تحابو يا عباد الله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تحابو يا عباد الله
يا بنى آدم "حبّبوا الله إلى عباده يحبكم الله" بعبارة المحبة أمركم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حسب رواية الطبرانى فى حديث صحيح. وعلل ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" كما جاء فى البخاري. ودعا إلى التسامح بقوله عليه الصلاة والسلام "إذا سبّك رجل بما يعلم منك فلا تسبه بما تعلم منه فيكون أجر ذلك لك ووباله عليه" كما روى البخاري.
هذا ما قاله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. أما القرآن الكريم فقد قدم للعالمين قول الله تعالى "ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدْوًا بغير علم كذلك زيّنا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون" "الأنعام آية 108". فالسب هو القطع، والتساب التقاطع، فالسب هو الشتم. وفى ذكر السباب بالفسوق فى الحديث سابق الذكر محمول على من سبّ مسلما أو قاتله ، من غير تأويل، وقد قيل إنما قال ذلك على جهة التغليظ لا أنه يخرجه إلى الفسق والكفر.
وفى حديث أبى هريرة "لا تمشين أمام أبيك، ولا تجلسن قبله، ولا تدعه باسمه، ولا تستسبّ له" أى لا تعرضه للسبّ، وتجره إليه، بأن تسب أبا غيرك، فيسب أباك مجازاة لك. قال ابن الأثير: وقد جاء مفسرا فى الحديث الآخر "إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه" قيل "وكيف يسب والديه؟" قال "يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه" وفى الحديث "لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة" أى إنها تعطى فى الديات بدلا من القَوَدِ فتحقن بها الدماء ويسكن بها الدم.
فهل بعد هذا التوضيح يا بنى آدم أما زلتم تتسابون فى القنوات الفضائية وأنتم تزعمون أنكم مفكرون أو سياسيون وتفهمون الإسلام.
أقول لكم الإسلام براء من السبّ "إن الإسلام نظيف فتنظفوا فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف" روى عن عائشة و"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" رواه مسلم. فاتركوا الناس يعيشون فى سلم وسلام يا ينى آدم، لقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام "إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله عز وجل عليّ" رواه ابن ماجة عن جابر، واهتدوا يا عباد الله بنصيحة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا، وكونوا عباد الله إخوانا" رواه مسلم عن أبى هريرة. تنافسوا فى الخير.
ولئن كان ما سأختم به من أحاديث هى نهى "لا تسبوا السلطان فإنه فيء الله فى أرضه" و"لا تسبوا الأئمة وادعوا الله لهم بالصلاح فإن صلاحهم لكم صلاح" و"لا تشغلوا قلوبكم بسب الملوك ولكن تقربوا إلى الله تعالى بالدعاء لهم يعطف الله قلوبهم عليكم" لأن حديث البخارى عن عائشة ومسلم عن أبى هريرة "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" وحديث البيهيقى عن ابن مسعود "جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها" هى أرفع وأعمق درس لمثيرى الفتن "والفتنة أشد من القتل" "البقرة آية 191" صدق الله العظيم.
هذا ما قاله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. أما القرآن الكريم فقد قدم للعالمين قول الله تعالى "ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدْوًا بغير علم كذلك زيّنا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون" "الأنعام آية 108". فالسب هو القطع، والتساب التقاطع، فالسب هو الشتم. وفى ذكر السباب بالفسوق فى الحديث سابق الذكر محمول على من سبّ مسلما أو قاتله ، من غير تأويل، وقد قيل إنما قال ذلك على جهة التغليظ لا أنه يخرجه إلى الفسق والكفر.
وفى حديث أبى هريرة "لا تمشين أمام أبيك، ولا تجلسن قبله، ولا تدعه باسمه، ولا تستسبّ له" أى لا تعرضه للسبّ، وتجره إليه، بأن تسب أبا غيرك، فيسب أباك مجازاة لك. قال ابن الأثير: وقد جاء مفسرا فى الحديث الآخر "إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه" قيل "وكيف يسب والديه؟" قال "يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه" وفى الحديث "لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة" أى إنها تعطى فى الديات بدلا من القَوَدِ فتحقن بها الدماء ويسكن بها الدم.
فهل بعد هذا التوضيح يا بنى آدم أما زلتم تتسابون فى القنوات الفضائية وأنتم تزعمون أنكم مفكرون أو سياسيون وتفهمون الإسلام.
أقول لكم الإسلام براء من السبّ "إن الإسلام نظيف فتنظفوا فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف" روى عن عائشة و"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" رواه مسلم. فاتركوا الناس يعيشون فى سلم وسلام يا ينى آدم، لقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام "إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله عز وجل عليّ" رواه ابن ماجة عن جابر، واهتدوا يا عباد الله بنصيحة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا، وكونوا عباد الله إخوانا" رواه مسلم عن أبى هريرة. تنافسوا فى الخير.
ولئن كان ما سأختم به من أحاديث هى نهى "لا تسبوا السلطان فإنه فيء الله فى أرضه" و"لا تسبوا الأئمة وادعوا الله لهم بالصلاح فإن صلاحهم لكم صلاح" و"لا تشغلوا قلوبكم بسب الملوك ولكن تقربوا إلى الله تعالى بالدعاء لهم يعطف الله قلوبهم عليكم" لأن حديث البخارى عن عائشة ومسلم عن أبى هريرة "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" وحديث البيهيقى عن ابن مسعود "جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها" هى أرفع وأعمق درس لمثيرى الفتن "والفتنة أشد من القتل" "البقرة آية 191" صدق الله العظيم.
المصدر: alarabonline.org
عدل سابقا من قبل إسماعيل في الخميس 15 مايو - 18:53 عدل 2 مرات
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16430
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: تحابو يا عباد الله
من أروع المواضيع التي نحتاجها في زمن الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية.
ولقد وجد العدو الثغرة التي تكفيه لضربنا والنيل منا...
ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وحسبنا الله فيكم يا مثيري الفتن...
وحسبنا الله في أعداء الأمة...
مواضيع مماثلة
» اتقو الله يا عباد الله
» كارثة المصاحف الإلكترونية « أحذروا يا عباد الله »
» فساق أهل السنة خير من عباد أهل البدع .
» لا بارك الله فى مالٍ أزعج رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الله اكبر الله اكبر الله يرحمك يا رفيق العمر
» كارثة المصاحف الإلكترونية « أحذروا يا عباد الله »
» فساق أهل السنة خير من عباد أهل البدع .
» لا بارك الله فى مالٍ أزعج رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الله اكبر الله اكبر الله يرحمك يا رفيق العمر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى