التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
الحمد لله
تقبل الله صيامكم وقيامكم
وكل عام وأنتم في خير وطاعة
أعجبتني هاته البحوث فأنقلها لكم ولعلها تزيد الرؤية وضوحا وخاصة لشبابنا المتوهج بالنشاط والفتوة والإقدام:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، والصلاة
والسلام على صفوة رسل الله سيدنا محمد بن عبد الله الذي أرسله ربه
للعالمين سراجاً منيراً.
أيها الأخوة الكرام ..
إن عنوان ورقتي المتواضعة المقدمة بين أيديكم الكريمة "التطرف ـ المشكلة والعلاج "
ولكنني أرى قبل الدخول في صلب الموضوع أن أمهد له بهذه المقدمة التي توضح نظرة الإسلام الصحيحة إلى الآخر ـ الذي يمثل بقية الأمم
تمهيد..
يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( لا يقولن أحدكم إني خير من يونس ) رواه البخاري.
وجاء في حديث آخر للبخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " قال " بينما
يهودي يعرض سلعته ، أعطى بها شيئاً كرهه ، فقال : لا ، والذي اصطفى موسى
على البشر، فسمعه رجل من الأنصار ، فقام فلطم وجهه ، وقال : تقول ، والذي
اصطفى موسى على البشر ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أظهرنا ؟ فذهب
إليه فقال : أبا القاسم ، إن لي ذمة وعهداً ، فما بال فلان لطم وجهي ؟!
فقال : لم لطمت وجهه ؟ فذكره، فغضب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى رؤي
في وجهه ، ثم قال : لا تفضلوا بين أولياء لله ! فإنه ينفخ في الصور ،
فيصعق من في السموات ، ومن في الأرض إلا من شاء الله ، ثم ينفخ فيه أخرى ،
فأكون أول من بعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري أحوسب بصعقة يوم
الطور، أم بعث قبلي "
وإنما نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ذلك :-
1) ليعلم أمته الأدب والتواضع ، وحسن التعامل مع الناس ، وإن تعلق التخاصم
بأمر ديني قال تعالى " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله
عدواً بغير علم "
2) ولأن مثل هذا التفضيل يؤدي إلى الجور، وإنتقاص الآخرين قدرهم ، وقد
يكون فيهم أصحاب فضل ودرجة ، مثل الأنبياءـ عليهم الصلاة والسلام..
3) ولما في التفضيل والمقارنة من استثارة الآخرين ، وإثارة ***يتهم ، وفي ذلك ما فيه من إثارة الفتن، والتاريخ خير شاهد على ذلك.
حضرات الباحثين والمفكرين الكرام..
إن موضوع التطرف قديم قدم البشرية ، منذ أن حسد إبليس أبانا آدم ـ عليه
السلام ـ وقد صور القرآن ذلك أحسن تصوير ، قال ـ تعالى ـ " ولقد خلقناكم
ثم صورناكم ، ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، فسجدوا إلا إبليس لم يكن من
الساجدين قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك . قال أنا خير منه خلقتني من نار
وخلقته من طين " الأعراف 11، 12 هذا هو أول تطرف ، وقمة التطرف ، وهو
الاعتداد والاستعلاء على الآخرين بالانتماء إلى جنس أو لون أو عرق أوبلد
معين فإبليس - لعنه الله اعتد بأصله الناري . وواقع البشرية اليوم يحاكي
قصة إبليس، فكل دولة أو قوم أو حزب يعتدون على الآخرين بإنتمائهم.
أيها السادة والسيدات ..
إن التطرف لا يختص بدين من الأديان أو أمة من الأمم ، فالأديان كلها قد
جاءت برسالة واحدة ، وهي رسالة عبادة الله ـ وحده ـ " يا أهل الكتاب
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ، ولا يتخذ بعضنا
بعضاً أرباباً ..الآية ، ثم جاءت بالتواضع والحب لجميع البشر. قال الله
تعالى ـ " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل
لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم " بل إن الديانات تدعو إلى الإحسان
حتى إلى الحيوان الأعجم . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
" دخلت امرأة النار في هرة ـ أي قطة ـ حبستها فلم تطعمها ، ولم تتركها
تأكل من خشاش الأرض ـ أي حشراتها ـ " .
ولكن الكثير من أتباع الديانات ينحرفون عن تطبيق مبادئ هذه الديانات
السامية لأسباب كثيرة . وبعد بحث طويل قمت به ، وكان مدعوماً من جامعة
الكويت، وجدت أن أكثر من 80% من أسباب التطرف الديني ـ لأن هناك تطرفاً
سياسياً كالنازية ، وتطرفاً إقتصادياً كالشيوعية ، وتطرفاً اجتماعياً
كالإباحية ..الخ.
يعود أكثر التطرف الديني إلى الجهل بمبادئ الدين وأحكامه . وقد حذرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من هذا السبب الخطير .
جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : بينما نحن عند
رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ،وهو يقسم قسماً ـ أي غنيمة
الجهاد ـ أتاه ذو الخويصرة ـ وهو رجل من بني تميم ـ فقال : يا رسول الله
اعدل ! فقال : ويلك ! ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل
. فقال عمر : يارسول الله ، ائذن لي فيه ، فأضرب عنقه . فقال: دعه ، فإن
له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون
القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .."
فلنلاحظ أيها السادة والسيدات إن هؤلاء الذين ذكرهم نبي الإسلام لم ينقصهم
الإخلاص الديني ، ولكن نقصهم الوعي والفقه الدين ، يقرءون القرآن لا يجاوز
تراقيهم " أي لايزيدون على ترديد كلمات القرآن دون فهم لمعانية السامية
ولننظر إلى مدى السماحة والحب في خلق النبي الكريم ـ صلى الله عليه وعلى
آله وسلم ـ عندما قال : دعه يا عمر . أي لا تقتله ، وإن كان قد أساء إليّ
بالكلام.
أيها الكرام ..
إن حل مشكلة التطرف لا تكون بإلقاء الخطب والمواعظ ، ولا بعقد المؤتمرات
والندوات ، دون أن يتبعها إجراءات عملية . إن العاقل إذا أصيب بمصيبة سعى
لمعرفة أسبابها الحقيقية ثم عمل بعد على إزالة هذه الأسباب وإصلاح ما يمكن
إصلاحه من الخلل.
وإن من ينظر في أوضاع العالم ، وخصوصاً العالم الإسلامي يرى بجلاء ووضوح
أن أهم أسباب التطرف فيه ـ بعد جهل أكثر المتطرفين بأحكام دينهم ، فليس في
قيادات المتطرفين رجال دين أكفياء ، بل أكثر من غير المتخصصين بالعلوم
الشرعية ـ أقول : إن أهم الأسباب بعد الجهل هو ما يشعر به المسلمون من ظلم
فادح يقع عليهم ممن بيده السلطة ـ سواء في بلادهم أو عالمياً ، والذي
يتمثل في القوى العظمى ـ.
إن الكيل بمكيالين ، والنظر إلى المسائل بسطحية يفاقم المشكلات في العالم كله . إن الحل الجاد والجذري يقتضي ما يلي :-
1) أن نحدد بوضوح ما نقصد بالتطرف ، والإرهاب ، والأصولية . فهناك فرق
كبير بين من يقاتل ويُقتـل للحصول على حقه المشروع ، كما يجري في فلسطين ،
وكما جرى من قبل في جنوب أفريقيا وإيرلندا ، بل في جميع بلاد العالم بما
فيها الولايات المتحدة للحصول على الحرية والاستقلال ، وبين من يقتل الناس
بقصد السيطرة عليهم ، أو للوصول إلى السلطة كما فعل هتلر، أو صدام حسين أو
غيرهما من الجبارين ، أو كما يفعل بعض المجانين والمتطرفين ، كما فعل
الإرهابيون في الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر، وفي
المملكة العربية السعودية وغيرهما من دول العالم.
إنني كمواطن كويتي جرب معنى الظلم والاحتلال العراقي أرفض بكل قوة الإرهاب
من أي جهة كانت ، وأطلب بشكل جازم بإقرار حق الشعوب كلها في الحرية والعيش
بكرامة ، وهذا هو حقيقة دعوة دين الإسلام " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم
أمهاتهم أحراراً "
2) ثم الخطوة التالية يجب أن تكـوَّن فرق من الباحثين المحايدين من العالم
كله لدراسة ظاهرة الإرهاب في كل العالم ، لا في جهة واحدة ، تجاوباً
لمشكلة آنية يحس بها بعض الناس ، بل للعيش بسلام في كل العالم ، ولأطول
مدة ممكنة.
إن الحروب لم تجر على العالم إلا البلاء ، وإن العلاج بالعنف المضاد لا
يولد إلا التطرف ، يقول رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " إن الله رفيق
يحب الرفق ، يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ولاغيره" رواه البخاري.
3) ثم نطبق بقدر الإمكان الحلول التي يتوصل إليها العلماء والباحثون بالوسائل والطرق المتاحة ، دون توان ، ولا محاباة.
وأختم كلمتي بعد الشكر الجزيل لحسن إصغائكم بهذه الكلمات النورانية لنبينا
الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ " إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر
قدرة الله عليك ".
والحمد لله رب العالمين .
أ.د/ محمد عبد الغفار الشريف
الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف
تقبل الله صيامكم وقيامكم
وكل عام وأنتم في خير وطاعة
أعجبتني هاته البحوث فأنقلها لكم ولعلها تزيد الرؤية وضوحا وخاصة لشبابنا المتوهج بالنشاط والفتوة والإقدام:
التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
أ.د/ محمد عبد الغفار الشريف
الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف
أ.د/ محمد عبد الغفار الشريف
الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، والصلاة
والسلام على صفوة رسل الله سيدنا محمد بن عبد الله الذي أرسله ربه
للعالمين سراجاً منيراً.
أيها الأخوة الكرام ..
إن عنوان ورقتي المتواضعة المقدمة بين أيديكم الكريمة "التطرف ـ المشكلة والعلاج "
ولكنني أرى قبل الدخول في صلب الموضوع أن أمهد له بهذه المقدمة التي توضح نظرة الإسلام الصحيحة إلى الآخر ـ الذي يمثل بقية الأمم
تمهيد..
يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( لا يقولن أحدكم إني خير من يونس ) رواه البخاري.
وجاء في حديث آخر للبخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " قال " بينما
يهودي يعرض سلعته ، أعطى بها شيئاً كرهه ، فقال : لا ، والذي اصطفى موسى
على البشر، فسمعه رجل من الأنصار ، فقام فلطم وجهه ، وقال : تقول ، والذي
اصطفى موسى على البشر ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أظهرنا ؟ فذهب
إليه فقال : أبا القاسم ، إن لي ذمة وعهداً ، فما بال فلان لطم وجهي ؟!
فقال : لم لطمت وجهه ؟ فذكره، فغضب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى رؤي
في وجهه ، ثم قال : لا تفضلوا بين أولياء لله ! فإنه ينفخ في الصور ،
فيصعق من في السموات ، ومن في الأرض إلا من شاء الله ، ثم ينفخ فيه أخرى ،
فأكون أول من بعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري أحوسب بصعقة يوم
الطور، أم بعث قبلي "
وإنما نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ذلك :-
1) ليعلم أمته الأدب والتواضع ، وحسن التعامل مع الناس ، وإن تعلق التخاصم
بأمر ديني قال تعالى " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله
عدواً بغير علم "
2) ولأن مثل هذا التفضيل يؤدي إلى الجور، وإنتقاص الآخرين قدرهم ، وقد
يكون فيهم أصحاب فضل ودرجة ، مثل الأنبياءـ عليهم الصلاة والسلام..
3) ولما في التفضيل والمقارنة من استثارة الآخرين ، وإثارة ***يتهم ، وفي ذلك ما فيه من إثارة الفتن، والتاريخ خير شاهد على ذلك.
حضرات الباحثين والمفكرين الكرام..
إن موضوع التطرف قديم قدم البشرية ، منذ أن حسد إبليس أبانا آدم ـ عليه
السلام ـ وقد صور القرآن ذلك أحسن تصوير ، قال ـ تعالى ـ " ولقد خلقناكم
ثم صورناكم ، ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، فسجدوا إلا إبليس لم يكن من
الساجدين قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك . قال أنا خير منه خلقتني من نار
وخلقته من طين " الأعراف 11، 12 هذا هو أول تطرف ، وقمة التطرف ، وهو
الاعتداد والاستعلاء على الآخرين بالانتماء إلى جنس أو لون أو عرق أوبلد
معين فإبليس - لعنه الله اعتد بأصله الناري . وواقع البشرية اليوم يحاكي
قصة إبليس، فكل دولة أو قوم أو حزب يعتدون على الآخرين بإنتمائهم.
أيها السادة والسيدات ..
إن التطرف لا يختص بدين من الأديان أو أمة من الأمم ، فالأديان كلها قد
جاءت برسالة واحدة ، وهي رسالة عبادة الله ـ وحده ـ " يا أهل الكتاب
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ، ولا يتخذ بعضنا
بعضاً أرباباً ..الآية ، ثم جاءت بالتواضع والحب لجميع البشر. قال الله
تعالى ـ " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل
لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم " بل إن الديانات تدعو إلى الإحسان
حتى إلى الحيوان الأعجم . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
" دخلت امرأة النار في هرة ـ أي قطة ـ حبستها فلم تطعمها ، ولم تتركها
تأكل من خشاش الأرض ـ أي حشراتها ـ " .
ولكن الكثير من أتباع الديانات ينحرفون عن تطبيق مبادئ هذه الديانات
السامية لأسباب كثيرة . وبعد بحث طويل قمت به ، وكان مدعوماً من جامعة
الكويت، وجدت أن أكثر من 80% من أسباب التطرف الديني ـ لأن هناك تطرفاً
سياسياً كالنازية ، وتطرفاً إقتصادياً كالشيوعية ، وتطرفاً اجتماعياً
كالإباحية ..الخ.
يعود أكثر التطرف الديني إلى الجهل بمبادئ الدين وأحكامه . وقد حذرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من هذا السبب الخطير .
جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : بينما نحن عند
رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ،وهو يقسم قسماً ـ أي غنيمة
الجهاد ـ أتاه ذو الخويصرة ـ وهو رجل من بني تميم ـ فقال : يا رسول الله
اعدل ! فقال : ويلك ! ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل
. فقال عمر : يارسول الله ، ائذن لي فيه ، فأضرب عنقه . فقال: دعه ، فإن
له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون
القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .."
فلنلاحظ أيها السادة والسيدات إن هؤلاء الذين ذكرهم نبي الإسلام لم ينقصهم
الإخلاص الديني ، ولكن نقصهم الوعي والفقه الدين ، يقرءون القرآن لا يجاوز
تراقيهم " أي لايزيدون على ترديد كلمات القرآن دون فهم لمعانية السامية
ولننظر إلى مدى السماحة والحب في خلق النبي الكريم ـ صلى الله عليه وعلى
آله وسلم ـ عندما قال : دعه يا عمر . أي لا تقتله ، وإن كان قد أساء إليّ
بالكلام.
أيها الكرام ..
إن حل مشكلة التطرف لا تكون بإلقاء الخطب والمواعظ ، ولا بعقد المؤتمرات
والندوات ، دون أن يتبعها إجراءات عملية . إن العاقل إذا أصيب بمصيبة سعى
لمعرفة أسبابها الحقيقية ثم عمل بعد على إزالة هذه الأسباب وإصلاح ما يمكن
إصلاحه من الخلل.
وإن من ينظر في أوضاع العالم ، وخصوصاً العالم الإسلامي يرى بجلاء ووضوح
أن أهم أسباب التطرف فيه ـ بعد جهل أكثر المتطرفين بأحكام دينهم ، فليس في
قيادات المتطرفين رجال دين أكفياء ، بل أكثر من غير المتخصصين بالعلوم
الشرعية ـ أقول : إن أهم الأسباب بعد الجهل هو ما يشعر به المسلمون من ظلم
فادح يقع عليهم ممن بيده السلطة ـ سواء في بلادهم أو عالمياً ، والذي
يتمثل في القوى العظمى ـ.
إن الكيل بمكيالين ، والنظر إلى المسائل بسطحية يفاقم المشكلات في العالم كله . إن الحل الجاد والجذري يقتضي ما يلي :-
1) أن نحدد بوضوح ما نقصد بالتطرف ، والإرهاب ، والأصولية . فهناك فرق
كبير بين من يقاتل ويُقتـل للحصول على حقه المشروع ، كما يجري في فلسطين ،
وكما جرى من قبل في جنوب أفريقيا وإيرلندا ، بل في جميع بلاد العالم بما
فيها الولايات المتحدة للحصول على الحرية والاستقلال ، وبين من يقتل الناس
بقصد السيطرة عليهم ، أو للوصول إلى السلطة كما فعل هتلر، أو صدام حسين أو
غيرهما من الجبارين ، أو كما يفعل بعض المجانين والمتطرفين ، كما فعل
الإرهابيون في الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر، وفي
المملكة العربية السعودية وغيرهما من دول العالم.
إنني كمواطن كويتي جرب معنى الظلم والاحتلال العراقي أرفض بكل قوة الإرهاب
من أي جهة كانت ، وأطلب بشكل جازم بإقرار حق الشعوب كلها في الحرية والعيش
بكرامة ، وهذا هو حقيقة دعوة دين الإسلام " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم
أمهاتهم أحراراً "
2) ثم الخطوة التالية يجب أن تكـوَّن فرق من الباحثين المحايدين من العالم
كله لدراسة ظاهرة الإرهاب في كل العالم ، لا في جهة واحدة ، تجاوباً
لمشكلة آنية يحس بها بعض الناس ، بل للعيش بسلام في كل العالم ، ولأطول
مدة ممكنة.
إن الحروب لم تجر على العالم إلا البلاء ، وإن العلاج بالعنف المضاد لا
يولد إلا التطرف ، يقول رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " إن الله رفيق
يحب الرفق ، يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ولاغيره" رواه البخاري.
3) ثم نطبق بقدر الإمكان الحلول التي يتوصل إليها العلماء والباحثون بالوسائل والطرق المتاحة ، دون توان ، ولا محاباة.
وأختم كلمتي بعد الشكر الجزيل لحسن إصغائكم بهذه الكلمات النورانية لنبينا
الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ " إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر
قدرة الله عليك ".
والحمد لله رب العالمين .
أ.د/ محمد عبد الغفار الشريف
الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
رقم الفتوى:
833
نص السؤال :
كيف تنشئ بذور التكفير على مستوى الأفراد والجماعات؟
الجواب :
أول
من بدأ بالتكفير في هذه الأمة هم الخوارج، الذي وصفهم النبي الأعظم -صلى
الله عليه وسلم – في أحاديث كثيرة، ( يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم )،
أي لا يتعدى ترديد كلماته دون التفقه في معانيها. ومن طريقتهم أنه كانوا
ينزلون الآيات والأحاديث، دون التفقه في معانيها، ودون جمع المتماثلات،
والتفريق بين المختلفات، ودون حمل المتشابه على المحكم، وذلك لجهلهم بلغة
العرب، وأصول الاستنباط.
ولذا
لا يحل لمن كان على هذه الشاكلة الكلام في دين الله. ومن صفاتهم أنهم
يدعون الاجتهاد بينما هم أشد الناس ت***اً لسادتهم وكبرائهم وكذلك يزعمون
لأتباع مذهبهم الورع، ويتهمون غيرهم من المخالفين بالتنصل من الدين –
والعياذ بالله.
ولقد
قمت – بفضل الله – ببحث مدعوم من جامعة الكويت عن التطرف الديني، وقصرته
على التطرف الديني لأن هناك تطرفاً سياسياً كالنازية والقومية، وتطرفاً
اقتصادياً كالشيوعية والإسراف في الرأسمالية، وتطرفاً خلقياً كالإباحية
والتحجر..الخ.
وللعلم
فإن التطرف الديني لا يقتصر على المسلمين – وحدهم – فهناك تطرف يهودي
يتمثل في الحركات الصهيونية، وما ارتكبته وترتكبه من جرائم يومية بحق
الشعب الفلسطيني، وتطرف مسيحي تمثل في الحروب الصليبية، ويتمثل إلى اليوم
في حركات كثيرة مثل جيش الرب في أوغندا، وتطرف هندوسي وآخر سيخي، وغيرها
كثير.
ولكن
الإعلام لا يركز على المتطرفين المسلمين، بل يظهر المسلمين كلهم بصورة
المتطرفين، وذلك لأغراض سياسية مكشوفة. أقول بعد هذا البحث تبين لي أن
أكثر من 80% من التطرف والغلو هو بسبب الجهل بأحكام الدين. وقد حذرنا
رسولنا الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم – من ذلك فقال: ( إن الله لا
بقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى
إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)
رواه البخاري.
ولذا
يعتبر عندنا – نحن المسلمين – من أشد الجرائم الدينية التكلم في مسائل
الدين بدون علم، يقول تعالى:{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ
الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }الأعراف-33، أي
تفتروا عليه في التحليل والتحريم، وهذا مثل قوله تعالى: { وَلَا تَقُولُوا
لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ
لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى
اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ }النحل-116.
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
رقم الفتوى: 534
نص السؤال :
هناك من يستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تفترق
الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، ويقول أن جماعة معينة هي
الوحيدة في
الجنة والباقي في النار !! فكيف نرد عليه أن تعيين جماعة معينة بذاتها ويسميها هي فقط الناجية والباقي في نار
جهنم والعياذ بالله؟
الجواب :
الفرقة الناجية |
ذكرت في بحث: "التجديد في الأحكام الفقهية بما يحقق مصالح الأقليات
المسلمة"، ما يأتي:
لقد شاعت بين الناس مفاهيم معينة عن الدين اعتبروها هي الدين، وتطرف بعض هؤلاء في
تبنيها، ومفاصلة الناس عليها، بل اعتبرها آخرون الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء
الشيطان.
وكل ذلك ناتج إما عن جهل أو قصور في فهم الأدلة الشرعية، أو بسبب ال ت ع ص ب لرأي
ومذهب.
وقد عانى الكثير من العلماء والمصلحين بسبب التطرف الويلات، بل قد أدت ال ع ص ب ي ة إلى
حروب أهلية ومشكلات، مازال الناس يكتوون بنارها إلى أيامنا هذه.
ولذا بات من الضروري على المسلمين مراجعة كثير من المفهومات الخاطئة، التي انتشرت
في صفوفهم، وعمت حتى العلماء منهم فصاروا يربون طلبتهم وأتباعهم عليها.
مفهوم الفرقة الناجية: |
ودليل هذه المسألة قول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (تفرقت اليهود على إحدى
وسبعين فرقة أو اثنتي وسبعين فرقة) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن
صحيح وغيرهم.
وفي رواية أخرى: (كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال:
ما أنا عليه وأصحابي)، أخرجها الترمذي وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه من مثل
هذا إلا من هذا الوجه، ورواه الحاكم، وقال السيد الوزير -رحمه الله-: إنها زيادة
فاسدة غير صحيحة.
قال السيد جمال الدين الأفغاني -رحمه الله-:
اعلم أن هذا الحديث قد أفادنا أنه يكون في الأمة فرق متفرقة، وأن الناجي منهم
واحدة، وقد بينها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنها التي على ما هو عليه
وأصحابه.
وكون الأمة قد حصل فيها افتراق على فرق شتى -تبلغ العدد المذكور أو لا تبلغه- ثابت
قد وقع لا محالة، وكون الناجي منهم واحدة أيضاً حق، لا كلام فيه، فإن الحق واحد،
هو ما كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عليه وأصحابه.
فإن ما خالف ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فهو ردّ.
أما تعيين أي فرقة هي الفرقة الناجية، أي التي تكون على ما هو -صلى الله عليه وآله
وسلم- عليه وأصحابه فلم يتبين إلى الآن.
فإن كل طائفة ممن يذعن لنبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- بالرسالة تذهب تجعل نفسها
على ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأصحابه، ثم ذهب يعدد هذه الفرق
وحججها بكلام نفيس.
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
موضوع ممتاز يستحقه شباب اليوم
قبل الوقوع في المحضور ألا وهو التطرف
مع العلم أن التطرف في كل ملة ودين
هدانا الله وشبابنا لأقوم السبل وأرضاها لله عز وجل
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16472
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
بوركت على المجهود عزيزي
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16561
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
ma9al 9ayem leken asou2al ayna na7nou men tatbi9 al islem al 7a9?
hend-
- عدد المساهمات : 2835
العمر : 25
نقاط تحت التجربة : 12496
تاريخ التسجيل : 03/10/2008
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
نعم بارك الله فيك سؤال في محله ولكن الأصح أن تقول أين أنا من تطبيق الإسلام الحق؟؟
أقول هذا لأن تطبيق الإسلام يبدأ من المكلف والمسؤول وأنا المعني أولا وأخيرا...
فلو طبق كل مسلم نعاليم دينه لأكلنا من فوق رؤوسنا ومن تحت أرجلنا كما قال تعالى في سورة المائدة. الآيتان: 65 - 66
{ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم، ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون}
. وقال في سورة التحريم. الآية: 6
{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.
قال بعض العلماء لما قال: "قوا أنفسكم" دخل فيه الأولاد؛ لأن الولد بعض منه.
فالمطلوب أخي أن كل فرد مسؤول ومنشغل بنفسه أولا وأخيرا، لأنه يحاسب فردا ولا يحاسب على أفعال الغير، ولقد وجد اللعين ضالته في أن جعل الواحد منا لا يشتغل بعيوبه بل بعيوب الآخرين وهذا ظاهر جلي في مجتمعاتنا الإسلامية والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة، ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية
عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في ما سيده ومسؤول عن رعيته؛ فكلكم راع ومسؤول عن رعيته> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
أقول هذا لأن تطبيق الإسلام يبدأ من المكلف والمسؤول وأنا المعني أولا وأخيرا...
فلو طبق كل مسلم نعاليم دينه لأكلنا من فوق رؤوسنا ومن تحت أرجلنا كما قال تعالى في سورة المائدة. الآيتان: 65 - 66
{ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم، ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون}
. وقال في سورة التحريم. الآية: 6
{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.
قال بعض العلماء لما قال: "قوا أنفسكم" دخل فيه الأولاد؛ لأن الولد بعض منه.
فالمطلوب أخي أن كل فرد مسؤول ومنشغل بنفسه أولا وأخيرا، لأنه يحاسب فردا ولا يحاسب على أفعال الغير، ولقد وجد اللعين ضالته في أن جعل الواحد منا لا يشتغل بعيوبه بل بعيوب الآخرين وهذا ظاهر جلي في مجتمعاتنا الإسلامية والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة، ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية
عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في ما سيده ومسؤول عن رعيته؛ فكلكم راع ومسؤول عن رعيته> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16472
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
شكرااسماعيل كلام يسروينورالدرب لكن الواقع و اكيد انت تعرف هذا اننا ابعد ما يكون عن تطبيق الاسلام الحق ويوصل الحال الى حد عدم معرفة الدين و اكيد عدم معرفةالنبي الكريم و في هالحالة يصبح الكلام اكثر عن زمن العادي فيه مستهجن والشاذ يقاس عليه.امابالنسبةلانوالواحدمسءول عن نفسو فانولواحد تربى تربيةدنيويةةوصعيب بعدهالعمريصلح.
hend-
- عدد المساهمات : 2835
العمر : 25
نقاط تحت التجربة : 12496
تاريخ التسجيل : 03/10/2008
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
لا تيأس يا أخي من روح الله...
كم وكم أناس تابوا في آخر أعمارهم
وأعرف من تاب وعمره 45 سنة وحفظ القرآن وهو ابن ستين سنة وهو الآن يصلي به التراويح.
الشأن ككل الميادين في القصد والعزم لأن الشيء المقدم عليه أثمن وأغلى من كل ما يخطر على البال : جنة عرضها كعرض السماوات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فالسابقون السابقون أولئك المقربون...
قال صلى الله عليه وسلم : ’’الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله‘‘
والله الموفق للصواب
كم وكم أناس تابوا في آخر أعمارهم
وأعرف من تاب وعمره 45 سنة وحفظ القرآن وهو ابن ستين سنة وهو الآن يصلي به التراويح.
الشأن ككل الميادين في القصد والعزم لأن الشيء المقدم عليه أثمن وأغلى من كل ما يخطر على البال : جنة عرضها كعرض السماوات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فالسابقون السابقون أولئك المقربون...
قال صلى الله عليه وسلم : ’’الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله‘‘
والله الموفق للصواب
رد: التطـرف المشكلــــــة والعـــــــلاج
جزاك الله خير ابو اويس رد كافي وشافي الله يهدي
walidran-
- عدد المساهمات : 396
نقاط تحت التجربة : 12446
تاريخ التسجيل : 11/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى