محاولة قتل في مستشفى شارل نيكول ... مع أدق التفاصيل

بقيت أفكر طويلا في إيجاد عنوان مناسب لهذا الموضوع فكلما اخترت واحدا عدت لأبحث عن
عنوان أكثر تعبيرا عما وقع.


ولكن أرجو أن تقرؤوا الموضوع ثم عودوا الى
العنوان من جديد.

إنني سأحاول الايجاز في سرد الموضوع حتى لا تثقل عليكم
قراءته.

يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2008 شعر ابني بأوجاع
ببطنه فحملته الى طبيب خاص وأشار عليه بأدوية .

وفي الغد يوم الاربعاء 5 نوفمبر 2008 ازدادت الاوجاع فأشار بنقله الى
الاستعجالي بالمستشفى الجامعي شارل
نيكول وتم قبوله للإقامة واجراء عملية على المصرانة الزائدة
على الساعة 14 و10 دق.

فقمت بايصاله الى فراشه بالقسم 23 ب المعروف ببوسيجور ولكن من ساعة وصوله الى الساعة
الثامنة والنصف ليلا لم يقع تدخل طبي لايقاف الاوجاع أو
الحد من ارتفاع الحرارة باعتبار ان الاجراء الوحيد هو العملية
الجراحية.

بحثت عن الطبيب المقيم فقيل لي بأنه مشغول في أقسام مختلفة وقاعة
العمليات تشتغل وما على ابني الا الانتظار "حسب
نصيحة الطبيب الداخلي ".

بقيت في حيرة ماذا علي ان أفعل وأنا
أرى ابني يتألم وحرارته تشتد وحالته تتعكر.

الحل هو أنني حملت ابني وأخذت الملف الطبي كاملا
وخرجت به رغم دعوة بعض الذين حضروا بالانتظار ولكن سأنتظر من ؟؟؟ ومن المسؤول الذي
يمكن له أن يتحمل تبعات اي اجراء.؟؟

خلاصة القول خرجت من هناك وتوجهت الى
المستشفى العسكري رغم انني لست عسكريا ولكن بطاقة الكنام تخول لي ذلك.

ولكن
هناك بقيت انتظر فالطبيبة القبطان ذهبت لتناول العشاء.
وحين حضرت جاءتني بطبيب
قال لي.
ابنك حالته خطيرة ونحن هنا نبجل العسكريين وما عليك الا نقله الى مستشفى
آخر.

حملت ابني الى مستشفى آخر فأجريت عليه العملية من
الساعة العاشرة ليلا الى منتصف الليل وتبين أن المصرانة الزائدة قد
انفلقت وخلفت له اوساخا
ببطنه وكان اجراء العملية ينذر بالخطر ..... ولولا مشيئة الله ورعايته لذهب ابني
ضحية الاهمال.


أعود الى الاهمال فهو بالاساس بسبب مستشفى شارل نيكول الذي تنعدم فيه الظروف لاجراء عدد من العمليات
في نفس الوقت فالطبيب المقيم مسؤول على المرضى بالقسم وفي نفس الوقت تتم دعوته
لإعطاء رأي في قبول مريض بالاستعجالي.


والاهمال للمستشفى العسكري الذي يبجل مواطنا على مواطن آخر.

على كل
حال .... اقامة ابني ستتواصل قرابة الاسبوع وهو يخضع الى علاج لتفادي مخلفات
الاوساخ التي خرجت من المصرانة الزائدة ... وربي يقدر الخير..


مع
الملاحظ أنني سأوجه رسالة تفصيلية في ما وقع
الى
الوزارة
والى الادارة الجهوية للصحة
والى مستشفى شارل نيكول نفسه
...

ولو أنني الآن مشغول بابني.


منقول

عندك حق عامين التالي عمل الوالد حادث في تونس هزوه للاستعجالي في شارل نيكول
تعرف عمل الحادث في الصباح و احنا طلبنا مواطن في القايلة الحاصيلو وصلنا في الليل للاستعجالي
تصور لقيناه كيما هو ملوح على نقالة لمن مسه او حتى دار بيه زعمة من شنو راجل كبير ملوح نهار كامل و كان مش من الفاصمة الي عملوهاله الحماية نلقوه كيما هو بدمه بجراحه
هذا اهمال حقيقي و للاسف مازلنا نعانو في هذا التأخر الطبي

كل بلاصة تكثر فيها النساء مصيرها إنتهى
ليس مبالغة لكن حقيقة موجعة تواجد النساء في الوظيفة العمومية فقط للشهرية والتكركير والحديث
هذا واقع من غير ما نحكي على كوارث السياقة والعديد من المجالات الأخرى
المرأة هاذي كارثة في المجتمع التونسي
الله لا تربح طاهر الحداد
كل مشكلة في البلاد راهو سببها الرئيسي المرأة