هدية ابن الصحابة لنسمة قفصية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هدية ابن الصحابة لنسمة قفصية
شد انتباهي في وقت من الاوقات ظهور بذرة سوء متمثلة في دعوى من دعاوى الجاهلية المنتنة التي جاء الاسلام ليحررنا و يخرجنا من نطاقها الضيق
بدون مقدمات هذه الدعوة هي الت ع ص ب للاصل و الجهة فهذا يدعي انه "قفصي حر" و الاخرين "جبورة جايين من الجبل" و صديقه في التفكير يستنقص الاخرين لان اصولهم ليست مثل اصوله
اتسائل..ابالله عليكم على اي اساس تفضل نفسك على الاخرين
اذا كان افضل نسب على الارض هو نسب رسول الله و مع ذلك ما تكبر ال بيته على الناس و ما عيروهم
فمن انت و ماذا سينفعك هذا الت ع ص ب يوم العرض???
احبتي في الله اسوق لكم بعض الاحاديث النبوية التي حذرت من هذا الداء العضال
في الحديث : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي في غزاه، فكسع رجل من المهاجرين – أي ضرب – رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فقال رسول الله : ((ما بال دعوى الجاهلية؟ قالوا: يا رسول الله، كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال: دعوها فإنها منتنة)).
نعم و الله انها منتنة كريهة مؤذية مفرقة للمسلمين ليصبحوا قبائل متناحرة كما كانت على عهد الجاهلية
لأنها تخرج الإنسان من أصله الكبير، أخوة الإيمان إلى أمر حقير ذليل، إنها الأنانية القبيحة التي تظهر في هذه الع ص ب ي ة؛ لأنها تحيل إلى أمر قبيح نهاهم عنه نبيهم ، وأعلمهم أنه منتن، وهو الصادق المصدوق
إن الافتخار بالآباء والاعتزاز بالانتماء القبلي قد يدفع المرء إلى النار التي حذرنا الله منها، ذلك أنه قد يفتخر بالكفرة من آبائه وأجداده، وما دفعه لذلك إلا الع ص ب ي ة الجاهلية، وتعالوا بنا نسمع هذا الحديث
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : انتسب رجلان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان ، فمن أنت لا أم لك ؟ " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام ، فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان - حتى عد تسعة - ، فمن أنت لا أم لك ؟ " ، قال : " أنا فلان بن فلان بن الإسلام " ، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن هذين المنتسبين : أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار ، فأنت عاشرهم ، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة ، فأنت ثالثهما في الجنة ) رواه الإمام أحمد
لقد لقن رسول الله هذا المفاخر بآبائه درساً يردعه، ويردع أمثاله عن هذا الباطل، فقد حدثهم أن رجلين من بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام اختلفا وتنازعا فافتخر أحدهما بالآباء العظام، وعدد تسعاً من آبائه، ثم واجه صاحبه محقراً موبخاً له قائلاً: فمن أنت لا أم لك؟ إن افتخاره بآبائه واحتقاره لمخاطبه يدل على مرض خبيث كان يسري في كيان هذا الرجل وأمثاله، فهو يرى أن أصوله تعطيه قيمة ترفعه على غيره، وتجعله يمتاز بأولئك الآباء، وأن غيره ممن لا يشاركه في تلك الأصول لا يستحق أن يساوى به، ولذا فهو في مرتبة دونه، وقد كان الرجل الآخر صالحاً، فقال منتسباً: أنا فلان ابن فلان ابن الإسلام، رفض أن يمدح نفسه بغير هذا الدين القويم الذي يفتخر به كل عاقل حصيف، وهذا يذكرنا سلمان الخير، سلمان الفارسي – رضي الله عنه – لما سئل عن نسبه قال: أنا ابن الإسلام. ولما بلغ عمر مقولته هذه بكى، وقال: أنا ابن الإسلام.
إن الفخر بالآباء أو القبيلة أو بالع ص ب ي ة الجاهلية مع غمز الآخرين والطعن فيها، وأنهم لا يساوونه في النسب مرض فتاك قاتل، يخبث النفس، ويشعل العداوة، ويفرق الجماعة، ويوجد البغضاء والعداوة بين أفراد المجتمع الواحد، وقد يؤدي إلى تمزيق المجتمع وجعله أحزاباً وطوائف.
لقد اشتد النبي في محاربة هذا الداء العضال، ونهى أمته عن الوقوع فيه، وبين لهم حقيقة أمرهم ليكونوا على بصيرة من ذلك. أخرج الترمذي (23955) بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: ((لينتهن أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية – أي كبرها ونخوتها – إنما هو مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس كلهم بنو آدم، وآدم خلق من تراب)) إنه تحذير نبوي كريم من آثار الجاهلية التي جاء الإسلام ليحطمها، ويقيم عليها البناء الشامخ القوي. إنها أخوة الإسلام التي لا ترقى إليها ال ع ص ب ي ة، ولا تؤثر فيها الجاهلية
فعودوا – إخوة الإسلام – إلى الدين الحق والمنهج القويم، فإن الإنسان إنما يسعد بحبه لأخيه، وإيثاره له، ويشقى بالفرقة الاختلاف والتنازع والع ص ب ي ة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَـٰرَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
اخوكم ابن الصحابة
بدون مقدمات هذه الدعوة هي الت ع ص ب للاصل و الجهة فهذا يدعي انه "قفصي حر" و الاخرين "جبورة جايين من الجبل" و صديقه في التفكير يستنقص الاخرين لان اصولهم ليست مثل اصوله
اتسائل..ابالله عليكم على اي اساس تفضل نفسك على الاخرين
اذا كان افضل نسب على الارض هو نسب رسول الله و مع ذلك ما تكبر ال بيته على الناس و ما عيروهم
فمن انت و ماذا سينفعك هذا الت ع ص ب يوم العرض???
احبتي في الله اسوق لكم بعض الاحاديث النبوية التي حذرت من هذا الداء العضال
في الحديث : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي في غزاه، فكسع رجل من المهاجرين – أي ضرب – رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فقال رسول الله : ((ما بال دعوى الجاهلية؟ قالوا: يا رسول الله، كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال: دعوها فإنها منتنة)).
نعم و الله انها منتنة كريهة مؤذية مفرقة للمسلمين ليصبحوا قبائل متناحرة كما كانت على عهد الجاهلية
لأنها تخرج الإنسان من أصله الكبير، أخوة الإيمان إلى أمر حقير ذليل، إنها الأنانية القبيحة التي تظهر في هذه الع ص ب ي ة؛ لأنها تحيل إلى أمر قبيح نهاهم عنه نبيهم ، وأعلمهم أنه منتن، وهو الصادق المصدوق
إن الافتخار بالآباء والاعتزاز بالانتماء القبلي قد يدفع المرء إلى النار التي حذرنا الله منها، ذلك أنه قد يفتخر بالكفرة من آبائه وأجداده، وما دفعه لذلك إلا الع ص ب ي ة الجاهلية، وتعالوا بنا نسمع هذا الحديث
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : انتسب رجلان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان ، فمن أنت لا أم لك ؟ " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام ، فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان - حتى عد تسعة - ، فمن أنت لا أم لك ؟ " ، قال : " أنا فلان بن فلان بن الإسلام " ، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن هذين المنتسبين : أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار ، فأنت عاشرهم ، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة ، فأنت ثالثهما في الجنة ) رواه الإمام أحمد
لقد لقن رسول الله هذا المفاخر بآبائه درساً يردعه، ويردع أمثاله عن هذا الباطل، فقد حدثهم أن رجلين من بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام اختلفا وتنازعا فافتخر أحدهما بالآباء العظام، وعدد تسعاً من آبائه، ثم واجه صاحبه محقراً موبخاً له قائلاً: فمن أنت لا أم لك؟ إن افتخاره بآبائه واحتقاره لمخاطبه يدل على مرض خبيث كان يسري في كيان هذا الرجل وأمثاله، فهو يرى أن أصوله تعطيه قيمة ترفعه على غيره، وتجعله يمتاز بأولئك الآباء، وأن غيره ممن لا يشاركه في تلك الأصول لا يستحق أن يساوى به، ولذا فهو في مرتبة دونه، وقد كان الرجل الآخر صالحاً، فقال منتسباً: أنا فلان ابن فلان ابن الإسلام، رفض أن يمدح نفسه بغير هذا الدين القويم الذي يفتخر به كل عاقل حصيف، وهذا يذكرنا سلمان الخير، سلمان الفارسي – رضي الله عنه – لما سئل عن نسبه قال: أنا ابن الإسلام. ولما بلغ عمر مقولته هذه بكى، وقال: أنا ابن الإسلام.
إن الفخر بالآباء أو القبيلة أو بالع ص ب ي ة الجاهلية مع غمز الآخرين والطعن فيها، وأنهم لا يساوونه في النسب مرض فتاك قاتل، يخبث النفس، ويشعل العداوة، ويفرق الجماعة، ويوجد البغضاء والعداوة بين أفراد المجتمع الواحد، وقد يؤدي إلى تمزيق المجتمع وجعله أحزاباً وطوائف.
لقد اشتد النبي في محاربة هذا الداء العضال، ونهى أمته عن الوقوع فيه، وبين لهم حقيقة أمرهم ليكونوا على بصيرة من ذلك. أخرج الترمذي (23955) بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: ((لينتهن أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية – أي كبرها ونخوتها – إنما هو مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس كلهم بنو آدم، وآدم خلق من تراب)) إنه تحذير نبوي كريم من آثار الجاهلية التي جاء الإسلام ليحطمها، ويقيم عليها البناء الشامخ القوي. إنها أخوة الإسلام التي لا ترقى إليها ال ع ص ب ي ة، ولا تؤثر فيها الجاهلية
فعودوا – إخوة الإسلام – إلى الدين الحق والمنهج القويم، فإن الإنسان إنما يسعد بحبه لأخيه، وإيثاره له، ويشقى بالفرقة الاختلاف والتنازع والع ص ب ي ة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَـٰرَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
اخوكم ابن الصحابة
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14431
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: هدية ابن الصحابة لنسمة قفصية
بورك فيك اخي، بالفعل انها لضاهرة سيئة منتشرة في مجتمعنا القفصي والتونسي كذلك وسبق ان تحدثت عنها في موضوع شبيه يتحدث عن الجهوية والتمييز بين الجهات وجاء موضوعك مدعما له ببعض الايات القرانية والاحاديث النبوية.
فكثيرا مانسمع هذه المصطلحات جبورة، KGB، سواحلية، جماعة الجنوب.. التي وان دلت على شئ دلت على جهل وتخلف مستعمليها..
فكثيرا مانسمع هذه المصطلحات جبورة، KGB، سواحلية، جماعة الجنوب.. التي وان دلت على شئ دلت على جهل وتخلف مستعمليها..
MELODY-
- عدد المساهمات : 3297
العمر : 40
المكان : GAFSA
المهنه : Institutrice
الهوايه : Internet
نقاط تحت التجربة : 13437
تاريخ التسجيل : 16/07/2007
مواضيع مماثلة
» هدية بن الصحابة لكافة الأعضاء 4
» هدية بن الصحابة لكافة الأعضاء 5
» هدية بن الصحابة لكافة الأعضاء
» هدية إبن الصحابة للمنتدى
» هدية إبن الصحابة للمنتدى 2
» هدية بن الصحابة لكافة الأعضاء 5
» هدية بن الصحابة لكافة الأعضاء
» هدية إبن الصحابة للمنتدى
» هدية إبن الصحابة للمنتدى 2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى