athalouth almo7aram
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
athalouth almo7aram
في مجتمعنا محرمان لا يجوز الكلام بهما إلى مع الأصحاب وبشكل مزاح وهما : الدين والجنس
وهذا البحث يحاول أن يطرح التساؤلات التالية : لماذا يعارض المجتمع وتعارض الدولة ورجال الدين تنوير تلامذة المدارس في الأمور الجنسية ؟ ولماذا يفرض تعليم مادة الديانة في المدارس منذ البداية وحتى النهاية ؟ ولماذا يمنع النقاش بالدين وبالمقابل هناك كنائس وجوامع ورجال دين يحقنون عقول الناس بوعي خاطىء ومشوه؟ وهل ذلك كله من قبيل المصادفة ........لنرى
الفصل الأول : المحرم الديني
1-في البدء كان الصراع مع الطبيعة ولم يكن هناك طبقات اجتماعية ، وفي العصر الباليوليتي الأعلى قبل 40 أو خمسين ألف عام بدء الإنسان بالاستقلال عن أمه الطبيعة وعن عالم الحيوان ولكنها بقي يعيش من خيراتها فقد كان يحبها ويخافها بنفس الوقت فالطبيعة متقلبة في خيرها وشرها
2-ديمقراط يرى أن الدين نشأ بسبب خوف الإنسان من ظواهر الطبيعة الرهيبة ، وتوماس هوبز يرى أن الدين نشأ بسبب خوف الإنسان من القوى الخفية وحاجته للتوصل لأصل الظواهر ، أما هيغل يرى أن الدين هو مفهوم الشعب عن ذاته وتأليه الإنسان للطبيعة مرتبط باستعبادها له.
3-أنجلز يرى أن الدين ليس سوى الانعكاس الخيالي في رؤوس الناس لتلك القوى الخارجية التي تتحكم بوجودهم اليومي ، هو انعكاس تتخذ فيه القوى الأرضية شكل قوى فوق أرضية ...
4-وهذا يعني أن ما سميناه إنعكاس لواقع معين قد انفصل عن أصله (الواقع) حتى أصبح مستقلا عن أذهان الناس والدين بهذا المعنى يصبح إيديولوجيا على حد تعبير ماركس ومن بعده كارل مانهايم
5-كونوف يرى أن الإنسان في الدرجات الدنيا من تطوره كان متعلق بالطبيعة ويرى أن الموت هو أول ما أيقظ بالإنسان الشعور بالخوف والتبعية
6-فريشاور يرى أن الإنسان كان قلقا من الموت أكثر من قلقه على الحياة حيث كان يعتقد الإنسان أن الأموات لا يختفون أبدا حتى ولو لم يعيشوا جسديا فهم يستمرون في العيش في أذهان الأحياء سواء بالحلم أو حالات اليقظة بفعل الهلوسات أو خداع الحواس
7-تايلور يعتبر أن الأرواحية هي مرحلة مهيئة للدين لدى الشعوب البدائية والاعتقاد بوجود كائنات روحانية مرده لمعايشة الإنسان البدائي للنوم، الإغماء، الهلوسات ، وأخيرا الموت ، وبعد أن عجز عن تفسيرها تصور أن هناك تابع صغير يسكن في جسم الإنسان ويمكن أن يغادره لفترة أو نهائيا وقد تطور هذا الاعتقاد لديه وصولا للاعتقاد بأرواح الأموات وتناسخ الأرواح وبقاءها بعد الممات وصولا إلى اعتقاده بإله واحد. لعبت نظرية تايلور دور تقدمي في تاريخ علم الأديان ولكن يؤخذ عليه اعتبار الدين ظاهرة للوعي الفرداني مهملا طابعه الاجتماعي.
8-بوخارين يفسر الأرواحية وبالتالي الدين بالعامل الإجتماعي الإقتصادي فيرى أن البدء بتقسيم العمل أدى للفصل بين العمل التنظيمي والعمل التنفيذي فالذي يقوم بالتنظيمي هو شيخ العشيرة ذلك العجوز الحافظ والراعي للتجارب المتراكمة في عملية انتاج القبيلة ، وهكذا انقسم الإنسان إلى عقل وجسد إلى روح وجسد ، والروح يوجه الجسد ومن هنا بدأت عبادة الأجداد ، ولكن تفسير بوخارين ضيق جدا فما أدرانا أن تقسيم العمل داخل الجماعة البدائية كان بهذا الفصل التام بين المخططين والمنفذين وهناك ما يثبت أن دين الاستراليين الأصليين لا يتضمن أي عبادة للأسلاف
9-الطوطمية هي الإعتقاد بارتباط فوق طبيعي بين مجموعة من البشر ونوع من الحيوان وبحالات نادرة الجماد والنبات ، فالطوطم ليس إلاه بل هو اعتقاد غريب يفيد بأنه هو الأصل أو الجد للجماعة البشرية
10-توكاريف يرى أن الطوطمية هي البناء الفوقي لإقتصاد الصيد وجمع الثمار وهي إنعكاس لحياة صيادة لا تعرف أي علاقة بين البشر سوى علاقة قربى الدم فالطوطمية شكل ديني سابق على عبادة الأسلاف الحقيقيين
11-إن ظاهرة الطوطمية تؤكد على العامل الأقوامي الإثني في نشوء الدين ، منشينغ يرى أن الجماعة الدنيوية والعضوية الأولية التي تشكلها الأسرة تظهر في بدء العصور البشرية بصفة الجماعة الدينية
12-فوستل دي كولانج يقول انه لا يجب أن يغيب عن أذهاننا ان العبادة هي لحمة كل مجتمع في الأزمنة القديمة
13-جورج قرم يرى أن الوحدانية هي الأصل أما التعددية (الشرك بالتعبير الديني ) فجاءت من إتحاد عدد من العشائر في قبيلة واحدة ، أو عدد من الشعوب في إمبراطورية واحدة
14-إذن لقد كان الدين اديولوجيا انتماء تعبر عن الجماعة وتمثلها .
15-الفلاسفة الإغريق زينوفانس وانازاغوراس وأنتيفون قالوا أن البشر يخلقون الآلهة على صورتهم . يقول زينوفانس : لو أمكن للثيران وغيرها من الحيوانات أن ترسم لصورت آلهتها ثيرانية الشكل بينما كانت الأحصنة رسمتها بشكل حصاني
16-دوركهايم يقول أيضا : في الدين يؤله المجتمع بشكل ما ذاته .
17-يرى بعض العلماء احتمال لعدم نشوء دين أي احتمال الإلحاد ، دونغن ينكر أن يكون لقبيلة كوبو القاطنة في جزيرة سومطرا أي تصورات دينية
18-أصبح من الثابت علميا ان شكل الدين مرتبط بالمستوى الحضاري للمجتمع وظروف انتاجه فعند المجتمعات البدائية هناك الطوطمية والأرواحية وعبادة الأسلاف وعبادة قوى الطبيعة ، في المرحلة التالية تنضم قوى إجتماعية إلى قوى الطبيعة فيراها تتحكم به بنفس تحكم الضرورة الطبيعية وهذه تسمى الأديان الوثنية ، وإذا تقدمنا اكثر في تاريخ البشرية نرى جميع الصفات الطبيعية والإجتماعية للآلهة قد نقلت إلى إله كلي القدرة .. هذا الإله ليس سوى إنعكاس للإنسان المجرد على حد تعبير أنجلس
19-لابد لظهور القوى الاجتماعية والإيمان بها كقوى الطبيعة من توفر شرطين
20-الأول أن يكون هناك أفراد متسلطون داخل المجتمع وذلك التسلط قادر على جلب الموت والدمار كقوى الطبيعة وتلك القوى ما كانت لتظهر لولا توفر فائض في الانتاج
21-ثانيا : فائض الإنتاج أدى لتقسيم العمل وظهور المهن وتبادل المنتوجات ، وتقسيم العمل لم يكن فقط بمجال الانتاج بين الفلاحين والحرفيين والرعاة بل أيضا أدى لخلق مهن غير إنتاجية مثل الكهنة والمثقفون والحكام ...إن فائض الانتاج هو الشرط الأولي لتقسيم العمل وهو الشرط اللازم للملكية أو التسلط على وسائل الانتاج ، وهذا ادى لنشوء تفاوت بين البشر وظهور طبقات ، وهذه الطبقات لا تحدث تلقائيا بل لابد من القسر والتسلط وهنا تظهر اهمية الإيديولوجية فالأقلية غير قادرة فيزيائيا على قهر الأكثرية على الدوام ولأمد طويل فلا بد إذا من إيهام الأكثرية بأحقية الأقلية بالتسلط وهنا فاستغلال الدين عن طريق الكهنة هو أفضل إيديولوجيا طبقية إن لم تكن الإيديولوجية الوحيدة آنذاك.
22-إن الواقع الاجتماعي ينعكس في الوعي البشري بشكلان لا ينفصلان : موضوعي وذاتي
23-موضوعي : حيث كان الإنتقال من الفقر المطلق إلى مجتمع النقص النسبي يعني في نفس الوقت الإنتقال من مجتمع موحد منسجم إلى مجتمع مقسم إلى طبقات وشيئا فشيئا إلى مجتمع سادة وعبيد ، مجتمع حرمان واستعباد ، فتقدم المجتمع إقتصاديا كان على حساب إنسانيته فلقد كسب الإنسان إنسانيته تجاه الطبيعة وخسرها تجاه أخيه الإنسان .
24-ذاتي : إزاء ذلك الواقع الذي عايشه ويعايشه الإنسان منذ نشوء المجتمع الطبقي كان عليه أن ينشد الخلاص فإذا قبل بذلك الواقع فيجب أن يبرر لذاته موقفه الراضخ وإذا رفض وجب عليه أن يثور ويخطط للقضاء عليه . لقد بحث الإنسان عن الخلاص الروحي كبديل عن الخلاص المادي ذلك الخلاص الذي يؤمن له سلوان النفس ويحفظه من اليأس التام وعلى حد تعبير أنجلس فإن أكثر الناس التواقين إلى السلوان الوجداني أي إلى الإلتجاء من العالم الخارجي للداخلي كانوا من العبيد
25-إن إنقسام المجتمع وحلول البغضاء والتنازع مكان المحبة والتعاون وحلول العمل المغترب مكان العمل الطوعي والعبودية محل الحرية ، كل ذلك جعل الإنسان في وضع خلقي مدمر جعله يرى في الدين خلاص روحي بديل عن الخلاص الواقعي وبناء لذلك يعرف ماركس الدين هو الوعي الذاتي أو الشعور الذاتي للإنسان الذي لم يكسب نفسه أو الذي فقد نفسه ثانية ، هو التحقيق الخيالي للكيان الإنساني ، طالما ليس هذا الكيان واقع حقيقي.
26-إذن الدين نشأ عن أسباب سبقت نشوء المجتمع الطبقي ولكنه تأثر في تطوره وفي صياغته النهائية بالطبيعة الطبقية للمجتمع . وفي أحوال معينة كان الدين ردا على العلاقات اللاإنسانية أو كان إيديولوجيا ثورية يحملها المجاهدون (أبو ذر الغفاري). وفي الأحوال العادية كان الدين مادة إستغلال للمظلومين اللذين ليسوا واعين لهذا الشكل الديني للسياسة أو للصراع الطبقي .وهنا نطرح مثالا سريعا هما مارتن لوثر وتوماس مونتسر حيث ما جمعهما هو الإصلاح الديني وفرقهما العامل الاجتماعي الطبقي . مارتن لوثر ممثل الإصلاح الديني البورجوازي دعا الفلاحين للخضوع لأسيادهم وطاعتهم مستندا إلى رسالة بولس إلى أهل رومية (الإصحاح الثالث عشر ) واستنادا على نفس الرسالة ونفس الاصحاح يؤكد مونتسر على حق الشعب بالمقاومة ورد الظلم .
27-بول لافارغ يرى أن البورجوازية تستخدم مجهّلين محترفين لتجهيل العمال المأجورين واستنفاذ طاقاتهم العقلية في مماحكات حول حقائق الدين والأخلاق حتى لا تبقى لهم دقيقة واحدة للتفكير في وضعهم المزري ويتابع لافارغ أن مطالعات العمال المأجورين للإنجيل كانت تنطوي على مخاطر لذلك نرى شخصا (تروستي) مثل روكفلر الذي أسس تروستا لإصدار أناجيل مطهرة من التظلمات ضد لا عدالة الأغنياء ومن صيحات الغضب الحاسدة ضد حظ الأغنياء المثير .
28-إن الدين يبرر للمظلومين استغلالهم بمقولات مثل : اختبار إيمانهم، قصاصا لذنوبهم، غضبا من الله ، الأرض للأغنياء وللفقراء الجنة ، الله يعطي الأغنياء ويزيد لكي لا تكون لهم على الله حجة .. إنه يعدهم في الآخرة بكل ما حرموا منه على هذه الأرض حتى المحرمات .
29-إن الدين يشيع نمط من السلوك والحياة ترتكز على أسس التسلط الطبقي : الزهد بمتع الحياة باعتبارها شهوات شيطانية، الصبر مفتاح الفرج، بشر الله الصابرين ، الله مقسم الأرزاق وهو يرزق من يشاء ،طاعة أولي الأمر وعدم مقاتلة الأخوة في الدين ، وبالمقابل فهو يطالب الاغنياء ببعض الإصلاحات لتثبيت امتيازاتهم : الصيام ، الزكاة ، الصدقة ، وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا ...... إن الدين عندها يكون اديولوجية تنطوي على مصالح طبقية ومطامح سياسية
30-ليس من مصلحة الطبقات المسيطرة أن تتم دراسة الدين موضوعيا وإخضاعه للنقد فوسطاؤها المحترفون ترسلهم لكل مكان لينقضوا على كل نقد ديني وعلى أي بادرة تنوير وعندها فالمواطن البسيط يماهي بين الدين ورجاله وبفعل عملية غسل الدماغ ( بث وعي زائف) نرى أن أشد الناس حاجة للتوعية والتنوير هم أشدهم عداوة لأي مبادرة تنويرية لأنهم أكثر الناس إنسحاقا وبالتالي أحوجهم إلى السلوى والسلوان .وبذلك نفهم مقولة ماركس \"أفيون الشعوب\" حيث لا تجديهم نفعا زفراتهم كمخلوقات معذبة بل عليهم كبشر أن يحققوا إنسانيتهم تحقيق فعلي وأن يمسكوا هم زمام المبادرة بأيديهم .
وهذا البحث يحاول أن يطرح التساؤلات التالية : لماذا يعارض المجتمع وتعارض الدولة ورجال الدين تنوير تلامذة المدارس في الأمور الجنسية ؟ ولماذا يفرض تعليم مادة الديانة في المدارس منذ البداية وحتى النهاية ؟ ولماذا يمنع النقاش بالدين وبالمقابل هناك كنائس وجوامع ورجال دين يحقنون عقول الناس بوعي خاطىء ومشوه؟ وهل ذلك كله من قبيل المصادفة ........لنرى
الفصل الأول : المحرم الديني
1-في البدء كان الصراع مع الطبيعة ولم يكن هناك طبقات اجتماعية ، وفي العصر الباليوليتي الأعلى قبل 40 أو خمسين ألف عام بدء الإنسان بالاستقلال عن أمه الطبيعة وعن عالم الحيوان ولكنها بقي يعيش من خيراتها فقد كان يحبها ويخافها بنفس الوقت فالطبيعة متقلبة في خيرها وشرها
2-ديمقراط يرى أن الدين نشأ بسبب خوف الإنسان من ظواهر الطبيعة الرهيبة ، وتوماس هوبز يرى أن الدين نشأ بسبب خوف الإنسان من القوى الخفية وحاجته للتوصل لأصل الظواهر ، أما هيغل يرى أن الدين هو مفهوم الشعب عن ذاته وتأليه الإنسان للطبيعة مرتبط باستعبادها له.
3-أنجلز يرى أن الدين ليس سوى الانعكاس الخيالي في رؤوس الناس لتلك القوى الخارجية التي تتحكم بوجودهم اليومي ، هو انعكاس تتخذ فيه القوى الأرضية شكل قوى فوق أرضية ...
4-وهذا يعني أن ما سميناه إنعكاس لواقع معين قد انفصل عن أصله (الواقع) حتى أصبح مستقلا عن أذهان الناس والدين بهذا المعنى يصبح إيديولوجيا على حد تعبير ماركس ومن بعده كارل مانهايم
5-كونوف يرى أن الإنسان في الدرجات الدنيا من تطوره كان متعلق بالطبيعة ويرى أن الموت هو أول ما أيقظ بالإنسان الشعور بالخوف والتبعية
6-فريشاور يرى أن الإنسان كان قلقا من الموت أكثر من قلقه على الحياة حيث كان يعتقد الإنسان أن الأموات لا يختفون أبدا حتى ولو لم يعيشوا جسديا فهم يستمرون في العيش في أذهان الأحياء سواء بالحلم أو حالات اليقظة بفعل الهلوسات أو خداع الحواس
7-تايلور يعتبر أن الأرواحية هي مرحلة مهيئة للدين لدى الشعوب البدائية والاعتقاد بوجود كائنات روحانية مرده لمعايشة الإنسان البدائي للنوم، الإغماء، الهلوسات ، وأخيرا الموت ، وبعد أن عجز عن تفسيرها تصور أن هناك تابع صغير يسكن في جسم الإنسان ويمكن أن يغادره لفترة أو نهائيا وقد تطور هذا الاعتقاد لديه وصولا للاعتقاد بأرواح الأموات وتناسخ الأرواح وبقاءها بعد الممات وصولا إلى اعتقاده بإله واحد. لعبت نظرية تايلور دور تقدمي في تاريخ علم الأديان ولكن يؤخذ عليه اعتبار الدين ظاهرة للوعي الفرداني مهملا طابعه الاجتماعي.
8-بوخارين يفسر الأرواحية وبالتالي الدين بالعامل الإجتماعي الإقتصادي فيرى أن البدء بتقسيم العمل أدى للفصل بين العمل التنظيمي والعمل التنفيذي فالذي يقوم بالتنظيمي هو شيخ العشيرة ذلك العجوز الحافظ والراعي للتجارب المتراكمة في عملية انتاج القبيلة ، وهكذا انقسم الإنسان إلى عقل وجسد إلى روح وجسد ، والروح يوجه الجسد ومن هنا بدأت عبادة الأجداد ، ولكن تفسير بوخارين ضيق جدا فما أدرانا أن تقسيم العمل داخل الجماعة البدائية كان بهذا الفصل التام بين المخططين والمنفذين وهناك ما يثبت أن دين الاستراليين الأصليين لا يتضمن أي عبادة للأسلاف
9-الطوطمية هي الإعتقاد بارتباط فوق طبيعي بين مجموعة من البشر ونوع من الحيوان وبحالات نادرة الجماد والنبات ، فالطوطم ليس إلاه بل هو اعتقاد غريب يفيد بأنه هو الأصل أو الجد للجماعة البشرية
10-توكاريف يرى أن الطوطمية هي البناء الفوقي لإقتصاد الصيد وجمع الثمار وهي إنعكاس لحياة صيادة لا تعرف أي علاقة بين البشر سوى علاقة قربى الدم فالطوطمية شكل ديني سابق على عبادة الأسلاف الحقيقيين
11-إن ظاهرة الطوطمية تؤكد على العامل الأقوامي الإثني في نشوء الدين ، منشينغ يرى أن الجماعة الدنيوية والعضوية الأولية التي تشكلها الأسرة تظهر في بدء العصور البشرية بصفة الجماعة الدينية
12-فوستل دي كولانج يقول انه لا يجب أن يغيب عن أذهاننا ان العبادة هي لحمة كل مجتمع في الأزمنة القديمة
13-جورج قرم يرى أن الوحدانية هي الأصل أما التعددية (الشرك بالتعبير الديني ) فجاءت من إتحاد عدد من العشائر في قبيلة واحدة ، أو عدد من الشعوب في إمبراطورية واحدة
14-إذن لقد كان الدين اديولوجيا انتماء تعبر عن الجماعة وتمثلها .
15-الفلاسفة الإغريق زينوفانس وانازاغوراس وأنتيفون قالوا أن البشر يخلقون الآلهة على صورتهم . يقول زينوفانس : لو أمكن للثيران وغيرها من الحيوانات أن ترسم لصورت آلهتها ثيرانية الشكل بينما كانت الأحصنة رسمتها بشكل حصاني
16-دوركهايم يقول أيضا : في الدين يؤله المجتمع بشكل ما ذاته .
17-يرى بعض العلماء احتمال لعدم نشوء دين أي احتمال الإلحاد ، دونغن ينكر أن يكون لقبيلة كوبو القاطنة في جزيرة سومطرا أي تصورات دينية
18-أصبح من الثابت علميا ان شكل الدين مرتبط بالمستوى الحضاري للمجتمع وظروف انتاجه فعند المجتمعات البدائية هناك الطوطمية والأرواحية وعبادة الأسلاف وعبادة قوى الطبيعة ، في المرحلة التالية تنضم قوى إجتماعية إلى قوى الطبيعة فيراها تتحكم به بنفس تحكم الضرورة الطبيعية وهذه تسمى الأديان الوثنية ، وإذا تقدمنا اكثر في تاريخ البشرية نرى جميع الصفات الطبيعية والإجتماعية للآلهة قد نقلت إلى إله كلي القدرة .. هذا الإله ليس سوى إنعكاس للإنسان المجرد على حد تعبير أنجلس
19-لابد لظهور القوى الاجتماعية والإيمان بها كقوى الطبيعة من توفر شرطين
20-الأول أن يكون هناك أفراد متسلطون داخل المجتمع وذلك التسلط قادر على جلب الموت والدمار كقوى الطبيعة وتلك القوى ما كانت لتظهر لولا توفر فائض في الانتاج
21-ثانيا : فائض الإنتاج أدى لتقسيم العمل وظهور المهن وتبادل المنتوجات ، وتقسيم العمل لم يكن فقط بمجال الانتاج بين الفلاحين والحرفيين والرعاة بل أيضا أدى لخلق مهن غير إنتاجية مثل الكهنة والمثقفون والحكام ...إن فائض الانتاج هو الشرط الأولي لتقسيم العمل وهو الشرط اللازم للملكية أو التسلط على وسائل الانتاج ، وهذا ادى لنشوء تفاوت بين البشر وظهور طبقات ، وهذه الطبقات لا تحدث تلقائيا بل لابد من القسر والتسلط وهنا تظهر اهمية الإيديولوجية فالأقلية غير قادرة فيزيائيا على قهر الأكثرية على الدوام ولأمد طويل فلا بد إذا من إيهام الأكثرية بأحقية الأقلية بالتسلط وهنا فاستغلال الدين عن طريق الكهنة هو أفضل إيديولوجيا طبقية إن لم تكن الإيديولوجية الوحيدة آنذاك.
22-إن الواقع الاجتماعي ينعكس في الوعي البشري بشكلان لا ينفصلان : موضوعي وذاتي
23-موضوعي : حيث كان الإنتقال من الفقر المطلق إلى مجتمع النقص النسبي يعني في نفس الوقت الإنتقال من مجتمع موحد منسجم إلى مجتمع مقسم إلى طبقات وشيئا فشيئا إلى مجتمع سادة وعبيد ، مجتمع حرمان واستعباد ، فتقدم المجتمع إقتصاديا كان على حساب إنسانيته فلقد كسب الإنسان إنسانيته تجاه الطبيعة وخسرها تجاه أخيه الإنسان .
24-ذاتي : إزاء ذلك الواقع الذي عايشه ويعايشه الإنسان منذ نشوء المجتمع الطبقي كان عليه أن ينشد الخلاص فإذا قبل بذلك الواقع فيجب أن يبرر لذاته موقفه الراضخ وإذا رفض وجب عليه أن يثور ويخطط للقضاء عليه . لقد بحث الإنسان عن الخلاص الروحي كبديل عن الخلاص المادي ذلك الخلاص الذي يؤمن له سلوان النفس ويحفظه من اليأس التام وعلى حد تعبير أنجلس فإن أكثر الناس التواقين إلى السلوان الوجداني أي إلى الإلتجاء من العالم الخارجي للداخلي كانوا من العبيد
25-إن إنقسام المجتمع وحلول البغضاء والتنازع مكان المحبة والتعاون وحلول العمل المغترب مكان العمل الطوعي والعبودية محل الحرية ، كل ذلك جعل الإنسان في وضع خلقي مدمر جعله يرى في الدين خلاص روحي بديل عن الخلاص الواقعي وبناء لذلك يعرف ماركس الدين هو الوعي الذاتي أو الشعور الذاتي للإنسان الذي لم يكسب نفسه أو الذي فقد نفسه ثانية ، هو التحقيق الخيالي للكيان الإنساني ، طالما ليس هذا الكيان واقع حقيقي.
26-إذن الدين نشأ عن أسباب سبقت نشوء المجتمع الطبقي ولكنه تأثر في تطوره وفي صياغته النهائية بالطبيعة الطبقية للمجتمع . وفي أحوال معينة كان الدين ردا على العلاقات اللاإنسانية أو كان إيديولوجيا ثورية يحملها المجاهدون (أبو ذر الغفاري). وفي الأحوال العادية كان الدين مادة إستغلال للمظلومين اللذين ليسوا واعين لهذا الشكل الديني للسياسة أو للصراع الطبقي .وهنا نطرح مثالا سريعا هما مارتن لوثر وتوماس مونتسر حيث ما جمعهما هو الإصلاح الديني وفرقهما العامل الاجتماعي الطبقي . مارتن لوثر ممثل الإصلاح الديني البورجوازي دعا الفلاحين للخضوع لأسيادهم وطاعتهم مستندا إلى رسالة بولس إلى أهل رومية (الإصحاح الثالث عشر ) واستنادا على نفس الرسالة ونفس الاصحاح يؤكد مونتسر على حق الشعب بالمقاومة ورد الظلم .
27-بول لافارغ يرى أن البورجوازية تستخدم مجهّلين محترفين لتجهيل العمال المأجورين واستنفاذ طاقاتهم العقلية في مماحكات حول حقائق الدين والأخلاق حتى لا تبقى لهم دقيقة واحدة للتفكير في وضعهم المزري ويتابع لافارغ أن مطالعات العمال المأجورين للإنجيل كانت تنطوي على مخاطر لذلك نرى شخصا (تروستي) مثل روكفلر الذي أسس تروستا لإصدار أناجيل مطهرة من التظلمات ضد لا عدالة الأغنياء ومن صيحات الغضب الحاسدة ضد حظ الأغنياء المثير .
28-إن الدين يبرر للمظلومين استغلالهم بمقولات مثل : اختبار إيمانهم، قصاصا لذنوبهم، غضبا من الله ، الأرض للأغنياء وللفقراء الجنة ، الله يعطي الأغنياء ويزيد لكي لا تكون لهم على الله حجة .. إنه يعدهم في الآخرة بكل ما حرموا منه على هذه الأرض حتى المحرمات .
29-إن الدين يشيع نمط من السلوك والحياة ترتكز على أسس التسلط الطبقي : الزهد بمتع الحياة باعتبارها شهوات شيطانية، الصبر مفتاح الفرج، بشر الله الصابرين ، الله مقسم الأرزاق وهو يرزق من يشاء ،طاعة أولي الأمر وعدم مقاتلة الأخوة في الدين ، وبالمقابل فهو يطالب الاغنياء ببعض الإصلاحات لتثبيت امتيازاتهم : الصيام ، الزكاة ، الصدقة ، وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا ...... إن الدين عندها يكون اديولوجية تنطوي على مصالح طبقية ومطامح سياسية
30-ليس من مصلحة الطبقات المسيطرة أن تتم دراسة الدين موضوعيا وإخضاعه للنقد فوسطاؤها المحترفون ترسلهم لكل مكان لينقضوا على كل نقد ديني وعلى أي بادرة تنوير وعندها فالمواطن البسيط يماهي بين الدين ورجاله وبفعل عملية غسل الدماغ ( بث وعي زائف) نرى أن أشد الناس حاجة للتوعية والتنوير هم أشدهم عداوة لأي مبادرة تنويرية لأنهم أكثر الناس إنسحاقا وبالتالي أحوجهم إلى السلوى والسلوان .وبذلك نفهم مقولة ماركس \"أفيون الشعوب\" حيث لا تجديهم نفعا زفراتهم كمخلوقات معذبة بل عليهم كبشر أن يحققوا إنسانيتهم تحقيق فعلي وأن يمسكوا هم زمام المبادرة بأيديهم .
hanen-
- عدد المساهمات : 313
العمر : 41
المكان : الارض كلها وطني
المهنه : كيف نلقى توا تسمعو بيها
الهوايه : الكتابة على الجدران
نقاط تحت التجربة : 12911
تاريخ التسجيل : 16/06/2007
رد: athalouth almo7aram
الفصل الثاني : المحرم الجنسي
مع نشوء مجتمع الطبقات بدأت غربة الإنسان وحدث انفصال بين الممارسة الدينية والعمل الاجتماعي بين اللعب والعمل بين الدين والجنس ولم تعد القوانين الأخلاقية بما فيها الأخلاقية تنبع من حاجة المجتمع ككل وبالتالي من حاجة كل فرد كما في العصر البدائي بل في المقام الأول من تلبية لحاجة الطبقة المسيطرة في مجتمع الطبقات لقد وضعت الدين تحت إشرافها بواسطة الكهنة وحدث الاغتراب الديني وأصبح ما يقوله الدين عن الجنس تعاليم قسرية فحدث الاغتراب الجنسي .
1-لدى الإنسان حاجات أولية وهو قادر على التحكم في كيفية إرضاءها وكل الحاجات الأولية والثانوية تعود إلى حاجتين أوليتين لا أول لهما : حفظ الذات (غريزة البقاء) ، حفظ النوع (غريزة الجنس) وفرويد يعتبر أن كل الدوافع الأخرى مثل حب السيطرة والشره للربح.... تنبع من هذين الدافعين
2-الجوع أكثر إلحاحا على الإرضاء الفوري من الدافع الجنسي ولا يمكن كبته كالجنس ، فالدافع الجنسي قابل للتعديل وللتصعيد ولكن لايمكن التنازل عن الإرضاء التام
3-في بداية المجتمع البشري كان إرضاء الحاجة الجنسية (الجماع) حرا ، حيث كان هناك مشاعة جنسية وكانت عملية التزاوج في المجموعات البشرية جماعيا بمعنى أن كل نساء المجموعة متزوجة تلقائيا من كل الرجال بالمجموعة والعكس كذلك
4- مع تطور المجتمع البشري حدث للحرية الجنسية أول تقييد وهو تحريم العلاقة الجنسية بين الآباء والأبناء ولكن التزاوج بقي جماعيا ولكن على صعيد كل جيل (الآباء عصبة تزاوج، والأبناء ***ة تزاوج)
5- ثم تم تحريم العلاقة الجنسية بين الأخوة والأخوات من طرف الأم
6- هذا المسار التحريمي هو الذي أوصلنا عبر تطور القطيع البشري إلى الأسرة الحديثة
7- لا نعرف تماما سبب المسار التحريمي هذا لعلها الرغبة في توسيع القرابة مع القطعان الأخرى لزيادة القوة ، أو اكتشاف مضار التزاوج بين الأقارب ، هناك الكثير من الأسباب ولكن على ما يبدو أن القطعان كانت صغيرة العدد فقد لا يجد شاب أنثى ناضجة في القطيع أو قد يولد مثلا جيلا كامل من الذكور أو إناث فكان لابد من التزاوج مع قطعان أخرى
8- إن التزاوج الخارجي لايتم تلقائيا بل لابد أن يفرض من شيخ العشيرة بمساعدة الإيديولوجيا ( السحر ، الشعائر، المعتقدات ) بحيث يصبح التزاوج الداخلي سفاح قربى والممنوع محرم
9- بعض العلماء رأوا أن تحريم الأقارب جاء لاتقاء صراع الذكور على نساء ذات القطيع يقول فرويد "الحاجة الجنسية لاتوحد الرجال بل تقسمهم "
10-رينيه جيرار يرى أن التحريم يتبع العنف ،يأتي بعد العنف فالمحارم الجنسية كغيرها من المحرمات، قربانية في جوهرها فالتحريم الجنسي مثل تحريم القتل ضمن المجموعة وله نفس الأصل ونفس الوظيفة .
11- مع بداية العصر البربري (ظهور الفن الفخاري) ساد ما أسماه أنجلز التزاوج الثنائي الذي قام على علاقة رئيسية بين الرجل والمرأة إضافة لعلاقات جانبية لكل منهما مع حق كليهما بالانفصال في أي وقت فلم يكن هناك تزاوج لمدى الحياة
12- في بداية عصر الحضارة انتصرت الأسرة الأحادية حيث التقييد الجنسي في أعلى درجاته فظهرت الخيانة الزوجية والدعارة
13- الزواج الأحادي كان بالنسبة للمراة فقط أما الرجل فكان تتعدد زوجاته إضافة للجواري
14- لقد فصل مجتمع الأسرة الأحادية أكثر فأكثر بين العمل المنزلي والعمل الاجتماعي .البعض ممن يتحاملون على المرأة إيديولوجيا يعتبرون عمل المرأة قضاء وقدر وهو سنة الكون متجاهلين الجذر الواقعي لتقسيم العمل . فالمرأة كانت تنهك جسديا بالحيض والحمل والولادة والإرضاع ، وتقسيم العمل لم يكن لدى البدائي عائد لتفوق الرجل على المرأة جسديا وعقليا . والتفوق الذي نراه الآن هو نتاج نظام إجماعي خلال 10 آلاف عام وهذا يؤكده ول ديورانت أيضا
15-الأسرة الماتريركية (تسلط المرأة) ظهرت مع ظهور الزراعة أمام المسكن وكانت تقوم بها المرأة أما الرجل فكان لا يزال يصيد وبإزدياد أهمية الزراعة على الصيد سيطرت المرأة على الرجل
16- الأسرة البطريركية ( الذكورية ، تسلط الرجل) بدأت عندما أصبح الرجل يملك قطعان ماشية فاحتل المكانة الأولى في البيت بسبب ثروته وأصبح يحتاج إلى قوة عمل الأسرى والمستضعفين (عبيد) لرعاية المواشي ولغيرها من الخدمات ومنها الخدمات الجواري الجنسية . إن الانتقال إلى الأسرة الأبوية كان ضربة قاسية للمرأة وأصبحت تشترى للزواج وفي بعض البلاد ( الهند، جزر سليمان، فيجي....الخ) كانت تشنق وتدفن مع زوجها الميت أو تجبر على الانتحار لتقوم بخدمة زوجها في الحياة الأخرى .
*-الجنس في العهد القديم :
1- وضع الرب آدم في جنة عدن وأمره أن يأكل من جميع أشجار الجنة إلا شجرة معرفة الخير والشر .. ومع ذلك يمل آدم فيخلق الله من ضلعه حواء .
2- الحية أخبث مخلوقات الأرض تغري حواء بتذوق شجرة الله المحرمة فتأكل وتطعم آدم وهنا يكتشف الاثنان أنهما عاريان ،يتعرفان لأول مرة على الجنس فيأخذا بعضا من أوراق التين لتغطية العورة ، ويأتي الرب متجولا بالجنة فيعترفان له بخطيئتهما ، فيلعن الله الأفعى ويجعلها تزحف على بطنها ، ويقول لحواء"تكثيرا أكثر أتعاب حملك ،بالوجع تلدين أولادا ، وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك " ، ويقول لآدم " بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها "
3- نلاحظ حسب هذا أن الحياة البشرية خارج الجنة بدأت بمعرفة الجنس وبدء الكفاح في سبيل لقمة العيش
4-وحسب ذلك نرى أن معرفة الخير والشر هي معرفة الجنس فهو مصدر الخير والشر وسبب وجود البشرية هي خطيئة من المرأة تتحملها كل الأجيال القادمة لأنها دنست المحرم الوحيد في الجنة وهو المعرفة معرفة الخير والشر
5- يفهم من تلك القصة أيضا أن البشرية بدأت مباشرة بالزواج الأحادي (الأسرة البطريركية) فآدم هو السيد وحواء خاضعة له
6-في سفر اللاويين يطلب الرب من موسى مخاطبة بني إسرائيل بأن المرأة إذا ولدت ذكرا فهي نجسة لسبعة أيام ،وإذا ولدت أنثى فهي نجسة لأسبوعين ،إضافة لعدم الاقتراب من المرأة فترة العادة الشهرية لأنها منجسة وكل ما تمسكه أو تجلس عليه منجس. والكلام هذا لا يمكن اعتباره توعية صحية للرجل لعدم الاقتراب من المرأة فترة العادة الشهرية لأنه لو كان الكلام بقصد ذلك لما كان ولادة الأنثى منجس لأسبوعين ، فيبدو أن هناك موقف معادي للمرأة
7-التوراة يعاقب بالقتل على الزنى بالنسبة لحالات القرابة والمرأة الطمث والبهيمة واللواط
8- ولكن برغم هذه التحريمات نقرأ في نصوصهم المقدسة أن إبراهيم كان يقدم زوجته سارة إلى رئيس كل بلد على أنها أخته كي لا يقتلوه ويأخذوها بسبب حسنها وهذا ما فعله مع فرعون ومع أبيمالك.
9- وتحدثنا النصوص أيضا أن النبي لوط عندما غادر سدوم (التي غضب الله فدمرها) متجها إلى الجبال سكن مع ابنتيه .ولما لم تجد الفتاتان أحدا للمجامعة قامتا بتقديم الخمرة لأبيهما حتى ثمل ثم قامتا بمجامعته فحبلت كل منهما وولدتا ذكرين كّونا فيما بعد المؤابيين والعمونيين.
10- هنا نرى تماما أن العلاقات الجنسية تتبع دائما العلاقات البطريركية فضرورات التناسل تبيح المحظورات الدينية في النشاط الجنسي
*-الجنس في العهد الجديد
1-اتسع مفهوم الزنى حتى شمل الشهوة الجنسية يقول المسيح إن كل من ينظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه
2-أما بولس فموقفه هو تقديس العذرية والرهبنة وأصبح الزواج بالنسبة له هو إتقاء من الزنى يقول ".....ولكن بسبب الزنى ليكن لكل واحد إمرأته وليكن لكل واحدة رجلها" لقد حقر الجسد من أجل تمجيد الروح وتنجيس الجنس
3-لقد كان برأيه أن حبل المريم بالمسيح بواسطة الروح القدس هو حبل بلا دنس ،فمن الواضح أن الدنس لديه يشمل الأعضاء التناسلية والجماع والسائل المنوي
4-يقول بولس"لكن أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح أما رأس المرأة فهو رجلها . ورأس المسيح هو الله .......المرأة إن كانت لا تتغطى فليقص شعرها ... المرأة هي مجد الرجل " بمعنى أنها خلقت من ولأجل الرجل وليس العكس
5-يلاحظ السيد القمني، استمرار الوجود الأنثوي بالعبادة المسيحية فمريم أم الإله المسيح ، ولعل صيام العذراء الذي يمتنع فيه المسيحيون عن أكل كل ما هو حيواني، تذكرة واضحة لا لبس فيها بالمجتمع الذي كان يعتمد على الزراعة والنبات (ماتريركية). ولم تنته عبادة الأنثى إلى بمرحلة رعوية مئة بالمئة ، ذكورية مئة بالمئة ،أي مع الدين الإسلامي
*-الجنس في الإسلام :
1- الرجل مفضل على المرأة للسبب الديني المعروف في قصة الخلق "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة "
2- الرجال قوامون على النساء وعلى المرأة إطاعة الزوج " فالصالحات قاتنات حافظات للغيب بما حفظ الله ، والاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ،فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا"
3- الإسلام ينفر من الرهبنة ولا يدعي لها يقول الرسول في حديث مروي عنه" النكاح سنتي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني "
4- الزواج أحادي بالنسبة للمرأة وتعددي للرجل فيحق له الزواج بعدد من النساء الأحرار(أربع) وما يملك من الجواري " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ،فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ، ذلك أدنى ألا تعولوا"
5-الزنى محرم عقوبته 100 جلدة للأحرار و 50 للعبدات إذا تزوجن ، ولكن القرآن تشدد بإثبات الزنى وبمعاقبة الذين يتهمون الآخرين به " واللذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربع شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا أولئك هم الفاسقون"
6- الزواج شرّع النسل " نساؤكم حرثا لكم فآتوا حرثكم أنى شئتم " يقول الرسول" تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" .
7- بعض الآيات تنظر إلى المرأة كموضوع وليس كذات في النشاط الجنسي "فانكحوا ما طاب لكم من النساء...." والكلام موجه للرجال هنا وتصبح كلمة نكاح عملية فيزيائية ليس إلا لا تتضمن لغويا أي شيء من اللذة أو المشاركة من طرف المرأة في موضوع الجنس.
8- ولكن نلاحظ في الأحاديث النبوية فمفهوم المتعة واضح من حيث أن المرأة ذات جنسية وليست مجرد موضوع ، يقول الرسول " أرضوهن فإن رضاهن في فروجهن " ويقول" الشهوة عشرة أجزاء : تسعة للنساء والعاشرة للرجل ،إلا أن الله سترهن بالحياء " ويقول " لا يقعن أحدكم على إمرأته كما تقع البهيمة ، ليكن بينهما رسول .قيل :وما الرسول؟ قال: القبلة والكلام .
9- ولكن بالمقابل أيضا يروي أبو هريرة عن الرسول " إذا دعا رجل إمرأته إلى فراشه ولم تأته فبات غضبان ، لعنتها الملائكة حتى تصبح " . عليها إذن أن تستجيب سواء رغبت بالجماع أم لم ترغب فتصير مجرد أداة جنسية لبعلها ذلك أن مرتبة الزوج تقارب مرتبة الله بالنسبة للزوجة ، بحسب ما نقل عن معاذ بن جبل عن النبي" لو كنت آمرا أحدا يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " .
10- لقد ساهم الرواة الذكور في تكوين صورة سلبية عن النساء في الإسلام ، فتلك التأويلات استخدمت بالتزامن مع الصراعات الاجتماعية حتى أننا نجد أحاديث تأمر بشيء وأخرى تنهي عن نفس الشيء وأكثر حقلين تم توظيف الحديث النبوي فيهما هما الجنس والسياسة .
يقول أبو هريرة نقلا عن الرسول" يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب" وتكذب عائشة ذلك مستنكرة مساواة المرأة بالحمير والكلاب .
11- بالتحرر الاقتصادي يقام الأساس الموضوعي لتحرر الإنسان من وعيه الخاطىء الموهوم ، للاستغناء عن أي سلوان أو مخدر فالأخلاق السائدة هي أداة قمع بيد الطبقة المسيطرة لشل ذلك الإنسان وتشويهه وتقييده بالمحرمات والممنوعات ،وبنضال الإنسان من أجل الخلاص المادي الإنساني ستزول الأرضية الإيديولوجية القائمة على إيمان الناس والمسخرة لدعم نظام الكبت والاضطرابات النفسية والأمراض العصابية والشعور بالخطيئة وعلاقات التملك بين الرجل والمرأة وكل أشكال المرض والشذوذ والأمراض الجنسية
مع نشوء مجتمع الطبقات بدأت غربة الإنسان وحدث انفصال بين الممارسة الدينية والعمل الاجتماعي بين اللعب والعمل بين الدين والجنس ولم تعد القوانين الأخلاقية بما فيها الأخلاقية تنبع من حاجة المجتمع ككل وبالتالي من حاجة كل فرد كما في العصر البدائي بل في المقام الأول من تلبية لحاجة الطبقة المسيطرة في مجتمع الطبقات لقد وضعت الدين تحت إشرافها بواسطة الكهنة وحدث الاغتراب الديني وأصبح ما يقوله الدين عن الجنس تعاليم قسرية فحدث الاغتراب الجنسي .
1-لدى الإنسان حاجات أولية وهو قادر على التحكم في كيفية إرضاءها وكل الحاجات الأولية والثانوية تعود إلى حاجتين أوليتين لا أول لهما : حفظ الذات (غريزة البقاء) ، حفظ النوع (غريزة الجنس) وفرويد يعتبر أن كل الدوافع الأخرى مثل حب السيطرة والشره للربح.... تنبع من هذين الدافعين
2-الجوع أكثر إلحاحا على الإرضاء الفوري من الدافع الجنسي ولا يمكن كبته كالجنس ، فالدافع الجنسي قابل للتعديل وللتصعيد ولكن لايمكن التنازل عن الإرضاء التام
3-في بداية المجتمع البشري كان إرضاء الحاجة الجنسية (الجماع) حرا ، حيث كان هناك مشاعة جنسية وكانت عملية التزاوج في المجموعات البشرية جماعيا بمعنى أن كل نساء المجموعة متزوجة تلقائيا من كل الرجال بالمجموعة والعكس كذلك
4- مع تطور المجتمع البشري حدث للحرية الجنسية أول تقييد وهو تحريم العلاقة الجنسية بين الآباء والأبناء ولكن التزاوج بقي جماعيا ولكن على صعيد كل جيل (الآباء عصبة تزاوج، والأبناء ***ة تزاوج)
5- ثم تم تحريم العلاقة الجنسية بين الأخوة والأخوات من طرف الأم
6- هذا المسار التحريمي هو الذي أوصلنا عبر تطور القطيع البشري إلى الأسرة الحديثة
7- لا نعرف تماما سبب المسار التحريمي هذا لعلها الرغبة في توسيع القرابة مع القطعان الأخرى لزيادة القوة ، أو اكتشاف مضار التزاوج بين الأقارب ، هناك الكثير من الأسباب ولكن على ما يبدو أن القطعان كانت صغيرة العدد فقد لا يجد شاب أنثى ناضجة في القطيع أو قد يولد مثلا جيلا كامل من الذكور أو إناث فكان لابد من التزاوج مع قطعان أخرى
8- إن التزاوج الخارجي لايتم تلقائيا بل لابد أن يفرض من شيخ العشيرة بمساعدة الإيديولوجيا ( السحر ، الشعائر، المعتقدات ) بحيث يصبح التزاوج الداخلي سفاح قربى والممنوع محرم
9- بعض العلماء رأوا أن تحريم الأقارب جاء لاتقاء صراع الذكور على نساء ذات القطيع يقول فرويد "الحاجة الجنسية لاتوحد الرجال بل تقسمهم "
10-رينيه جيرار يرى أن التحريم يتبع العنف ،يأتي بعد العنف فالمحارم الجنسية كغيرها من المحرمات، قربانية في جوهرها فالتحريم الجنسي مثل تحريم القتل ضمن المجموعة وله نفس الأصل ونفس الوظيفة .
11- مع بداية العصر البربري (ظهور الفن الفخاري) ساد ما أسماه أنجلز التزاوج الثنائي الذي قام على علاقة رئيسية بين الرجل والمرأة إضافة لعلاقات جانبية لكل منهما مع حق كليهما بالانفصال في أي وقت فلم يكن هناك تزاوج لمدى الحياة
12- في بداية عصر الحضارة انتصرت الأسرة الأحادية حيث التقييد الجنسي في أعلى درجاته فظهرت الخيانة الزوجية والدعارة
13- الزواج الأحادي كان بالنسبة للمراة فقط أما الرجل فكان تتعدد زوجاته إضافة للجواري
14- لقد فصل مجتمع الأسرة الأحادية أكثر فأكثر بين العمل المنزلي والعمل الاجتماعي .البعض ممن يتحاملون على المرأة إيديولوجيا يعتبرون عمل المرأة قضاء وقدر وهو سنة الكون متجاهلين الجذر الواقعي لتقسيم العمل . فالمرأة كانت تنهك جسديا بالحيض والحمل والولادة والإرضاع ، وتقسيم العمل لم يكن لدى البدائي عائد لتفوق الرجل على المرأة جسديا وعقليا . والتفوق الذي نراه الآن هو نتاج نظام إجماعي خلال 10 آلاف عام وهذا يؤكده ول ديورانت أيضا
15-الأسرة الماتريركية (تسلط المرأة) ظهرت مع ظهور الزراعة أمام المسكن وكانت تقوم بها المرأة أما الرجل فكان لا يزال يصيد وبإزدياد أهمية الزراعة على الصيد سيطرت المرأة على الرجل
16- الأسرة البطريركية ( الذكورية ، تسلط الرجل) بدأت عندما أصبح الرجل يملك قطعان ماشية فاحتل المكانة الأولى في البيت بسبب ثروته وأصبح يحتاج إلى قوة عمل الأسرى والمستضعفين (عبيد) لرعاية المواشي ولغيرها من الخدمات ومنها الخدمات الجواري الجنسية . إن الانتقال إلى الأسرة الأبوية كان ضربة قاسية للمرأة وأصبحت تشترى للزواج وفي بعض البلاد ( الهند، جزر سليمان، فيجي....الخ) كانت تشنق وتدفن مع زوجها الميت أو تجبر على الانتحار لتقوم بخدمة زوجها في الحياة الأخرى .
*-الجنس في العهد القديم :
1- وضع الرب آدم في جنة عدن وأمره أن يأكل من جميع أشجار الجنة إلا شجرة معرفة الخير والشر .. ومع ذلك يمل آدم فيخلق الله من ضلعه حواء .
2- الحية أخبث مخلوقات الأرض تغري حواء بتذوق شجرة الله المحرمة فتأكل وتطعم آدم وهنا يكتشف الاثنان أنهما عاريان ،يتعرفان لأول مرة على الجنس فيأخذا بعضا من أوراق التين لتغطية العورة ، ويأتي الرب متجولا بالجنة فيعترفان له بخطيئتهما ، فيلعن الله الأفعى ويجعلها تزحف على بطنها ، ويقول لحواء"تكثيرا أكثر أتعاب حملك ،بالوجع تلدين أولادا ، وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك " ، ويقول لآدم " بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها "
3- نلاحظ حسب هذا أن الحياة البشرية خارج الجنة بدأت بمعرفة الجنس وبدء الكفاح في سبيل لقمة العيش
4-وحسب ذلك نرى أن معرفة الخير والشر هي معرفة الجنس فهو مصدر الخير والشر وسبب وجود البشرية هي خطيئة من المرأة تتحملها كل الأجيال القادمة لأنها دنست المحرم الوحيد في الجنة وهو المعرفة معرفة الخير والشر
5- يفهم من تلك القصة أيضا أن البشرية بدأت مباشرة بالزواج الأحادي (الأسرة البطريركية) فآدم هو السيد وحواء خاضعة له
6-في سفر اللاويين يطلب الرب من موسى مخاطبة بني إسرائيل بأن المرأة إذا ولدت ذكرا فهي نجسة لسبعة أيام ،وإذا ولدت أنثى فهي نجسة لأسبوعين ،إضافة لعدم الاقتراب من المرأة فترة العادة الشهرية لأنها منجسة وكل ما تمسكه أو تجلس عليه منجس. والكلام هذا لا يمكن اعتباره توعية صحية للرجل لعدم الاقتراب من المرأة فترة العادة الشهرية لأنه لو كان الكلام بقصد ذلك لما كان ولادة الأنثى منجس لأسبوعين ، فيبدو أن هناك موقف معادي للمرأة
7-التوراة يعاقب بالقتل على الزنى بالنسبة لحالات القرابة والمرأة الطمث والبهيمة واللواط
8- ولكن برغم هذه التحريمات نقرأ في نصوصهم المقدسة أن إبراهيم كان يقدم زوجته سارة إلى رئيس كل بلد على أنها أخته كي لا يقتلوه ويأخذوها بسبب حسنها وهذا ما فعله مع فرعون ومع أبيمالك.
9- وتحدثنا النصوص أيضا أن النبي لوط عندما غادر سدوم (التي غضب الله فدمرها) متجها إلى الجبال سكن مع ابنتيه .ولما لم تجد الفتاتان أحدا للمجامعة قامتا بتقديم الخمرة لأبيهما حتى ثمل ثم قامتا بمجامعته فحبلت كل منهما وولدتا ذكرين كّونا فيما بعد المؤابيين والعمونيين.
10- هنا نرى تماما أن العلاقات الجنسية تتبع دائما العلاقات البطريركية فضرورات التناسل تبيح المحظورات الدينية في النشاط الجنسي
*-الجنس في العهد الجديد
1-اتسع مفهوم الزنى حتى شمل الشهوة الجنسية يقول المسيح إن كل من ينظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه
2-أما بولس فموقفه هو تقديس العذرية والرهبنة وأصبح الزواج بالنسبة له هو إتقاء من الزنى يقول ".....ولكن بسبب الزنى ليكن لكل واحد إمرأته وليكن لكل واحدة رجلها" لقد حقر الجسد من أجل تمجيد الروح وتنجيس الجنس
3-لقد كان برأيه أن حبل المريم بالمسيح بواسطة الروح القدس هو حبل بلا دنس ،فمن الواضح أن الدنس لديه يشمل الأعضاء التناسلية والجماع والسائل المنوي
4-يقول بولس"لكن أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح أما رأس المرأة فهو رجلها . ورأس المسيح هو الله .......المرأة إن كانت لا تتغطى فليقص شعرها ... المرأة هي مجد الرجل " بمعنى أنها خلقت من ولأجل الرجل وليس العكس
5-يلاحظ السيد القمني، استمرار الوجود الأنثوي بالعبادة المسيحية فمريم أم الإله المسيح ، ولعل صيام العذراء الذي يمتنع فيه المسيحيون عن أكل كل ما هو حيواني، تذكرة واضحة لا لبس فيها بالمجتمع الذي كان يعتمد على الزراعة والنبات (ماتريركية). ولم تنته عبادة الأنثى إلى بمرحلة رعوية مئة بالمئة ، ذكورية مئة بالمئة ،أي مع الدين الإسلامي
*-الجنس في الإسلام :
1- الرجل مفضل على المرأة للسبب الديني المعروف في قصة الخلق "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة "
2- الرجال قوامون على النساء وعلى المرأة إطاعة الزوج " فالصالحات قاتنات حافظات للغيب بما حفظ الله ، والاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ،فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا"
3- الإسلام ينفر من الرهبنة ولا يدعي لها يقول الرسول في حديث مروي عنه" النكاح سنتي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني "
4- الزواج أحادي بالنسبة للمرأة وتعددي للرجل فيحق له الزواج بعدد من النساء الأحرار(أربع) وما يملك من الجواري " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ،فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ، ذلك أدنى ألا تعولوا"
5-الزنى محرم عقوبته 100 جلدة للأحرار و 50 للعبدات إذا تزوجن ، ولكن القرآن تشدد بإثبات الزنى وبمعاقبة الذين يتهمون الآخرين به " واللذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربع شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا أولئك هم الفاسقون"
6- الزواج شرّع النسل " نساؤكم حرثا لكم فآتوا حرثكم أنى شئتم " يقول الرسول" تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" .
7- بعض الآيات تنظر إلى المرأة كموضوع وليس كذات في النشاط الجنسي "فانكحوا ما طاب لكم من النساء...." والكلام موجه للرجال هنا وتصبح كلمة نكاح عملية فيزيائية ليس إلا لا تتضمن لغويا أي شيء من اللذة أو المشاركة من طرف المرأة في موضوع الجنس.
8- ولكن نلاحظ في الأحاديث النبوية فمفهوم المتعة واضح من حيث أن المرأة ذات جنسية وليست مجرد موضوع ، يقول الرسول " أرضوهن فإن رضاهن في فروجهن " ويقول" الشهوة عشرة أجزاء : تسعة للنساء والعاشرة للرجل ،إلا أن الله سترهن بالحياء " ويقول " لا يقعن أحدكم على إمرأته كما تقع البهيمة ، ليكن بينهما رسول .قيل :وما الرسول؟ قال: القبلة والكلام .
9- ولكن بالمقابل أيضا يروي أبو هريرة عن الرسول " إذا دعا رجل إمرأته إلى فراشه ولم تأته فبات غضبان ، لعنتها الملائكة حتى تصبح " . عليها إذن أن تستجيب سواء رغبت بالجماع أم لم ترغب فتصير مجرد أداة جنسية لبعلها ذلك أن مرتبة الزوج تقارب مرتبة الله بالنسبة للزوجة ، بحسب ما نقل عن معاذ بن جبل عن النبي" لو كنت آمرا أحدا يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " .
10- لقد ساهم الرواة الذكور في تكوين صورة سلبية عن النساء في الإسلام ، فتلك التأويلات استخدمت بالتزامن مع الصراعات الاجتماعية حتى أننا نجد أحاديث تأمر بشيء وأخرى تنهي عن نفس الشيء وأكثر حقلين تم توظيف الحديث النبوي فيهما هما الجنس والسياسة .
يقول أبو هريرة نقلا عن الرسول" يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب" وتكذب عائشة ذلك مستنكرة مساواة المرأة بالحمير والكلاب .
11- بالتحرر الاقتصادي يقام الأساس الموضوعي لتحرر الإنسان من وعيه الخاطىء الموهوم ، للاستغناء عن أي سلوان أو مخدر فالأخلاق السائدة هي أداة قمع بيد الطبقة المسيطرة لشل ذلك الإنسان وتشويهه وتقييده بالمحرمات والممنوعات ،وبنضال الإنسان من أجل الخلاص المادي الإنساني ستزول الأرضية الإيديولوجية القائمة على إيمان الناس والمسخرة لدعم نظام الكبت والاضطرابات النفسية والأمراض العصابية والشعور بالخطيئة وعلاقات التملك بين الرجل والمرأة وكل أشكال المرض والشذوذ والأمراض الجنسية
hanen-
- عدد المساهمات : 313
العمر : 41
المكان : الارض كلها وطني
المهنه : كيف نلقى توا تسمعو بيها
الهوايه : الكتابة على الجدران
نقاط تحت التجربة : 12911
تاريخ التسجيل : 16/06/2007
رد: athalouth almo7aram
الفصل الثالث : الزواج الأحادي والأسرة البطريركية[/size]
1-عندما بدأت الحضارة سادت العائلة البطريركية ذات الزواج الأحادي بالنسبة للمرأة وتكون المجتمع الطبقي ونشأت الدولة، والسلطة كانت للأب الذي جعل من الجواري ( العبدات) مطايا جنسية له ، واقتناء الجواري لم يكن ليصح لجميع الرجال بل لرجال الطبقة العليا (السادة)
2-الأديان عموما حللت تعدد الزوجات ودعمت أنظمة الاستعباد في استخدام الإماء (الجواري) لأغراض جنسية ، بينما حظرت على النساء مجامعة عبيدهن أو أي رجل آخر غير الزوج أو السيد
3-إن مجتمع الرجال هو الذي أوجد البغاء كمهنة اجتماعية
4-في المجتمع الإقطاعي في أوربا كان للرجل الإقطاعي الحق في الليلية الأولى أي أن يضاجع كل عروس من أتباعه قبل عريسها وهذا موروث عن اعتقاد قديم بوجود خطر سحري إذا أسال الرجل دم زوجته فلا بد من طرف ثالث مألوف بأنه ذو قوى سحرية في مجابهة الأخطار دون خوف
5-في مرحلة الرأسمالية يقول فيلهلم رايش بما معناه أن البورجوازية بعد تدعم اقتصادها الرأسمالي عادت وتبنت الكنيسة لإخضاع البروليتاريا وعادت وتبنت أخلاق الكنيسة في شكل آخر ولكن الجوهر لم يتغير
6-في المجتمعات الأخرى التي كانت أديانها تسمح بتعدد الزوجات لم يؤدي زوال ظاهرة الإماء إلى أزمة جنسية لدى الفئات الحاكمة حيث كان هناك مخرج وهو ترافق تعدد الزوجات مع الطلاق أما الفئات الشعبية فلا تستفيد من مخرج تعدد الزوجات ومخرج الطلاق بسبب الفقر ، ومهما يكن فإنه مع غزو الرأسمالية لهذا العالم تتقارب الأوضاع بين المجتمعات الغربية وهذه المجتمعات كونها جميعا تقوم على الأسرة البطريركية
1-الأسرة البطريركية والتسلط
كل النظم التسلطية منذ بدء الحضارة وحتى الآن اعتمدت على الأسرة البطريركية وطابعها الأبوي ، يقول رايش " إن الأسرة البطريركية هي المحل البنيوي والاديولوجي لإعادة إنتاج جميع الأنظمة الاجتماعية التي تقوم على التسلط "
نلاحظ في الأسرة البطريركية ما يلي ( سماتها ) :
أولا- تنتج طفل خاضع خانع المطيع لسلطة الأب ، وسلطة الأب فيزيائية لأنها تقوم على تفوق الأب الجسدي ، وسلطة اقتصادية كون الأب هو المعيل للأسرة ، وسلطة اجتماعية بحكم أنها مدعومة من القانون والمجتمع ، وهي سلطة اديويولجية تربوية بما فيها التربية الجنسية . الأسرة البطريركية تعد طفلها ليكون فردا صالحا من الرعية وهذا يعني خضوعه للسلطة الاجتماعية العرفية وبالتالي السياسية .
ثانيا- هي مدرسة لتعليم الأطفال على الكبت الجنسي ، من خلال زرع شبكة من خيوط المحرمات التي تلف عقله وقلبه معا ومنعه من الإستمناء وغير ذلك ، وهذا يؤدي لتغيرات خطيرة في البنية النفسية فيغدو الطفل نفورا، متحفظا، كسير النفس، وتنمو لديه اندفاعات جنسية غير طبيعية كالسادية مثلا ،أن ذلك الكبت يمتد لكبت الحركة أي الشقاوة ، الركض ، أي كبت النشاط العضلي عموما ، ويصبح الطفل النوذجي في ظل هذه العائلة البطريركية هو المطيع ،والجامد والهادىء ...عند ذلك يحصن الطفل نفسه فيلقي برغباته في سجن اللاشعور متسلحا بالنفي الظاهري لرغباته الأصلية وهنا تنقلب الرغبات إلى نقيضها : القرف، كره الجنس الآخر ، الخوف المبهم ، الشعور بالذنب..
ثالثا- إن الشعور بالذنب الناتج عن الكبت يعيق المجرى الطبيعي للفعل الجنسي ويخلق تشويشات وعصابات وانحرافات جنسية خطيرة وسلوكا لا اجتماعيا ، مثال: فالشاب يرضي شهوته مع فتاة لا يرضى بها زوجة له لأنها وهبته جسدها دون عقد قران وهو بنفس الوقت معجب بفتاة من وسطه الاجتماعي الثقافي ولكنه يصعد ميله الشهواني إلى حنان (حب عذري) فلا يقيم معها علاقة جنسية قبل الزواج وإلا فلن تكون مؤهلة لتصبح زوجة المستقبل ، إن هذا الشاب لا يمكن أن يصل إلى الإرضاء التام لأن الإرضاء التام لا يكون إلا باجتماع الشهوة والحب في وقت واحد .إن هذا الانقسام لديه يفضي لسلوك عدواني بهيمي تتجلى في اعتبار معظم الرجال أن مضاجعة إمراة هو بمثابة امتلاكا لها ..إن هذا الجهل وعدم وجود تجربة سابقة والمفهوم الاجتماعي الخاطىء عن الرجولة يجعل الليلة الاولى للزواج في بلادنا كليلة اغتصاب منفر للمرأة .
رابعا- إن هذا يسعد الطبقة المسيطرة فهي تريد بالكبت الجنسي توفير طاقة تستخدمها في الانتاج والاستهلاك لذلك نرى فرويد يقول أن الكبت ضروري لإقامة الحضارة .إن الإنسان المكبوت قادر على القيام بعمل مغترب ، أما الإنسان المشبع جنسيا فهو غير مستعد للقيام بعمل مغترب ، بعمل خارج عن إرادته ، عمل لا يرى فيه تحقيقا لإنسانيته ، لذلك فمن خصائص الإنسان المقموع أنه صالح لأغراض الطبقة المسيطرة المتسلطة فهو قادر نفسيا على القيام بأتفه وأقذر وأشق الأعمال . وعلى جانب آخر فالكبت يمهد الإنسان نفسيا للإستهلاك ولهذا العامل أهميته في الاقتصاد الرأسمالي القائم على الربح فمؤسسة الموضة مثلا هي نبع لا ينضب للسلع الوهمية الجديدة المتجددة فتغيير ثياب معينة لمجرد الموضة ليس سوى استهلاك لاعقلاني بناء على حاجة وهمية خلقتها الرأسمالية من خلال الموضة مستغلة حاجة المكبوت للتعويض عن نقصه بمظهر لائق .ونلاحظ مثال آخر وهو استخدام الإغواء والإثارة في الإعلان التجاري لإثارة انتباه المكبوت بإثارة دافعه الجنسي ، إن الرأسمالية تجعل من العواطف والجنس سلعة صالحة للتجارة ففتاة الإعلان تحب رجل الإعلان لا لشيء إلا لأنه يدخن سيجارة معينة أو لأنه يحلق بشفرة معينة ، وتخلق انطباعا أنه ما عليك سوى أن تحلق أو تدخن كرجل الإعلان حتى تأتيك النساء كقدوم الذباب على قطعة حلوى . إذن الرأسمال يستفيد من الكبت الجنسي لدعم تسلطه ويستغل الكبت لدعم إنتاجه وتصريف بضاعته اللازمة وغير اللازمة .
خامسا : لابد أن تتحول الطاقة الجنسية المكبوتة إلى عدوانية أيضا تنضم إلى عدوانية أخرى ناتجة عن الاضطهاد الذي يذوقه العامل المأجور في عمله في حياته اليومية من أجهزة القمع والبيروقراطية ، إن هذه العدوانية المزدوجة يقوم بتصريفها كعدوانية في الحياة الزوجية وفي المحيط العائلي ضد الشريك الآخر وضد الأطفال ، والمرأة التي تلقى اضطهاد من زوجها تكون مرغمة على تفريغ عدوانيتها على الأطفال فهم المخلوقات الوحيدة تقريبا التي تستطيع المرأة في الأحوال العادية السيطرة عليها . إن هذه العدوانية تستغل من قبل الفئات الحاكمة بتوجيهه ضد عدو وهمي وتقاد به حروب لمصلحة الرأسمالي المحلي وكما يرى فيلهلم رايش فإن كل الحركات الفاشية تقوم على الكبت الجنسي والعدوانية الناجمة عنها .
ويجب هنا التمييز بين العدوانية التي يخلقها الاضطهاد الجنسي وتلك التي ينتجها الاضطهاد الاقتصادي .
فهناك أولا علاقة سببية بينهما ، فالتقييد الجنسي صار على يد المجتمع الطبقي كبتا جنسيا من أجل امتلاك واستغلال قوة العمل البشري أي من أجل الاضطهاد الاقتصادي وبزوال الاضطهاد الاقتصادي يزول الأساس الموضوعي للكبت الجنسي .
ثانيا : العوز المادي الناتج عن الاضطهاد السياسي وعن القمع السياسي من قبل الطبقة المسيطرة كثيرا ما يعيه المقموع ويدفعانه نحو التمرد وعلى العكس من ذلك يعيق القمع الجنسي بطبيعته التمرد على كلا الاضطهادين المادي والجنسي لأن المطالب الجنسية نتيجة الكبت تتحول إلى ساحة اللاشعور وتظهر على ساحة الوعي كتمنع أخلاقي وفضيلة وعلى هذا الأساس يفهم رايش المفعول العكسي للإيديولوجيا على القاعدة الاقتصادية الذي تقول به الماركسية وهو المفعول الذي يمنع الثورة رغم وعي الاستغلال والظلم .
ثالثا : نلاحظ أن الاضطهاد الاقتصادي موجه ضد الطبقات الدنيا في المجتمع بينما الاضطهاد الجنسي موجه إلى جميع أفراد المجتمع الحديث ، فيمكننا الحديث إذن عن وعي نفساني جنسي (ذاتي ) وعن وعي اجتماعي اقتصادي (موضوعي ) دون نسيا الرابطة القوية بينهما . وهذا التفريق يسمح لنا تفسير ظاهرة تمرد جمهور من الشبيبة البورجوازية في أوربا الغربية خاصة على أسرها وعلى نظامها الرأسمالي وتحولها إلى صف اليسار في النصف الثاني من الستينيات فلقد أوقعها نظامها الاجتماعي الاقتصادي أمام خيار صعب : بين مصلحتها الطبقية التسلطية التي تنعكس عليها أيضا بصورة سلبية وبين مصالحها الشخصية التي تتطلب تحرر جنسي يخدم التحرر الاقتصادي ويضر بالمصلحة الطبقية .
سادسا : في ظل الأسرة البطريركية تكون المرأة عادة متعلقة اقتصاديا بالرجل الذي ينفق عليها مما يجعل مؤسسة الزواج بالنسبة لها مؤسسة حماية ، وفي بلادنا تعيش البنت عموما حتى زواجها شبه سجينة في بيت أهلها تنظر وإياهم النصيب وفجأة يأتي شاب مجهول يخطفها من أهلها بين ليلة وضحاها وتجد نفسها فجأة في عالم غريب بين بشر لا تعرفهم . وإذا راكمنا هذه التجربة لقرون بعد قرون وعلمنا أن المرأة الحالية تتمثل هذه التجارب التاريخية ذات المفعول المشابه عن طريق الأسرة والمجتمع لتوصلنا إلى أن المرأة بصورة عامة أكثر تأقلما من الرجل وبالتالي أكثر ميلا للحلول الوسط وللطرق السهلة الانتهازية وللمداراة والتقليد . طبعا لا شك في أن المرأة ولاسيما من طبقة الشغيلة تشارك في عملية الانتاج الاجتماعي ولكن دورها الأول تمثل بانجاب الأطفال وتربيتهم وبقيت الأسرة تلعب دور الحماية بالنسبة لها ويتنتج عن هذه الحماية من قبل الأسرة البطريركية تقييدان : الأول أن الرجل بحكمها عليه هو بالدرجة الأولى تأمين وسائل العيش للزوجة والأطفال وهذا معيق لتحرر المرأة فبحكم هذا الضمان الاقتصادي تكون المرأة أكثر تمسكا ببقاء الأسرة البطريركية ، والتقييد الثاني : هو أن المرأة تطمع لضمان هذه الرعاية وتحسينها أي إلى تدعيم منزلة زوجها الاجتماعية وتحسين دخله وتدفعه إلى تكييف نفسه حسب الظروف السائدة دون معارضة لعلاقات الملكية والسلطة القائمة .
إن الدولة والمجتمع دائبان للحفاظ على الزواج بظل الأسرة البطريركية لأن هذه الأسرة باختصار تقوم ب: 1- تكييف للمرأة مع الظروف السائدة وجعلها لا تميل إلى مقاومة أي تسلط اجتماعي، 2- إرغام الرجل على الخضوع للوضع الراهن والسلطة القائمة ، 3- الأطفال بحكم احتكاكهم بالأم ينالون بالتربية الأمومية تأثير الروح الخاضعة للنظام القائم ، إنهم نتاج وسط يثبت السلطة والتقسيم الطبقي للمجتمع .
2-الخيانة الزوجية :
1-الخيانة الزوجية من مفرزات الأسرة البطريركية ، وهي تعني الاتصال الجنسي لأحد طرفي الزواج بطرف ثالث .(مفهوم حديث نسبيا )
2-إن مؤسسة الزواج الأحادي قسرية الطابع حتى لو قامت وحداتها الزوجية بحرية وإرادة الطرفين ففي هذه المؤسسة لا مكان للحرية الجنسية لذلك اقترنت تاريخيا ومنذ نشوئها بالخيانة الزوجية والبغاء كما يرى أنجلز .
3-بالرغم من القدسية التي ينظر بها للرباط الزوجي وبالرغم من القوانين والأعراف والأخلاق نجد لدى الناس دافعا متأصلا خفيا إلى هذا الحد أو ذاك للتحرر من الرباط جزئيا في الغالب وكليا أحيانا لمدة تطول أو تقصر .
4-كان فيما مضى (في بلادنا) لمصطلح الخيانة الزوجية مفهوم آخر وهو "اتصال الزوجة جنسيا برجل آخر غير زوجها " فكان بإمكان الرجل ممارسة الجنس مع غير زوجته( أو زوجاته )من النساء غير المحصنات (الإماء) ولا يخشى تهمة الخيانة
5-إن الرجل الزاني لم تكن فعلته تعتبر خيانة زوجية بل اعتداء على أملاك الغير وبالتالي ينظر له المجتمع نظرة استنكار مبطن بالإعجاب وأما المرأة الزانية ينظر لها نظرة احتقار ودونية
6-إذن نلاحظ أن التنظيم الاجتماعي للعلاقات الجنسية قام بها الرجال بحكم سلطتهم التي بدأت مع نشوء الحضارة والمجتمع الطبقي والدولة ، وبفضل تقييد حرية المرأة الجنسية وضبط النسب الأبوي لأولاد المجتمع أعاد الرجل بذلك إنتاج مجتمعه الطبقي دون أن ينحرم هو من الحرية الجنسية
7-ولكن مع تقدم المجتمع البشري خصوصا في العصر البرجوازي ، فرض تحرير العبيد والإماء ، وأخرجت المرأة من سجن البيت إلى رحاب المجتمع الاقتصادية والثقافية والسياسية وأدى ذلك إلى تقزيم أسرة الجد التقليدية إلى أسرة الأبوين البرجوازية
8-أن هذا التطور عنى مساواة الرجل بالمرأة في قيودها الجنسية مثلما عنى مساواة المرأة للرجل في حقوقه الاجتماعية والاقتصادية ، وهكذا وجد الرجل نفسه فجأة خاضع لمحرم الخيانة الزوجية وصار هو أيضا في نظر الزوجة حصنا عاطفيا لا يجوز اقتحامه من أي امرأة أخرى فيا لها من ورطة
9-ربما مازال عموما جنس الرجال يتباهون سرا فيما بينهم بغزواتهم الجنسية ومغامراتهم العاطفية لكن خوفهم من الإنكشاف أمام زوجاتهم ظاهر للعيان فالمرأة المعاصرة لم تعد جاريته وهي تبنت أخلاقيته واخذت تطبق عليه نفس القيم والمبادىء التي فرضها هو عليها منذ العصر القديم ، والنساء بالمقابل وإن كن لا يتباهين عموما بعد بقدرتهن على إغواء الرجال ولكن يغتبطن بلا شك ضمنيا من نظرات وكلمات الإعجاب الرجالية
10-ولكن هل من الممكن أن تتخلى البشرية عن الزواج الأحادي وتعود لحريتها الجنسية القديمة فتتخلص من سوء العلاقات الطبقية في المجتمع وفي الجنسين بما في ذلك الخيانة الزوجية ؟ في المدى المنظور لا أظن ذلك وخاصة بسبب الطبيعة المزدوجة المتضاربة للأسرة فالمزيد من التحرر الجنسي يهدد كيان الأسرة بحكم الأحادية القسرية خصوصا بعد كل الأذى الذي نالته من الرأسمالية البرجوازية من تقزيم واستقلالية نفعية وبالمقابل فإن هذه الأسرة تبقى ملجأ لأفرادها في ظل غابة الذئاب الرأسمالية التي تهدد استمرار ووجود الجنس البشري .
11- إن القضاء على الأسرة البطريركية قبل إيجاد كيان اجتماعي جديد مناسب للإرواء الجنسي والتناسل البشري والتبادل العاطفي والاشتراك المعيشي الاقتصادي أي قبل إيجاد أسرة بديلة خطير خطرا مخيفا على مستقبل نوع الإنسان
12- ولا بد أخيرا من نضال المرأة في سبيل الاستقلال الاقتصادي والتخلص من الأعمال النسائية المكبلة عن طريق جعلها قدر الامكان أعمال اجتماعية والمشاركة في تقرير مصير المجتمع البشري ، والتحرر من عبودية الولادة بأن تكون مع الشريك حرة في الإنجاب أو الاستغناء عنه ، وأن تكون مالكة لنفسها كذات جنسية لها رغبة ، وعلى ما يبدو أن هذا كله لا يتحقق إلا في تنظيم جديد اشتراكي لا تسلطي للعلاقات الاجتماعية الاقتصادية .
1-عندما بدأت الحضارة سادت العائلة البطريركية ذات الزواج الأحادي بالنسبة للمرأة وتكون المجتمع الطبقي ونشأت الدولة، والسلطة كانت للأب الذي جعل من الجواري ( العبدات) مطايا جنسية له ، واقتناء الجواري لم يكن ليصح لجميع الرجال بل لرجال الطبقة العليا (السادة)
2-الأديان عموما حللت تعدد الزوجات ودعمت أنظمة الاستعباد في استخدام الإماء (الجواري) لأغراض جنسية ، بينما حظرت على النساء مجامعة عبيدهن أو أي رجل آخر غير الزوج أو السيد
3-إن مجتمع الرجال هو الذي أوجد البغاء كمهنة اجتماعية
4-في المجتمع الإقطاعي في أوربا كان للرجل الإقطاعي الحق في الليلية الأولى أي أن يضاجع كل عروس من أتباعه قبل عريسها وهذا موروث عن اعتقاد قديم بوجود خطر سحري إذا أسال الرجل دم زوجته فلا بد من طرف ثالث مألوف بأنه ذو قوى سحرية في مجابهة الأخطار دون خوف
5-في مرحلة الرأسمالية يقول فيلهلم رايش بما معناه أن البورجوازية بعد تدعم اقتصادها الرأسمالي عادت وتبنت الكنيسة لإخضاع البروليتاريا وعادت وتبنت أخلاق الكنيسة في شكل آخر ولكن الجوهر لم يتغير
6-في المجتمعات الأخرى التي كانت أديانها تسمح بتعدد الزوجات لم يؤدي زوال ظاهرة الإماء إلى أزمة جنسية لدى الفئات الحاكمة حيث كان هناك مخرج وهو ترافق تعدد الزوجات مع الطلاق أما الفئات الشعبية فلا تستفيد من مخرج تعدد الزوجات ومخرج الطلاق بسبب الفقر ، ومهما يكن فإنه مع غزو الرأسمالية لهذا العالم تتقارب الأوضاع بين المجتمعات الغربية وهذه المجتمعات كونها جميعا تقوم على الأسرة البطريركية
1-الأسرة البطريركية والتسلط
كل النظم التسلطية منذ بدء الحضارة وحتى الآن اعتمدت على الأسرة البطريركية وطابعها الأبوي ، يقول رايش " إن الأسرة البطريركية هي المحل البنيوي والاديولوجي لإعادة إنتاج جميع الأنظمة الاجتماعية التي تقوم على التسلط "
نلاحظ في الأسرة البطريركية ما يلي ( سماتها ) :
أولا- تنتج طفل خاضع خانع المطيع لسلطة الأب ، وسلطة الأب فيزيائية لأنها تقوم على تفوق الأب الجسدي ، وسلطة اقتصادية كون الأب هو المعيل للأسرة ، وسلطة اجتماعية بحكم أنها مدعومة من القانون والمجتمع ، وهي سلطة اديويولجية تربوية بما فيها التربية الجنسية . الأسرة البطريركية تعد طفلها ليكون فردا صالحا من الرعية وهذا يعني خضوعه للسلطة الاجتماعية العرفية وبالتالي السياسية .
ثانيا- هي مدرسة لتعليم الأطفال على الكبت الجنسي ، من خلال زرع شبكة من خيوط المحرمات التي تلف عقله وقلبه معا ومنعه من الإستمناء وغير ذلك ، وهذا يؤدي لتغيرات خطيرة في البنية النفسية فيغدو الطفل نفورا، متحفظا، كسير النفس، وتنمو لديه اندفاعات جنسية غير طبيعية كالسادية مثلا ،أن ذلك الكبت يمتد لكبت الحركة أي الشقاوة ، الركض ، أي كبت النشاط العضلي عموما ، ويصبح الطفل النوذجي في ظل هذه العائلة البطريركية هو المطيع ،والجامد والهادىء ...عند ذلك يحصن الطفل نفسه فيلقي برغباته في سجن اللاشعور متسلحا بالنفي الظاهري لرغباته الأصلية وهنا تنقلب الرغبات إلى نقيضها : القرف، كره الجنس الآخر ، الخوف المبهم ، الشعور بالذنب..
ثالثا- إن الشعور بالذنب الناتج عن الكبت يعيق المجرى الطبيعي للفعل الجنسي ويخلق تشويشات وعصابات وانحرافات جنسية خطيرة وسلوكا لا اجتماعيا ، مثال: فالشاب يرضي شهوته مع فتاة لا يرضى بها زوجة له لأنها وهبته جسدها دون عقد قران وهو بنفس الوقت معجب بفتاة من وسطه الاجتماعي الثقافي ولكنه يصعد ميله الشهواني إلى حنان (حب عذري) فلا يقيم معها علاقة جنسية قبل الزواج وإلا فلن تكون مؤهلة لتصبح زوجة المستقبل ، إن هذا الشاب لا يمكن أن يصل إلى الإرضاء التام لأن الإرضاء التام لا يكون إلا باجتماع الشهوة والحب في وقت واحد .إن هذا الانقسام لديه يفضي لسلوك عدواني بهيمي تتجلى في اعتبار معظم الرجال أن مضاجعة إمراة هو بمثابة امتلاكا لها ..إن هذا الجهل وعدم وجود تجربة سابقة والمفهوم الاجتماعي الخاطىء عن الرجولة يجعل الليلة الاولى للزواج في بلادنا كليلة اغتصاب منفر للمرأة .
رابعا- إن هذا يسعد الطبقة المسيطرة فهي تريد بالكبت الجنسي توفير طاقة تستخدمها في الانتاج والاستهلاك لذلك نرى فرويد يقول أن الكبت ضروري لإقامة الحضارة .إن الإنسان المكبوت قادر على القيام بعمل مغترب ، أما الإنسان المشبع جنسيا فهو غير مستعد للقيام بعمل مغترب ، بعمل خارج عن إرادته ، عمل لا يرى فيه تحقيقا لإنسانيته ، لذلك فمن خصائص الإنسان المقموع أنه صالح لأغراض الطبقة المسيطرة المتسلطة فهو قادر نفسيا على القيام بأتفه وأقذر وأشق الأعمال . وعلى جانب آخر فالكبت يمهد الإنسان نفسيا للإستهلاك ولهذا العامل أهميته في الاقتصاد الرأسمالي القائم على الربح فمؤسسة الموضة مثلا هي نبع لا ينضب للسلع الوهمية الجديدة المتجددة فتغيير ثياب معينة لمجرد الموضة ليس سوى استهلاك لاعقلاني بناء على حاجة وهمية خلقتها الرأسمالية من خلال الموضة مستغلة حاجة المكبوت للتعويض عن نقصه بمظهر لائق .ونلاحظ مثال آخر وهو استخدام الإغواء والإثارة في الإعلان التجاري لإثارة انتباه المكبوت بإثارة دافعه الجنسي ، إن الرأسمالية تجعل من العواطف والجنس سلعة صالحة للتجارة ففتاة الإعلان تحب رجل الإعلان لا لشيء إلا لأنه يدخن سيجارة معينة أو لأنه يحلق بشفرة معينة ، وتخلق انطباعا أنه ما عليك سوى أن تحلق أو تدخن كرجل الإعلان حتى تأتيك النساء كقدوم الذباب على قطعة حلوى . إذن الرأسمال يستفيد من الكبت الجنسي لدعم تسلطه ويستغل الكبت لدعم إنتاجه وتصريف بضاعته اللازمة وغير اللازمة .
خامسا : لابد أن تتحول الطاقة الجنسية المكبوتة إلى عدوانية أيضا تنضم إلى عدوانية أخرى ناتجة عن الاضطهاد الذي يذوقه العامل المأجور في عمله في حياته اليومية من أجهزة القمع والبيروقراطية ، إن هذه العدوانية المزدوجة يقوم بتصريفها كعدوانية في الحياة الزوجية وفي المحيط العائلي ضد الشريك الآخر وضد الأطفال ، والمرأة التي تلقى اضطهاد من زوجها تكون مرغمة على تفريغ عدوانيتها على الأطفال فهم المخلوقات الوحيدة تقريبا التي تستطيع المرأة في الأحوال العادية السيطرة عليها . إن هذه العدوانية تستغل من قبل الفئات الحاكمة بتوجيهه ضد عدو وهمي وتقاد به حروب لمصلحة الرأسمالي المحلي وكما يرى فيلهلم رايش فإن كل الحركات الفاشية تقوم على الكبت الجنسي والعدوانية الناجمة عنها .
ويجب هنا التمييز بين العدوانية التي يخلقها الاضطهاد الجنسي وتلك التي ينتجها الاضطهاد الاقتصادي .
فهناك أولا علاقة سببية بينهما ، فالتقييد الجنسي صار على يد المجتمع الطبقي كبتا جنسيا من أجل امتلاك واستغلال قوة العمل البشري أي من أجل الاضطهاد الاقتصادي وبزوال الاضطهاد الاقتصادي يزول الأساس الموضوعي للكبت الجنسي .
ثانيا : العوز المادي الناتج عن الاضطهاد السياسي وعن القمع السياسي من قبل الطبقة المسيطرة كثيرا ما يعيه المقموع ويدفعانه نحو التمرد وعلى العكس من ذلك يعيق القمع الجنسي بطبيعته التمرد على كلا الاضطهادين المادي والجنسي لأن المطالب الجنسية نتيجة الكبت تتحول إلى ساحة اللاشعور وتظهر على ساحة الوعي كتمنع أخلاقي وفضيلة وعلى هذا الأساس يفهم رايش المفعول العكسي للإيديولوجيا على القاعدة الاقتصادية الذي تقول به الماركسية وهو المفعول الذي يمنع الثورة رغم وعي الاستغلال والظلم .
ثالثا : نلاحظ أن الاضطهاد الاقتصادي موجه ضد الطبقات الدنيا في المجتمع بينما الاضطهاد الجنسي موجه إلى جميع أفراد المجتمع الحديث ، فيمكننا الحديث إذن عن وعي نفساني جنسي (ذاتي ) وعن وعي اجتماعي اقتصادي (موضوعي ) دون نسيا الرابطة القوية بينهما . وهذا التفريق يسمح لنا تفسير ظاهرة تمرد جمهور من الشبيبة البورجوازية في أوربا الغربية خاصة على أسرها وعلى نظامها الرأسمالي وتحولها إلى صف اليسار في النصف الثاني من الستينيات فلقد أوقعها نظامها الاجتماعي الاقتصادي أمام خيار صعب : بين مصلحتها الطبقية التسلطية التي تنعكس عليها أيضا بصورة سلبية وبين مصالحها الشخصية التي تتطلب تحرر جنسي يخدم التحرر الاقتصادي ويضر بالمصلحة الطبقية .
سادسا : في ظل الأسرة البطريركية تكون المرأة عادة متعلقة اقتصاديا بالرجل الذي ينفق عليها مما يجعل مؤسسة الزواج بالنسبة لها مؤسسة حماية ، وفي بلادنا تعيش البنت عموما حتى زواجها شبه سجينة في بيت أهلها تنظر وإياهم النصيب وفجأة يأتي شاب مجهول يخطفها من أهلها بين ليلة وضحاها وتجد نفسها فجأة في عالم غريب بين بشر لا تعرفهم . وإذا راكمنا هذه التجربة لقرون بعد قرون وعلمنا أن المرأة الحالية تتمثل هذه التجارب التاريخية ذات المفعول المشابه عن طريق الأسرة والمجتمع لتوصلنا إلى أن المرأة بصورة عامة أكثر تأقلما من الرجل وبالتالي أكثر ميلا للحلول الوسط وللطرق السهلة الانتهازية وللمداراة والتقليد . طبعا لا شك في أن المرأة ولاسيما من طبقة الشغيلة تشارك في عملية الانتاج الاجتماعي ولكن دورها الأول تمثل بانجاب الأطفال وتربيتهم وبقيت الأسرة تلعب دور الحماية بالنسبة لها ويتنتج عن هذه الحماية من قبل الأسرة البطريركية تقييدان : الأول أن الرجل بحكمها عليه هو بالدرجة الأولى تأمين وسائل العيش للزوجة والأطفال وهذا معيق لتحرر المرأة فبحكم هذا الضمان الاقتصادي تكون المرأة أكثر تمسكا ببقاء الأسرة البطريركية ، والتقييد الثاني : هو أن المرأة تطمع لضمان هذه الرعاية وتحسينها أي إلى تدعيم منزلة زوجها الاجتماعية وتحسين دخله وتدفعه إلى تكييف نفسه حسب الظروف السائدة دون معارضة لعلاقات الملكية والسلطة القائمة .
إن الدولة والمجتمع دائبان للحفاظ على الزواج بظل الأسرة البطريركية لأن هذه الأسرة باختصار تقوم ب: 1- تكييف للمرأة مع الظروف السائدة وجعلها لا تميل إلى مقاومة أي تسلط اجتماعي، 2- إرغام الرجل على الخضوع للوضع الراهن والسلطة القائمة ، 3- الأطفال بحكم احتكاكهم بالأم ينالون بالتربية الأمومية تأثير الروح الخاضعة للنظام القائم ، إنهم نتاج وسط يثبت السلطة والتقسيم الطبقي للمجتمع .
2-الخيانة الزوجية :
1-الخيانة الزوجية من مفرزات الأسرة البطريركية ، وهي تعني الاتصال الجنسي لأحد طرفي الزواج بطرف ثالث .(مفهوم حديث نسبيا )
2-إن مؤسسة الزواج الأحادي قسرية الطابع حتى لو قامت وحداتها الزوجية بحرية وإرادة الطرفين ففي هذه المؤسسة لا مكان للحرية الجنسية لذلك اقترنت تاريخيا ومنذ نشوئها بالخيانة الزوجية والبغاء كما يرى أنجلز .
3-بالرغم من القدسية التي ينظر بها للرباط الزوجي وبالرغم من القوانين والأعراف والأخلاق نجد لدى الناس دافعا متأصلا خفيا إلى هذا الحد أو ذاك للتحرر من الرباط جزئيا في الغالب وكليا أحيانا لمدة تطول أو تقصر .
4-كان فيما مضى (في بلادنا) لمصطلح الخيانة الزوجية مفهوم آخر وهو "اتصال الزوجة جنسيا برجل آخر غير زوجها " فكان بإمكان الرجل ممارسة الجنس مع غير زوجته( أو زوجاته )من النساء غير المحصنات (الإماء) ولا يخشى تهمة الخيانة
5-إن الرجل الزاني لم تكن فعلته تعتبر خيانة زوجية بل اعتداء على أملاك الغير وبالتالي ينظر له المجتمع نظرة استنكار مبطن بالإعجاب وأما المرأة الزانية ينظر لها نظرة احتقار ودونية
6-إذن نلاحظ أن التنظيم الاجتماعي للعلاقات الجنسية قام بها الرجال بحكم سلطتهم التي بدأت مع نشوء الحضارة والمجتمع الطبقي والدولة ، وبفضل تقييد حرية المرأة الجنسية وضبط النسب الأبوي لأولاد المجتمع أعاد الرجل بذلك إنتاج مجتمعه الطبقي دون أن ينحرم هو من الحرية الجنسية
7-ولكن مع تقدم المجتمع البشري خصوصا في العصر البرجوازي ، فرض تحرير العبيد والإماء ، وأخرجت المرأة من سجن البيت إلى رحاب المجتمع الاقتصادية والثقافية والسياسية وأدى ذلك إلى تقزيم أسرة الجد التقليدية إلى أسرة الأبوين البرجوازية
8-أن هذا التطور عنى مساواة الرجل بالمرأة في قيودها الجنسية مثلما عنى مساواة المرأة للرجل في حقوقه الاجتماعية والاقتصادية ، وهكذا وجد الرجل نفسه فجأة خاضع لمحرم الخيانة الزوجية وصار هو أيضا في نظر الزوجة حصنا عاطفيا لا يجوز اقتحامه من أي امرأة أخرى فيا لها من ورطة
9-ربما مازال عموما جنس الرجال يتباهون سرا فيما بينهم بغزواتهم الجنسية ومغامراتهم العاطفية لكن خوفهم من الإنكشاف أمام زوجاتهم ظاهر للعيان فالمرأة المعاصرة لم تعد جاريته وهي تبنت أخلاقيته واخذت تطبق عليه نفس القيم والمبادىء التي فرضها هو عليها منذ العصر القديم ، والنساء بالمقابل وإن كن لا يتباهين عموما بعد بقدرتهن على إغواء الرجال ولكن يغتبطن بلا شك ضمنيا من نظرات وكلمات الإعجاب الرجالية
10-ولكن هل من الممكن أن تتخلى البشرية عن الزواج الأحادي وتعود لحريتها الجنسية القديمة فتتخلص من سوء العلاقات الطبقية في المجتمع وفي الجنسين بما في ذلك الخيانة الزوجية ؟ في المدى المنظور لا أظن ذلك وخاصة بسبب الطبيعة المزدوجة المتضاربة للأسرة فالمزيد من التحرر الجنسي يهدد كيان الأسرة بحكم الأحادية القسرية خصوصا بعد كل الأذى الذي نالته من الرأسمالية البرجوازية من تقزيم واستقلالية نفعية وبالمقابل فإن هذه الأسرة تبقى ملجأ لأفرادها في ظل غابة الذئاب الرأسمالية التي تهدد استمرار ووجود الجنس البشري .
11- إن القضاء على الأسرة البطريركية قبل إيجاد كيان اجتماعي جديد مناسب للإرواء الجنسي والتناسل البشري والتبادل العاطفي والاشتراك المعيشي الاقتصادي أي قبل إيجاد أسرة بديلة خطير خطرا مخيفا على مستقبل نوع الإنسان
12- ولا بد أخيرا من نضال المرأة في سبيل الاستقلال الاقتصادي والتخلص من الأعمال النسائية المكبلة عن طريق جعلها قدر الامكان أعمال اجتماعية والمشاركة في تقرير مصير المجتمع البشري ، والتحرر من عبودية الولادة بأن تكون مع الشريك حرة في الإنجاب أو الاستغناء عنه ، وأن تكون مالكة لنفسها كذات جنسية لها رغبة ، وعلى ما يبدو أن هذا كله لا يتحقق إلا في تنظيم جديد اشتراكي لا تسلطي للعلاقات الاجتماعية الاقتصادية .
hanen-
- عدد المساهمات : 313
العمر : 41
المكان : الارض كلها وطني
المهنه : كيف نلقى توا تسمعو بيها
الهوايه : الكتابة على الجدران
نقاط تحت التجربة : 12911
تاريخ التسجيل : 16/06/2007
رد: athalouth almo7aram
شكرا حنان
على إثرائك لحوارنا
إذ لا يكون الحوار حوارا
إلا متى وجد الرأي و الرأي الآخر
على إثرائك لحوارنا
إذ لا يكون الحوار حوارا
إلا متى وجد الرأي و الرأي الآخر
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16020
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: athalouth almo7aram
sa2atadararou hada ada3m o5ti hayfa ,wa a3tazou bihi kathiran .
hanen-
- عدد المساهمات : 313
العمر : 41
المكان : الارض كلها وطني
المهنه : كيف نلقى توا تسمعو بيها
الهوايه : الكتابة على الجدران
نقاط تحت التجربة : 12911
تاريخ التسجيل : 16/06/2007
رد: athalouth almo7aram
hayfa كتب:شكرا حنان
على إثرائك لحوارنا
إذ لا يكون الحوار حوارا
إلا متى وجد الرأي و الرأي الآخر
من ناجية اثراء الحوار الاخت حنان قدمت 3 نصوص تحمل اما ملخصا لنضريات بعض الفلاسفة او سردا لتاريخية بعض القضايا المعاصرة ولم تقدم موقف شخصي او رأي ننقده او ندعمه
bahy-
- عدد المساهمات : 746
العمر : 49
المكان : SEHIB
المهنه : Markitteuur
الهوايه : القراية وتو ولت معاها الانترنات
نقاط تحت التجربة : 12297
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
رد: athalouth almo7aram
bahy كتب:hayfa كتب:شكرا حنان
على إثرائك لحوارنا
إذ لا يكون الحوار حوارا
إلا متى وجد الرأي و الرأي الآخر
من ناجية اثراء الحوار الاخت حنان قدمت 3 نصوص تحمل اما ملخصا لنضريات بعض الفلاسفة او سردا لتاريخية بعض القضايا المعاصرة ولم تقدم موقف شخصي او رأي ننقده او ندعمه
مجرد طرح هذه النصوص
يعتبر إظافة
و يعطي توجهات النقاشات الدائرة
التوازن المنشود
يعتبر إظافة
و يعطي توجهات النقاشات الدائرة
التوازن المنشود
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16020
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: athalouth almo7aram
مجرد طرح هذه النصوص
يعتبر إظافة
و يعطي توجهات النقاشات الدائرة
التوازن المنشود
نعم لازم كيف نلقوا موجة من التدين لازم نلوحوا شوية كفر و الا ما نتهنوش
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14417
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: athalouth almo7aram
- الكود:
الطرح الذي قدمته الاخت حنان طرح يشوه الدين الاسلامي برمته وهي بالتالي مسؤولة أمام الله عن الذي طرحته أو لنقل نقلته وهي حتما لا تعي المغالطات والطامات التي انطوت عليها المقالة فضلا عن الصاق تهم من الخطورة بمكان ببعض الانبياء والرسل وبناتهم الطاهرات ، اضافة الى ذلك فالمقالة تنظر لبعض الاديان وتمجد فلاسفة الالحاد والكفر .
نسأل الله السلامة والعافية ونطلب من لهم سلطة الاشراف اتخاذ الاجراء المناسب والله الهادي الى سواء السيبيل .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24457
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: athalouth almo7aram
ibn_al_sa7aba كتب:مجرد طرح هذه النصوص
يعتبر إظافة
و يعطي توجهات النقاشات الدائرة
التوازن المنشود
نعم لازم كيف نلقوا موجة من التدين لازم نلوحوا شوية كفر و الا ما نتهنوش
هانا جينا للتكفير و الهجرة
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16020
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: athalouth almo7aram
هانا جينا للتكفير و الهجرة
يا هيفاء انت اعلم مني و انضنك تفرق بين الكفر و التكفير
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14417
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: athalouth almo7aram
ibn_al_sa7aba كتب:هانا جينا للتكفير و الهجرة
يا هيفاء انت اعلم مني و انضنك تفرق بين الكفر و التكفير
هل معنى ذالك أن من يأتي بالكفر
ليس كافرا
؟؟؟؟؟
لآ أظنك تقصد هذا
--------
الفرضية الوحيدة المتبقية حسابيا
هي أن بعضنا كافر
إلا إذا كنت في منظومة
نتيجة واحد مع واحد
لا تساوي فيها إثنان
------
و سامحني بش نقلك
بالعربي الفصيح
الي كلمة كفر في المكان هاذا
الي يجمعنا الكل بما فم بينا من تنوع و إختلافات
في الأفكار و التوجهات
غير مرحب بها
----------
و يا خوي العزيز
شنية هالموجة متع التدين
الي تحكي عليها
احنا في بلاد اسلامية
و مسلمين بطبعنا
و متمسكين بدينا بطبعنا
مناش في حاجة
بش العبادلة السبع يجيونا من جديد
و ما حسيب كل واحد منا كان مولاه
---------
إحتراماتي سيدي
ليس كافرا
؟؟؟؟؟
لآ أظنك تقصد هذا
--------
الفرضية الوحيدة المتبقية حسابيا
هي أن بعضنا كافر
إلا إذا كنت في منظومة
نتيجة واحد مع واحد
لا تساوي فيها إثنان
------
و سامحني بش نقلك
بالعربي الفصيح
الي كلمة كفر في المكان هاذا
الي يجمعنا الكل بما فم بينا من تنوع و إختلافات
في الأفكار و التوجهات
غير مرحب بها
----------
و يا خوي العزيز
شنية هالموجة متع التدين
الي تحكي عليها
احنا في بلاد اسلامية
و مسلمين بطبعنا
و متمسكين بدينا بطبعنا
مناش في حاجة
بش العبادلة السبع يجيونا من جديد
و ما حسيب كل واحد منا كان مولاه
---------
إحتراماتي سيدي
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16020
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: athalouth almo7aram
hayfa كتب:ibn_al_sa7aba كتب:مجرد طرح هذه النصوص
يعتبر إظافة
و يعطي توجهات النقاشات الدائرة
التوازن المنشود
نعم لازم كيف نلقوا موجة من التدين لازم نلوحوا شوية كفر و الا ما نتهنوشهانا جينا للتكفير و الهجرة
- الكود:
الامر سهل للغاية وليس بالتعقيد بمكان ، فناقل الكفر ليس بكافر هذا لحسم الامر نهائيا وثانيا قلنا أن المقالة تسيىء للدين الاسلامي بالكلية وبها أفكارا هدامة وهذا ليس فيه خفاء اللهم الا اذا أراد البعض اخفاء الشمس وهي في كبد السماء .
وللمرة الاخيرة نقول أن من كفر مؤمنا فقد كفر ومسألة التكفير خطيرة جدا ولا تنسحب الا على من أتى أمرا جللا كنفيه أمرا معلوما من الدين بالضرورة .
وبالمحصلة فاننا ننبه الى أن أمر التكفير خطير الى أبعد الحدود وأكرر ذلك الى أن ينقطع النفس .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24457
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: athalouth almo7aram
لو رجعت اختي الفاضلة الى كتب الفقه لوجدت أن هناك ثنائية معروفة عند الفقهاء و هي ثنائية الكفر و التكفير و الفسق و التفسيق و البدعة و التبديعهل معنى ذالك أن من يأتي بالكفر
ليس كافرا
؟؟؟؟؟
لآ أظنك تقصد هذا
فليس كل من أتى بعمل أو قول كفري يكفر بل المسألة فيها ضوابط و هذا الاسقاط يعني الحكم على الأفرد بالكفر أو بغيره يرجع فيه إلى الراسخين في العلم لا إلى الجهلة أمثالي
لابد من التفريق بين الحكم على
الفعل بأنه كفر ، وبين الحكم على الفاعل بأنه كافر ، للاختلاف في متعلق كل
من الأمرين. فالحكم على الفعل الظاهر بأنه كفر متعلق ببيان الحكم الشرعي
مطلقاً. وأما الفاعل فلابد من النظر إلى حاله ، لاحتمال طروء عارض من
العوارض المانعة من الحكم بكفره من جهل أو إكراه أو غيره ذلك. ويتلخص هذا
في قيام الحجة على المعين بحيث لا يكون معذوراً بجهل أو تأويل أو إكراه.
وإقامة الحجة لا تكون إلا من عالم
قال ابن تيمية رضي الله عنه:
(ليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة
وتبين له المحجة ، ومن يثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك. بل لا
يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة)
وقال أيضا: (إن التكفير له شروط
وموانع قد تنتفي في حق المعين ، وإن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين
إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع
و لتعلمي أن أصعب أبواب الفقه هو هذا الباب و لا يخوض فيه من دون علم إلى كل جاهل بعواقب تكفير المسلم
قولتك وجب تعديلها حتى تصير صحيحة
معنى ذالك أن من يأتي بالكفر
ليس كافرا حتى تنتفي الموانع و تتوفر شروط
و هذا الحكم كما قلنا يعود فيه الى القضاة الشرعيين إذا أقيمت الدولة الإسلامية أو إلى العلماء الربانيين
و نحن و لله الحمد و المنة لسنا من الخوارج الذين استحلوا دماء المسلمين و لسنا من المرجأة الذين نفو الكفر عن من أقر بلسانه الشهادتين حتى لو فعل ما فعل و قال ما قال
الفرضية الوحيدة المتبقية حسابيا
هي أن بعضنا كافر
إلا إذا كنت في منظومة
نتيجة واحد مع واحد
لا تساوي فيها إثنان
هناك فرضية أخرى أنو واحد مع واحد يساوي عشرة في system binaire
لكن من جهل هذا النظام سيقول لك انت جاهل لا تجيد حساب واحد مع واحد لكن الحقيقة عكس ذلك
المقصود من هذا أن هناك طرق أخرى و ليس معنى أن الواحد منا لا يعرفها أن ينكرها فلو أنكر أحد منا أن واحد مع واحد يساوي عشرة لقلنا أن علمه قليل خاصة أن العالم كله أصبح يستعمل siganl numerique لسهولة التعامل معه
و إن بينا له أنه لا يوجد فقط base decimale و يستطيع أن ينظر إليها من base binaire ثم أصر على إنكاره نقول هذا جاهل و لا يريد التعلم و نتركه في جهله
و لكن عندما يبصر بجهله سوف يطلب هذا العلم إذا أراد أن يدرك كثير الحقائق المحيطة به في يومنا هذا
لانه signal analogue لم يعد مرحب به كثيرا و أصبح الاتجاه إلى signal numerique
لعدة أسباب
و سامحني بش نقلك
بالعربي الفصيح
الي كلمة كفر في المكان هاذا
الي يجمعنا الكل بما فم بينا من تنوع و إختلافات
في الأفكار و التوجهات
غير مرحب بها
فعل كفر هو فعل عربي معناه غطى و منه الكلمات اللاتينية couvrir and cover و تعني الغطاء
و دعك من هذه الحساسية المفرطة ضد الأحكام
و نحن هنا لسنا سلطة قضائية لنحكم بالكفر أو عدمه و الكفر أنواع منها ما يخرج من الملة و منها ما يبقي صاحبها تحت مسمى الإسلام
و نحن إن قلنا إنسان كافر فالمقصود منها أنه قام بتغطية نعم الله عليه و من غطاها فقد كفر بها لدلالة فعل كفر في اللغة على التغطية
فلا تخافي لن نقيم مجموعة تقتل أعضاء نسمة قفصية
لكن نذكر الكفر لا لنكفر الناس بل حتى نعرفه و نحطاط من الوقوع فيه ...هذا هو القصد منه فتخلصي من الأحكام المسبقة بارك الله فيك
و يا خوي العزيز
شنية هالموجة متع التدين
الي تحكي عليها
احنا في بلاد اسلامية
و مسلمين بطبعنا
و متمسكين بدينا بطبعنا
مناش في حاجة
بش العبادلة السبع يجيونا من جديد
و ما حسيب كل واحد منا كان مولاه
فهم عن فهم يختلف
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14417
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: athalouth almo7aram
- الكود:
وللعلم وجب القول أن عديد الاشياء يمكن أن نطلق عليها واحد وليس أحدا وبالمثال يتضح الحال :
هب أن عمودا كهربائيا بعيد عنا مسافة 100 متر فمن ينظر اليه يجده واحدا وعندما نقترب منه نجد عليه أعدادا مهولة من النحل أو ما شابهه .
هذه النظرية يعتد بها للفصل بين كلمة واحد وأحد لا، الاحد هو الخالق سبحانه وتعالى لانه ليس كمثله شيء .
ربما أكون أسأت ايصال المعلوم فذلك يعود لجهلي .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فانه هو الغفور الرحيم .
أما عن الاخ سفيان " ابن الصحابة " فلم يعدم الوسيلة وأصاب وأحسن أحسن الله اليه ونفع به .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24457
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: athalouth almo7aram
hanen كتب:في مجتمعنا محرمان لا يجوز الكلام بهما إلى مع الأصحاب وبشكل مزاح وهما : الدين والجنس
وهذا البحث يحاول أن يطرح التساؤلات التالية : لماذا يعارض المجتمع وتعارض الدولة ورجال الدين تنوير تلامذة المدارس في الأمور الجنسية ؟ ولماذا يفرض تعليم مادة الديانة في المدارس منذ البداية وحتى النهاية ؟ ولماذا يمنع النقاش بالدين وبالمقابل هناك كنائس وجوامع ورجال دين يحقنون عقول الناس بوعي خاطىء ومشوه؟ وهل ذلك كله من قبيل المصادفة ........لنرى
.
يبدو ان الاحداث تجاوزتني او انني كائن خرافي قادم من مجرة غير موجودة لذلك اطلب بكل لطف الاجابة على تساؤلاتي على قدر درجة الوعي عندي ونسبة المدنية التي احملها والتي على ما يبدو انها لا تتجاوز الصفر الاقليلا كما اطلب الرفق بي وقليلا من الروح الرياضية
الانسة/السيدة حنان تساءلت عن عدم تدريس التربية الجنسية في المدارس وانا بدوري اتساءل كيف ستكون الدروس نظرية ام تطبيقية
كما تتساءل لماذا يفرض تعليم مادة الديانة في المدارس منذ البداية وحتى النهاية وهنا اتساءل بدوري هل ان الدين بلا قيمة حتى لا يتم تدريسه في المدارس ام انه يتساوى مع الجنس من حيث القيمة والاهمية
ولماذا يمنع النقاش بالدين ؟ من يطالع هذا السؤال يظن ان كاتبه يعيش في البانيا ابان حكم انور خوجة حين منع الدين وجرم الذي يخوض فيه
وبالمقابل هناك كنائس وجوامع ورجال دين يحقنون عقول الناس بوعي خاطىء ومشوه؟ هنا اسأل كاتبة السؤال اذا كان الدين وما تنشره الجوامع وعيا خاطئا لما امتد لاكثر من 14 قرنا ويتجدد يوميا كأنه طهر بالامس فيما انهارت جميع النظريات والايديولوحيا المخالفة له
bahy-
- عدد المساهمات : 746
العمر : 49
المكان : SEHIB
المهنه : Markitteuur
الهوايه : القراية وتو ولت معاها الانترنات
نقاط تحت التجربة : 12297
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى