قصة المليونير
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة المليونير
قصة المليونير
كان صاحبي رجلا صالحاً ... ربما قرأ الرقية الشرعية أحيانا علة بعض المرضى قال لي: رن جرس هاتفي يوماً..فإذا بابن كبار التجار.. يقول : يا شيخ والدي مريض .. ونرغب في مجيئك لزيارته وقراءة الرقية الشرعية ... ذهبت إلى هناك .. فإذا قصر منيف.. تتفجر النعمة من جدرانه ..قابلني أولاده رحبوا بي..الترف ظاهر في وجوههم ..سألتهم عن مرض أبيهم فقال لي احدهم:أبي كان مصابا بتليف في الكبد..واكتشفنا قبل أيام انه بدا معه سرطان في الدم..وقد حدثنا الطبيب إن التقارير الطبية تشير إلي انه لم يبق له في الدنيا إلا أيام معدودات ..والعلم عند الله تعالي ..مضيت امشي معهم إلي أبيهم فلما كدنا إن ندلف إليه..جذبني احدهم وقال يا شيخ :عفوا . نسينا أن نخبرك . أبونا لا يعلم بحقيقة مرضه .. فانه لما سألنا عن نتيجة التحاليل ... خشينا أن يشتد حزنه أو يزداد مرضه ... أدخلوني على أبيهم .. فإذا غرفة فارهة.. فيها سرير عليه رجل قد جاوز الخمسين بقليل ... تبدوا عليه آثار النعمة ... مريض لكن جسمه يزال متماسكا .. صافحته برفق ... ثم جلست عند رأسه ... جلس أولاده حوله ... فالتقت إليهم وأمرهم بالخروج.. خرجوا وأغلقوا باب الغرفة وبقيت أنا و هو ... فخفض رأسه وظل ساكتا قليلا .. ثم استعبر وبكى .. التفت إلي ودموعه تجري على خديه .. وقال : آه يا شيخ قلت : ما بالك ؟قال: هذا الدنيا التي اجمعها في ثلاثين سنة... حتى تشاغلت عن صلاتي ... وقراءة القران... ومجالس الذكر ... وكلما نصحني احد وقال : يا فلان التفت لأخرتك ... صلاة الجماعة ... نوافل. نوافل ... تربية أولادك.. ختم القران ... قلت له: أنا سأجمع المال حتى يصل عمري الستين... فإذا بلغت الستين... أعطيت لنفسي تقاعدا من الأعمال وأوكلتها لغيري .. والعبادة.ية عمري في إنفاق ما جمعت ... والعبادة ... ولآن كما ترى هجم علي ما ترى من المرض الذي يزداد يوما بعد يوم ثم اشتد بكاؤه... فقلت : ابشر بالخير ... ستشفى بإذن الله .. وتتعبد كما تريد وحتى لو قضى الله عليك موتا... فكلنا سنموت.. ومالك سينفعك بعد موتك ... وأولادك لن ينسوك ....سيبنون المساجد ويكفلون الأيتام .. ويتصدقون عنك ... ويدعون لك ... و .... فصرخ بي قال خلاص يكفي واخذ يبكي كالصغير ويردد... أولادك يتصدقون عنك ... يبنون مسجدا ........ أنت ما تعرف هؤلاء الأجناس قلت: لم.. قال: أولادي أولئك الذين يظهرون المحبة لي و الشفقة علي.. كانوا البارحة مجتمعين عندي .. فطال جلوسهم وأردتهم أن يخرجوا... فأظهرت لهم أني نائما وأغمضت عيني وبدأت بالشخير... فظنوا أنني فعلا نائم... فلم تمض دقائق ... حتى بدأوا يتكلمون عن أموالي وكم سينال كل منهم من ميراث ... وكلهم جهال في قسمة المواريث ... فاختلفوا ... واشتد نقاسهم .. حتى اختصموا على عمارة لي في موقع متميز ... كل منهم يريدها من نصيبه ... ثم بكى الرجل حتى رحمته ... خرجت من عنده وان اردد : " ما أغنى عنه ماليه هلك عني سلطانيه " ... فعلا أحب الناس إليه بعد موته سيجمعون في داره ليقسموا أمواله لا ليقسموا أعماله... يموت ويتبعه ثلاث ... أهله وماله وعمله ...فما العمل الذي سيبقي معه...؟ ويدخل معه قبره ؟ قيام ليل .. صدقات... بناء مساجد..أم تساهل بالدين ومتابعة قنوات .. ومجالسة فجار ... ولا يظلم ربك أحدا " من اهتدى فانا يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "
كان صاحبي رجلا صالحاً ... ربما قرأ الرقية الشرعية أحيانا علة بعض المرضى قال لي: رن جرس هاتفي يوماً..فإذا بابن كبار التجار.. يقول : يا شيخ والدي مريض .. ونرغب في مجيئك لزيارته وقراءة الرقية الشرعية ... ذهبت إلى هناك .. فإذا قصر منيف.. تتفجر النعمة من جدرانه ..قابلني أولاده رحبوا بي..الترف ظاهر في وجوههم ..سألتهم عن مرض أبيهم فقال لي احدهم:أبي كان مصابا بتليف في الكبد..واكتشفنا قبل أيام انه بدا معه سرطان في الدم..وقد حدثنا الطبيب إن التقارير الطبية تشير إلي انه لم يبق له في الدنيا إلا أيام معدودات ..والعلم عند الله تعالي ..مضيت امشي معهم إلي أبيهم فلما كدنا إن ندلف إليه..جذبني احدهم وقال يا شيخ :عفوا . نسينا أن نخبرك . أبونا لا يعلم بحقيقة مرضه .. فانه لما سألنا عن نتيجة التحاليل ... خشينا أن يشتد حزنه أو يزداد مرضه ... أدخلوني على أبيهم .. فإذا غرفة فارهة.. فيها سرير عليه رجل قد جاوز الخمسين بقليل ... تبدوا عليه آثار النعمة ... مريض لكن جسمه يزال متماسكا .. صافحته برفق ... ثم جلست عند رأسه ... جلس أولاده حوله ... فالتقت إليهم وأمرهم بالخروج.. خرجوا وأغلقوا باب الغرفة وبقيت أنا و هو ... فخفض رأسه وظل ساكتا قليلا .. ثم استعبر وبكى .. التفت إلي ودموعه تجري على خديه .. وقال : آه يا شيخ قلت : ما بالك ؟قال: هذا الدنيا التي اجمعها في ثلاثين سنة... حتى تشاغلت عن صلاتي ... وقراءة القران... ومجالس الذكر ... وكلما نصحني احد وقال : يا فلان التفت لأخرتك ... صلاة الجماعة ... نوافل. نوافل ... تربية أولادك.. ختم القران ... قلت له: أنا سأجمع المال حتى يصل عمري الستين... فإذا بلغت الستين... أعطيت لنفسي تقاعدا من الأعمال وأوكلتها لغيري .. والعبادة.ية عمري في إنفاق ما جمعت ... والعبادة ... ولآن كما ترى هجم علي ما ترى من المرض الذي يزداد يوما بعد يوم ثم اشتد بكاؤه... فقلت : ابشر بالخير ... ستشفى بإذن الله .. وتتعبد كما تريد وحتى لو قضى الله عليك موتا... فكلنا سنموت.. ومالك سينفعك بعد موتك ... وأولادك لن ينسوك ....سيبنون المساجد ويكفلون الأيتام .. ويتصدقون عنك ... ويدعون لك ... و .... فصرخ بي قال خلاص يكفي واخذ يبكي كالصغير ويردد... أولادك يتصدقون عنك ... يبنون مسجدا ........ أنت ما تعرف هؤلاء الأجناس قلت: لم.. قال: أولادي أولئك الذين يظهرون المحبة لي و الشفقة علي.. كانوا البارحة مجتمعين عندي .. فطال جلوسهم وأردتهم أن يخرجوا... فأظهرت لهم أني نائما وأغمضت عيني وبدأت بالشخير... فظنوا أنني فعلا نائم... فلم تمض دقائق ... حتى بدأوا يتكلمون عن أموالي وكم سينال كل منهم من ميراث ... وكلهم جهال في قسمة المواريث ... فاختلفوا ... واشتد نقاسهم .. حتى اختصموا على عمارة لي في موقع متميز ... كل منهم يريدها من نصيبه ... ثم بكى الرجل حتى رحمته ... خرجت من عنده وان اردد : " ما أغنى عنه ماليه هلك عني سلطانيه " ... فعلا أحب الناس إليه بعد موته سيجمعون في داره ليقسموا أمواله لا ليقسموا أعماله... يموت ويتبعه ثلاث ... أهله وماله وعمله ...فما العمل الذي سيبقي معه...؟ ويدخل معه قبره ؟ قيام ليل .. صدقات... بناء مساجد..أم تساهل بالدين ومتابعة قنوات .. ومجالسة فجار ... ولا يظلم ربك أحدا " من اهتدى فانا يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "
حواء-
- عدد المساهمات : 2558
العمر : 50
نقاط تحت التجربة : 14044
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
رد: قصة المليونير
الله يسلمك اختي حواء
salimgafsa-
- عدد المساهمات : 156
العمر : 39
نقاط تحت التجربة : 12964
تاريخ التسجيل : 23/02/2007
رد: قصة المليونير
تسلم اخي من كل شرsalimgafsa كتب:الله يسلمك اختي حواء
حواء-
- عدد المساهمات : 2558
العمر : 50
نقاط تحت التجربة : 14044
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى