة الصباح

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الأربعاء 16 فبراير - 3:25

شكر
أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9964
العمر : 65
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24102
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى