عندما فاض الكيل بالقرضاوي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عندما فاض الكيل بالقرضاوي
الشيخ
يوسف القرضاوي العالم الإسلامي الكبير حالة فريدة لا يمكن أن يزايد عليه
أحد ، أيا كان ، في وسطيته واعتداله ، وفي حرصه على وحدة الأمة وأيضا
قيادته للدعوة إلى التقريب وإبعاد الفتن عن عالم المسلمين ، وهي دعوته
التي استمرت سنوات طويلة وطبقت الآفاق وجلبت عليه المصاعب من اتجاهات
كثيرة ، ودافع عن دعوته تلك بالخطابة على المنابر وبالكتب والمؤلفات
وبالمقالات الصحفية وبالمؤتمرات وبالمؤسسات التي أنشأها ورأسها لدعم هذه
الوجهة ، وبالتالي فعندما
يقول القرضاوي اليوم أننا نتعرض للخداع ، وأن الإيرانيين لا يتركون فرصة
لصدع وحدة الأمة إلا اهتبلوها وأنهم ينفقون مليارات الدولارات من أجل
اختراق المجتمعات الإسلامية السنية بهدف تشييع أهلها أو قطاع منهم لصناعة
قدم لهم ونفوذ بما يؤسس لفتن كثيرة واضطرابات مروعة ونموذج العراق واضح
وكذلك لبنان ونيجيريا وباكستان ، وعندما ينصحهم بأن ينفقوا هذه المليارات
على دعوة أهل الشرك والوثنية بدلا من البحث عن تشييع السنة في مواطنهم
، عندما يقول القرضاوي ذلك علانية وبإصرار ، فإنه يعني أن الكيل قد طفح
بالرجل من صبره على التلاعب بقصة الوحدة واتخاذها ستارا للعبث بنسيج الأمة
ومحاولة تحقيق كسب مذهبي رخيص ، تصريحات القرضاوي قالها قبل عدة أشهر ، وقال
بصريح العبارة ، إنهم يخدعوننا بالكلام المعسول في الغرف المغلقة ويتحدثون
عن الوحدة والأمة والبعد عن الفتن والشقاق ، بينما هم في الواقع الخارجي
ينفقون المليارات ويبعثون البعوث ويحشدون قواهم بكل حماسة من أجل اختراق
المجتمعات السنية بما يطعن وحدة الأمة في الصميم ويؤسس لفتن لا يعلم مداها
إلا الله ، وأن مشروع وحدة الأمة لا يتحمل كامل أعبائه وتكاليفه طرف واحد
بينما الطرف الآخر يخرب ويجني على طول الخط ثم يلزمنا أن نتجاهل ما يفعل ،
أعتقد أن كلام الرجل يكفي تماما لإيقاظ الغافلين
، وتنبيه "حكماء زمانهم" الذين يتعاملون بسطحية فجة مع تلك القضية الحساسة
ويتحدثون باستعلاء جاهل عن أهمية وحدة الأمة وأن إيران ليست خطرا وأن
الحديث عن اختراقات ومحاولات تشييع للمجتمعات السنية كلام مبالغ فيه ،
وربما وصفوا ذلك بأنه صنيعة دسيسة صهيونية ودعاية أمريكية ، ويستخفون بمن
يحذر من تلك المخاطر ، وبما يصرفنا عن الجهد الرئيسي في مواجهة الحلف
الصهيوني الأمريكي ، وكأنه لكي نكون ضد الصهاينة لا بد أن نغمض أعيننا عن
كل المخاطر الأخرى والطعن الذي نتلقاه من الخلف ، رغم أن أفعال "الطابور
الخامس" في الأمة كان دائما الأخطر والأكثر تدميرا ، والتاريخ شاهد ،
والغريب في الأمر أن من يقدمون هذه المواعظ لنا من أجل الالتفات إلى وحدة
الأمة وترك ما يفتتها لا يوجهون هذا الحديث لمن يرتكبون الجرم نفسه ، جرم
التفتيت والاختراق المذهبي وإثارة الفتن وسب الصحابة ولعن الخلفاء
الراشدين والتطاول البذيء والفاحش على أمهات المؤمنين ، أبدا هم لا يوجهون
عتابهم ولا نصائحهم الثمينة إلى الإيرانيين الذين ينشرون هذه الجرائم التي
تطعن وحدة الأمة في الصميم ، كأنهم يستحون منهم ، أو مكسورة أعينهم معهم
بأمر ما ، ولكنهم فقط يملكون الحكمة معنا والشجاعة علينا وكأننا نحن الذين
نختلق هذه الفتنة ، أو كأنه مطلوب منا أن نطعن فنكتم الصرخة ، وأن "نبتلع"
الإهانات ، ونغمض أعيننا عن الاختراقات ، ونتجاهل التهديدات والمخاطر من
أجل أن لا نزعج الطرف الآخر فيغضب منا وتكون فتنة وتتهدد الوحدة ، والمثير
في ذلك أن يقدموا لك هذا الكلام السطحي العجيب بوصفه خلاصة الحكمة وجوهر
العقل ومنتهى الوعي والأفق الرحب ، بينما هو في جوهره الغفلة والسذاجة
والجهل المركب والاستهتار الخطر فيما لا يجوز فيه الاستهتار ، لأنها مصائر
الشعوب وتفتيت نسيج المجتمع الذي يرث كوارثه لمئات السنين حتى بعد أن تذهب
المخاطر الخارجية وتتبدل الدول والممالك والملوك ، وأي عبث في هذا النسيج
يمكن أن يحيل المجتمع المتجانس الموحد إلى مزق مشتتة وصراعات دموية ، حيث
لا تفيد اعتذارات عن سهو أو غفلة وقتها ، ولا يلقي أحد يومها بالا لسفسطات
"الأفندية" .
يوسف القرضاوي العالم الإسلامي الكبير حالة فريدة لا يمكن أن يزايد عليه
أحد ، أيا كان ، في وسطيته واعتداله ، وفي حرصه على وحدة الأمة وأيضا
قيادته للدعوة إلى التقريب وإبعاد الفتن عن عالم المسلمين ، وهي دعوته
التي استمرت سنوات طويلة وطبقت الآفاق وجلبت عليه المصاعب من اتجاهات
كثيرة ، ودافع عن دعوته تلك بالخطابة على المنابر وبالكتب والمؤلفات
وبالمقالات الصحفية وبالمؤتمرات وبالمؤسسات التي أنشأها ورأسها لدعم هذه
الوجهة ، وبالتالي فعندما
يقول القرضاوي اليوم أننا نتعرض للخداع ، وأن الإيرانيين لا يتركون فرصة
لصدع وحدة الأمة إلا اهتبلوها وأنهم ينفقون مليارات الدولارات من أجل
اختراق المجتمعات الإسلامية السنية بهدف تشييع أهلها أو قطاع منهم لصناعة
قدم لهم ونفوذ بما يؤسس لفتن كثيرة واضطرابات مروعة ونموذج العراق واضح
وكذلك لبنان ونيجيريا وباكستان ، وعندما ينصحهم بأن ينفقوا هذه المليارات
على دعوة أهل الشرك والوثنية بدلا من البحث عن تشييع السنة في مواطنهم
، عندما يقول القرضاوي ذلك علانية وبإصرار ، فإنه يعني أن الكيل قد طفح
بالرجل من صبره على التلاعب بقصة الوحدة واتخاذها ستارا للعبث بنسيج الأمة
ومحاولة تحقيق كسب مذهبي رخيص ، تصريحات القرضاوي قالها قبل عدة أشهر ، وقال
بصريح العبارة ، إنهم يخدعوننا بالكلام المعسول في الغرف المغلقة ويتحدثون
عن الوحدة والأمة والبعد عن الفتن والشقاق ، بينما هم في الواقع الخارجي
ينفقون المليارات ويبعثون البعوث ويحشدون قواهم بكل حماسة من أجل اختراق
المجتمعات السنية بما يطعن وحدة الأمة في الصميم ويؤسس لفتن لا يعلم مداها
إلا الله ، وأن مشروع وحدة الأمة لا يتحمل كامل أعبائه وتكاليفه طرف واحد
بينما الطرف الآخر يخرب ويجني على طول الخط ثم يلزمنا أن نتجاهل ما يفعل ،
أعتقد أن كلام الرجل يكفي تماما لإيقاظ الغافلين
، وتنبيه "حكماء زمانهم" الذين يتعاملون بسطحية فجة مع تلك القضية الحساسة
ويتحدثون باستعلاء جاهل عن أهمية وحدة الأمة وأن إيران ليست خطرا وأن
الحديث عن اختراقات ومحاولات تشييع للمجتمعات السنية كلام مبالغ فيه ،
وربما وصفوا ذلك بأنه صنيعة دسيسة صهيونية ودعاية أمريكية ، ويستخفون بمن
يحذر من تلك المخاطر ، وبما يصرفنا عن الجهد الرئيسي في مواجهة الحلف
الصهيوني الأمريكي ، وكأنه لكي نكون ضد الصهاينة لا بد أن نغمض أعيننا عن
كل المخاطر الأخرى والطعن الذي نتلقاه من الخلف ، رغم أن أفعال "الطابور
الخامس" في الأمة كان دائما الأخطر والأكثر تدميرا ، والتاريخ شاهد ،
والغريب في الأمر أن من يقدمون هذه المواعظ لنا من أجل الالتفات إلى وحدة
الأمة وترك ما يفتتها لا يوجهون هذا الحديث لمن يرتكبون الجرم نفسه ، جرم
التفتيت والاختراق المذهبي وإثارة الفتن وسب الصحابة ولعن الخلفاء
الراشدين والتطاول البذيء والفاحش على أمهات المؤمنين ، أبدا هم لا يوجهون
عتابهم ولا نصائحهم الثمينة إلى الإيرانيين الذين ينشرون هذه الجرائم التي
تطعن وحدة الأمة في الصميم ، كأنهم يستحون منهم ، أو مكسورة أعينهم معهم
بأمر ما ، ولكنهم فقط يملكون الحكمة معنا والشجاعة علينا وكأننا نحن الذين
نختلق هذه الفتنة ، أو كأنه مطلوب منا أن نطعن فنكتم الصرخة ، وأن "نبتلع"
الإهانات ، ونغمض أعيننا عن الاختراقات ، ونتجاهل التهديدات والمخاطر من
أجل أن لا نزعج الطرف الآخر فيغضب منا وتكون فتنة وتتهدد الوحدة ، والمثير
في ذلك أن يقدموا لك هذا الكلام السطحي العجيب بوصفه خلاصة الحكمة وجوهر
العقل ومنتهى الوعي والأفق الرحب ، بينما هو في جوهره الغفلة والسذاجة
والجهل المركب والاستهتار الخطر فيما لا يجوز فيه الاستهتار ، لأنها مصائر
الشعوب وتفتيت نسيج المجتمع الذي يرث كوارثه لمئات السنين حتى بعد أن تذهب
المخاطر الخارجية وتتبدل الدول والممالك والملوك ، وأي عبث في هذا النسيج
يمكن أن يحيل المجتمع المتجانس الموحد إلى مزق مشتتة وصراعات دموية ، حيث
لا تفيد اعتذارات عن سهو أو غفلة وقتها ، ولا يلقي أحد يومها بالا لسفسطات
"الأفندية" .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
numerique-
- عدد المساهمات : 996
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 13485
تاريخ التسجيل : 02/03/2007
رد: عندما فاض الكيل بالقرضاوي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Silver-
- عدد المساهمات : 172
نقاط تحت التجربة : 12965
تاريخ التسجيل : 05/02/2007
رد: عندما فاض الكيل بالقرضاوي
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16519
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
مواضيع مماثلة
» طفح الكيل
» الكيل بمكيالين
» طفح الكيل ووصل السيل الزبى
» عندما يقودنا الآخرون
» عندما.....عندما...."همسات"
» الكيل بمكيالين
» طفح الكيل ووصل السيل الزبى
» عندما يقودنا الآخرون
» عندما.....عندما...."همسات"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى