رحم الله امرءا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رحم الله امرءا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الجواد الكريم أنعم علي الإنسان بالخير الجسيم فقال وصدق " وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم " أحمد الله وأشكره وأتوب إليه وأستغفره . وأستعين به وأستنصره . وأسأله النجاة من النار . وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرفه وفضله وزينه وجمله واصطفاه واجتباه ووفقه وهداه فكان خيرة خلق الله . اللهم صل وسلم وبارك علي رسول الله سيدنا محمد خير عبادك وعلي آله وصحبه وكل مسلم آمن بآيات ربه ففاز بقربه وتمتع بحبه وسار علي دربه إلى يوم الدين أما بعد .
فأوصيكم وإياي عباد الله بتقوى الله وأحذركم ونفسي من عصيان الله ثم أستفتح بالذي هو خير . يقول الله تبارك وتعالي وهو أصدق القائلين : "ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين " .
عباد الله أيها المسلمون :
نعم الله علي الإنسان كثيرة "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار " ومن هذه النعم نعمة اللسان .
فاللسان : عضو الكلام في الإنسان خلقه الله لك لتعبر به عن ما في نفسك وتذكر به الله وتقرأ به القرآن . وشكر النعمة أن تستخدمها فيما خلقت من أجله وصدق من قال :
إذا كنت في نعمة فارعها * فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله * فإن الإله سريع النـــــــقم
ومثل اللسان في ذلك القلم . يمكن للإنسان أن يعبر به عن ما يريد النطق به . فلا تكتب به إلا ما يرضي الله وصدق من قال :
ما من كاتب إلا سيفنى * ويفني الدهر وما كتبت يــداه
فلا تكتب بيدك غير شيء * يسرك في القيامة أن تراه
واللسان وإن بدي لنا صغيرا في حجمه إلا أنه خطير في أهميته وقدره . ولم لا ؟ فهو معيار الإسلام . روي البخاري رحمه الله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " وهو معيار الرجولة فقد جاء في الخبر " المرء بأصغريه قلبه ولسانه ". وهو معيار لصلاح القلب . قال صلي الله عليه وسلم " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه. مسند الإمام أحمد " . وهو مرآة تكشف عن الإنسان قال علي رضي الله عنه " قلب المنافق وراء لسانه ولسان المؤمن وراء قلبه " وهو سبب الهلاك . فقد سئل النبي صلي اله عليه وسلم عن أخطر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الأجوفان ( الفم والفرج ) . وهو سبب النجاة . وصدق من قال :
إذا أردت أن تحيا سليما من الأذى وحظك موفور وعرضك صــــين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللــــــــــــــناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئا فصنها وقل يا عين للناس أعـــــــــين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدي وفارق ولكن بالتي هي أحسن
وصدق الشافعي رحمه الله :
احذر لسانك أيها الإنسان ليلدغنك إنه ثعـــــــــبان
وكم من رجل مات شهيد لسانه كانت تهابه الشجعان
من أجل هذه الأسباب مجتمعة فإن الأعضاء تشفق علي اللسان وترجوه ألا يخطئ فما من يوم ينشق فجره إلا والأعضاء تذكر اللسان وتقول له اتق الله فينا فإنما نحن بك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا .
فلا تستهن عبد الله بالكلمة . فكلمة بسيطة قد ترفعك درجات وقد توردك المهالك . قال صلي الله عليه وسلم "إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما يُلْقِي لَهَا بالاً يَرْفَعُ اللَّهُ تَعالى بها دَرَجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ" البخاري. وقال علي رضي الله عنه " من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثر غلطه ومن كثر غلطه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه ".
لذلك فمن رحمة الله بالعبد أن جعل له لسانا واحدا وأذنين حتى يتكلم قليلا ويسمع كثيرا ومن فضله أن جعل علي لسانه قفلين قفل من لحم وآخر من عظم حتى يفكر الإنسان في الكلمة قبل أن يقولها . وقد قيل طالما لم تنطق بالكلمة فأنت تملكها ولكن إن نطقت بها ملكتك هي .
ومادام اللسان بهذه الخطورة والكلمة بهذا التأثير فلا خلاص للإنسان إلا بأحد أمرين إما بالصمت وإما بالكلام الحسن . فأما الصمت فهو يكسبك صفو المحبة ويجنبك سوء المغبة ويلبسك ثوب الوقار ويجنبك مؤنة الإعتزارفاعقل لسانك أيها الإنسان إلا عن حق توضحه أو باطل تدحضه أو حكمة تنشرها أو نعمة تذكرها . وقد رغب فيه النبي صلي الله عليه وسلم لما سأله رجل فيما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه مالنجاة يا رسول الله ؟ فقال : أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك علي خطيئتك " ولم لا ؟ والصمت ضمان الجنة وشرط للإيمان وسبب لستر العورة . ضمان للجنة. قال صلي الله عليه وسلم" من يضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة " وشرط للإيمان قال صلي الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت " وسبب ستر العورة . قال صلي الله عليه وسلم " من كف لسانه ستر الله عورته "فيا سعد عبد أمسك الفضل من كلامه قال صلي الله عليه وسلم " طوبي لعبد أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من كلامه " .
وأما الكلام الحسن فقد ذكر العلماء شروط للكلام الحسن لا يسلم الإنسان من الزلل في الكلام إلا بها منها: أن يكون للكلام داعي فيكون ( لجلب منفعة أو دفع مضرة ) قال تعالي " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ". وأن يكون علي قدر الحاجة فلا يزيد لقوله تعالي " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وأن يكون الكلام في موضعه وإلا صار لغوا " والذين هم عن اللغو معرضون " وأن يتخير اللفظ الحسن وإلا كان خوضا فقد ذكر الله من أسباب دخول سقر " وكنا نخوض مع الخائضين " وصدق من قال :
فإن لم تجد قولا سديدا تقوله فصمتك عن غير السداد سداد
واسمع لربك " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "وقال صلي الله عليه وسلم " رحم الله امرأ قال خيرا فغنم أو سكت فسلم " أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الثانية :
حذر القرآن من الكلام الخارج حتى لو كان قليلا فقد حذر من كلمة أف وإياك أن تظن أن الإفلات من الله أمر يسير فقد هيأ الله لك ستة أنواع من الشهود : الزمان والمكان والكرام الكاتبين والكتاب الذي تسجل فيه أعمالك ونفسك والجوارح والأركان .
أما الزمان : فما من يوم ينشق فجره إلا ويناد مناد " يا بن آدم أنا خلق جديد أنا بعث جديد علي عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة "
وأما المكان : فاسمع لربك "إ ِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أثقالها و قال الْإِنسَانُ مَا لَهاَ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أخبارها بأن رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا " .
وأما الكرام الكاتبين : فقد قال الله "وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون "
وأما الكتاب " فاسمع لربك " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون
وأما نفسك : قال الله " اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا "
وأما الجوارح والأركان : فيختم الله علي اللسان ويأمر الجوارح والأركان فتنطق اليد بما كسبت والرجل بما عملت " اليوم نختم علي أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فيقول اللسان سحقا لكم وبعدا فعنكن كنت أجادل فيقولون له أنطقنا الله الذي انطق كل شيء "و َقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ . وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ .فإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ".
منقول والمعنى سليم ويشكر صاحب المقال على هذا الطرح ولو أني لم أجد في مراجعي بعض ما استدل به.
الحمد لله الجواد الكريم أنعم علي الإنسان بالخير الجسيم فقال وصدق " وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم " أحمد الله وأشكره وأتوب إليه وأستغفره . وأستعين به وأستنصره . وأسأله النجاة من النار . وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرفه وفضله وزينه وجمله واصطفاه واجتباه ووفقه وهداه فكان خيرة خلق الله . اللهم صل وسلم وبارك علي رسول الله سيدنا محمد خير عبادك وعلي آله وصحبه وكل مسلم آمن بآيات ربه ففاز بقربه وتمتع بحبه وسار علي دربه إلى يوم الدين أما بعد .
فأوصيكم وإياي عباد الله بتقوى الله وأحذركم ونفسي من عصيان الله ثم أستفتح بالذي هو خير . يقول الله تبارك وتعالي وهو أصدق القائلين : "ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين " .
عباد الله أيها المسلمون :
نعم الله علي الإنسان كثيرة "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار " ومن هذه النعم نعمة اللسان .
فاللسان : عضو الكلام في الإنسان خلقه الله لك لتعبر به عن ما في نفسك وتذكر به الله وتقرأ به القرآن . وشكر النعمة أن تستخدمها فيما خلقت من أجله وصدق من قال :
إذا كنت في نعمة فارعها * فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله * فإن الإله سريع النـــــــقم
ومثل اللسان في ذلك القلم . يمكن للإنسان أن يعبر به عن ما يريد النطق به . فلا تكتب به إلا ما يرضي الله وصدق من قال :
ما من كاتب إلا سيفنى * ويفني الدهر وما كتبت يــداه
فلا تكتب بيدك غير شيء * يسرك في القيامة أن تراه
واللسان وإن بدي لنا صغيرا في حجمه إلا أنه خطير في أهميته وقدره . ولم لا ؟ فهو معيار الإسلام . روي البخاري رحمه الله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " وهو معيار الرجولة فقد جاء في الخبر " المرء بأصغريه قلبه ولسانه ". وهو معيار لصلاح القلب . قال صلي الله عليه وسلم " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه. مسند الإمام أحمد " . وهو مرآة تكشف عن الإنسان قال علي رضي الله عنه " قلب المنافق وراء لسانه ولسان المؤمن وراء قلبه " وهو سبب الهلاك . فقد سئل النبي صلي اله عليه وسلم عن أخطر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الأجوفان ( الفم والفرج ) . وهو سبب النجاة . وصدق من قال :
إذا أردت أن تحيا سليما من الأذى وحظك موفور وعرضك صــــين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللــــــــــــــناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئا فصنها وقل يا عين للناس أعـــــــــين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدي وفارق ولكن بالتي هي أحسن
وصدق الشافعي رحمه الله :
احذر لسانك أيها الإنسان ليلدغنك إنه ثعـــــــــبان
وكم من رجل مات شهيد لسانه كانت تهابه الشجعان
من أجل هذه الأسباب مجتمعة فإن الأعضاء تشفق علي اللسان وترجوه ألا يخطئ فما من يوم ينشق فجره إلا والأعضاء تذكر اللسان وتقول له اتق الله فينا فإنما نحن بك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا .
فلا تستهن عبد الله بالكلمة . فكلمة بسيطة قد ترفعك درجات وقد توردك المهالك . قال صلي الله عليه وسلم "إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما يُلْقِي لَهَا بالاً يَرْفَعُ اللَّهُ تَعالى بها دَرَجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ" البخاري. وقال علي رضي الله عنه " من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثر غلطه ومن كثر غلطه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه ".
لذلك فمن رحمة الله بالعبد أن جعل له لسانا واحدا وأذنين حتى يتكلم قليلا ويسمع كثيرا ومن فضله أن جعل علي لسانه قفلين قفل من لحم وآخر من عظم حتى يفكر الإنسان في الكلمة قبل أن يقولها . وقد قيل طالما لم تنطق بالكلمة فأنت تملكها ولكن إن نطقت بها ملكتك هي .
ومادام اللسان بهذه الخطورة والكلمة بهذا التأثير فلا خلاص للإنسان إلا بأحد أمرين إما بالصمت وإما بالكلام الحسن . فأما الصمت فهو يكسبك صفو المحبة ويجنبك سوء المغبة ويلبسك ثوب الوقار ويجنبك مؤنة الإعتزارفاعقل لسانك أيها الإنسان إلا عن حق توضحه أو باطل تدحضه أو حكمة تنشرها أو نعمة تذكرها . وقد رغب فيه النبي صلي الله عليه وسلم لما سأله رجل فيما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه مالنجاة يا رسول الله ؟ فقال : أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك علي خطيئتك " ولم لا ؟ والصمت ضمان الجنة وشرط للإيمان وسبب لستر العورة . ضمان للجنة. قال صلي الله عليه وسلم" من يضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة " وشرط للإيمان قال صلي الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت " وسبب ستر العورة . قال صلي الله عليه وسلم " من كف لسانه ستر الله عورته "فيا سعد عبد أمسك الفضل من كلامه قال صلي الله عليه وسلم " طوبي لعبد أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من كلامه " .
وأما الكلام الحسن فقد ذكر العلماء شروط للكلام الحسن لا يسلم الإنسان من الزلل في الكلام إلا بها منها: أن يكون للكلام داعي فيكون ( لجلب منفعة أو دفع مضرة ) قال تعالي " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ". وأن يكون علي قدر الحاجة فلا يزيد لقوله تعالي " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وأن يكون الكلام في موضعه وإلا صار لغوا " والذين هم عن اللغو معرضون " وأن يتخير اللفظ الحسن وإلا كان خوضا فقد ذكر الله من أسباب دخول سقر " وكنا نخوض مع الخائضين " وصدق من قال :
فإن لم تجد قولا سديدا تقوله فصمتك عن غير السداد سداد
واسمع لربك " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "وقال صلي الله عليه وسلم " رحم الله امرأ قال خيرا فغنم أو سكت فسلم " أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الثانية :
حذر القرآن من الكلام الخارج حتى لو كان قليلا فقد حذر من كلمة أف وإياك أن تظن أن الإفلات من الله أمر يسير فقد هيأ الله لك ستة أنواع من الشهود : الزمان والمكان والكرام الكاتبين والكتاب الذي تسجل فيه أعمالك ونفسك والجوارح والأركان .
أما الزمان : فما من يوم ينشق فجره إلا ويناد مناد " يا بن آدم أنا خلق جديد أنا بعث جديد علي عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة "
وأما المكان : فاسمع لربك "إ ِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أثقالها و قال الْإِنسَانُ مَا لَهاَ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أخبارها بأن رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا " .
وأما الكرام الكاتبين : فقد قال الله "وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون "
وأما الكتاب " فاسمع لربك " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون
وأما نفسك : قال الله " اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا "
وأما الجوارح والأركان : فيختم الله علي اللسان ويأمر الجوارح والأركان فتنطق اليد بما كسبت والرجل بما عملت " اليوم نختم علي أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فيقول اللسان سحقا لكم وبعدا فعنكن كنت أجادل فيقولون له أنطقنا الله الذي انطق كل شيء "و َقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ . وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ .فإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ".
منقول والمعنى سليم ويشكر صاحب المقال على هذا الطرح ولو أني لم أجد في مراجعي بعض ما استدل به.
رد: رحم الله امرءا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم
جزاك الله كل خير
المروكي خالد-
- عدد المساهمات : 4
العمر : 46
نقاط تحت التجربة : 12140
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
مواضيع مماثلة
» لا تقل جازاكم الله خيرا، وقل جزاكم الله خيرا
» احفظ هذا الدعاء سيطمئن قلبك ويحفظك الله من كل الافات ..لاتنسوا ان تدعوا لي جزاكم الله خيرا
» طلب...جازاكم الله خيرا.
» من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
» هل يقال للكافر جزاك الله خيرا؟
» احفظ هذا الدعاء سيطمئن قلبك ويحفظك الله من كل الافات ..لاتنسوا ان تدعوا لي جزاكم الله خيرا
» طلب...جازاكم الله خيرا.
» من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
» هل يقال للكافر جزاك الله خيرا؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى