شيخة والخير جاي...

منذ إعلان المنتج اللبناني المعروف سيمون الأسمر في الشهر الماضي بث برنامجه "أستوديو الفن "هذا الموسم من تونس برز جدل كبير في الأوساط الفنية التونسية بين مرحب بفكرة هذا البرنامج ورافض لهذا المشروع.
برنامج أستوديو الفن انطق منذ سنة 1972 في التلفزيون اللبناني وكان سببا في بروز عديد الفنانين اللبنانيين الناشطين على الساحة الفنية على غرار الفنانة ماجدة الرومي والفنان وائل كفوري.
الغرفة النقابية لمتعهدي الحفلات بتونس ومنذ سماعها بالخبر أصدرت بيانا تندد فيه بفكرة هذا البرنامج وبأهدافه وغاياته الربحية.
لسعد الغايب رئيس الغرفة النقابية لمتعهدي الحفلات علق قائلا "مثل هذه البرامج التي لم تجد حظها في بلدانها الأصلية لا تخدم أهداف بلادنا الرامية إلى تكريس الهوية الفنية والحضارية والتي تسعى إلى ترويجها في الفضاء العالمي بل تسعى إلى تهميش الهوية الفنية واستيراد البطالة"
ويزعم النقاد أن النسخة التونسية لبرنامج البحث عن النجوم ما هي إلا طريقة لإغراء المغنيين الشباب إلى بيروت للعمل في مطعم الأسمر "نهر الفنون".
وقد سبق لتونس إنتاج برامج لاكتشاف المواهب أبرزها برنامج طريق النجوم الذي ساهم في إطلاق وبروز عديد الفنانين الناشطين في الساحة الفنية التونسية من بينهم الفنانة درة الفورتي التي أبدت تحمسها لفكرة بث برنامج أستوديو الفن من تونس.
وقالت لمغاربية "نحن نرحب بمثل هذه البرامج في تونس لأنها ستعود بالمنفعة لنا باعتبار أن الأنظار ستتجه إلى القناة التونسية التي ستبث البرنامج كما انه سيعطي فرصة لمواهب شابة للظهور والتميز وهذا من شانه أن يثري الساحة الفنية التونسية والثقافية عامة".



ومن المنتظر أن تبث منوعة استوديو الفن على القناة التونسية الرسمية الأرضية والفضائية في 7 نوفمبر تزامنا مع الاحتفال بالذكرى 23 للتحول وستنطلق عملية اختيار المتسابقين في بداية شهر رمضان القادم بعدة مناطق سوسة وجربة وقفصة وصفاقس والكاف وتونس العاصمة.
الإعلامية وداد قرامي أكدت لمغاربية أن مثل هذه البرامج من شانها إحياء المشهد المرئي الإعلامي التونسي الذي يشكو من غياب التنوع والتجديد ونقص المشاهدة بعد توجه التونسي إلى متابعة القنوات الأخرى المتنوعة لأنه يحظى بمتابعة جماهيرية عربية.
وأضافت بأنه في صورة نجاح هذا المشروع فان هذا سيشجع المنتجين التونسيين على النسج على منواله.
وقوبل هذا البرنامج بترحاب كبير من الشباب خاصة الباحثين منهم عن الشهرة والنجومية.
منال رحيمي قالت لمغاربية "أحس أنني امتلك موهبة في تقديم البرامج وهي فرصة بالنسبة لي للمشاركة في عملية الكاستينغ لان هذا البرنامج يعتبر الوحيد تقريبا في العالم العربي الذي يخصص مسابقة في تقديم
سيمون الاسمر في حواراته الصحفية التي نشرت مطلع يونيو دافع عن برنامجه استوديو الفن واكد انه اختار تونس لانها البلد العربي الوحيد الاقرب في ثقافته وفنونه للبنان.
سيمون ذكر كذلك ان برنامجه هذه السنة مخصص للمواهب التونسية دون غيرها واكد ان لجنة التحكيم وطاقم العمل واستوديوهات التصوير والديكور سيكون كله تونسي واضاف ان البرنامج سيتاقلم ويتماشى مع ثقافة البلد.
أحد الصحفيين شكك في مزاعم مروجي البرنامج التونسي بأن استوديو الفن سيقوم باستغلال المواهب للعمل في مطعم الاسمر.
الاسمر رد بان مطعمه احترق منذ 4 سنوات بسبب الحرب مضيفا أن "لبنان مليئة بالمواهب ولا تحتاج الى استيرادها من تونس".

للأسف أصبح الأمر واقعا
واللافتات الإشهارية ملأت مدينة قفصة
والcasting إنطلق
وسوف نستمتع بشتوية دافئة وممتعة