ليلةَ القدرِ
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليلةَ القدرِ
االحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن ليلةَ القدرِ ليلةٌ كثيرة ُالخيرِ، شريفةُ القدرِ، عميمةُ الفضلِ، متنوِّعةُ البركات.
فمن بركاتها أنها أفضل من ألف شهر، قال الله _عز وجل_: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3) .
أي أفضل من ثلاث وثمانين سنة، وأربعة أشهر.
ومن بركاتها أن القرآن العظيم أنزل فيها قال _عز وجل_: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3) .
ومن بركاتها أن من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه، كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
هذه بعضُ بركاتِ تلك الليلة، وهي غيض من فيض من البركات التي خصَّ الله بها هذه الأمة، فهي أمةٌ مباركةٌ، وكتابُها كتابٌ مباركٌ، ونبيها نبيٌّ مبارك.
والبركات التي أفاضها الله على هذه الأمة ببركة نبيها لا تعد ولا تحصى.
ومن ذلك أنه قد بورك لهذه الأمة في بكورها، وبورك لها في أعمالها، وعلومها؛ فهي خير الأمم، وأكرمها على الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(فكل من استقرأ أحوال العالم وجد المسلمين أحدَّ وأسدَّ عقلاً، وأنهم ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال أضعافَ ما يناله غيرهم في قرون وأجيال)
وقال في موضع آخر:(فهدى الله الناس ببركة نبوَّة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من البيِّنات والهدى هدايةً جلَّت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفة العارفين، حتى حصل لأمته -المؤمنين عموماً، ولأهل العلم منهم خصوصاً- من العلم النافع، والعمل الصالح، والأخلاق العظيمة، والسنن المستقيمة ما لو جُمِعَتْ حكمةُ سائرِ الأمم علماً وعملاً، الخالصةُ من كلِّ شوبٍ إلى الحكمة التي بعث بها _ لتَفَاوَتا تَفَاوُتاً يمنع معرفةَ قَدْرِ النسبة بينهما؛ فلله الحمد كما يحب ربنا ويرضى، ودلائل هذا وشواهده ليس هذا موضعها) انتهى كلامه.
والدرس المستفاد _معاشر الصائمين_ من هذا المعنى أن نتعرَّض لتلك النفحات، وأن نلتمس تلك البركات، وذلك بالإيمان، والعمل الصالح، والإخلاص، واتباع السنَّة، واحتساب الأجر، والبعد عن المعاصي.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فإن ليلةَ القدرِ ليلةٌ كثيرة ُالخيرِ، شريفةُ القدرِ، عميمةُ الفضلِ، متنوِّعةُ البركات.
فمن بركاتها أنها أفضل من ألف شهر، قال الله _عز وجل_: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3) .
أي أفضل من ثلاث وثمانين سنة، وأربعة أشهر.
ومن بركاتها أن القرآن العظيم أنزل فيها قال _عز وجل_: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3) .
ومن بركاتها أن من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه، كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
هذه بعضُ بركاتِ تلك الليلة، وهي غيض من فيض من البركات التي خصَّ الله بها هذه الأمة، فهي أمةٌ مباركةٌ، وكتابُها كتابٌ مباركٌ، ونبيها نبيٌّ مبارك.
والبركات التي أفاضها الله على هذه الأمة ببركة نبيها لا تعد ولا تحصى.
ومن ذلك أنه قد بورك لهذه الأمة في بكورها، وبورك لها في أعمالها، وعلومها؛ فهي خير الأمم، وأكرمها على الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(فكل من استقرأ أحوال العالم وجد المسلمين أحدَّ وأسدَّ عقلاً، وأنهم ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال أضعافَ ما يناله غيرهم في قرون وأجيال)
وقال في موضع آخر:(فهدى الله الناس ببركة نبوَّة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من البيِّنات والهدى هدايةً جلَّت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفة العارفين، حتى حصل لأمته -المؤمنين عموماً، ولأهل العلم منهم خصوصاً- من العلم النافع، والعمل الصالح، والأخلاق العظيمة، والسنن المستقيمة ما لو جُمِعَتْ حكمةُ سائرِ الأمم علماً وعملاً، الخالصةُ من كلِّ شوبٍ إلى الحكمة التي بعث بها _ لتَفَاوَتا تَفَاوُتاً يمنع معرفةَ قَدْرِ النسبة بينهما؛ فلله الحمد كما يحب ربنا ويرضى، ودلائل هذا وشواهده ليس هذا موضعها) انتهى كلامه.
والدرس المستفاد _معاشر الصائمين_ من هذا المعنى أن نتعرَّض لتلك النفحات، وأن نلتمس تلك البركات، وذلك بالإيمان، والعمل الصالح، والإخلاص، واتباع السنَّة، واحتساب الأجر، والبعد عن المعاصي.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
choc1907-
- عدد المساهمات : 338
العمر : 44
المكان : Sehib
المهنه : mécanicien
الهوايه : bricolage mécanique & internet
نقاط تحت التجربة : 11889
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
رد: ليلةَ القدرِ
بارك الله فيك اخي
Mayna-
- عدد المساهمات : 1562
العمر : 37
المهنه : ممرضة
الهوايه : الرسم و المطالعة
نقاط تحت التجربة : 12571
تاريخ التسجيل : 07/12/2007
رد: ليلةَ القدرِ
بارك الله فيك و جازاك ألف خير و جميع المسلمين الاحياء منهم و الأموات و بلغنا اللهم هده الليلة المباركة امين يا رب العالمين
maryem-
- عدد المساهمات : 17
العمر : 39
المكان : مدنين
المهنه : بطالة مع الأستادية
الهوايه : القيام بالأعمال المنزلية
نقاط تحت التجربة : 11847
تاريخ التسجيل : 22/08/2008
بيان فضل [ ليلة القدر ] والحث على الاجتهاد فيها !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فضل شهر رمضان على غيره من الشهور ، وخصه بليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ، وبعد : قال الله تعالى : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ . فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ . [ الدخان : 3 - 4 ] . وقال تعالى : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ . [ القدر : كاملة ] .
وهي في شهر رمضان المبارك لقوله تعالى : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ . [ البقرة : 185 ] .
وترجى في العشر الأواخر منه ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) . [ متفق عليه ] . فينبغي الاجتهاد في كل ليالي العشر طلبًا لهذه الليلة ، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . وأخبر تعالى : أنها خير من ألف شهر ، وسميت ليلة القدر لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، لقوله تعالى : ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ . [ الدخان : 4 ] . وهو التقدير السنوي ، وهو التقدير الخاص ، أما التقدير العام : فهو متقدم على خلق السماوات والأرض كما صحت بذلك الأحاديث . وقيل سميت ليلة القدر ؛ لعظم قدرها وشرفها ، ومعنى قوله تعالى : ﴿ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ . [ القدر : 3 ] . أي : قيامها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها ، وطلبها في أواخر العشر آكد ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اطلبوها في العشر الأواخر في ثلاث بقين أو سبعين بقين أو تسع بقين ) .
وليلة سبع وعشرين أرجاها لقول كثير من الصحابة إنها ليلة سبع وعشرين - منهم : ابن عباس وأبي بن كعب وغيرهما - وحكمة إخفائها ليجتهد المسلمون في العبادة في جميع ليالي العشر ، كما أخفيت ساعة الإجابة من يوم الجمعة ليجتهد المسلم في جميع اليوم .
ويستحب للمسلم : أن يكثر فيها من الدعاء ، لأن الدعاء فيها مستجاب ويدعو بما ورد عن عائشة - رضي الله عنها - قالت يا رسول الله : إن وافقتها فيم أدعو !؟ قال : ( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) . [ رواه أحمد وابن ماجة ] .
فيا أيها المسلمون اجتهدوا في هذه الليلة المباركة بالصلاة والدعاء والاستغفار والأعمال الصالحة ، فإنها فرصة العمر ، والفرص لا تدوم ، فإن الله - سبحانه - أخبر : أنها خير من ألف شهر ، وألف الشهر تزيد على ثمانين عامًا ، وهي عمر طويل لو قضاه الإنسان كله في طاعة الله . فليلة واحدة وهي ليلة القدر خير منه ، وهذا فضل عظيم ، وهذه الليلة في رمضان قطعًا وفي العشر الأخير منه آكد ، وإذا اجتهد المسلم في كل ليالي رمضان فقد صادف ليلة القدر قطعًا ورجي له الحصول على خيرها .
فأي فضل أعظم من هذا الفضل لمن وفقه الله ، فاحرصوا - رحمكم الله - على طلب هذه الليلة ، واجتهدوا بالأعمال الصالحة لتفوزوا بثوابها ؛ فالمحروم من حرم الثواب ، ومن تمر عليه مواسم المغفرة ويبقى محملاً بذنوبه بسبب غفلته وإعراضه وعدم مبالاته فإنه محروم .
أيها العاصي تب إلى ربك واسأله المغفرة ؛ فقد فتح لك باب التوبة ، ودعاك إليها وجعل لك مواسم للخير تضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات فخذ لنفسك بأسباب النجاة .
والحمد لله رب العالمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
choc1907-
- عدد المساهمات : 338
العمر : 44
المكان : Sehib
المهنه : mécanicien
الهوايه : bricolage mécanique & internet
نقاط تحت التجربة : 11889
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى