تدجين الإتحاد العام التونسي للشغل

في ديسمبر 1985 وجانفي 1986 عندما أراد حكم المستبد العجوز بورقيبة تدجين الإتحاد العام التونسي للشغل وشككت حكومته الدستورية (التجمعية) في وطنية وشرف قيادة الإتحاد وقررت السيطرة على الإتحاد من خلال فرض "النقابيين الشرفاء" وقت ان قال العجوز بورقيبة بعد ان سجن الحبيب عاشور و نصب "الشرفاء" : "عاد الدر الى معدنه" ،عندها قام طلبة الإتجاه الإسلامي بالجامعة (النهضة حاليا) بمسيرات مساندة ونعلم وقتها ما معناه مسيرات في حكم بن علي للأمن الوطني: لقد اطلق النار وجند المئات، نعم مئات الطلبة جندوا في رجيم معتوق، المطروحة واحد والمطروحة 2، عندها كانت مساندة الإتحاد شرف ووطنية كما ساندته الجماعة الإسلامية ( النهضة حاليا) سنة .1978

الإتحاد مؤسسة وطنية عريقة ولكن بعض من قيادتها حولتها عن اهدافاها فصارت في خدمة الفساد و الإستبداد، حصل ذلك مع اسماعيل السحباني وعبد السلام جراد ويحصل اليوم مع العباسي: السحباني و جراد باعا الإتحاد الى بنعلي مقابل مغانم خصاة وثمن بخس فكانا فيه من الزاهدين (مقسمات واملاك و توجيه جامعي حسن ,,,,,) و العباسي يبيعها لمخلفات الشيوعية الهالكة وبقايا المخلوع. شرف الإتحاد وحشاد و بن صالح وعاشور كان من المفترض أن يؤدي الى أن يقاضي الإتحاد بنفسه عبدالسلام و أن يتبرا منه و من صنيعه كأحد ادوات بنعلي ومناشديه ولكن يبدو أن الإتحاد لا يزال فاقدا لبوصلته منذ رحيل الزعيم الحبيب عاشور. تونس تحتاج الى منظمة نقابية وطنية قوية لا الى نقابة عميلة للحكم ( خاصة عندما يكون مستبدا) و لا الى نقابة معادية للحكم (خاصة عندما يكون شرعيا)

مع الدعم في كل كلمة