أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية: العرب خذلوا شعوبهم في بكين

أكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثان أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية أن المشاركة العربية في دورة الألعاب الأولميبة الـ29 المقامة حاليا بالعاصمة الصينية بكين لم تحقق طموحاتها حتى الآن.

وأشار إلى أن العرب يستطيعون تكثيف جهودهم سويا ومساعدة بعضهم البعض، فالرياضة أحد الوسائل التي يستطيع العرب من خلالها إبراز أنفسهم أمام جميع دول العالم، فليس هناك تظاهرة عالمية رياضية أكبر حجما من الأولمبياد الذي يشارك فيه 205 دول.

وأعرب الشيخ سعود عن اعتقاده بأن اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين بذلت جهدا كبيرا في تنظيم الدورة الحالية، وانتقلت بالأولمبياد نقلة نوعية مختلفة عما كانت عليه الدورات السابقة وآخرها أولمبياد أثينا 2004.

وعن المشاركة القطرية في أولمبياد بكين، قال الشيخ سعود إنه يطمح في إحراز ميدالية أو اثنتين على الأكثر في منافسات ألعاب القوى والرماية في الدورة الحالية.

ولدى سؤاله عن قضية التجنيس، أكد الشيخ سعود أن قطر لم تأتِ بشيء جديد، فأكبر دول العالم مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تقوم بالتجنيس، وإذا كان لهذه الدول حجتها ومبرراتها فإن مبررات قطر ستكون الأقوى لأن عدد سكانها لا يتجاوز 300 ألف نسمة.

وأضاف أنه على الرغم من ذلك لا تتجه قطر فقط إلى تجنيس الأبطال، وإنما إلى تجنيس المواهب الصغيرة والمغمورة أيضا، والتي يمكن أن تقدم شيئا لدولة قطر لتنخرط وتصبح جزءا من الشعب القطري.

وعن الأسباب التي أعلنتها اللجنة الأولمبية الدولية لدى استبعاد العاصمة القطرية الدوحة من المدن المرشحة لاستضافة فعاليات أولمبياد 2016، قال الشيخ سعود إن اللجنة الدولية أعلنت في البداية أن قطر طلبت التنظيم في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وأن اللجنة التنفيذية باللجنة الأولمبية الدولية رأت أن هذا الشهر لا يتناسب مع الوقت الذي تحدده اللجنة دائما، وهو أحد شهري يوليو/تموز أو أغسطس/آب.

وأوضح الشيخ سعود أن الجميع يعرفون جيدا أن هذين الشهرين يشهدان في قطر والشرق الأوسط حرارة شديدة وارتفاعا كبيرا في نسبة الرطوبة.

وأشار الشيخ سعود إلى أن قطر تتفهم جيدا وجهة نظر اللجنة الأولمبية الدولية وجدول ارتباطات الاتحادات الدولية، ولكنه يعتقد أن ملف قطر تفوق على ملف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وكان أفضل من ملف مدينة شيكاغو الأمريكية في بعض الأمور، وهذا في حد ذاته أمر يدعو للفخر.

وقال الشيخ سعود إن قطر ستواصل محاولاتها مرارا حتى تصل لتحقيق طموحاتها وطموح الدول العربية لتنظيم أول دورة أولمبية في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما صرح به الشيخ تميم بن حمد ولي عهد قطر ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية على هامش الأولمبياد الجاري.