سلامة القلب
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سلامة القلب
جمال المرء على قدر نصيبه من العلم وزينة العلم في العمل به وتتويج كل ذلك بالإخلاص فيه وفائدة الجميع في التحلي بحسن الخلق ويظهر ذلك في عدم الاستكانة إلى المعصية والنفور منها وحب الطاعة والركون إليها و المسارعة في الخيرات فيكسب صاحب هذا المقام طمأنينة القلب ويزيد ترقيه كلما زاد في القيام بالنوافل فضلا عن حسن أداء الفرائض إلى أن يتمكن من التحليق في فضاء التوحيد سابحا في بحر الصفا لتضمحل رسوم الغيرية فلا يبقى لمعنى العداوة وجود لدليل قوله تعالى فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ويتضح له معنى كل شيء بقدر فتتحول علة المحبة في الله ولله فيجازيه الله بحاسة زائدة لا تنبغي لكل الناس يستشعر بها مواطن رضاء الله من عدمه وهذا فيما ليس فيه نصوص عامة أو فيما أشكل إدراكه على عامة الناس لوجود الاختلاف فيه بين العلماء وأما الذي لم يكلف نفسه عناء المجاهدة وترك الحبل على الغارب و لم يروضها وحرم من تزكية الله له لعدم استعداده فأنى يصل الى مقامات الرجال التي نصفها بالتدرج كما يلي .
أولا تسليط نور العقل على الأشياء بتحري صاحب هذا المقام مواطن الفضائل في ميدان الإنسانية مثل المروءة والشهامة والصدق
والكرم والإيثار والشجاعة وغيرها من الصفات الحميدة بما هي مجال افتخار العرب وديدنهم وصاحب هذه الصفات هالك إذا لم يكن قصده فيها الدين .
ثانيا المحافظة على ما أسلفنا ذكره من الفضائل مع بث الروح الإيمانية فيها واحتسابها عند الله مع الانتقال من العقلانية المكبلة بقصور المعرفة البشرية على الإدراك الأمثل لكنه الحقائق على صورها الصحيحة بما هي رهينة التأثيرات الضيقة للمحيط الشخصي و التجارب والاطلاعات القابلة للنظر
فيها كلما جد جديد فيحصل بذلك على التفطن إلى ضرورة تسليط نور الشريعة الزكية على كل ما يعرض عليه بفهم متعمق وراقي ثم يتحول من السير الى الله الى السير في الله فاذا صدق وأخلص عبادته وعظم شعائر الله ولم يكن من الغافلين ونظر ببصيرته في آيات الله المقروءة من القرآن العظيم مجاهدا نفسه للعمل بها والمشهودة من الأكوان معظما لخالقها يزداد ترقيه بفضل الله ومنته فيحصل بذلك على عين كاشفة طبعا بعد القيام بصقل بصيرته بكثرة الذكر بالحضور مع المذكور ونورها بمغالبة المراقبة فينتقل من الرقي الى الأرقى ويسمو بهمة عالية شامخة ترفعه عن كل المؤثرات السفلية من الحضوض النفسية والدوائر الظلمانية ويتخلص من العقبات الكؤودة وينهل مما نهل منه المصطفون الأخيار من الأولياء والصالحين فلا يبقى شك ولا وهم ولا غل وتلوح أنوار الموجود
على الوجود فيا له من مقام محمود فنعم الورد المورود
أولا تسليط نور العقل على الأشياء بتحري صاحب هذا المقام مواطن الفضائل في ميدان الإنسانية مثل المروءة والشهامة والصدق
والكرم والإيثار والشجاعة وغيرها من الصفات الحميدة بما هي مجال افتخار العرب وديدنهم وصاحب هذه الصفات هالك إذا لم يكن قصده فيها الدين .
ثانيا المحافظة على ما أسلفنا ذكره من الفضائل مع بث الروح الإيمانية فيها واحتسابها عند الله مع الانتقال من العقلانية المكبلة بقصور المعرفة البشرية على الإدراك الأمثل لكنه الحقائق على صورها الصحيحة بما هي رهينة التأثيرات الضيقة للمحيط الشخصي و التجارب والاطلاعات القابلة للنظر
فيها كلما جد جديد فيحصل بذلك على التفطن إلى ضرورة تسليط نور الشريعة الزكية على كل ما يعرض عليه بفهم متعمق وراقي ثم يتحول من السير الى الله الى السير في الله فاذا صدق وأخلص عبادته وعظم شعائر الله ولم يكن من الغافلين ونظر ببصيرته في آيات الله المقروءة من القرآن العظيم مجاهدا نفسه للعمل بها والمشهودة من الأكوان معظما لخالقها يزداد ترقيه بفضل الله ومنته فيحصل بذلك على عين كاشفة طبعا بعد القيام بصقل بصيرته بكثرة الذكر بالحضور مع المذكور ونورها بمغالبة المراقبة فينتقل من الرقي الى الأرقى ويسمو بهمة عالية شامخة ترفعه عن كل المؤثرات السفلية من الحضوض النفسية والدوائر الظلمانية ويتخلص من العقبات الكؤودة وينهل مما نهل منه المصطفون الأخيار من الأولياء والصالحين فلا يبقى شك ولا وهم ولا غل وتلوح أنوار الموجود
على الوجود فيا له من مقام محمود فنعم الورد المورود
عدل سابقا من قبل ابومحمد في السبت 22 مارس - 20:22 عدل 3 مرات
ابومحمد-
- عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13642
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
رد: سلامة القلب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين..وبعد
فقد حرص الإسلام حرصًا شديدًا على تأليف قلوب أبناء الأمة بحيث تشيع المحبة وترفرف رايات الألفة والمودة، وتزول العداوات والشحناء والبغضاء والغل والحسد والتقاطع . ولهذا امتن الله على المؤمنين بهذه النعمة العظيمة فقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) [آل عمران:103].
ابو محمد جزاك الله خير في هذا الطرح
فقد حرص الإسلام حرصًا شديدًا على تأليف قلوب أبناء الأمة بحيث تشيع المحبة وترفرف رايات الألفة والمودة، وتزول العداوات والشحناء والبغضاء والغل والحسد والتقاطع . ولهذا امتن الله على المؤمنين بهذه النعمة العظيمة فقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) [آل عمران:103].
ابو محمد جزاك الله خير في هذا الطرح
lambadouza-
- عدد المساهمات : 2653
العمر : 49
الهوايه : TOUT CE QUI AJOUTE DU BIEN A MA PERSONNALITE
نقاط تحت التجربة : 15868
تاريخ التسجيل : 15/03/2007
رد: سلامة القلب
wardabayda كتب:رزقنا الله وإياكم قلوبا سليمة لا تحمل غلا ولا حسدا ولا حقدا.
آمين قالوا ما فتح لك باب الطلب الا وضمن لك الاستجابة
ابومحمد-
- عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13642
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
رد: سلامة القلب
وآجرك الله على المتابعة واشتغالك بما هو نافع وهذا دليل على علو همتكlambadouza كتب:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين..وبعد
فقد حرص الإسلام حرصًا شديدًا على تأليف قلوب أبناء الأمة بحيث تشيع المحبة وترفرف رايات الألفة والمودة، وتزول العداوات والشحناء والبغضاء والغل والحسد والتقاطع . ولهذا امتن الله على المؤمنين بهذه النعمة العظيمة فقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) [آل عمران:103].
ابو محمد جزاك الله خير في هذا الطرح
ابومحمد-
- عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13642
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
رد: سلامة القلب
ابومحمد كتب:جمال المرأ على قدر نصيبه من العلم وزينة العلم في
العمل به وتتويج كل ذلك بالاخلاص فيه .... بالتدرج كما يلي .
أولا تسليط نور العقل على الأشياء ...هالك اذا لم يكن قصده فيها الدين .
ثانيا المحافضة على ما أسلفنا ذكره من
الفضائل ...فلا يبقى شك ولا وهم ولا غل وتلوح أنوار الموجود
على الوجود فيا له من مقام محمود فنعم الورد المورود
والسلام
طرح موفق منكم إن شاء الله أبو محمد
وهو فهم صائب لمن كان له من علوم القوم نصيبا، وأما لغيرهم فلعله يفهم من قبيل الفلسفة كما رمونا بها في إحدى المناظرات.
أما ما علّمنا عليه بالأحمر فلعلك تقصد تلوح أنوار الواجد على الوجود.
رد: سلامة القلب
أما ما علّمنا عليه بالأحمر فلعلك تقصد تلوح أنوار الواجد على الوجود
ا ته الموجود سبحانه بدون موجد و هذا ليس اسما من أسمائه تعالى ولكنه يصح قوله كمن يسأل مثلا هل أن الله موجود نجيبه دون أن نعيب عليه الكلمة لذا أتمسك بنفس اللفظ وشكرا على النصيحة ابو اويس
ابومحمد-
- عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13642
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
رد: سلامة القلب
الله يجزيكم ألف ألف خير
OmeGa-
- عدد المساهمات : 432
العمر : 44
المكان : Mdhilla
المهنه : informaticien
نقاط تحت التجربة : 13051
تاريخ التسجيل : 02/03/2007
مواضيع مماثلة
» القلب هو القلب و القبر صندوق العمل
» كلام من القلب الى القلب
» أولاد سلامة
» رقم التقرير الفني سلامة
» رقم التقرير الفني سلامة
» كلام من القلب الى القلب
» أولاد سلامة
» رقم التقرير الفني سلامة
» رقم التقرير الفني سلامة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى