الزوجة الرقمية زمن العولمة

الزوجة الرقمية زمن العولمة وتأثيرها على الأسرة



هي تلك الزوجة التي تشكلت أفكارها في الزمن الصعب وتخرجت


من كلية جيل السرعة


أفكارها تتشكل بسرعة


وتنحذف بسرعة


تؤثر فيها صديقاتها


تغير من شكلها وهندامها دون تفكير أو قناعة


أفعالها بالتالي تتم بسرعة


قرراتها على عجل


ومرادها لابد وأن يتم في أقصى مدة لا ترتبط بنظام أو جدول أعمال


ثقافتها كمبيوتر محمول


عواطفها ..حسب ريموت كنترول


زيُها ولباسها ..عصري متلون


فكيف تصوركم إذن لحياتها الزوجية ؟


هل سيكون هناك تجانس فكري أو محاولة لحوار زوجي


هل سيكون هناك بما يسمى بـ (مفهوم الصبر )


هل ستكون المشاعر رقمية ؟


وإن كان هناك الزوجة الصبور


والزوجة الحنون


في عصر ما سيكون هناك الزوجة الرقمية


عندها النقاش قائم على كلمة مباشر وصوت وصورة وألوان وأرقام


والسؤال الأهم والجدير بطرحه الآن : كيف سيتواصل الحوار داخل الأسرة خاصة إذا الكان الزوج خارج الإطار الرقمي؟


دعوة للنقاش والمصارحة

حسب رأيي أنه مهما بلغت درجة التطور لدى المرأة و مهما كانت مشاغلها و مهما بلغت درجة التأثر لديها بمواكبة العصر في شتى المجالات سواء كانت الفكرية ,العلمية أو حتى طريقة الباس يمكنها الحصول على زوجية هادئة و سعيدة كل ذلك مرتبط بمدى وعيها بواجباتها تجاه عائلتها و مدى رغبتها في بناء عائلة متماسكة.
فمهما كانت عواطفها متجمدة خارج البيت و في تعاملها مع الناس عليها أن تكون مليئة بالعواطف لحظة دخولها المنزل فبهذه الطريقة تولد مجال للحوار و التفاهم مع شريكها و يتحمل معها أعباء الحياة و إن كان العكس فإن الحياة سستحول إلى جحيم لكلا الطرفين و خصوصا للأطفال حين ينعدم الحوار و تتجمد العواطف.

الفتاة ذو اصل و مفصل لن تغيرها اي شيء من تفهات الدنيا و شكرا ........