المغربي عبد الرّزاق جديد: موهبتي تكمن في شعري
صفحة 1 من اصل 1
المغربي عبد الرّزاق جديد: موهبتي تكمن في شعري
عندما كان في السادسة من عمره، انتقل الطفل المغربي عبد الرزّاق جديد من قرية بني حامر الواقعة جنوب الدار البيضاء مع والديه وإخوته إلى مدينة بريشيا -شمال إيطاليا-، ليلعب في الحواري الشعبية وأزقتها الضيقة، ويقوده تألقه وموهبته الكروية الفذة للعب مع فريق الشباب لنادي المدينة ذو القمصان الزرقاء والسراويل البيضاء.. بريشيا!
وبعد سنوات من التألق، اختارت إدارة الفريق عبد الرزاق للعب مع الفريق الأول في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ليقضي أربعة مواسم نال خلالها احترام وتقدير متابعي الـ"Serie A" الذين استمتعوا بثنائياته ولمساته السحرية مع قائد الفريق السابق الأسطورة روبيرتو باجيو.
يتحدث لاعب الوسط ذو الأصول المغربية عن السنوات التي لعب فيها إلى جانب باجيو - أفضل لاعبٍ في العالم عام 1993-، قائلا "قدمت إلى إيطاليا من قرية مغربية صغيرة تعشق كرة القدم، لأعيش مع أسرتي في بيتٍ متواضع نبحث فيه عن ظروف حياة أفضل، وفجأة ودون سابق إنذار وجدت نفسي ألعب إلى جانب أسطورة كرة القدم الإيطالية (روبي) الذي طالما عشقته وحلمت بمجرد مصافحته في الصغر، الأمر الذي جعل من تجربة اللعب مع بريشيا أفضل تجاربي الكروية حتى اللحظة".
وبعد عدة سنوات مع بريشيا، انتقل اللاعب الذي يحمل الجنسية الإيطالية أيضا إلى فريق باري الذي يلعب في الدرجة الإيطالية الثانية على سبيل الإعارة، ليلعب دورا لا يستهان به في احتلال رجال المدرب أنطونيو كونتي للمركز الحادي عشر الموسم المنصرم، بعد أن واجههم شبح الهبوط إلى الدرجة الثالثة Serie C في المواسم الأخيرة.
وعلى الرغم من العلاقة الطيبة التي تربطه بنجم يوفنتوس السابق كونتي، لم يلعب جديد الكثير من المباريات؛ حيث "تسبب تفاقم الإصابة التي تعرضّت لها في الفخذ في ابتعادي عن الملاعب، دون أن يسبب ذلك أي نوعٍ من الإحباط أو اليأس، بل زادت ثقتي بنفسي بعدما علمت أن نجم روما ألبريتو أكويلاني تعرض لإصابة مماثلة، ثم عاد للتألق في الملاعب وتمكن من حجز مكانه في قائمة (الآتزوري) في بطولة الأمم الأوروبية 2008".
وفي ظل تألق لاعب الوسط المغربي الذي يحلم بالفوز بلقب "الاسكوديتو" في مختلف الفرق التي لعب لها، يرجّح الكثيرون عودته إلى فريقه الأصلي بريشيا الموسم المقبل، ليساعد زملاءه القدامى في تحقيق حلم العودة إلى الدرجة الأولى، بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من الوصول لدوري الأضواء هذا الموسم لولا خروجهم على يد البنوليف في التصفيات النهائية للعودة إلى الـ Serie A.
لكن جديد لم يقرر مصيره بعد؛ حيث يشعر "بالارتياح مع باري الذي تربطني بمدربه كونتي وزميله السابق تاكيناردي الذي عرّفني به علاقة طيبة، كما لا أمانع العودة إلى فريقي الأصلي إذا ارتأت إدارته الاستعانة بخدماتي، سأنتظر قرار الناديين لأرى كيف تسير الأمور".
دونادوني
أما عن الفِرق التي يحلم باللعب في صفوفها، كشف عبد الرزاق -25 عاما- لـ mbc.net أنه يتمنى ارتداء قميص يوفنتوس منذ الطفولة، "لكنني لا أمانع أيضا في اللعب لسمبدوريا الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في إيطاليا، وملعبٍ يتمنى أي محترف أن يحظى بحفاوة جماهيره الوفية"، مشيرا إلى عدم نيته مغادرة إيطاليا، إلا حال "جاءني عرضٌ مغرٍ من إسبانيا".
وحول الأداء الإيطالي المخيب للآمال في يورو 2008 ، يرى جديد أن أسباب الانتكاسة التي تعرض لها الـ "آتزوري" ترجع إلى قوة المنتخبات الذي واجهها، وسط حالة الفتور التي مرّ بها اللاعبون بعد فوزهم بلقب كأس العالم 2006، مشيرا إلى خطأ المدرب المقال روبيرتو دونادوني -الملقب بالـ "دون"- في عدم الاعتماد على هدّاف يوفنتوس والدوري الإيطالي الموسم الماضي -21 هدفا- أليساندرو ديل بييرو كصانع ألعاب في كافة مباريات الفريق في البطولة.
جديد يتألق في إيطاليا
وبعيدا عن أجواء الملاعب الأوروبية، أعرب عبد الرزاق جديد -الذي فضّل تمثيل إيطاليا دوليا بدلا من المغرب- في ختام لقائه مع mbc.net عن خيبة أمله تجاه الخروج المذل للمنتخب المغربي من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية 2008 مؤخرا، مشيرا إلى أن السبب الرئيس وراء النكسة يرجع إلى انعدام التفاهم بين اللاعبين القادمين من أندية أوروبية، ونظرائهم القادمين من أندية مغربية محلية؛ "إذ يشعر (أوروبيو المغرب) بشيء من الفوقية على باقي اللاعبين، الأمر الذي خلق نوعا من النقمة لدى المحليين، وتسبب بدوره في خروجٍ مخيبٍ لم يتوقعه أحد".
وفي سؤالٍ حول تسريحة شعره الغريبة، قال عبد الرزاق "اضطررت للابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة خلال العام الذي قضيته مع فريق بيسكارا بعدما أصبت في الركبة، وحالما حان موعد العودة من الإصابة، أردت الظهور بصورة مغايرة عن صورتي المعتادة، فغيرت تسريحة شعري، وفور العودة من الإصابة، تمكنت من تقديم موسمٍ استثنائي وتسجيل 7 أهداف حاسمة، مما دفعني للتفاؤل بالتسريحة الغريبة والاحتفاظ بها".
أما فيما يتعلق بعلاقته بوطنه، أكد لاعب وسط باري الإيطالي تعلقه الشديد بالمغرب، مشيرا إلى أنه يتردد عليها كل ما سنحت له الفرصة، ويلتزم بالعادات والتقاليد العربية المغربية التي ربّاها عليها آباؤه وأجداده، كما "أمارس شعائري الدينية الإسلامية على الدوام".
ريان-
- عدد المساهمات : 1804
العمر : 33
المكان : المظيلة
المهنه : المعهد العالي للرياضة و التربية البدنية بقفصة
الهوايه : الابحار على النت
نقاط تحت التجربة : 12443
تاريخ التسجيل : 27/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى