سالم للشروق

طارق سالم لـ «الشروق» : أتمنى إهداء الكأس الى أحباء القوافل وبعدها يأتي دور العروض


من اللاعبين الذين تألقوا أينما حلّوا ومهما كان اسم الفريق الذي انتمى إليه، الرحالة طارق سالم، جوكير تشكيلة قوافل قفصة والذي قدّم موسما متميّزا جعل الأحباء يطالبون الهيئة بتجديد العقد معه خاصة بعد الاضافة الكبيرة جدّا التي قدمها حيث ساهم في تحقيق النتائج الايجابية التي جعلت من القوافل فريقا مهابا يقرأ له ألف حساب. مع طارق سالم كان لنا هذا الحوار المفتوح.
* كيف وجدت القوافل عند عودتك؟
ـ سجلت قوافل قفصة نقلة نوعية منذ بداية هذا الموسم بعد انتخاب الهيئة الجديدة والاختيار على إطار فني مثل خالد بن يحيى وسمير الجويلي الذي واصل المهمة، إضافة الى الانتدابات المدروسة والتي قدمت الاضافة وأدّى المنتدبون مهمتهم على أحسن وجه لأن المجموعة الحالية لها أكثر خبرة من المواسم السابقة.
* أي وجهة لطارق سالم في الموسم القادم؟
ـ هذا موضوع سابق لأوانه لأني مازالت مرتبطا بعقد مع فريقي الحالي ينتهي آخر هذا الشهر ولا أنكر أن هناك العديد من الاتصالات لكني لم أحدّد الوجهة القادمة لأني تركت كل شيء الى ما بعد الكأس، والتركيز أساسي في هذه المرحلة.
* إذا جاءك عرض جديد من القوافل؟
ـ سأفكر في الأمر لأني وجدت كل الراحة في قفصة والأكيد أن الرؤى لن نتضح قبل الدور النصف النهائي لكأس تونس ولم لا الدور النهائي والفوز بهذا اللقب لأول مرّة في تاريخ القوافل ونحن على بعد أمتار قليلة لتحقيق هذا الأمل...
* علاقتك بالهيئة والاطار الفني؟
ـ ليست لي مشاكل والأمور عال العال وعادية لأني لاعب محترف وأعرف حقوقي وواجباتي اضافة أني مقتنع بالعمل الذي أقوم به والتفاهم يسود علاقتي مع الجميع فحتى بعض الخلافات التي حدثت بين الاطار الفني وبعض اللاعبين عادية جدا وقد حرصت الى جانب بقيّة زملائي إلى تهدئة الأجواء وأصبح الانسجام سيد الموقف.
* هل وصلتك عروض من أندية أخرى؟
ـ نعم وصلتني عروض متعدّدة وفي أشكال متنوعة أشير منها على سبيل الذكر ولا الحصر الى عرض الاتحاد المنستيري غير أن جوابي ظل واضحا وهو أنني مركز كل جهدي وفكري على الدور نصف النهائي للكأس وتأجيل الحديث والمفاوضات إلى بعد 30 جوان (تاريخ انتهاء مدة عقدي مع القوافل).
* وعرض الافريقي... هل هو صحيح.. أو مجرد كلام يروّجه البعض؟
ـ بشكل رسمي لا وجود لهذا العرض أما بشكل ودّي وعبر بعض الأحباء والأنصار للنادي الافريقي فإن الاتصالات متعدّدة.
* والنادي الصفاقسي؟
ـ على غرار الافريقي فإن النادي الصفاقسي بدوره يريد خدماتي ولكن عن طريق بعض الأنصار وحتى بعض القريبين جدا من المؤثرين في «السي.آس.آس».. إلا أن جوابي واضح وهو أنني لا أستطيع التفاوض في أي عرض إلا بعد 30 جوان.. وربما هذا جعل أكثر المسؤولين في الأندية بدورهم يقتنعون بهذه الحقيقة ويؤجلون الحديث الى ما بعد هذا الموعد...
* وبشكل عام.. أين يميل القلب ولمن ستكون الخدمات بعد 30 جوان؟
ـ أعود لأشير إلى أنني محترف ومن يوفر العرض الأفضل لا أتردد في تقمص زيّه.
* وخارج تونس.. علمنا أيضا أن بعض الأندية ترغبُ في خدماتك؟
ـ هي مجرد اتصالات عادية غير أنني دائما أدرس قيمة العرض وذلك وبطبيعة الحال بعد 30 جوان وأيضا البلد الذي يمكن أن أضمن فيه راحتي وراحة عائلتي ودراسة (ابنتي آية) وظروفها وبعدها أقرّر.. لكن لا أنكر أن العروض التي وصلت متعدّدة ومن أكثر من بلد.
* نعود لنصف النهائي للكأس.. فمن تتمنى أن يكون منافسكم يوم 28 جوان؟
ـ كان من المفروض أن تكون القرعة جاهزة لنعرف المنافس الذي سنواجهه ونستعد له من كل الجوانب وحسب الخطة التي يمكن أن نمهد بها النجاح والترشح غير أن الظروف الحالية وفي انتظار عملية القرعة فإن فريقنا مستعد لأي منافس سواء كان الترجي أو النجم أو الملعب التونسي وكلها تعتبر من الأندية الكبرى التي لها أحجامها ووزنها ورصيدها في الكأس وفي الكرة التونسية ككل.. لكن في المقابل نحن مستعدون ومرحبا بمن ستختاره القرعة ليكون منافسنا خاصة أننا عاقدون العزم على الترشح للدور النهائي ولم لا الفوز بلقب الكأس الذي لم يصل بعد جهة الجنوب الغربي على مرّ السنين.
* وكيف تقيّم الفريقين اللذين تنافسا على اللقب ونعني الافريقي والنجم؟
ـ حسب نظري فإن النجم الساحلي كان فنيا أفضل من النادي الافريقي غير أنه تراجع في آخر الموسم وهو ما جعله يهدر فرصة تتويجه.. أما الافريقي فإن أجواءه كانت كبيرة وتدعمت بإرادة اللاعبين (كمجموعة) فكانت مرحلة الاياب ناجحة للغاية ودون أي هزيمة مقابل الانتصار في 12 مباراة والتعادل في لقاء واحد وهو ما أهّله للقبض على النّسر.
ومن جهة أخرى فإن النجم رافقته هالة اعلامية كبيرة منذ فوزه بلقب كأس رابطة الأبطال ومشاركته في كأس العالم للأندية باليابان ثم السوبر الافريقي.. فأعتقد بعض أطرافه أن مهمة التتويج المحلي سهلة جدا... في حين كان الافريقي يخطو نحو اللقب بصمت.
* بعضهم مازال يؤكد أن قفصة هي التي كانت بمثابة الحكم الذي حرم النجم من اللقب وأهداه للافريقي؟
ـ قوافل فصة دافعت عن حظوظها خاصة أنها وعند مواجهتها للنجم كانت في حالة محرجة حيث انهزمت في مناسبتين متتاليتين أمام جندوبة وأيضا باجة ومن المفروض أن لا تتعثر للمرة الثالثة على التوالي ولذلك كان الاصرار كبيرا على تدارك الأمر فكان التعادل في سوسة وبالتالي تعثر النجم هذا فضلا عن أن كل لاعب يلعب ضد النجم أو الافريقي أو الترجي أو النادي الصفاقسي يضاعف من جهوده بشكل غريزي وطبيعي جدا للظهور ولإبراز الامكانات.
* لكن هذا الاصرار وبعد أسبوع واحد من لقاء النجم لم يظهر في مواجهة الافريقي؟
ـ لا أبدا، فدفاعنا عن حظوظنا وبملعب باجة أمام الافريقي كان كبيرا غير ان الحكم هو الذي حرمنا من نقاط الفوز حين حرمنا من هدف شرعي لا غبار عليه سجله «كازادي» واعتقد انه لو تم احتساب ذلك الهدف لتغيرت المعطيات لكن الظروف شاءت غير ذلك وبالتالي لا أتردد في تهنئة الافريقي بلقبه وفي الاعتراف ايضا ان النجم وإن لم يحصد تتويجه فإنه قدم موسما استثنائيا وناجحا للغاية.
* يقال ان امكاناتك البدنية لا تسمح لك بتقديم موسم جيد من البداية الى النهاية؟
(هذا السؤال طرحه الزميل فؤاد بن عجمية)
ـ من يتابع نشاطي طيلة موسم كامل لا يستطيع طرح مثل هذا السؤال باعتباري وإن كنت «نفحاجي» ويوم «تطير النفحة» أفقد لذة ونكهة اللعب تماما... فإنني في المقابل متوازن طيلة موسم كامل في عطائي ومردودي وهذا ما اتضح سواء مع النادي الصفاقسي او الافريقي او الاتحاد المنستيري او هذا الموسم في قفصة.
كما أنني لا أحب الظلم ولا أحب الدلال ايضا وما أريده فقط هو العدل والانصاف بين مختلف الأطراف ولذلك قد يبدو للبعض ان العطاء غير متوازن بين البداية والنهاية.
* بعض الملاحظين لاحظوا ايضا ان مردودك يتحسن مع الطقس؟
ـ هذا غير صحيح بالمرة وأنا أقدم مردودا طيبا سواء في الصيف او الشتاء ومن يقول هذا الكلام ليست له دراية بالكرة لان هذا الاحتمال خيالي فعند الطقس البارد يتحسن المردود أكثر.
* كيف تقيّم موسم القوافل؟
ـ لقد كان موسما ناجحا والحمد لله، وكان بالامكان الحصول على مرتبة أحسن لو واصلت القوافل الى النهاية على كل مرتبتنا طيبة اضافة الى ترشحنا الى الدور نصف النهائي واعتبر ان قوافل قفصة مفاجأة الموسم خاصة بعد المستوى الذي قدمته وبإمكانها الحصول على البطولة في المواسم القادمة لو آمنت بحظوظها وتوفرت الامكانيات المادية.
* ما الذي ينقص القوافل حسب رأيك؟
ـ كما أسلفت الذكر ينقص القوافل الماديات وعزيمة اللاعبين لأن المشاكل المادية تؤثر على مردود اللاعبين، ورغم اننا لنا ثقة كاملة في الهيئة، لكن تأخر مستحقاتنا يحدث انحلالا في الاعداد ويؤثر على نفسية المحترفين الذين يعيشون من عملهم.
* اذن ماذا لو توفرت الماديات؟
ـ قوافل هذا الموسم أحسن من المواسم الماضية حيث كانت تلعب على «الطياح» ثم بدأت تتقدم وكادت تنهي هذا الموسم في المرتبة الرابعة، ولو توفرت مستلزمات النجاح وكذلك الانتهاء من أشغال مركب 7 نوفمبر سيكون للقوافل شأن عظيم.
* كيف ترى حظوظكم في مسابقة الكأس؟
ـ الاربعة فرق لها نفس المستوى ويمكن الحصول على كأس تونس بعد 180 دقيقة فكل شيء ممكن وليس هناك طول نفس و»تنجم» تربح بسهولة الى جانب الحظ الذي يمثل أكثر من 50 بالمائة.
* ماذا عن المنتخب الوطني؟
ـ بقطع النظر على انهزامه في المقابلة الاولى فإن امكانية الترشح الى كأس العالم والادوار النهائية لكأس افريقيا متوقفة على رغبة اللاعبين لأن المنتخب حاليا يمر بمرحلة عدم استقرار وكل شيء بيد اللاعبين وبإمكانهم التألق حتى بدون وجود ممرن.
* لماذا لم يطرق سالم أبواب المنتخب؟
ـ لا شك ان اي لاعب يرغب في تقمص الزي الوطني ويدافع عن ألوانه، لكن منذ حلول لومار أصبح من الصعب جدا ان يجد لاعبا ينشط في البطولة الوطنية مكانا له في المنتخب فالأولوية دائما للاعبين المحترفين في أوروبا فقط.. لذلك انا لم أعد أطمح في الانضمام الى المنتخب رغم الشرف الكبير.
* من تعتقد أنه بإمكانه الانضمام الى المنتخب من القوافل؟
ـ اعتقد دون مجاملة ان باسم النفطي ولطفي بلحاج وحمودة المعمري جديرون بدعوتهم لتعزيز صفوف المنتخب والامل قائم بحلول المدرب الجديد.
* وبماذا تختم؟
ـ أشكر جمهور القوافل الذي شد أزرنا طيلة الموسم وكان لنا السند المعنوي في الأوقات الحرجة وان شاء الله نكون في الدور النهائي، فحرام ان تحرم هذه المجموعة ولا تكسب اي شيء وطموحاتنا كبيرة لأن الانسان طموح بطبعه للوصول الى الاعلى والقوافل التي تزخر بمجموعة تجمع بين الخبرة والطموح بإمكانها الحصول على كأس تونس


Source : Alchourouk.

:rendeer: