قالوا في الكلام والصمت...
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قالوا في الكلام والصمت...
أنتَ من الصمتِ آمنُ الزللِ * ومن كثيرِ الكلامِ في وجلِ
- لا تقلِ القولَ ثم تتبعُهُ * يا ليتَ ماكنْتُ قلتُ لم أقلِ
قال الصاحب شرف الدين الأنصاري:
سامحْ جليسَكَ فيما شاءَ من لغطِهْ * وانصبْ إِصابتهُ عذراً على غلطِه
واضبطْ كلامَكَ واعلمْ أن مرسِلهُ * عيبٌ لمحيهِ، أو درٌ لملتقِطِهْ
واربأ بعلمِكَ عمن ليس يفهمُهُ * ولا تذاكرْ به من ليس من نَمَطِهْ
لقاءُ الناسِ ليس يفيدُ شيئاً * سوى الهذيانِ من قيلٍ وقالِ
- فأقللْ من لقاءِ الناسِ إِلا * لأخذِ العلمِ أو إصلاحِ حالِ
محمد بن فرج الغساني
وزنِ الكلامَ إِذا نطقَتَ ولا تكنْ * ثرثارةً في كلِ نادٍ تخطبُ
- واحفظْ لسانكَ واحترزْ من لفظِهِ * فالمرءُ يسلمُ باللسانِ ويعطبُ
- والسرُ فاكتمهُ ولا تنطقْ به * فهو الأسيرُ لديكَ إِذا لا ينشبُ
- وكذلكَ سِررُّ المرءِ لم يطوِه * نشرَتْه ألسنةٌ تزيدُ وتطذبُ
علي بن أبي طالب
حشوْ كلامِ المرءِ في الخطابِ * من عَيَّه كذاكَ في الجوابِ
- يارب سحرٍ من كلامِ الناسِ * يلينْ القلبَ الغيظَ القاسي
- والمرءُ في لسانِه مخبوءُ * منطقُه يحسنُ أو يسيءُ
- لا تأمننْ في منطقِ من يهرفُ * في وصفِه بحمدْ من لا يعرفُ
الشيخ عبد اللّه السابوري
تكلمْ وسددْ ما استطعْتَ فإِنما * كلامُكَ حيٌ والسكوتُ جمادُ
- وإِن لم تجدْ قولاً سديداً تقولُه * فصمْتُكَ من غير السدادِ سدادُ
أبو الفتح البستي
وزنِ الكلامَ إِذا نطقْتَ فإِنما * يبدي عقولَ دوي العقولِ المنطقُ
رجاء الأصفهاني
إِذا ما روى الراوي حديثاً فلا تقلْ * سمعْنا بهذا قبلَ أن يتمَّما
- ولكن تسمعْ للحديثِ موهِّما * بأنكَ لم تسمعهُ فيما تقدما
قد أرى كثرةَ الكلامِ قبيحاً * كلُّ قولٍ بشينُه الإِكثارُ
وإِذا الكلامُ مهذباً لم يقترنْ * بالفعلِ كان بضاعةَ الثرثارِ
- والصدقُ يبرزُ في المحافلِ عارياً * والكذبُ لا يكفيهِ ألفُ ستارِ
الياس حبيب فرحات
من الناسِ من لفظُه لؤلؤٌ * يبادرُه اللقطُ إِذا يلفظُ
- وبعضُهم قولُه كالحصِا * يقالُ فيُلغِى ولا يُحْفَظُ
المعري
إِن كان قد نطقَ البليغُ ولم يعِظْ * أحداً فقد وَعَظ الزمانُ وما نَطَقْ
المعرري
في زخرفِ القولِ تزينٌ لباطلهِ * والحقُ قد يعتريه سوءُ تعبيرِ
- تقولُ هذا مجاجُ النحلِ تمدَحُهُ * وإِن ذمَمْتَ فقُلْ قيءُ الزنابيرِ
- مدحاً وذماً جاوزْتَ وصفَها * حسنُ البيانِ يريْ الظماءَ
ابن الحل البغدادي
لا خيرَ في حَشْوِ الكلا * مِ (الكلام) إِذا اهتدستَ إِلى عيونِهْ
- والصمتُ أجملُ بالفتى * من نطقٍ في غَيْرِ حينهْ
- وعلى الفتى لطباِعِ * سمةٌ تلوحُ على جبينهْ
الشافعي
وإِنكَ لا تستطيعُ ردَّ الذي مَضَى * إِذا القولُ عن زلاته فارقِ الفَمَا
- فكائنْ ترى وافرَ العرضِ صامتاً * وآخرَ أردى نفسَهُ إِن تَكَلَّما
ابن هرمة
أقللْ كلامَكَ واستعذْ من شرِّه * إِن البلاءَ ببغضِهِ مقرون
- واحفظْ لسانَكَ واحفظْ من غيِّهِ * حتى يكون كأنهُ مسجونُ
- وكِّلْ فؤادكَ بالسانِ وقُلْ له: * إِن الكلامَ عليكُما موزونُ
- فزناهُ وليكُ محكماً ذا قلةٍ * إِن البلاغةَ في القليلِ تكونُ
الكريزي
يقولون أقوالاً ولا يعلمونها * فإِن قيلَ هاتوُا حققوا لم يحققوا
أبو الأسود
لا تنطقنْ بمقالةٍ في مجلسٍ * تخشى عواقبَها وكن ذا مَصْدقِ
- واحفظْ لسانكَ أن تقولَ فتبتلى * إِن البلاءَ موكلٌ بالمنطقِ
صالح عبد القدوس
- لا تقلِ القولَ ثم تتبعُهُ * يا ليتَ ماكنْتُ قلتُ لم أقلِ
قال الصاحب شرف الدين الأنصاري:
سامحْ جليسَكَ فيما شاءَ من لغطِهْ * وانصبْ إِصابتهُ عذراً على غلطِه
واضبطْ كلامَكَ واعلمْ أن مرسِلهُ * عيبٌ لمحيهِ، أو درٌ لملتقِطِهْ
واربأ بعلمِكَ عمن ليس يفهمُهُ * ولا تذاكرْ به من ليس من نَمَطِهْ
لقاءُ الناسِ ليس يفيدُ شيئاً * سوى الهذيانِ من قيلٍ وقالِ
- فأقللْ من لقاءِ الناسِ إِلا * لأخذِ العلمِ أو إصلاحِ حالِ
محمد بن فرج الغساني
وزنِ الكلامَ إِذا نطقَتَ ولا تكنْ * ثرثارةً في كلِ نادٍ تخطبُ
- واحفظْ لسانكَ واحترزْ من لفظِهِ * فالمرءُ يسلمُ باللسانِ ويعطبُ
- والسرُ فاكتمهُ ولا تنطقْ به * فهو الأسيرُ لديكَ إِذا لا ينشبُ
- وكذلكَ سِررُّ المرءِ لم يطوِه * نشرَتْه ألسنةٌ تزيدُ وتطذبُ
علي بن أبي طالب
حشوْ كلامِ المرءِ في الخطابِ * من عَيَّه كذاكَ في الجوابِ
- يارب سحرٍ من كلامِ الناسِ * يلينْ القلبَ الغيظَ القاسي
- والمرءُ في لسانِه مخبوءُ * منطقُه يحسنُ أو يسيءُ
- لا تأمننْ في منطقِ من يهرفُ * في وصفِه بحمدْ من لا يعرفُ
الشيخ عبد اللّه السابوري
تكلمْ وسددْ ما استطعْتَ فإِنما * كلامُكَ حيٌ والسكوتُ جمادُ
- وإِن لم تجدْ قولاً سديداً تقولُه * فصمْتُكَ من غير السدادِ سدادُ
أبو الفتح البستي
وزنِ الكلامَ إِذا نطقْتَ فإِنما * يبدي عقولَ دوي العقولِ المنطقُ
رجاء الأصفهاني
إِذا ما روى الراوي حديثاً فلا تقلْ * سمعْنا بهذا قبلَ أن يتمَّما
- ولكن تسمعْ للحديثِ موهِّما * بأنكَ لم تسمعهُ فيما تقدما
قد أرى كثرةَ الكلامِ قبيحاً * كلُّ قولٍ بشينُه الإِكثارُ
وإِذا الكلامُ مهذباً لم يقترنْ * بالفعلِ كان بضاعةَ الثرثارِ
- والصدقُ يبرزُ في المحافلِ عارياً * والكذبُ لا يكفيهِ ألفُ ستارِ
الياس حبيب فرحات
من الناسِ من لفظُه لؤلؤٌ * يبادرُه اللقطُ إِذا يلفظُ
- وبعضُهم قولُه كالحصِا * يقالُ فيُلغِى ولا يُحْفَظُ
المعري
إِن كان قد نطقَ البليغُ ولم يعِظْ * أحداً فقد وَعَظ الزمانُ وما نَطَقْ
المعرري
في زخرفِ القولِ تزينٌ لباطلهِ * والحقُ قد يعتريه سوءُ تعبيرِ
- تقولُ هذا مجاجُ النحلِ تمدَحُهُ * وإِن ذمَمْتَ فقُلْ قيءُ الزنابيرِ
- مدحاً وذماً جاوزْتَ وصفَها * حسنُ البيانِ يريْ الظماءَ
ابن الحل البغدادي
لا خيرَ في حَشْوِ الكلا * مِ (الكلام) إِذا اهتدستَ إِلى عيونِهْ
- والصمتُ أجملُ بالفتى * من نطقٍ في غَيْرِ حينهْ
- وعلى الفتى لطباِعِ * سمةٌ تلوحُ على جبينهْ
الشافعي
وإِنكَ لا تستطيعُ ردَّ الذي مَضَى * إِذا القولُ عن زلاته فارقِ الفَمَا
- فكائنْ ترى وافرَ العرضِ صامتاً * وآخرَ أردى نفسَهُ إِن تَكَلَّما
ابن هرمة
أقللْ كلامَكَ واستعذْ من شرِّه * إِن البلاءَ ببغضِهِ مقرون
- واحفظْ لسانَكَ واحفظْ من غيِّهِ * حتى يكون كأنهُ مسجونُ
- وكِّلْ فؤادكَ بالسانِ وقُلْ له: * إِن الكلامَ عليكُما موزونُ
- فزناهُ وليكُ محكماً ذا قلةٍ * إِن البلاغةَ في القليلِ تكونُ
الكريزي
يقولون أقوالاً ولا يعلمونها * فإِن قيلَ هاتوُا حققوا لم يحققوا
أبو الأسود
لا تنطقنْ بمقالةٍ في مجلسٍ * تخشى عواقبَها وكن ذا مَصْدقِ
- واحفظْ لسانكَ أن تقولَ فتبتلى * إِن البلاءَ موكلٌ بالمنطقِ
صالح عبد القدوس
رد: قالوا في الكلام والصمت...
إن أكثر المشاكل الخطيرة والتافهة التي تنشأ في في مجتمع من المجتمعات ، وتعاني منها كثير من الأسر ، سببها الكلام السيء الذي يصدر عن المرء بدون روية ولا تفكير ، فيقع عند الغير موقع الاستهجان ، وكثيرا مايسبب منازعات ويولد مشاحنات ، كان الإنسان في غنى عنها ـ
أما الكلام الحسن فإنه ثمرة الخلق الحسن ، وسبب لنجاح المرء في حياته ، ومصدر لرقيَ المجتمع وأصل ثابت لتقدم الأوطان ، وسعادة البشرية .ـ
والقرآن لم يغفل هذه الناحية المهمة من العلاج ، فأرشد المؤمنين بأن يحسنوا اختيار الكلام .ـ
قال الله تعالى :ـ
[وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ]
يأمرالله المؤمنين في هذه الآية بأن يقولوا في مخاطبتهم بعضهم لبعض وفي محاوراتهم الكلام الحسن فإن لم يفعلوا ذلك وتفوَهوا بقارص القول وبذيء الكلام ، فإن الشيطان يفسد بينهم فيقع الشَر والخصومة .ـ
وقال الله تعالى :ـ
[وأغضض من صوتك إنَ أنكر الأصوات لصوت الحمير ]
يأمر الله بخفض الصَوت عند التخاطب ويشَبه الصوت المرتفع بنهيق الحمير للتنفير منه
وقال الله تعالى :ـ
[فبما رحمة لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضَوا من حولك ]
أي أنه بسبب الرحمة التي أنزلها الله عليك يا محمد ، عاملت قومك بالرَفق ولو كنت فضاً أي شرس الأخلاق في القول والعمل ، لتفرقوا عنك ونفروا منك ، وهذا إرشاد للمؤمنين كي يكونوا دائما من ذوي المعاملة الكريمة في كل ميدان وكل شأن
والكلمة الطيبة هي الكلمة الرائدة في حياة المؤمن ، اذ تبلغ النفوس سعادتها وتدرك القلوب راحتها ، فهي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتوحَد بين صفوف الأمة وتصلح بين المتخاصمين وتقرَب بين المتباعدين
وللكلمة فعلها : كم جاء سلام بكلمة . وأضرمت حرب بكلمة . لا تتكلموا ياأبناء أمتي الا بخير واسعوا بأمتكم إلى ساحات البر وميادين التقوى . نزهوا ألسنتكم عن خبث القول ، وسيروا على دروب الحق تسعدوا في دنياكم وأخراكم .ـ
منقول
أما الكلام الحسن فإنه ثمرة الخلق الحسن ، وسبب لنجاح المرء في حياته ، ومصدر لرقيَ المجتمع وأصل ثابت لتقدم الأوطان ، وسعادة البشرية .ـ
والقرآن لم يغفل هذه الناحية المهمة من العلاج ، فأرشد المؤمنين بأن يحسنوا اختيار الكلام .ـ
قال الله تعالى :ـ
[وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ]
يأمرالله المؤمنين في هذه الآية بأن يقولوا في مخاطبتهم بعضهم لبعض وفي محاوراتهم الكلام الحسن فإن لم يفعلوا ذلك وتفوَهوا بقارص القول وبذيء الكلام ، فإن الشيطان يفسد بينهم فيقع الشَر والخصومة .ـ
وقال الله تعالى :ـ
[وأغضض من صوتك إنَ أنكر الأصوات لصوت الحمير ]
يأمر الله بخفض الصَوت عند التخاطب ويشَبه الصوت المرتفع بنهيق الحمير للتنفير منه
وقال الله تعالى :ـ
[فبما رحمة لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضَوا من حولك ]
أي أنه بسبب الرحمة التي أنزلها الله عليك يا محمد ، عاملت قومك بالرَفق ولو كنت فضاً أي شرس الأخلاق في القول والعمل ، لتفرقوا عنك ونفروا منك ، وهذا إرشاد للمؤمنين كي يكونوا دائما من ذوي المعاملة الكريمة في كل ميدان وكل شأن
والكلمة الطيبة هي الكلمة الرائدة في حياة المؤمن ، اذ تبلغ النفوس سعادتها وتدرك القلوب راحتها ، فهي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتوحَد بين صفوف الأمة وتصلح بين المتخاصمين وتقرَب بين المتباعدين
وللكلمة فعلها : كم جاء سلام بكلمة . وأضرمت حرب بكلمة . لا تتكلموا ياأبناء أمتي الا بخير واسعوا بأمتكم إلى ساحات البر وميادين التقوى . نزهوا ألسنتكم عن خبث القول ، وسيروا على دروب الحق تسعدوا في دنياكم وأخراكم .ـ
منقول
عدل سابقا من قبل أبو أويس في الإثنين 14 أبريل - 22:24 عدل 1 مرات
رد: قالوا في الكلام والصمت...
كلام جميل ليتنا نستطيع التحلي بما أشير اليه فيسلم الواحد منا من الوقوع فيما يندم عليه عاجلا او آجلا وكم ندمنا على أقوال ولم نندم على الصمت
ابومحمد-
- عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13636
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
رد: قالوا في الكلام والصمت...
نعم الكلام
وأرجو من الله أن يرزقنا حسن الإستماع وحسن الإتباع
وأرجو من الله أن يرزقنا حسن الإستماع وحسن الإتباع
نصح-
- عدد المساهمات : 122
العمر : 52
نقاط تحت التجربة : 12226
تاريخ التسجيل : 24/02/2008
رد: قالوا في الكلام والصمت...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللسان
الحمد لله الجواد الكريم أنعم علي الإنسان بالخير الجسيم فقال وصدق " وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم " أحمد الله وأشكره وأتوب إليه وأستغفره . وأستعين به وأستنصره . وأسأله النجاة من النار . وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرفه وفضله وزينه وجمله واصطفاه واجتباه ووفقه وهداه فكان خيرة خلق الله . اللهم صل وسلم وبارك علي رسول الله سيدنا محمد خير عبادك وعلي آله وصحبه وكل مسلم آمن بآيات ربه ففاز بقربه وتمتع بحبه وسار علي دربه إلى يوم الدين أما بعد .
فأوصيكم وإياي عباد الله بتقوى الله وأحذركم ونفسي من عصيان الله ثم أستفتح بالذي هو خير . يقول الله تبارك وتعالي وهو أصدق القائلين : "ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين " .
عباد الله أيها المسلمون :
نعم الله علي الإنسان كثيرة "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار " ومن هذه النعم نعمة اللسان .
فاللسان : عضو الكلام في الإنسان خلقه الله لك لتعبر به عن ما في نفسك وتذكر به الله وتقرأ به القرآن . وشكر النعمة أن تستخدمها فيما خلقت من أجله وصدق من قال :
إذا كنت في نعمة فارعها * فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله * فإن الإله سريع النـــــــقم
ومثل اللسان في ذلك القلم . يمكن للإنسان أن يعبر به عن ما يريد النطق به . فلا تكتب به إلا ما يرضي الله وصدق من قال :
ما من كاتب إلا سيفنى * ويفني الدهر وما كتبت يــداه
فلا تكتب بيدك غير شيء * يسرك في القيامة أن تراه
واللسان وإن بدي لنا صغيرا في حجمه إلا أنه خطير في أهميته وقدره . ولم لا ؟ فهو معيار الإسلام . روي البخاري رحمه الله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " وهو معيار الرجولة فقد جاء في الخبر " المرء بأصغريه قلبه ولسانه ". وهو معيار لصلاح القلب . قال صلي الله عليه وسلم " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه. مسند الإمام أحمد " . وهو مرآة تكشف عن الإنسان قال علي رضي الله عنه " قلب المنافق وراء لسانه ولسان المؤمن وراء قلبه " وهو سبب الهلاك . فقد سئل النبي صلي اله عليه وسلم عن أخطر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الأجوفان ( الفم والفرج ) . وهو سبب النجاة . وصدق من قال :
إذا أردت أن تحيا سليما من الأذى وحظك موفور وعرضك صــــين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللــــــــــــــناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئا فصنها وقل يا عين للناس أعـــــــــين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدي وفارق ولكن بالتي هي أحسن
وصدق الشافعي رحمه الله :
احذر لسانك أيها الإنسان ليلدغنك إنه ثعـــــــــبان
وكم من رجل مات شهيد لسانه كانت تهابه الشجعان
من أجل هذه الأسباب مجتمعة فإن الأعضاء تشفق علي اللسان وترجوه ألا يخطئ فما من يوم ينشق فجره إلا والأعضاء تذكر اللسان وتقول له اتق الله فينا فإنما نحن بك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا .
فلا تستهن عبد الله بالكلمة . فكلمة بسيطة قد ترفعك درجات وقد توردك المهالك . قال صلي الله عليه وسلم "إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما يُلْقِي لَهَا بالاً يَرْفَعُ اللَّهُ تَعالى بها دَرَجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ" البخاري. وقال علي رضي الله عنه " من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثر غلطه ومن كثر غلطه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه ".
لذلك فمن رحمة الله بالعبد أن جعل له لسانا واحدا وأذنين حتى يتكلم قليلا ويسمع كثيرا ومن فضله أن جعل علي لسانه قفلين قفل من لحم وآخر من عظم حتى يفكر الإنسان في الكلمة قبل أن يقولها . وقد قيل طالما لم تنطق بالكلمة فأنت تملكها ولكن إن نطقت بها ملكتك هي .
ومادام اللسان بهذه الخطورة والكلمة بهذا التأثير فلا خلاص للإنسان إلا بأحد أمرين إما بالصمت وإما بالكلام الحسن . فأما الصمت فهو يكسبك صفو المحبة ويجنبك سوء المغبة ويلبسك ثوب الوقار ويجنبك مؤنة الإعتزارفاعقل لسانك أيها الإنسان إلا عن حق توضحه أو باطل تدحضه أو حكمة تنشرها أو نعمة تذكرها . وقد رغب فيه النبي صلي الله عليه وسلم لما سأله رجل فيما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه مالنجاة يا رسول الله ؟ فقال : أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك علي خطيئتك " ولم لا ؟ والصمت ضمان الجنة وشرط للإيمان وسبب لستر العورة . ضمان للجنة. قال صلي الله عليه وسلم" من يضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة " وشرط للإيمان قال صلي الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت " وسبب ستر العورة . قال صلي الله عليه وسلم " من كف لسانه ستر الله عورته "فيا سعد عبد أمسك الفضل من كلامه قال صلي الله عليه وسلم " طوبي لعبد أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من كلامه " .
وأما الكلام الحسن فقد ذكر العلماء شروط للكلام الحسن لا يسلم الإنسان من الزلل في الكلام إلا بها منها: أن يكون للكلام داعي فيكون ( لجلب منفعة أو دفع مضرة ) قال تعالي " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ". وأن يكون علي قدر الحاجة فلا يزيد لقوله تعالي " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وأن يكون الكلام في موضعه وإلا صار لغوا " والذين هم عن اللغو معرضون " وأن يتخير اللفظ الحسن وإلا كان خوضا فقد ذكر الله من أسباب دخول سقر " وكنا نخوض مع الخائضين " وصدق من قال :
فإن لم تجد قولا سديدا تقوله فصمتك عن غير السداد سداد
واسمع لربك " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "وقال صلي الله عليه وسلم " رحم الله امرأ قال خيرا فغنم أو سكت فسلم " أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الثانية :
حذر القرآن من الكلام الخارج حتى لو كان قليلا فقد حذر من كلمة أف وإياك أن تظن أن الإفلات من الله أمر يسير فقد هيأ الله لك ستة أنواع من الشهود : الزمان والمكان والكرام الكاتبين والكتاب الذي تسجل فيه أعمالك ونفسك والجوارح والأركان .
أما الزمان : فما من يوم ينشق فجره إلا ويناد مناد " يا بن آدم أنا خلق جديد أنا بعث جديد علي عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة "
وأما المكان : فاسمع لربك "إ ِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أثقالها و قال الْإِنسَانُ مَا لَهاَ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أخبارها بأن رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا " .
وأما الكرام الكاتبين : فقد قال الله "وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون "
وأما الكتاب " فاسمع لربك " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون
وأما نفسك : قال الله " اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا "
وأما الجوارح والأركان : فيختم الله علي اللسان ويأمر الجوارح والأركان فتنطق اليد بما كسبت والرجل بما عملت " اليوم نختم علي أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فيقول اللسان سحقا لكم وبعدا فعنكن كنت أجادل فيقولون له أنطقنا الله الذي انطق كل شيء "و َقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ . وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ .فإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ".
منقول والمعنى سليم ويشكر صاحب المقال على هذا الطرح ولو أني لم أجد في مراجعي بعض ما استدل به.
اللسان
الحمد لله الجواد الكريم أنعم علي الإنسان بالخير الجسيم فقال وصدق " وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم " أحمد الله وأشكره وأتوب إليه وأستغفره . وأستعين به وأستنصره . وأسأله النجاة من النار . وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرفه وفضله وزينه وجمله واصطفاه واجتباه ووفقه وهداه فكان خيرة خلق الله . اللهم صل وسلم وبارك علي رسول الله سيدنا محمد خير عبادك وعلي آله وصحبه وكل مسلم آمن بآيات ربه ففاز بقربه وتمتع بحبه وسار علي دربه إلى يوم الدين أما بعد .
فأوصيكم وإياي عباد الله بتقوى الله وأحذركم ونفسي من عصيان الله ثم أستفتح بالذي هو خير . يقول الله تبارك وتعالي وهو أصدق القائلين : "ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين " .
عباد الله أيها المسلمون :
نعم الله علي الإنسان كثيرة "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار " ومن هذه النعم نعمة اللسان .
فاللسان : عضو الكلام في الإنسان خلقه الله لك لتعبر به عن ما في نفسك وتذكر به الله وتقرأ به القرآن . وشكر النعمة أن تستخدمها فيما خلقت من أجله وصدق من قال :
إذا كنت في نعمة فارعها * فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله * فإن الإله سريع النـــــــقم
ومثل اللسان في ذلك القلم . يمكن للإنسان أن يعبر به عن ما يريد النطق به . فلا تكتب به إلا ما يرضي الله وصدق من قال :
ما من كاتب إلا سيفنى * ويفني الدهر وما كتبت يــداه
فلا تكتب بيدك غير شيء * يسرك في القيامة أن تراه
واللسان وإن بدي لنا صغيرا في حجمه إلا أنه خطير في أهميته وقدره . ولم لا ؟ فهو معيار الإسلام . روي البخاري رحمه الله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " وهو معيار الرجولة فقد جاء في الخبر " المرء بأصغريه قلبه ولسانه ". وهو معيار لصلاح القلب . قال صلي الله عليه وسلم " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه. مسند الإمام أحمد " . وهو مرآة تكشف عن الإنسان قال علي رضي الله عنه " قلب المنافق وراء لسانه ولسان المؤمن وراء قلبه " وهو سبب الهلاك . فقد سئل النبي صلي اله عليه وسلم عن أخطر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الأجوفان ( الفم والفرج ) . وهو سبب النجاة . وصدق من قال :
إذا أردت أن تحيا سليما من الأذى وحظك موفور وعرضك صــــين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللــــــــــــــناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئا فصنها وقل يا عين للناس أعـــــــــين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدي وفارق ولكن بالتي هي أحسن
وصدق الشافعي رحمه الله :
احذر لسانك أيها الإنسان ليلدغنك إنه ثعـــــــــبان
وكم من رجل مات شهيد لسانه كانت تهابه الشجعان
من أجل هذه الأسباب مجتمعة فإن الأعضاء تشفق علي اللسان وترجوه ألا يخطئ فما من يوم ينشق فجره إلا والأعضاء تذكر اللسان وتقول له اتق الله فينا فإنما نحن بك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا .
فلا تستهن عبد الله بالكلمة . فكلمة بسيطة قد ترفعك درجات وقد توردك المهالك . قال صلي الله عليه وسلم "إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما يُلْقِي لَهَا بالاً يَرْفَعُ اللَّهُ تَعالى بها دَرَجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ" البخاري. وقال علي رضي الله عنه " من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثر غلطه ومن كثر غلطه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه ".
لذلك فمن رحمة الله بالعبد أن جعل له لسانا واحدا وأذنين حتى يتكلم قليلا ويسمع كثيرا ومن فضله أن جعل علي لسانه قفلين قفل من لحم وآخر من عظم حتى يفكر الإنسان في الكلمة قبل أن يقولها . وقد قيل طالما لم تنطق بالكلمة فأنت تملكها ولكن إن نطقت بها ملكتك هي .
ومادام اللسان بهذه الخطورة والكلمة بهذا التأثير فلا خلاص للإنسان إلا بأحد أمرين إما بالصمت وإما بالكلام الحسن . فأما الصمت فهو يكسبك صفو المحبة ويجنبك سوء المغبة ويلبسك ثوب الوقار ويجنبك مؤنة الإعتزارفاعقل لسانك أيها الإنسان إلا عن حق توضحه أو باطل تدحضه أو حكمة تنشرها أو نعمة تذكرها . وقد رغب فيه النبي صلي الله عليه وسلم لما سأله رجل فيما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه مالنجاة يا رسول الله ؟ فقال : أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك علي خطيئتك " ولم لا ؟ والصمت ضمان الجنة وشرط للإيمان وسبب لستر العورة . ضمان للجنة. قال صلي الله عليه وسلم" من يضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة " وشرط للإيمان قال صلي الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت " وسبب ستر العورة . قال صلي الله عليه وسلم " من كف لسانه ستر الله عورته "فيا سعد عبد أمسك الفضل من كلامه قال صلي الله عليه وسلم " طوبي لعبد أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من كلامه " .
وأما الكلام الحسن فقد ذكر العلماء شروط للكلام الحسن لا يسلم الإنسان من الزلل في الكلام إلا بها منها: أن يكون للكلام داعي فيكون ( لجلب منفعة أو دفع مضرة ) قال تعالي " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ". وأن يكون علي قدر الحاجة فلا يزيد لقوله تعالي " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وأن يكون الكلام في موضعه وإلا صار لغوا " والذين هم عن اللغو معرضون " وأن يتخير اللفظ الحسن وإلا كان خوضا فقد ذكر الله من أسباب دخول سقر " وكنا نخوض مع الخائضين " وصدق من قال :
فإن لم تجد قولا سديدا تقوله فصمتك عن غير السداد سداد
واسمع لربك " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "وقال صلي الله عليه وسلم " رحم الله امرأ قال خيرا فغنم أو سكت فسلم " أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الثانية :
حذر القرآن من الكلام الخارج حتى لو كان قليلا فقد حذر من كلمة أف وإياك أن تظن أن الإفلات من الله أمر يسير فقد هيأ الله لك ستة أنواع من الشهود : الزمان والمكان والكرام الكاتبين والكتاب الذي تسجل فيه أعمالك ونفسك والجوارح والأركان .
أما الزمان : فما من يوم ينشق فجره إلا ويناد مناد " يا بن آدم أنا خلق جديد أنا بعث جديد علي عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة "
وأما المكان : فاسمع لربك "إ ِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أثقالها و قال الْإِنسَانُ مَا لَهاَ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أخبارها بأن رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا " .
وأما الكرام الكاتبين : فقد قال الله "وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون "
وأما الكتاب " فاسمع لربك " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون
وأما نفسك : قال الله " اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا "
وأما الجوارح والأركان : فيختم الله علي اللسان ويأمر الجوارح والأركان فتنطق اليد بما كسبت والرجل بما عملت " اليوم نختم علي أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فيقول اللسان سحقا لكم وبعدا فعنكن كنت أجادل فيقولون له أنطقنا الله الذي انطق كل شيء "و َقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ . وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ .فإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ".
منقول والمعنى سليم ويشكر صاحب المقال على هذا الطرح ولو أني لم أجد في مراجعي بعض ما استدل به.
عدل سابقا من قبل أبو أويس في الثلاثاء 15 أبريل - 11:11 عدل 4 مرات
رد: قالوا في الكلام والصمت...
جزاكم الله خير في ما هو صالح
superx-
- عدد المساهمات : 125
العمر : 38
نقاط تحت التجربة : 13034
تاريخ التسجيل : 09/02/2007
رد: قالوا في الكلام والصمت...
من أروع المواضيع التي نستحقها اليوم
لا خيرَ في حَشْوِ الكلا * مِ إِذا اهتديتَ إِلى عيونِهْ
- والصمتُ أجملُ بالفتى * من نطقٍ في غَيْرِ حينهْ
- وعلى الفتى لطباِعِ * سمةٌ تلوحُ على جبينهْ
رحمك الله يا الشافعي ورضي عنك
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16464
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى