كفى مغالطة للشعب فهو ليس قاصرا

في الوقت الذي تنتظر فيه الساحة الشعبية برامج ورؤى ووعود الأحزاب بعد عقدين من القتامة وخطابات الهرج إذا بالكثير من الساسة والنخبة ـ ورغم أن بعضهم يُشهد له بتاريخه النضالي ـ إذا بهم ينخرطون في خطاب ظننا أننا قد تجاوزناه : تشويه/ تلبيس/ تحريض / اتهامات لا تصدر عن عاقل يحترم نفسه ...الذين يعتقدون أن الكذب هو إحدى الأدوات السياسية عليهم أن يتحملوا مسؤولية ما يترتب عن أكاذيبهم تلك ... التهريج ليس سياسة ...والذين قد نضلهم ( نغالطهم ) لوقت سيكتشفون في يوم ما من غدرهم في وعيهم وفي انتظاراتهم ...من يصدق في القرن الواحد والعشرين أن أناسا ( النهضة ) يدعون إلى حجب المرأة في البيت أو يدعون إلى إسكات المرأة بدعوى أن صوتها عورة؟ ومن يصدق أن أناسا مضطهدين مقهورين ومفقرين يدعون إلى تعدد الزوجات وهم عاجزون عن تحقيق حاجيات زيجة واحدة بل وعاجزون على الزواج أصلا ؟ من يصدق أن أناسا هم من المتفوقين في العلوم وفي الوظائف وفي الفكر يمكن أن يكونوا من الدعاة إلى حرمان المرأة من الدراسة؟ من يصدق أن أناسا تجرعوا القهر والظلم يمكن أن يكونوا مستبدين وقد ظلوا ينتظرون لعقدين أكاملين أن تتسع البلاد لكل أبنائها ؟ أيها السادة أيها السياسيون والمثقفون توجهوا للشعب بأفكاركم وبدائلكم ووعودكم وإذا كنتم تثقون بوعي الشعب وأهليته فسيصوت لمن يطمئن إليه فلا داعي للصراخ والتهريج ولخطاب لا يليق لا بعقل سياسي ولا بنخبة ثقافية