نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آراء الفقهاء الأقدمين في حكم الدخان.

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

آراء الفقهاء الأقدمين في حكم الدخان. Empty آراء الفقهاء الأقدمين في حكم الدخان.

مُساهمة من طرف SARAB الأربعاء 9 أبريل - 9:56

8

آراء الفقهاء الأقدمين في حكم الدخان

مذهب الحنفية: يقول الحصكفي رحمه الله: والتتن الذي حدث يدعي شاربه أنه لا يسكر.وإن سلم له فإنه مفتر وهو حرام، لحديث أم سلمة قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر(1)

وقد علق ابن عابدين على ذلك فقال قد اضطربت آراء العلماء في التتن فبعضهم قال بكراهته، وبعضهم قال بحرمته، وبعضهم قال بإباحته.وقد كرهه شيخنا العمادي إلحاقاً له بالثوم والبصل بالأولى،ثم يقول ابن عابدين: مظاهر كلام العمادي أنه مكروه تحريماً (2).

مذهب الشافعية: وقد الحق فقهاء الشافعية الدخان بالبنج والحشيشة ونحوهما من كل مافية تكدير وتغطية للعقل حيث قالوا: ومن ذلك الدخان المشهور.... أنه يفتح مجاري البدن ويهيئها لقبول المواد الضارة، ولذلك ينشأ عنه الترهل ونحوه، وهو يؤدي إلى ضعف البصر كما هو مشاهد محسوس، وربما أدى إلى العمى.وقد أخبر من يوثق به أنه يحصل منه دوران الرأس أيضاً ولا يخفى أن هذا أعظم ضرراً مما يوجب القول بتحريمه(1)

مذهب المالكية: جاء في فتاوى الشيخ عليش: سئل عن الدخان العلامة شيخنا سالم السنهوري فأفتى بتحريمه واستمر على فتواه به إلى موته.ولم يخالفه فيه أحد من علماء عصره وتابعه عليه أهل الدين والصلاح والرشد من الحنفية وغيرهم.

10

وقد زعم قوم أنه دواء لكل داء وهذا من غش الشيطان وتلبيسه وتزيينه، فإنه يتولد من تكاثف الدخان في أجوافهم أمراض وعلل وتكرار الدخان يسود ما يتعلق به، وتتولد منه الحرارة فتكون داءً مزمناً مهلكاً فيشمله قوله سبحانه وتعالى: } ولا تَقْتُلوا أنفُسَكم { (1) والمشاهد في كثير من مستعمليه عدم سكرهم به، ولكن يحتمل أنه مفسد أو مخدر، فإن كان كذلك فهو محرم ولو قل زمن إفساده أو تخديره.وان قطع بعدم إفساده وتخديره جاز استعماله.وان شك في ذلك حرم.

ولا بد من سؤال الطبيب العارف بالامزجه وما يغيرها واستعماله مع الشك في ذلك محرم وخصوصاً إن أدى إلى تضييع بعض الواجبات وهذا كله مع تحقيق عدم إضراره بالبدن عاجلاً أو آجلاً وإلا فهو محرم لوجوب حفظه وهي إحدى الكليات الخمس المجمع عليها.

12

وغالب مستعملي الدخان لا تحفظ لهم بصحة حاصلة ولا تجلب به صحة زائلة بل للتلذذ والتفكه، وهذه أمارة الإسطال بلا إشكال.ولو لم يكن في استعماله إلا تسويد الثياب والأبدان وكراهة الريح والانتان لكان زاجراً للعاقل عنه، خصوصاً مع ذهابه بذلك إلى المحافل والجماعة للصلوات، وتأمل حال شاربيه وهو يخرج من أفواههم وأنوفهم كأهل النار.وقد كره النبي صلى الله عليه وسلم الطعام الحار، وقال صلى الله عليه وسلم: }إن الله سبحانه وتعالى لم يطعمنا ناراً {. أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

ولو سئل الفقهاء الذين قالوا: السفه الموجب للحجر تبذير المال في اللذات والشهوات لو سئلوا عن مُلازم الدخان لما توقفوا في وجوب الحجر عليه ثم انظر إلى ما يترتب على إضاعة الأموال فيه من التضييق على الفقراء والمساكين وحرمانهم من الصدقة عليهم بشيء مما أفسده الدخان على المترفهين به ومنع هذه الأموال من الاستعانة بها على مصالح المسلمين وسد خلة المحتاجين وهذا من أسباب التحريم من شرب الدخان (1) مذهب الحنابلة: جاء في مطالب أولي النهى:قد كثر في حكم شرب الدخان القيل والقال، وأُلّفِت فيه الرسائل القصار والطوال وصار الناس فيه على أربعة أقسام: قسم ساكتون عنه، وقسم قائلون بإباحته، وقسم قائلون بكراهته، وقسم آخر متعصبون لحرمته ممن ينتسبون إلى العلم الصلاح.

ولم يسلم لهم ذلك، وإنما كل عالم محقق له إطلاع على أصول الدين وفروعه إذا خلا عن الميل مع الهوى النفساني، ويسأل الآن عن شربه بعد اشتهاره ومعرفة الناس به، لا أجيب إلا بإباحته، لأن الأصلفي الاشتباه للتي لا ضرر فيها ولا نص في تحريمها، الحل والإباحة حتى يرد الشرع بالتحريم لا الحظر.

15

واتفق المحققون على أن تحكم العقل والرأي بلا مستند شرعي باطل، إذ ليس الصلاح بتحريمه والتحكم في أحكام الشريعة بالآراء العقلية والقياسات الوهمية، و إنما الصلاح والدين المحافظة بالإتباع للأحكام الواردة من الأئمة المجتهدين من فرائض ومستحبات ومحرمات ومكروهات ومباحات بلا تغيير ولا تبديل في سائر الحالات.

وهل الطعن في أكثر الناس من أهل الإيمان والحكم عليهم بالفسق والطغيان صلاح أم فساد؟

وكل أهل مذهب من المذاهب الأربعة فيهم من حرّمة، وفيهم من كرهه، وفيهم من إباحة.

لكن غالب الشافعية والحنفية قالوا إنه مباح ومكروه.وبعضهم من حرمه.وغالب المالكية حرمه.وبعض منهم كرهه، وهكذا أصحابنا سيما النجديون.

وظاهر كلام صاحب الغاية هنا وفي رسالة ألفها فيه الإباحة وظاهر الكلام الشيخ منصور في آداب النساء الكراهة (1).

مذهب الإباضية: يستفاد مما جاء في شرح النيل أن الدخان في مذهب الاباضية نجس الذات ذلك أنهم يجعلون الدخان في الحرمةبمنزلة الخمر وفي هذا يقول شارح النيل ويحرم التزين بمحرم والتداوي به كالخمر وشجرة الدخان وغير ذلك مما حرم بالذات(2).





--------------------------------------------------------------------------------

(1) - رواه الإمام أحمد وأبو داود.رمز المصنف لصحته وهو كذلك مفتر قال الزين العراقي إسناده صحيح.

(2) - الدر المختار شرح تنوير الأبصار على رد المحتار وحاشية عابدين عليه ج 5 ص (305 – 306) (بتصرف)

(1) – القليوبي وعميره على شرح العلامة جلال الدين المحلى على منهاج الطالبين للشيخ محي الدين النووي ج1 ص/69/ (بتصرف).

(1) – سورة النساء الآية /29/.

(1) – فتاوى الشيخ عليش ج1 ص 118 (بتصرف).

(1) – مطالب أولي النهى في شرح إحياء وغاية المنتهىج6بتصرف

(2) – شرح النيل وشفاء العليل ج9 ص 89 (بتصرف).
SARAB
SARAB
 
 

عدد المساهمات : 112
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 12158
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

آراء الفقهاء الأقدمين في حكم الدخان. Empty رد: آراء الفقهاء الأقدمين في حكم الدخان.

مُساهمة من طرف الهمام الخميس 10 أبريل - 2:54

مشكور جدا
الهمام
الهمام
 
 

عدد المساهمات : 2
العمر : 55
نقاط تحت التجربة : 12142
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى