سؤال لأعضاء نسمة قفصية

السلام عليكم

كثيرا ما نسمع في الأغاني لوما على الزمان ووصفه بالغدر و الظلم كقول "تأليف زمان غدار قاسي" أو "ظلم الزمان" أو "يا زمان كفاية" و الأمثلة لا تحصر في هذا السياق

سؤالي الذي أتوجه به لأعضاء منتدانا

هل الزمان ينفع أو يضر???

هل أن الذي يصف الزمان بالغدر والظلم يصف الله و لو بصفة غير مباشرة بذلك????

يا " [ ابن الصحابة ] "....
الأمر لا يستقيم ....
وصف الزمان بالغدر والظلم لا علاقة له البتة بالله ........
فلا نخلط هذا بذاك ........
فشتان بين الثرى والثريا ....
ودمت متألقا دوما .

شكرا أخي الدعاس على تفاعلك

هل أن الزمان هو الذي قدر المقادير حتى نلومه و نصفه بالغدر
أم أن حقيقة الملامة هي لخالق الزمان

أنا أعدت التسائل لأن الرد كان عام جدا
و لكم مني أرق تحية

الزمن هو الحق سبحانه وتعالى ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
ربما نعود لهذا الموضوع ان رأينا من الصالح التعقيب والله المستعان .[code]

ثمة فرق بين عيب أهل الزمان ، أو ذكر أنه يكثر فيه
الفساد وبين سب الزمان أو شتمه ، فمثلا لو قال قائل :
هذا الزمان زمان فساد قل فيه الخير وأهله ، فليس في هذا
شيء بخلاف من قال مثلا : قاتل الله هذا الزمان الذي كثر
فيه الفساد فهذا محرم
والله أعلم
الزمن هو الحق سبحانه وتعالى ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
الاغلبية تقولها عن حسن نية ولا يخطر لاحد انه بقوله هذا قد لام الخالق.

اشاطر الاخ اباحيدر القول في كون الزمن هو الخلق عز وجل ذلك انه ينهى عن سب الدهر في حديث قدسي

ساب الدهر أو اليوم إن اعتقد أن الدهر فاعل مع الله
فهو مشرك، وإن اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك وهو يسب من فعله فهو
يسب الله تعالى، وإن سب الدهر لكونه ظرفاً للمكروه فقد سب مخلوقا لا يستحق
السب وهو أولى بالسب منه.

وقد جاء في الحديث الصحيح قول الله تعالى: يؤذنيي ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري.


قال الشافعي في تأويل هذا الحديث: والله أعلم إن العرب كان من شأنهم أن تذم الدهر وتسبه عند المصائب التي تنزل بهم من موت أو هرم أو تلف أو غير ذلك...

ويقولون
أصابتهم قوارع الدهر وابادهم الدهر فيجعلون الليل والنهار يفعلان الأشياء
فيذمون الدهر بأنه الذي يفنيهم ويفعل بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لا تسبوا
الدهر على أنه الذي يفنيكم والذي يفعل بكم هذه الأشياء فإنكم إذا سببتم
فاعل هذه الأشياء إنما تسبون الله تبارك وتعالى، فإنه فاعل هذه الأشياء.

والحديث صريح في النهي عن سب الدهر مطلقاً، سواء اعتقد أنه فاعل أو لم يعتقد ذلك.

وذكر ابن القيم عليه رحمة الله أن سب الدهر فيه ثلاث مفاسد:

أحدها: سبه ممن ليس أهلاً للسب، فإن الدهر خلق مسخر من خلق الله منقاد لأمره متذلل لتسخيره فسابه أولى بالذم والسب منه.

الثانية: أن سبه متضمن للشرك، فإنه سبه لظنه أنه يضر وينفع.

الثالثة: أن السب منهم وقع على من فعل هذه الأفعال.

معنى
الحديث أن الله تعالى هو الذي يقلب الدهر ويصرفه .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ :
مَعْنَاهُ : أَنَا صَاحِب الدَّهْر ، وَمُدَبِّر الْأُمُور
الَّتِي يَنْسُبُونَهَا إِلَى الدَّهْر , فَمَنْ سَبَّ الدَّهْر مِنْ أَجْل أَنَّهُ
فَاعِل هَذِهِ الأُمُور عَادَ سَبّه إِلَى رَبّه الَّذِي هُوَ فَاعِلهَا اهـ .

وقال النووي :
وَمَعْنَى "فَإِنَّ اللَّه هُوَ الدَّهْر" أَيْ : فَاعِل
النَّوَازِل وَالْحَوَادِث , وَخَالِق الْكَائِنَات . وَاللَّهُ أَعْلَم اهـ .

شكرا على المجهود وبارك الله فيك