لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ. لماذا ؟؟؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ. لماذا ؟؟؟
الجزء الأول
بعض الناس يتساءل: لماذا يأخذ الرجل ضعف المرأة في الميراث؟
ولماذا شهادة الرجل بشهادة امرأتين؟ أليس هذا تمييزاً للرجل على المرأة؟
هذه القضية أخذت ومازالت تأخذ جدلاً كبيراً، والذي يجادل فيها كما قلنا هم من غير المؤمنين .. هم الذي يملأون الدنيا بالأكاذيب عن الإسلام، وعن المرأة في الإسلام .. وكيف تعامل المرأة المسلمة معاملة الرقيق؟ وإنها بلا حقوق .. وغير ذلك من الافتراءات والأكاذيب المختلفة التي يشيعونها بهدف الطعن في الإسلام.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
[{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ .. "11"} (سورة النساء)]
ويقول تبارك وتعالى في محكم التنزيل:
[{وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "176"} (سورة النساء)]
ونحن لن نتحدث عن تلك الأنظمة غير الإسلامية التي تحرم المرأة من الميراث أو تعطي الميراث للأخ الأكبر وحده .. إلى غير ذلك .. لأننا لسنا محتاجين لأن نستعرض كل هذا. فالله سبحانه وتعالى هو الذي خلق، وهو جل جلاله الذي حكم، ونحن كمؤمنين نطيع ما أمر به الله.
إن علة الطاعة ليست في الأمر، ولكن في الآمر به، فمادام الله قد قال فقد لزم. فهو تبارك وتعالى المطاع في كل أمر، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:
[{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا "36"} (سورة الأحزاب)]
وحول هذا الموضوع نذكر بتوفيق الله ما أفاء الله علينا في معنى الآية الكريمة:
[{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ .. "11"} (سورة النساء)]
المرأة تعيش حياتها كلها في كنف رجل مكفولة منه، مسئول هو عنها، فإن كانت فتاة، فالذي ينفق عليها هو والدها، وإذا فقدت والدها أنفق عليها أخوها، أو عمها أو خالها، ولذلك فهي مكفولة من رجل دائما. فإذا تزوجت فهي مسئولة من زوجها هو الذي ينفق عليها، ويوفر لها مقومات حياتها، وعلى أسوأ الأحوال فهي مسئولة عن نفسها فقط، وهي ليست مسئولة شرعاً أن تنفق على إنسان آخر مهما كانت درجة قرابته.
لكن الرجل له وضع مختلف، إنه مسئول عن غيره، فهو مسئول شرعاً عن أمه وإخوته، وعندما يتزوج يصبح مسئولاً عن زوجته .. أما المرأة فيعولها وليها قبل أن تتزوج، ويعولها زوجها بعد الزواج ثم يعولها أولادها بعد ذلك.
ولنفرض أن الأب يملك ستة أفدنه، وليس له سوى ابن وابنة .. الابن يحصل على أربعة أفدنه .. والابنة تأخذ فدانين ..
في أقسى الظروف الابنة قد تضطر أن تعول نفسها فقط .. ويكفيها الفدانان، وعندما تتزوج يعولها زوجها وتوفر الفدانين لما قد تحتاجه زيادة عما ينفق عليها زوجها.
أما الابن الذي أخذ أربعة أفدنه، فسيتزوج امرأة ويعولها، وتصبح الأفدنه الأربعة، لتوفير الحياة لاثنين وليست لفرد واحد. فمن عنده أكثر من الآخر؟ المرأة طبعاً .. لأنها غير مسئولة عن أن تعول أحدا.
وإذا أخذنا المسألة بالمتقابلات .. أقول لك مثلا: أنا عندي بنت وولد، وأنت عندك بنت وولد، كل من الابنتين أخذت ثلث الميراث، وكل من الولدين أخذ ثلثي الميراث. ابنتي تزوجت ابنك .. وابنتك تزوجت ابني .. يصبح لكل عائلة ميراث كامل، وتكون المسألة قد تساوت ..
الله سبحانه وتعالى حينما خلق الحياة وخلق الإنسان ووضع له منهجاً ليعيش به، وهذا المنهج أنزله الله من السماء ليعطي للإنسان الحياة الآمنة الكريمة على الأرض. فقال سبحانه: افعل كذا ولا تفعل كذا ليقي المجتمع البشري من شرور سيعانيها لو تركت المسائل لشهوات الناس وظلمهم، والدين لا يتدخل فيما ليس فيه هوى النفس، إنما يتركه للإنسان.
التجارب التي تجري في المعمل على المادة، والعلم التجريبي الذي لا تحكمه إلا التجربة المعملية .. هذه التجارب لا يتدخل فيها الدين .. إلا أنه يطلب الأمانة في العمل وفي النتائج.
|حدود العلم التجريبي||
إنك لن تجد خلافاً بين البشر أبداً في هذا العلم .. لن تجد كيمياء فرنسية .. وكيمياء أمريكية .. أو كهرباء سوفيتية وكهرباء إنجليزية .. بل العلم واحد تنقله الدنيا عن بعضها البعض، بل وتسرقه من بعضها البعض، وتتنافس الدول على اختطاف العلماء، وإغرائهم ليعملوا في خدمتها.
والقرآن الكريم يعطينا مجال العلم البشري .. في آيتين اثنتين من آياته .. فيقول الله سبحانه وتعالى:
[{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ "27" وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ "28"} (سورة فاطر)]
الله سبحانه وتعالى حدد لنا أنه ينزل من السماء ماء ليخرج به الثمر. هذا هو علم النبات باختلاف ألوانه. وكل ما يتعلق به، سواء كان من ألوان الثمر التي تنبت باختلاف أنواعها، أو البذرة وانتقائها، والأبحاث التي تتم لتحسينها، أو الآفات التي تصيب الزرع، وكيفية الوقاية منها أو المخصبات التي تستخدم لزيادة المحصول أو ما يستخدم فيه الثمر، سواء كان يؤكل أو يعصر أو يستخرج منه الدواء أو يكون صالحاً كعلف للماشية. وغير ذلك من كل استخدامات النبات، سواء كان لتنقية البيئة من التلوث .. أو الرائحة العطرة التي يمكن أن تستخرج منه، أو للجمال والزينة، أو لكل ما يعطي النبات للحياة من فوائد علمية تفيد الإنسان في حياته.
ولعلنا نشهد ثورة عالمية في استخدام المواد الطبيعية لعلاج الأمراض، والبعد عن الكيماويات التي ثبت أنها تصيب الجسد البشري بأضرار أكثر من النفع.
ولقد تقدمت أبحاث النبات الآن لدرجة كبيرة، وكشف الله جل جلاله لخلقه أسراراً كثيرة، للدور الذي يمكن أن يؤديه النبات في حياة الإنسان. فوجد أن هناك نباتاً رائحته تطرد الحشرات، وهو يستخدم الآن كمبيد حشري ونبات رائحته تجذب الحشرات، وهو يستخدم الآن في جذب الحشرات إلى الأماكن التي يراد جذبها إليها. ونبات له فوائد طبية كبيرة بالنسبة لعلاج الكثير من أمراض البشر.
إن العلاج بالأدوية المستخلصة من مواد طبيعية .. أصبح الآن هو السائد في الدول المتقدمة.
لقد ثبت أن أنقى أنواع الأنسولين وأكثرها فاعلية بالنسبة لمرض السكر، هو الأنسولين البشري، ومجالات كثيرة يعرفها أولئك المتخصصون في هذه العلوم.
نقول: إن هذه الأبحاث لا يتدخل فيها الدين ليضع فيها منهجاً، لأنها تحكم نفسها، لأنها تجارب تشاهد في المعمل، وليس مع العين أين. ثم تمضي الآية الكريمة:
[{أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ "27"} (سورة فاطر)]
وهذه إشارة إلى ما تحتويه الأرض من كنوز .. سواء كان في الجبال التي تعطيها المعادن الموجودة فيها ألوانها، فتجد الجبال التي تحوي الحديد لونها أسود، وتجد الجبال التي تحوي المعادن الأخرى يكسبها المعدن اللون الذي تبدو به، وكذلك ما يحتويه باطن الأرض .. مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى:
[{مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى "6"} (سورة طه)]
فللإنسان أن يبحث كما يشاء .. في الجبال وباطن الأرض، ويكتشف من الكنوز التي خلقها الله سبحانه وتعالى ما يستطيع، وهناك دول الآن من أغنى دول العالم كدول البترول مثلا تعيش على ما تحت الثرى لا ما فوقه، وللإنسان أن يأخذ من المعادن التي خلقها الله سبحانه وتعالى له في الجبال وفي باطن الأرض ما يجعله يستخدمها في صناعاته المختلفة.
ثم يقول الحق سبحانه وتعالى:
[{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء .. "28"} (سورة فاطر)]
وهم الذين يدرسون كل ما يتعلق بالإنسان وكل ما يصيبه من أمراض .. من حيث دراسة خلايا جسده وبيئته إلى غير ذلك .. وكذلك الدواب والأنعام بكل أنواعها.
والدواب هو كل ما يدب على هذه الأرض، هذه أيضاً مجال العلم البشري يكتشف فيها مكونات الدم وما تفعله الميكروبات والجرائم، وعلم البيئة وغير ذلك من العلوم. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى:
[{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء .. "28"} (سورة فاطر)]
أي: أن العلماء كلما زادت دراستهم لهذه الأشياء، أحسوا بعظمة الله في خلقه، وجليل قدرته فيما صنع، فزادت خشيتهم له؛ لأنهم أحسوا بعظيم القدرة وجلال الخلق.
إن الدين يتدخل لينظم حركة الحياة فيما يخضع لأهواء الناس .. وفي التقنين البشري الذي يحاول كل إنسان أن يتمه ليحصل منه على اكبر فائدة.
فإذا أخذنا النظريات السياسية مثلاً أو النظريات الاقتصادية أو القوانين التي تخضع لهوى النفس، نجد أن كل من يضع هذه القوانين .. إنما يحاول أن يحصل على اكبر فائدة شخصية، دون النظر إلى العدالة أو حقوق الناس.
إننا نجد مثلاً قوانين الدول الرأسمالية تعطي اكبر الميزات لأصحاب رأس المال، وأقلها لغيرهم .. كذلك القوانين في الدول الشيوعية، تعطي الميزات كلها لأعضاء اللجنة المركزية ولا شيء لغيرهم!
عندما يكون هناك هوى، وعندما يتدخل هذا الهوى في تقنين الأحكام لمصلحة فئة على حساب أخرى، هنا يتدخل منهج السماء .. لأن الله سبحانه وتعالى رب الجميع ..
[{مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا "3"} (سورة الجن)]
وهو جل جلاله لا يطمع فيما بين أيدينا .. لأن عنده سبحانه كنوز السماوات والأرض، وهو المعطي بدون حساب.
إذن: فالله سبحانه وتعالى حين يقنن للبشر، إنما يعطي كل ذي حق حقه دون ميل أو تمييز. فإذا قال الحق تبارك وتعالى:
[{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ .. "11"} (سورة النساء)]
فيجب أن نعلم أن هذا الحكم عادل لم يقصد به تفضيل جنس على آخر، لأن الله الذي خلق الإنسان يعرف ما يصلح لمهمته في الحياة. ولذلك أعطى كل واحد على قدر تبعاته.
لقد أعطى المولى سبحانه وتعالى الذكر نصيبين؛ لأنه سيتزوج ويعول أنثى، وأعطى الأنثى نصيباً واحداً، لأن غاية ما ستتحمله وفي أقسى الظروف هو أن تقيم حياتها أو تنفق على نفسها، ولكنه ميزها ولم يرد أن يحرمها، لأنها عندما تتزوج سيكون هناك من يعولها ومن هو مسئول عنها، فأبقى لها نصيبها رغم أن هناك رجلاً سيعولها ويكفلها وينفق عليها. أليست هذه ميزة؟. وهل يعتبر هذا انتقاصاً من حق المرأة؟
بعض الناس يتساءل: لماذا يأخذ الرجل ضعف المرأة في الميراث؟
ولماذا شهادة الرجل بشهادة امرأتين؟ أليس هذا تمييزاً للرجل على المرأة؟
هذه القضية أخذت ومازالت تأخذ جدلاً كبيراً، والذي يجادل فيها كما قلنا هم من غير المؤمنين .. هم الذي يملأون الدنيا بالأكاذيب عن الإسلام، وعن المرأة في الإسلام .. وكيف تعامل المرأة المسلمة معاملة الرقيق؟ وإنها بلا حقوق .. وغير ذلك من الافتراءات والأكاذيب المختلفة التي يشيعونها بهدف الطعن في الإسلام.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
[{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ .. "11"} (سورة النساء)]
ويقول تبارك وتعالى في محكم التنزيل:
[{وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "176"} (سورة النساء)]
ونحن لن نتحدث عن تلك الأنظمة غير الإسلامية التي تحرم المرأة من الميراث أو تعطي الميراث للأخ الأكبر وحده .. إلى غير ذلك .. لأننا لسنا محتاجين لأن نستعرض كل هذا. فالله سبحانه وتعالى هو الذي خلق، وهو جل جلاله الذي حكم، ونحن كمؤمنين نطيع ما أمر به الله.
إن علة الطاعة ليست في الأمر، ولكن في الآمر به، فمادام الله قد قال فقد لزم. فهو تبارك وتعالى المطاع في كل أمر، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:
[{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا "36"} (سورة الأحزاب)]
وحول هذا الموضوع نذكر بتوفيق الله ما أفاء الله علينا في معنى الآية الكريمة:
[{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ .. "11"} (سورة النساء)]
المرأة تعيش حياتها كلها في كنف رجل مكفولة منه، مسئول هو عنها، فإن كانت فتاة، فالذي ينفق عليها هو والدها، وإذا فقدت والدها أنفق عليها أخوها، أو عمها أو خالها، ولذلك فهي مكفولة من رجل دائما. فإذا تزوجت فهي مسئولة من زوجها هو الذي ينفق عليها، ويوفر لها مقومات حياتها، وعلى أسوأ الأحوال فهي مسئولة عن نفسها فقط، وهي ليست مسئولة شرعاً أن تنفق على إنسان آخر مهما كانت درجة قرابته.
لكن الرجل له وضع مختلف، إنه مسئول عن غيره، فهو مسئول شرعاً عن أمه وإخوته، وعندما يتزوج يصبح مسئولاً عن زوجته .. أما المرأة فيعولها وليها قبل أن تتزوج، ويعولها زوجها بعد الزواج ثم يعولها أولادها بعد ذلك.
ولنفرض أن الأب يملك ستة أفدنه، وليس له سوى ابن وابنة .. الابن يحصل على أربعة أفدنه .. والابنة تأخذ فدانين ..
في أقسى الظروف الابنة قد تضطر أن تعول نفسها فقط .. ويكفيها الفدانان، وعندما تتزوج يعولها زوجها وتوفر الفدانين لما قد تحتاجه زيادة عما ينفق عليها زوجها.
أما الابن الذي أخذ أربعة أفدنه، فسيتزوج امرأة ويعولها، وتصبح الأفدنه الأربعة، لتوفير الحياة لاثنين وليست لفرد واحد. فمن عنده أكثر من الآخر؟ المرأة طبعاً .. لأنها غير مسئولة عن أن تعول أحدا.
وإذا أخذنا المسألة بالمتقابلات .. أقول لك مثلا: أنا عندي بنت وولد، وأنت عندك بنت وولد، كل من الابنتين أخذت ثلث الميراث، وكل من الولدين أخذ ثلثي الميراث. ابنتي تزوجت ابنك .. وابنتك تزوجت ابني .. يصبح لكل عائلة ميراث كامل، وتكون المسألة قد تساوت ..
الله سبحانه وتعالى حينما خلق الحياة وخلق الإنسان ووضع له منهجاً ليعيش به، وهذا المنهج أنزله الله من السماء ليعطي للإنسان الحياة الآمنة الكريمة على الأرض. فقال سبحانه: افعل كذا ولا تفعل كذا ليقي المجتمع البشري من شرور سيعانيها لو تركت المسائل لشهوات الناس وظلمهم، والدين لا يتدخل فيما ليس فيه هوى النفس، إنما يتركه للإنسان.
التجارب التي تجري في المعمل على المادة، والعلم التجريبي الذي لا تحكمه إلا التجربة المعملية .. هذه التجارب لا يتدخل فيها الدين .. إلا أنه يطلب الأمانة في العمل وفي النتائج.
|حدود العلم التجريبي||
إنك لن تجد خلافاً بين البشر أبداً في هذا العلم .. لن تجد كيمياء فرنسية .. وكيمياء أمريكية .. أو كهرباء سوفيتية وكهرباء إنجليزية .. بل العلم واحد تنقله الدنيا عن بعضها البعض، بل وتسرقه من بعضها البعض، وتتنافس الدول على اختطاف العلماء، وإغرائهم ليعملوا في خدمتها.
والقرآن الكريم يعطينا مجال العلم البشري .. في آيتين اثنتين من آياته .. فيقول الله سبحانه وتعالى:
[{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ "27" وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ "28"} (سورة فاطر)]
الله سبحانه وتعالى حدد لنا أنه ينزل من السماء ماء ليخرج به الثمر. هذا هو علم النبات باختلاف ألوانه. وكل ما يتعلق به، سواء كان من ألوان الثمر التي تنبت باختلاف أنواعها، أو البذرة وانتقائها، والأبحاث التي تتم لتحسينها، أو الآفات التي تصيب الزرع، وكيفية الوقاية منها أو المخصبات التي تستخدم لزيادة المحصول أو ما يستخدم فيه الثمر، سواء كان يؤكل أو يعصر أو يستخرج منه الدواء أو يكون صالحاً كعلف للماشية. وغير ذلك من كل استخدامات النبات، سواء كان لتنقية البيئة من التلوث .. أو الرائحة العطرة التي يمكن أن تستخرج منه، أو للجمال والزينة، أو لكل ما يعطي النبات للحياة من فوائد علمية تفيد الإنسان في حياته.
ولعلنا نشهد ثورة عالمية في استخدام المواد الطبيعية لعلاج الأمراض، والبعد عن الكيماويات التي ثبت أنها تصيب الجسد البشري بأضرار أكثر من النفع.
ولقد تقدمت أبحاث النبات الآن لدرجة كبيرة، وكشف الله جل جلاله لخلقه أسراراً كثيرة، للدور الذي يمكن أن يؤديه النبات في حياة الإنسان. فوجد أن هناك نباتاً رائحته تطرد الحشرات، وهو يستخدم الآن كمبيد حشري ونبات رائحته تجذب الحشرات، وهو يستخدم الآن في جذب الحشرات إلى الأماكن التي يراد جذبها إليها. ونبات له فوائد طبية كبيرة بالنسبة لعلاج الكثير من أمراض البشر.
إن العلاج بالأدوية المستخلصة من مواد طبيعية .. أصبح الآن هو السائد في الدول المتقدمة.
لقد ثبت أن أنقى أنواع الأنسولين وأكثرها فاعلية بالنسبة لمرض السكر، هو الأنسولين البشري، ومجالات كثيرة يعرفها أولئك المتخصصون في هذه العلوم.
نقول: إن هذه الأبحاث لا يتدخل فيها الدين ليضع فيها منهجاً، لأنها تحكم نفسها، لأنها تجارب تشاهد في المعمل، وليس مع العين أين. ثم تمضي الآية الكريمة:
[{أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ "27"} (سورة فاطر)]
وهذه إشارة إلى ما تحتويه الأرض من كنوز .. سواء كان في الجبال التي تعطيها المعادن الموجودة فيها ألوانها، فتجد الجبال التي تحوي الحديد لونها أسود، وتجد الجبال التي تحوي المعادن الأخرى يكسبها المعدن اللون الذي تبدو به، وكذلك ما يحتويه باطن الأرض .. مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى:
[{مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى "6"} (سورة طه)]
فللإنسان أن يبحث كما يشاء .. في الجبال وباطن الأرض، ويكتشف من الكنوز التي خلقها الله سبحانه وتعالى ما يستطيع، وهناك دول الآن من أغنى دول العالم كدول البترول مثلا تعيش على ما تحت الثرى لا ما فوقه، وللإنسان أن يأخذ من المعادن التي خلقها الله سبحانه وتعالى له في الجبال وفي باطن الأرض ما يجعله يستخدمها في صناعاته المختلفة.
ثم يقول الحق سبحانه وتعالى:
[{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء .. "28"} (سورة فاطر)]
وهم الذين يدرسون كل ما يتعلق بالإنسان وكل ما يصيبه من أمراض .. من حيث دراسة خلايا جسده وبيئته إلى غير ذلك .. وكذلك الدواب والأنعام بكل أنواعها.
والدواب هو كل ما يدب على هذه الأرض، هذه أيضاً مجال العلم البشري يكتشف فيها مكونات الدم وما تفعله الميكروبات والجرائم، وعلم البيئة وغير ذلك من العلوم. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى:
[{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء .. "28"} (سورة فاطر)]
أي: أن العلماء كلما زادت دراستهم لهذه الأشياء، أحسوا بعظمة الله في خلقه، وجليل قدرته فيما صنع، فزادت خشيتهم له؛ لأنهم أحسوا بعظيم القدرة وجلال الخلق.
إن الدين يتدخل لينظم حركة الحياة فيما يخضع لأهواء الناس .. وفي التقنين البشري الذي يحاول كل إنسان أن يتمه ليحصل منه على اكبر فائدة.
فإذا أخذنا النظريات السياسية مثلاً أو النظريات الاقتصادية أو القوانين التي تخضع لهوى النفس، نجد أن كل من يضع هذه القوانين .. إنما يحاول أن يحصل على اكبر فائدة شخصية، دون النظر إلى العدالة أو حقوق الناس.
إننا نجد مثلاً قوانين الدول الرأسمالية تعطي اكبر الميزات لأصحاب رأس المال، وأقلها لغيرهم .. كذلك القوانين في الدول الشيوعية، تعطي الميزات كلها لأعضاء اللجنة المركزية ولا شيء لغيرهم!
عندما يكون هناك هوى، وعندما يتدخل هذا الهوى في تقنين الأحكام لمصلحة فئة على حساب أخرى، هنا يتدخل منهج السماء .. لأن الله سبحانه وتعالى رب الجميع ..
[{مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا "3"} (سورة الجن)]
وهو جل جلاله لا يطمع فيما بين أيدينا .. لأن عنده سبحانه كنوز السماوات والأرض، وهو المعطي بدون حساب.
إذن: فالله سبحانه وتعالى حين يقنن للبشر، إنما يعطي كل ذي حق حقه دون ميل أو تمييز. فإذا قال الحق تبارك وتعالى:
[{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ .. "11"} (سورة النساء)]
فيجب أن نعلم أن هذا الحكم عادل لم يقصد به تفضيل جنس على آخر، لأن الله الذي خلق الإنسان يعرف ما يصلح لمهمته في الحياة. ولذلك أعطى كل واحد على قدر تبعاته.
لقد أعطى المولى سبحانه وتعالى الذكر نصيبين؛ لأنه سيتزوج ويعول أنثى، وأعطى الأنثى نصيباً واحداً، لأن غاية ما ستتحمله وفي أقسى الظروف هو أن تقيم حياتها أو تنفق على نفسها، ولكنه ميزها ولم يرد أن يحرمها، لأنها عندما تتزوج سيكون هناك من يعولها ومن هو مسئول عنها، فأبقى لها نصيبها رغم أن هناك رجلاً سيعولها ويكفلها وينفق عليها. أليست هذه ميزة؟. وهل يعتبر هذا انتقاصاً من حق المرأة؟
عدل سابقا من قبل أبو أويس في الثلاثاء 14 أكتوبر - 18:41 عدل 2 مرات
شهادتها نصف شهادة الرجل . لماذا ؟؟؟
الجزء الثاني
|نصف شهادة .. لماذا؟||
ثم نأتي للآية الكريمة الخاصة بالشهادة .. يقول الله سبحانه وتعالى:
[{وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى .. "282"} (سورة البقرة)]
لقد ثار جدل كبير حول هذه الآية .. حتى أن بعض المشتغلات بالإعلام كتبن يقلن: كيف لا تساوي شهادة امرأة حاصلة على الماجستير أو الدكتوراه، شهادة بواب العمارة التي تسكن فيها، وربما يكون أمياً لا يقرأ ولا يكتب؟ وكيف أن شهادة حاملة الدكتوراه .. تساوي نصف شهادة بواب العمارة الأمي؟!
ولقد وجد هذا المنطق الخاطئ رواجاً بين الناس، حتى أن بعضهم أخذ يردده ترديداً أعمى، وهو غير فاهم لحكم الله .. وكأنه يريد أن يعدل الحكم على الله سبحانه وتعالى مع أنه لا يفهم معنى ما يقوله.
إن ذلك المنطق الكاذب يجد كثيراً من الآذان التي تستمع إليه، دون أن تعيه، وتردده دون أن تفهم معناه، وإذا كنا نريد أن نضع المعاني في إطارها الصحيح السليم .. فلابد أن نفهم معنى كلمة شهادة.
كلمة شهادة مأخوذة من مشهد .. أي شيء تراه بعينيك، وتراه واقعاً أمامك، وهذا المشهد أو الشيء المشهود ليس محتاجاً إلى علم .. ولا إلى درجات علمية .. ولا إلى عقل درس حتى درجة الدكتوراه. ولكنه محتاج إلى عين تشهد، وإلى كلمة صدق تقال .. أما غير ذلك فلا.
ومن هنا فإن الملاحظة التي أبديت غير ذات موضوع ولا ينطبق على الشهادة. لأنه ليس هناك أبحاث علمية تجري، ولا تجارب معملية تتم، ولا غير ذلك مما يقتضي ثقافة معينة لابد أن تتوافر، وعلماً سابقاً لابد أن يكون موجوداً.
ومن هنا يتساوى خلق الله الذي حصلوا على أعلى درجات العلم، وخلق الله الذي لم يقرأوا حرفاً في حياتهم فمنطق الثقافة لا يعتد به هنا.
المسألة إذن ليست رجاحة عقل، ولكنها صدق وأمانة نقل. وإذا نظرنا إلى طبيعة المرأة نجد أنها مخلوقة على الستر، فهي ممنوعة من مخالطة الرجال، وأنا أريد كلمة حق من المرأة: هل إذا حدثت مشاجرة في الطريق العام، هل يسوغ للمرأة أن تسرع إلى الدخول فيها، لمعرفة ما يحدث؟ أم أنها تبتعد عنها تماماً اتقاء للأذى حتى لا تصاب بسوء طبعاً هي تبتعد عنها. لماذا؟
أولاً: لأنها مخلوق ضعيف .. لا قدرة لها على المنازلة أو المشاجرة.
وثانياً: لأنها مخلوق عاطفي ستصاب بأذى في نفسيتها من مظاهر العنف والضرب في هذه المشاجرة.
وثالثاً: لأن تعرضها لمثل هذا الحدث، يوجد احتكاكا عنيفا بينها وبين الرجال مما يعرضها لخدش كرامتها وحياتها. إنها تبتعد عن المشاجرة، حتى ولو كان المتشاجر زوجها أو أخاها وتستغيث بالرجال.
إن عاطفة المرأة هي رصيد الحنان للأسرة والمجتمع، وتحكم العاطفة على العقل فيه تضحية، وقد يكون له سلبيات غير ضارة.
لكن الحكمة تقتضي أن تكون طاقة العاطفة عند المرأة أقوى منها عند الرجل؛ ليكون التعادل والتكامل في المجتمع.
|المرأة ومشاكل الحياة||
والمرأة بطبيعتها بعيدة عن مشاكل الحياة العامة .. لأن هناك رجلاً يعولها، وهو الذي يتصدى لهذه المشاكل، وهو الذي يتداخل فيها ويحلها.
لهذه الأسباب وغيرها من الأمور التي تتعارض مع طبيعتها، فإن المرأة لا تصلح شاهدة كالرجال. لأنها لو عرفت بعض التفاصيل، غابت تفاصيل أخرى، لأنها بطبيعتها تبتعد عن المشاكل.
ولذلك فإنه لا حجية لمن يقول: كيف لا تتعادل شهادة الأستاذة الجامعية مع شهادة البواب الأمي؟ لأن العقل هنا لا دخل له في القضية، ولكن صدق النقل الذي ترتب على الوجود والمشاهدة هو الذي يعنينا.
إن هذا الاعتراض قد أغفل مهمة الشهادة، وجعلها مهمة تعتمد على العقل وثقافته .. بينما هي في الحقيقة تعتمد على صدق النقل والمشاهدة فقط. وقول الحق تبارك وتعالى:
[{أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا .. "282"} (سورة البقرة)]
فإن هذا الضلال يأتي من عدم دقة المشاهدة، ومن أن المرأة تحرص على أن تبتعد عن كل مشاحنة، أو اشتباك يحدث فيه العنف.
والله تبارك وتعالى يقول عن الشيطان:
[{إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا "76"} (سورة النساء)]
ويقول عن النساء:
[{إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ "28"} (سورة يوسف)]
لماذا يفهم بعض الناس هاتين الآيتين فهماً خاطئاً .. ما هو الكيد؟ إن الكيد تدبير بخفاء، والتدبير بخفاء لا يكون إلا من ضعيف، فالإنسان القوي إذا تملك من عدوه قد يتركه لأنه قادر على أن يأتي به في أية لحظة، فهو لوثوقه من قوته لا يهتم، وقد يترك عدوه عله يتوب، ولكن الإنسان الضعيف إذا تملك من عدوه فإنه لا يتركه أبدا .. لماذا؟
لأنه لا يثق في أنه ستتاح له الفرصة ليتملكه مرة أخرى، ولذلك فإنه متى تملكه قضى عليه إحساساً منه بعجزه، وبأن الفرصة لن تأتي مرتين.
ولأن المرأة مخلوقة ضعيفة يكون كيدها عظيماً. فهي إذا تمكنت من عدوها، فإنها لا تفوت الفرصة للقضاء عليه، لأنها لا تضمن أن تأتيها فرصة أخرى.
ولضعف المرأة فإنها لا ترتكب جريمتها بالعنف ولا بالمواجهة، ولكنها تكيد وتتحايل، فتضع السم لضحيتها، أو توقعه بحيلة ما بحيث يتولى غيرها القضاء عليه.
إن مظاهر العنف التي ظهرت في الأيام الأخيرة من بعض النساء ليست القاعدة ولكنها شذوذ عنها. كما أن الضجة التي أحدثتها هذه الجرائم أخذت اكبر من حجمها. لأن الشذوذ عن القاعدة هو الذي يحدث ضجة، ولكننا لو أخذنا عدد النساء اللاتي استخدمن العنف في فترة طويلة من الزمن .. نجد أنهن لا يتجاوزن عدد أصابع اليدين من بين ملايين النساء، وحتى في هذه الحالة، فإن المرأة لا تأخذ طريق المواجهة، ولكنها تأخذ طريق الحيلة والكيد، بأن تستخدم مخدراً أو غير ذلك من الأشياء التي تشل حركة ضحيتها .. وعلى أية حال فالشاذ من الأمور لا يقاس عليه.
|نصف شهادة .. لماذا؟||
ثم نأتي للآية الكريمة الخاصة بالشهادة .. يقول الله سبحانه وتعالى:
[{وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى .. "282"} (سورة البقرة)]
لقد ثار جدل كبير حول هذه الآية .. حتى أن بعض المشتغلات بالإعلام كتبن يقلن: كيف لا تساوي شهادة امرأة حاصلة على الماجستير أو الدكتوراه، شهادة بواب العمارة التي تسكن فيها، وربما يكون أمياً لا يقرأ ولا يكتب؟ وكيف أن شهادة حاملة الدكتوراه .. تساوي نصف شهادة بواب العمارة الأمي؟!
ولقد وجد هذا المنطق الخاطئ رواجاً بين الناس، حتى أن بعضهم أخذ يردده ترديداً أعمى، وهو غير فاهم لحكم الله .. وكأنه يريد أن يعدل الحكم على الله سبحانه وتعالى مع أنه لا يفهم معنى ما يقوله.
إن ذلك المنطق الكاذب يجد كثيراً من الآذان التي تستمع إليه، دون أن تعيه، وتردده دون أن تفهم معناه، وإذا كنا نريد أن نضع المعاني في إطارها الصحيح السليم .. فلابد أن نفهم معنى كلمة شهادة.
كلمة شهادة مأخوذة من مشهد .. أي شيء تراه بعينيك، وتراه واقعاً أمامك، وهذا المشهد أو الشيء المشهود ليس محتاجاً إلى علم .. ولا إلى درجات علمية .. ولا إلى عقل درس حتى درجة الدكتوراه. ولكنه محتاج إلى عين تشهد، وإلى كلمة صدق تقال .. أما غير ذلك فلا.
ومن هنا فإن الملاحظة التي أبديت غير ذات موضوع ولا ينطبق على الشهادة. لأنه ليس هناك أبحاث علمية تجري، ولا تجارب معملية تتم، ولا غير ذلك مما يقتضي ثقافة معينة لابد أن تتوافر، وعلماً سابقاً لابد أن يكون موجوداً.
ومن هنا يتساوى خلق الله الذي حصلوا على أعلى درجات العلم، وخلق الله الذي لم يقرأوا حرفاً في حياتهم فمنطق الثقافة لا يعتد به هنا.
المسألة إذن ليست رجاحة عقل، ولكنها صدق وأمانة نقل. وإذا نظرنا إلى طبيعة المرأة نجد أنها مخلوقة على الستر، فهي ممنوعة من مخالطة الرجال، وأنا أريد كلمة حق من المرأة: هل إذا حدثت مشاجرة في الطريق العام، هل يسوغ للمرأة أن تسرع إلى الدخول فيها، لمعرفة ما يحدث؟ أم أنها تبتعد عنها تماماً اتقاء للأذى حتى لا تصاب بسوء طبعاً هي تبتعد عنها. لماذا؟
أولاً: لأنها مخلوق ضعيف .. لا قدرة لها على المنازلة أو المشاجرة.
وثانياً: لأنها مخلوق عاطفي ستصاب بأذى في نفسيتها من مظاهر العنف والضرب في هذه المشاجرة.
وثالثاً: لأن تعرضها لمثل هذا الحدث، يوجد احتكاكا عنيفا بينها وبين الرجال مما يعرضها لخدش كرامتها وحياتها. إنها تبتعد عن المشاجرة، حتى ولو كان المتشاجر زوجها أو أخاها وتستغيث بالرجال.
إن عاطفة المرأة هي رصيد الحنان للأسرة والمجتمع، وتحكم العاطفة على العقل فيه تضحية، وقد يكون له سلبيات غير ضارة.
لكن الحكمة تقتضي أن تكون طاقة العاطفة عند المرأة أقوى منها عند الرجل؛ ليكون التعادل والتكامل في المجتمع.
|المرأة ومشاكل الحياة||
والمرأة بطبيعتها بعيدة عن مشاكل الحياة العامة .. لأن هناك رجلاً يعولها، وهو الذي يتصدى لهذه المشاكل، وهو الذي يتداخل فيها ويحلها.
لهذه الأسباب وغيرها من الأمور التي تتعارض مع طبيعتها، فإن المرأة لا تصلح شاهدة كالرجال. لأنها لو عرفت بعض التفاصيل، غابت تفاصيل أخرى، لأنها بطبيعتها تبتعد عن المشاكل.
ولذلك فإنه لا حجية لمن يقول: كيف لا تتعادل شهادة الأستاذة الجامعية مع شهادة البواب الأمي؟ لأن العقل هنا لا دخل له في القضية، ولكن صدق النقل الذي ترتب على الوجود والمشاهدة هو الذي يعنينا.
إن هذا الاعتراض قد أغفل مهمة الشهادة، وجعلها مهمة تعتمد على العقل وثقافته .. بينما هي في الحقيقة تعتمد على صدق النقل والمشاهدة فقط. وقول الحق تبارك وتعالى:
[{أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا .. "282"} (سورة البقرة)]
فإن هذا الضلال يأتي من عدم دقة المشاهدة، ومن أن المرأة تحرص على أن تبتعد عن كل مشاحنة، أو اشتباك يحدث فيه العنف.
والله تبارك وتعالى يقول عن الشيطان:
[{إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا "76"} (سورة النساء)]
ويقول عن النساء:
[{إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ "28"} (سورة يوسف)]
لماذا يفهم بعض الناس هاتين الآيتين فهماً خاطئاً .. ما هو الكيد؟ إن الكيد تدبير بخفاء، والتدبير بخفاء لا يكون إلا من ضعيف، فالإنسان القوي إذا تملك من عدوه قد يتركه لأنه قادر على أن يأتي به في أية لحظة، فهو لوثوقه من قوته لا يهتم، وقد يترك عدوه عله يتوب، ولكن الإنسان الضعيف إذا تملك من عدوه فإنه لا يتركه أبدا .. لماذا؟
لأنه لا يثق في أنه ستتاح له الفرصة ليتملكه مرة أخرى، ولذلك فإنه متى تملكه قضى عليه إحساساً منه بعجزه، وبأن الفرصة لن تأتي مرتين.
ولأن المرأة مخلوقة ضعيفة يكون كيدها عظيماً. فهي إذا تمكنت من عدوها، فإنها لا تفوت الفرصة للقضاء عليه، لأنها لا تضمن أن تأتيها فرصة أخرى.
ولضعف المرأة فإنها لا ترتكب جريمتها بالعنف ولا بالمواجهة، ولكنها تكيد وتتحايل، فتضع السم لضحيتها، أو توقعه بحيلة ما بحيث يتولى غيرها القضاء عليه.
إن مظاهر العنف التي ظهرت في الأيام الأخيرة من بعض النساء ليست القاعدة ولكنها شذوذ عنها. كما أن الضجة التي أحدثتها هذه الجرائم أخذت اكبر من حجمها. لأن الشذوذ عن القاعدة هو الذي يحدث ضجة، ولكننا لو أخذنا عدد النساء اللاتي استخدمن العنف في فترة طويلة من الزمن .. نجد أنهن لا يتجاوزن عدد أصابع اليدين من بين ملايين النساء، وحتى في هذه الحالة، فإن المرأة لا تأخذ طريق المواجهة، ولكنها تأخذ طريق الحيلة والكيد، بأن تستخدم مخدراً أو غير ذلك من الأشياء التي تشل حركة ضحيتها .. وعلى أية حال فالشاذ من الأمور لا يقاس عليه.
واضربوهن" بين الأمر والإباحة
الجزء الثالث
واضربوهن" بين الأمر والإباحة
نأتي بعد ذلك إلى قول الحق سبحانه وتعالى:
[{وَاضْرِبُوهُنَّ .. "34"} (سورة النساء)]
وذلك في الآية الكريمة:
[{وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا "34"} (سورة النساء)]
بعض الناس يقول: إن ضرب النساء هو نوع من الوحشية .. فكيف يأمر الله به؟ ونقول لمن لم يفهم وغابت عنه الحكمة الإلهية في الآية الكريمة: إن الله تبارك وتعالى لم يأمر بضرب الناس، ولكن أباحه، وفرق كبير قلنا بين الأمر والإباحة، لقد جعله مرحلة ثالثة بعد الوعظ والتذكير بشرع الله وبعد الهجر في الفراش. مما يؤكد لنا أن المرأة هنا تكون مصرة على فعل ما يكرهه زوجها، وأن الموعظة معها لم تجد، والهجر في الفراش لم ينفع، وكل الوسائل لم تأت بنتيجة.
والشرع هنا يشترط أن يكون الضرب غير مبرح، أي مجرد إيلام خفيف، بعد أن فشلت كل الطرق في إصلاحها وردها إلى الصواب.
الله سبحانه وتعالى أوجب على المرأة طاعة زوجها، لما يبذله من الجهد وما يتحمله من المشقة، ويتعرض للكثير من المضايقات .. بحيث يعود إلى بيته متعباً منهكاً، لا يتحمل مزيداً من المتاعب والعناد.
إن من واجب الزوجة في هذه الحالة أن تكون سكناً لزوجها .. تزيل عنه إرهاق الحياة ومتاعبها، لا أن تزيد متاعبه وتعانده .. فإن ذلك يجعل الحياة بالنسبة له مستحيلة، ويؤثر على عمله ورزقه. والضرب ليس معناه الكراهية. ولكن معناه إظهار عدم الرضا عن شيء يحدث، ويسبب ألماً نفسياً للرجل .. يقابله بألم بدني خفيف.
قد يقول بعض الناس: إن ضرب الزوج لزوجته معناه الكراهية. ونقول لهؤلاء: ألا يضرب الأب ابنه؟ أيكره الأب ابنه الذي هو قطعة منه؟ طبعاً لا .. بل إنه لا يحب شيئاً في الدنيا أكثر من ابنه. ولكنه يريد مصلحته، وقد يسبب له ألماً خفيفاً ليقيه من آلام كثيرة سيتعرض لها لو استمر في الطريق الخاطئ الذي يمشي فيه.
إن المجتمعات الإسلامية هي أقل المجتمعات إيذاء للنساء، لأن الشرع الحنيف يحض الأب والزوج على الترفق بهن لضعفهن وقلة حيلتهن، أما في أوربا وأمريكا فإن الأزواج يضربون زوجاتهم ضرباً مبرحاً لدرجة أنه بدأت تنشأ هناك جمعيات لحماية الزوجات من ضرب الأزواج! والله سبحانه وتعالى قد جعل بين الأزواج والزوجات مودة ورحمة .. وذلك مصداقاً لقوله تبارك وتعالى:
[{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً .. "21"} (سورة الروم)]
هذه المودة والرحمة هي الرابطة بين الزوج وزوجته أوجدها الله .. لذلك لا تجد من هو أكثر تسامحاً من الزوج مع زوجته أو الزوجة مع زوجها .. يحدث بينهما الكثير، وبعد ساعة أو أقل .. تجدها نسيا ما حدث، وعادا إلى الحب والصفاء، <ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه. فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا">
وهكذا نرى أن الضرب ليس علامة الكراهية، ولكنه قد يكون علامة حب، وأنه مادام غير مبرح فإنه يسبب ألماً بسيطاً، وأن الإنسان قد يلجأ إلى ضرب خفيف مع من يحب لأنه يحب مصلحته، ويهمه أمره.
والمرأة بطبيعتها تتفهم ذلك من زوجها، وتعرف أن غضبه عليها ومعاقبته لها .. سرعان ما يتلاشى ويزول بزوال أسباب، فتدوم بينهما العشرة وكأن شيئاً لم يكن.
واضربوهن" بين الأمر والإباحة
نأتي بعد ذلك إلى قول الحق سبحانه وتعالى:
[{وَاضْرِبُوهُنَّ .. "34"} (سورة النساء)]
وذلك في الآية الكريمة:
[{وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا "34"} (سورة النساء)]
بعض الناس يقول: إن ضرب النساء هو نوع من الوحشية .. فكيف يأمر الله به؟ ونقول لمن لم يفهم وغابت عنه الحكمة الإلهية في الآية الكريمة: إن الله تبارك وتعالى لم يأمر بضرب الناس، ولكن أباحه، وفرق كبير قلنا بين الأمر والإباحة، لقد جعله مرحلة ثالثة بعد الوعظ والتذكير بشرع الله وبعد الهجر في الفراش. مما يؤكد لنا أن المرأة هنا تكون مصرة على فعل ما يكرهه زوجها، وأن الموعظة معها لم تجد، والهجر في الفراش لم ينفع، وكل الوسائل لم تأت بنتيجة.
والشرع هنا يشترط أن يكون الضرب غير مبرح، أي مجرد إيلام خفيف، بعد أن فشلت كل الطرق في إصلاحها وردها إلى الصواب.
الله سبحانه وتعالى أوجب على المرأة طاعة زوجها، لما يبذله من الجهد وما يتحمله من المشقة، ويتعرض للكثير من المضايقات .. بحيث يعود إلى بيته متعباً منهكاً، لا يتحمل مزيداً من المتاعب والعناد.
إن من واجب الزوجة في هذه الحالة أن تكون سكناً لزوجها .. تزيل عنه إرهاق الحياة ومتاعبها، لا أن تزيد متاعبه وتعانده .. فإن ذلك يجعل الحياة بالنسبة له مستحيلة، ويؤثر على عمله ورزقه. والضرب ليس معناه الكراهية. ولكن معناه إظهار عدم الرضا عن شيء يحدث، ويسبب ألماً نفسياً للرجل .. يقابله بألم بدني خفيف.
قد يقول بعض الناس: إن ضرب الزوج لزوجته معناه الكراهية. ونقول لهؤلاء: ألا يضرب الأب ابنه؟ أيكره الأب ابنه الذي هو قطعة منه؟ طبعاً لا .. بل إنه لا يحب شيئاً في الدنيا أكثر من ابنه. ولكنه يريد مصلحته، وقد يسبب له ألماً خفيفاً ليقيه من آلام كثيرة سيتعرض لها لو استمر في الطريق الخاطئ الذي يمشي فيه.
إن المجتمعات الإسلامية هي أقل المجتمعات إيذاء للنساء، لأن الشرع الحنيف يحض الأب والزوج على الترفق بهن لضعفهن وقلة حيلتهن، أما في أوربا وأمريكا فإن الأزواج يضربون زوجاتهم ضرباً مبرحاً لدرجة أنه بدأت تنشأ هناك جمعيات لحماية الزوجات من ضرب الأزواج! والله سبحانه وتعالى قد جعل بين الأزواج والزوجات مودة ورحمة .. وذلك مصداقاً لقوله تبارك وتعالى:
[{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً .. "21"} (سورة الروم)]
هذه المودة والرحمة هي الرابطة بين الزوج وزوجته أوجدها الله .. لذلك لا تجد من هو أكثر تسامحاً من الزوج مع زوجته أو الزوجة مع زوجها .. يحدث بينهما الكثير، وبعد ساعة أو أقل .. تجدها نسيا ما حدث، وعادا إلى الحب والصفاء، <ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه. فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا">
وهكذا نرى أن الضرب ليس علامة الكراهية، ولكنه قد يكون علامة حب، وأنه مادام غير مبرح فإنه يسبب ألماً بسيطاً، وأن الإنسان قد يلجأ إلى ضرب خفيف مع من يحب لأنه يحب مصلحته، ويهمه أمره.
والمرأة بطبيعتها تتفهم ذلك من زوجها، وتعرف أن غضبه عليها ومعاقبته لها .. سرعان ما يتلاشى ويزول بزوال أسباب، فتدوم بينهما العشرة وكأن شيئاً لم يكن.
hend-
- عدد المساهمات : 2835
العمر : 25
نقاط تحت التجربة : 12454
تاريخ التسجيل : 03/10/2008
رد: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ. لماذا ؟؟؟
وما تنفع الخيل الكرام ولا القنا إذا لم يكن فوق الكرام كرام
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16430
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
مواضيع مماثلة
» لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟
» لماذا تقدموا و لماذا تأخرنا؟
» لماذا نحن هنا
» لماذا ؟؟؟
» لماذا...؟؟؟؟؟؟؟؟
» لماذا تقدموا و لماذا تأخرنا؟
» لماذا نحن هنا
» لماذا ؟؟؟
» لماذا...؟؟؟؟؟؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى