وداعٌ إسباني حار لرونالدينيو قبل الرحيل
صفحة 1 من اصل 1
وداعٌ إسباني حار لرونالدينيو قبل الرحيل
أعربت وسائل الإعلام الإسبانية عن تقديرها البالغ للبرازيلي رونالدينيو عقب إعلان تعاقده رسميًا مع نادي ميلان الإيطالي، منتقلاً من نادي برشلونة الذي قضى بين جدرانه خمس سنوات حافلة بالإنجازات والكبوات على حد سواء.
الصحف المناصرة للبارسا أظهرت ارتياحًا عامًا لوصول مفاوضات انتقال رونالدنيو إلى بر الأمان، حيث وصفت صحيفة سبورت إعلان الانتقال النهائي بأنه مسك الختام لمسلسلٍ تلفزيوني طويل، كان من الممكن أن يتمد لفترة أطول دون نجاحٍ كبير.
سبورت لم تستغرق وقتًا طويلاً لإظهار ذلك الارتياح من خلال غلافٍ كبير تتصدره صورة تم إعادة تصميمها لرونالدينيو مرتديًا قميص ميلان الأحمر والأسود، بينما يعلو الصورة عنوان: "تشاو... تشاو روني"، وقد تضمن العدد اليومي للصحيفة واسعة الانتشار تقريرًا يشيد بالسنوات التي قضاها النجم البرازيلي بين جدران البارسا، في إشارةٍ لقدرة روني على خطف قلوب جماهير النادي منذ عامه الأول، رغم الخروج بصفرٍ كبير على صعيد الألقاب آنذاك.
التقرير الذي نُشر بعنوان "وداعًا لساحر مجموعة الأساتذة" اعتبر موسم 2005- 2006 هو موسم "القمة" في مشوار اللاعب مع الفريق الكاتالوني، بل وصفته بأنه كان "منقذ" البارسا الحقيقي من أزمته المالية والرياضية والاجتماعية قبل خمس سنوات.
إلا أنه سرعان ما وضع التقرير مباراة كأس السوبر الأوروبي التي خسرها البارسا أمام أشبيلية بثلاثيةٍ نظيفة كنقطة البداية النهاية في مسيرة رونالدينيو، والتي رافقته على مدار عامين تاليين بشكل تدريجي، دون أن يغفل انتقاد لجوء اللاعب في الموسم الأخير لصالة الألعاب الرياضية بدلاً من التدرب بأرض الملعب برفقة زملائه، دون الإشارة بالتفصيل إلى إيقاع حياته الخاصة، والتي نالت نصيبًا إعلاميًا لا بأس به على مدار الأشهر العشر الأخيرة من "الغمز واللمز".
وعلى الرغم من الأمنيات الطيبة التي زيَّنت صفحات سبورت لـ"جاوتشو"، إلا أن الرسم الكارتوني للصحيفة اتسم ببعض القسوة، كاشفًا عن رسمٍ لرونالدينيو على هيئة رمال تنساب داخل ساعة زمن رملية، ويبدو نصف رونالدينيو قد سقط فعليًا إلى قاع الساعة، مما يجبر روني على القول: "لا بد أن أتخذ قرارًا مهمًا فالوقت من ذهب، فهل من الأفضل لي أنتهي في ميلان؟... أم أن أنتهي في مانشستر سيتي؟".
صحيفة إل موندو ديبورتيفو كانت أكثر رفقًا من زميلتها، عندما وضعت روني على صدر غلافها مع عنوانٍ كبير موجز: "روني إلى ميلان"، إلا أن الجانب الأعلى من الصورة احتله شريط مكون من أربع صور متلاصقة لفيرناندو توريس ودافيد بيا ودروجبا وروبينيو، مع عنوانٍ معبِّر مفاده: "هناك قنبلة في الطريق!"، "البارسا يريد التعاقد مع مهاجمٍ من العيار الثقيل بعد بيع روني وإيتو".
مشاعر الشكر والتقدير غلَّفت مقالة سانتي نويا كاتب المقالات بالصحيفة، والتي كان عنوانها بالبرتغالية: "شكرًا جزيلاً!"، نويا قالها صريحة إن رونالدينيو كان "أفضل لاعب بالبارسا خلال السنوات الخمس الأخيرة دون منازع"، كما أضاف بأن البارسا خرج فائزًا من تلك الصفقة رغم أنها ظاهريًا غير مقنعة بالمقارنة مع صفقتين أبرمهما البارسا هذا الصيف، مشيرًا إلى صفقتي التعاقد مع داني ألفيش ومارتين كاثيراس.
الوحيد الذي أعلن الحداد على رحيل رونالدينيو كان جوان خوسيب باياس كاتب المقال بنفس الصحيفة، والذي وضع عنوانًا مختصرًا :"يوم حزين للبارسا"، مشيرًا إلى أن لابورتا أقدم على بيع لاعب وعد رئيس البارسا بعدم بيعه مطلقًا.
زميله سيرخيو سوليه كان أكثر مرحًا وخيالاً، عندما وجد في مقالته القصيرة: "موعدنا في البرنابيو 2010" إن العزاء الوحيد لصفقة انتقال رونالدينيو هو أن اللاعب البرازيلي قد يقود ميلان عام 2010 إلى نهائي دوري الأبطال المقرر إقامته بملعب سانتيجاو بيرنابيو، وقتها سيكون التغلب- فرضًا- على ريال مدريد على أرضه وبين جمهوره بذلك النهائي طعمه مقبولاً ولذيذًا بالنسبة لجمهور البارسا!
المشاركة في استطلاع موقع الصحيفة لتقييم مسيرة رونالدينيو برفقة البارسا كان خجولاً بمشاركة نحو 1780 قارئًا، وجد 40% منهم أن مسيرة روني كانت ممتازة، وهي نسبة مماثلة لمن اعتبروها "جيدة"، فيما أعتبر 10% أنها سلبية.
استطلاع آخر أجراه موقع صحيفة آس ذات الميول المدريدية لم يكن مؤيدًا لقرار الانتقال، حيث أعرب 51% من مجمل 28400 قارئٍ شاركوا في الاستطلاع عن شكوكهم في أن يعود ذهاب اللاعب إلى ميلان بالنفع عليه.
الصحيفة أهدت خبر الانتقال مربعًا خجولاً إلى جانب صورة الهولندي ويسلي سنايدر والذي أكد في حوارٍ رغبة مواطنه رافاييل فان دير فارت اللعب في ريال مدريد، إلا أن النجم البرازيلي حظي بتقريرٍ اعتبر أن البارسا فقد آخر عضو في دائرة الأساتذة، والتي تضم أيضًا ساندرو روسيل نائب رئيس النادي السابق، وهي الدائرة التي أهدت البارسا لقبي ليغا ولقب لدوري الأبطال خلال عامين فقط، في إشارةٍ لنوعية التغيير الذي ستشهده حقبة المدير الفني الجديد بيبي جوارديولا.
صحيفة ماركا ذات الميول المدريدية أيضًا وضعت على صدر صفحتها صورة مكبرة لكريستاينو رونالدو في متابعة مسلسله الخاص مع ريال مدريد، إلا أنها احتفت بطريقتها الخاصة برونالدينيو، من خلال مقالةٍ أغدق فيها الكاتب خوسيه ماريا رودريجيث بالمديح على رونالدينيو، واصفًا إياه بأنه "قديس يرتدي جوربين"، معتبرًا أن روني خلال موسم 2005 – 2006 الشهير كان "أفضل لاعب على ظهر الأرض دون منازع"، "كان قائدًا لفريق اقترب من حد الكمال".
رودريجيث وصف سقوط رونالدينيو بأنه كان مفاجئًا ودون مقدمات، "كرته الفرحة الجميلة تهشمت، بل إنه أخفق في تكرار نفس ألعاب الكعب، والضربات الثابتة، والتمريرات المساعدة، لقد اختفت تلك الومضات فجأة".
صحيفة إل باييس كانت أكثر عمقًا في تحليلها لـ"حالة رونالدينيو" في تقريرٍ يحمل عنوان: "الساحر الأخير"، فبعد الإشارة بقدرات روني، خاصةً على صعيد الكرات الثابتة واستحداث العديد من اللمحات الفنية الجديدة، أكد رامون بيسا كاتب المقال أن رونالدينيو لم يهرب من نفس المصير الذي عرفه أساطير سابقة في تاريخ النادي الكاتالوني مثل كوبالا، كرويف، مارادونا، ريفالدو، رونالدو، روماريو، أن تصبح أسطورة بالنادي معناه الخروج أو الهروب من الباب الخلفي دون تكريم، إنها القصة التقليدية التي طالما أدمنها عشاق البارسا.
بيسا ختم مقاله المثير بقليلٍ من التفاؤل الحذر بشأن حياته الجديدة بأن "أقدام رونالدينيو كانت قادرة على صنع المعجزات من اللعبات واللحظات التافهة"، ويبدو أن الذئاب ستواصل العواء ليلاً في الكامب نو، رغم أن روني سيكون وقتها برفقة ميلان في سان سيرو".
ريان-
- عدد المساهمات : 1804
العمر : 33
المكان : المظيلة
المهنه : المعهد العالي للرياضة و التربية البدنية بقفصة
الهوايه : الابحار على النت
نقاط تحت التجربة : 12445
تاريخ التسجيل : 27/02/2008
مواضيع مماثلة
» الساعات الأخيرة قبل الرحيل بن علي .. سقوطٌ حتى النهاية
» ملهى إسباني للرقص اسمه "مكة" وتصميمه كالمسجد تماماً
» مكاتب ترجمة إسباني: دليل شامل للحصول على خدمات الترجمة المتخصصة
» ملهى إسباني للرقص اسمه "مكة" وتصميمه كالمسجد تماماً
» مكاتب ترجمة إسباني: دليل شامل للحصول على خدمات الترجمة المتخصصة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى