مرحلة الشباب.. بناء أم فترة سماح بالخطأ؟!

''سنوات الشباب.. ربيع العمر، نسير على هواه دونما إرادة أو تخطيط، نعبث بهوائه، ونقطف من زهوره؛ لنجد ما نريده فيه قبل أن يفوت الأوان ويخبو بريق تلك الزهرة اليانعة لتبقى رائحتها سلباً أو إيجاباً على حياتنا التي نعيشها يوماً بيوم''..
تحمل مرحلة الشباب في معانيها صعوبة التفسير وعدم الوضوح أن التطور العقلي في مستوى التفكير لدي هو الأهم عما سبق.
إن ما يتميز به الشباب علمياً أنهم وحدهم الذين يمتلكون بُعدي الزمن؛ حاضره ومستقبله، وإن هذا الفهم يمكن أن ينتج عنه نوعٌ من الاستلاب من قبل الشباب الذين يركزون جل اهتمامهم على متعهم واندفاعاتهم أحياناً ضمن سلسلة الحاضر فقط دون التحسب أو التخطيط لما يمثله من البُعد المستقبلي في حياتهم وعليه نلاحظ أن هنالك تبريرات اجتماعية لا تقوم على العلم والدراسة مفادها أن الشباب مرحلة يصعب اختزانها أو الاحتفاظ بها وبالتالي يمثل هذا الطرح إغراءً للبعض من الشباب بأن يعيش حاضره طولاً وعرضاً دون اهتمام بان الأيام تنفد من رصيده وبحاجة إلى استثمارها في زيادة خبرته وتطوير موارده كرصيد مستقبلي يقتات منه ويستند إليه في شيخوخة متوازنة الأبعاد لأنها تمثل دورة الحياة متمثلة بلحظة الولادة وحتى مرحلة الشباب التي لم يستغلها وصولاً إلى الشيخوخة.