شباب تونس: "الحرقة" هي الحلّ
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل أنت ضد أو مع فكرة الهجرة الغير شرعية "الحرقة"
شباب تونس: "الحرقة" هي الحلّ
مقال للصحفي
إسماعيل دبارة من تونس:
تزايدُ محاولات الهجرة غير الشرعية من السواحل التونسية والليبية نحو
إيطاليا مع تحسّن الأحوال الجوية في عرض البحر الأبيض المتوسط يبدو سمة
الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
ففي حادثة هي الأكثر مأسوية منذ مطلع سنة
2008 توفي ما لا يقل عن خمسين مهاجرًا أفريقيًا غير شرعي من ضمنهم سيدة
بعدما جنح المركب الذي كانوا يستقلونه إثر عطل أصاب محركه.
16
من المسافرين الناجين طلبوا النجدة بعد اقتراب المركب الصغير الذي دفعته
الرياح إلى السواحل التونسية وأعلموا خفر السواحل التونسيين الذين أنقذوهم
- خلال التحقيق معهم - أن زملاءهم قضوا جوعًا وبردًا بعدما أمضوا أكثر من
أسبوع في عرض البحر، ما اضطرهم لإلقاء جثثهم في البحر خوفًا من تعفنها.
وفي
سياق متصل ، أكدت صحف محلية العثور على ثماني جثث من ضمن القتلى في عملية
إبحار غير شرعية من سواحل مدينة المهدية (وسط) منذ أيام أدت إلى وفاة أو
فقدان 23 شابًا جميعهم من التونسيين بعدما جنح المركب الذي كانوا يستقلونه
على بعد سبعين كيلومترًا من السواحل التونسية.
بهذه
الأحداث المأسوية بدأ "موسم الهجرة إلى أوروبا " الذي يشهد تطورات
دراماتيكية كبيرة في مثل هذه الفترة من كل سنة، الأمر الذي يُنبئ بصيف
ساخن جدًا خصوصًا مع تزايد المحاولات الفاشلة للهجرة وإرتفاع الضحايا
وتشدّد خفر السواحل الايطالية والتونسية والليبية في التعرض لهؤلاء
الخارجين عن القانون كما يحلو لبعضهم تسميتهم.
مفوضية الأمم المتحدة
العليا لشؤون اللاجئين تقول إن نحو 20 ألف مهاجر إفريقي وصلوا العام
الماضي الى ايطاليا على متن قوارب قادمين من شمال إفريقيا من بينهم ما لا
يقلّ عن 471 غرقوا أو اعتبروا في عداد المفقودين.
قضيّة
الهجرة السّرية أو غير القانونية أو "الحرقان" كما اصطلح الشباب على
تسميتها، لم تعد مجرّد خرق للقوانين والترتيبات الإداريّة المنظّمة
للهجرة، أو مجرّد حالات شاذة تحصل بين الفينة والأخرى، إذ تحوّلت في
السنوات الأخيرة إلى ظاهرة اجتماعيّة لها مبرراتها الاقتصادية والسياسيّة
والثقافية .
وعلى الرغم من التشريعات التونسية الزجريّة والصارمة
والتي عوّضت عقوبة الهجرة السريّة من شهر سجنا إلى 15 سنة في بعض الحالات
كما ورد في قانون الهجرة السرية، وعلى الرغم من ارتفاع التكلفة الماديّة
"للحرقان" والمستقبل المجهول الذي يتنظر المغامر بحياته في الدولة
الأوروبية التي اختارها أو حلم بالعيش فيها ، إلا أن وتيرة محاولات الهجرة
السريّة عبر الشواطئ التونسيّة ارتفعت بشكل ملحوظ حتّى أصبحت المادة
الأولى للصحف المحلية ومختلف وسائل الإعلام التونسي.
وعلى الرغم من
تركيزه في تغطيته على أن الموتى ليسوا تونسيين، وإنما من دول افريقية
فقيرة، لم يتمكن الإعلام التونسي من إقناع جمهوره المتعطش لمعرفة أخبار
"الحراقة" بذلك.
وسام
(ع) شاب يبلغ من العمر 25 سنة أصيل منطقة جبنيانة (جنوب)، حكايته مع البحر
والحلم الأوروبي المنشود ارتبط بشبح الموت و بالسجون .فقد قضى سنة وشهرين
سجنًا بسبب محاولتين فاشلتين للهجرة عبر السواحل التونسية إلى ليبيا
المجاورة وثم إلى ايطاليا، لكن محاولاته تلك باءت بالفشل الذريع وآلت به
إلى ظلمة السجن، فهل تاب وعاد إلى رشده؟
"حاولت
مرتين وعوقبت وإلى اليوم لم ادرِ لمَ عوقبت بالضبط ؟ هل يعاقب الإنسان في
تونس لأنه طمح إلى تحسين مستوى عيشه؟ هل يعاقب لأنه حاول البحث عن شغل في
مكان آخر بعد أن عجز أخوته وأهله عن إيجاد شغل شريف له ؟
هذا منطق لا
يمكنني فهمه بتاتا...مستعدّ لتكرار التجربة للمرة الثالثة لو أتيحت لي
الفرصة فالسجن و البطالة أضحيا سيّان بالنسبة لي...الحرقة هي الحلّ الأمثل
إلى أن يأتي ما يخالف ذلك."
حالة
الشاب وسام لم يجد لها الدكتور سامي نصر الباحث في علم الاجتماع وصاحب عدد
من الدراسات في موضوع "الحرقان" من تبرير سوى القول إن: "تدني مستوى
المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة، وعدم تكافؤ فرص العمل من الأسباب التي
تجعل شبابنا يصرّون على المقامرة بحياتهم بحثًا عن مستقبل أفضل لهم.
ويضيف:
'من الطبيعي والمعقول أن يحلم كل شاب تونسي بالاستقرار في إحدى دول
الشمال إما للشغل أو للدراسة أو غير ذلك، خصوصًا بعد أن اكتشف الشباب
الهوة الشاسعة التي تفصل بين نمط عيش أوروبي مقبول ومريح، وبين واقع تونسي
صعب للغاية للشباب، خصوصًا لمن لم يواصل تعليمه إلى الدرجات العالية، وهو
ما أدى الى حالة من اليأس والقنوط تجعلهم يتسابقون نحو قوارب الموت التي
أضحت رديفا للخلاص والعيش الرغيد'.
حالة
نسيم 30 سنة أصيل منطقة بن قردان تبدو مؤثرة للغاية، فالشاب قضى في عرض
البحر 9 أيام بلياليها بعد أن ظلّ مركبه الذي كان يضم 15 شخصًا طريقه وثم
تعطّل وتلاطمته الأمواج إلى أن رصدهم خفر السواحل الايطاليون وأعادوهم إلى
تونس ومباشرة إلى السجن بالتهمة المألوفة ذاتها .
"عندما
أسمع أن أترابي و أصدقائي و رفاق صغري يعيشون في فرنسا الآن عيشًا رغيدًا،
ويعودون كل صيف بأبهى الحلل وبأفخر السيارات ينتابني نوع من الغبن
والغيظ... فهل هم أوفر مني حظًا؟ أم هم أشجع مني لما غامروا وفازوا في
نهاية المطاف؟ حسمت أمري وقررت السير على نهجهم... لكن "عكستني الرياح"
هكذا يفسر لإيلاف التي سألته أيضًا هل فكر في والديه، أخوته وفي مصيره،
وفي شبح الموت الذي يترصّد "الحرّاقة" في عرض البحر، فردّ بلا تردد: من
يفكر في حياته أو أهله أو إخوته وقتئذ؟... كل ما أفكر فيه هو فرصة العمل
والثراء وأوروبا المتفتحة والتخلص من الظلم والحيف الاجتماعي الذي عانيت
منه الأمرّين، ثم إن هنائي ورقيّي الاجتماعي يعني رقيًّا وهناء لعائلتي من
بعدي.
ويرى
الدكتور سامي نصر أن القضية تسير نحو الأسوأ والأخطر فازدياد أعداد القتلى
تدل على أن الحلول الأمنية لاقت فشلاً ذريعًا في التصدي لمحاولات الهجرة
غير الشرعية، وحتى مع تضافر الجهود الأوروبية والشمال افريقية في هذا
الموضوع لا يزال عدد المتسلّلين بحرًا يعدّ بالعشرات الأمر الذي يستدعي
حلولاً سياسية واقتصادية واجتماعية لا حلولاً أمنية .
ويقول:
لطالما تحدث الإعلام وكرر حديثه عن الموضوع، اعتقد أن أسباب الظاهرة فُهمت
الآن بشكل جيد، متفقون على أن أسباب الهجرة السرية عادة ما تكون اقتصادية
بفعل البطالة وتدني مستوى العيش لدى الشباب التونسي. فما الذي ننتظره
لإيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة؟
الجدية تنقص المسؤولين التونسيين
ليعالجوا هذه الظواهر الكارثية، شخصيًا أستغرب من خطاب رسمي يؤكد أهمية
الشباب ويرفع شعار "الشباب هو الحل وليس المشكل" في حين تبقى مشاكل هذه
الفئة العمرية من دون حلول حقيقية".
وتبقى
المشكلة قائمة في تونس، على الرغم من الإجراءات التي سارعت السلطات إلى
اتخاذها بمعية عدد من الدول الأوروبية خصوصًا في إطار معاهدة برشلونة
الشهيرة التي وقعت عليها 12 دولة متوسطية.
إضافة
إلى خطط وإستراتيجيات عملية تهدف إلى اعتراض المهاجرين سرًا والتصدي
لمحاولاتهم في التوجه شمالاً أو تقديم النجدة والإسعافات لهم في حالة حدوث
ما لا يحمد عقباه.
حلول
لم تفد "أم هشام" أصيلة محافظة "مدنين" الجنوبية في شيء لما فقدت ولديها
في يوم واحد و هما يحاولان "الحرقة" إلى أوروبا انطلاقًا من شاطئ جرجيس.
وتقول
بحسرة: 'صدق من سماها حرقة يا ولدي فوالله الحرقة تملأ قلبي الجريح على
فلذات أكبادي على الرغم من مرور سنتين على وفاتهما في عرض البحر الغادر،
أدعو الله أن يبعد هذا البؤس عن أولادنا ويحفظهم".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل scorpion في الخميس 4 ديسمبر - 3:32 عدل 1 مرات
رد: شباب تونس: "الحرقة" هي الحلّ
الحياة ثمنا لمستقبل أفضل
ولقد فقد الكثيرون حياتهم نتيجة محاولات الهجرة " الغير شرعية " من بلدانهم :
فقد ذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من الفي شخص غرقوا أو فقدوا خلال أسبوع واحد وأِثناء محاولتهم الفرار من بلادهم على متن قوارب . وأعلنت منظمة "متحدون ضد العنصرية" أنه في خلال الأعوام من 1993 إلي 2006 لقي 8800 مهاجر غير شرعي مصرعهم أثناء محاولاتهم دخول دول الاتحاد الأوروبي أو في مراكز الاحتجاز.
وقال بيان المنظمة إن حالات الوفاة نجمت عن الانتحار والقفز من القطار والتجمد والتعرض للألغام والجوع والتسمم والإضراب عن الطعام والغرق والقتل والموت داخل مراكز الاحتجاز أثناء الترحيل .
فعلى سبيل المثال :
أفادت تقارير أن قرابة 90 مهاجرا فقدوا في البحر بعد تعطل قاربين من السنغال ومنطقة الصحراء الغربية الأفريقية بينما كانا في طريقهما إلى جزر الكناري الإسبانية.
كما غرق 51 مهاجرا يوم السبت الماضي قبالة سواحل تركيا على بعد 50 كيلومترا من أزمير بينما كانوا في طريقهم إلى اليونان .
وخلال الفترة ما بين 5 و12 ديسمبر الجاري، غرق قرابة 31 شخصا معظمهم من الصومال وإثيوبيا ومازال 35 آخرون في عداد المفقودين عندما حاول عدد من المهاجرين عبور خليج اليمن.
وفي الجزائر أكدت مصادر إعلامية مغربية ، أن عدد الجزائريين القابعين في سجون المغرب بتهمة الهجرة السرية بلغ 262 مواطن معظمهم من الشباب الذين تم تحويلهم من أسبانيا إلى المغرب بسبب عدم التعرف على هويتهم بحسب جريدة " الشروق اليومي" الجزائرية .
وفي مصر لقى 22 شابا مصريا مصرعهم غرقا, وتم إنقاذ 37 آخرين, بينما لا يزال 125 في عداد المفقودين, إثر غرق مركبين في مياه البحر المتوسط كانا يقلان 184 شابا في رحلة استهدفت هجرة غير شرعية إلي إيطاليا ، ووفقا لما ورد بجريدة "الاهرام" المصرية صرح السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية بأن السلطات الإيطالية أفادت بأن أحد المركبين قد أبحر من مدينة الإسكندرية, وكان يقل 24 شخصا, إلا أن القارب تعرض للغرق قرب سواحل مدينة سيراكوزا , وتم إنقاذ سبعة منهم وانتشال11 جثة, وجار البحث عن الآخرين.
وأضاف القويسنى أن المركب الآخر قد غرق بعد إنشطاره في عرض البحر, عقب إبحاره من سواحل ليبيا وعلي متنه 160 مصريا, وتم إنقاذ 30 منهم وانتشال11 جثة, ومازال البحث جاريا عن الباقين, مشيرا إلي أن وزارة الخارجية علي اتصال بالسلطات الإيطالية والسفارة المصرية في روما, لتقديم جميع أوجه الرعاية للمصابين, وتسهيل إعادة جثث المتوفين.
وفي انقرة اعلنت مصادر تركية ان 40 مهاجرا غير شرعي قضوا غرقا في بحر إيجه قبالة الساحل الغربي لتركيا. وقد عثر على جثث الغرقى بعد أن أزاحتها الأمواج إلى الشاطئ قرب مدينة إزمير ، وتمكنت فرق الانقاذ من انقاذ 6 أشخاص من الغرق حسبما صرح مسؤولون أتراك لوكالة انباء الأناضول. وقالت السلطات إن القارب الذي كان يحمل المهاجرين انقلب بسبب ثقل حمولته من الأشخاص الذين تجاوز عددهم 60 شخصا، ثم غرق في ظروف جوية سيئة.
كما تدخلت العناية الإلهية لإنقاذ 93 مصريا من هلاك مؤكد ، بعد صراع مع الموت والأمواج استمر أياما وليالي سوداء في عرض البحر ، وروي الناجون المأساة, والدور الذي يلعبه سماسرة الموت, حيث تم شحنهم ليلا وحشرهم في مركب صيد صغير, وبعد أن أبحر بمسافة قليلة, تم نقلهم إلي مركب صيد متهالك, لايزيد طوله علي17 مترا, بخلاف طاقمها, وحبسوهم في حجرة مظلمة دون طعام أو شراب, بعد أن نفدت كل المؤن, وقبل الوصول لليونان ، وذكرت جريدة "الاهرام" المصرية أن الأمواج كانت تتقاذفهم , وأمرهم القبطان بإلقاء أنفسهم في البحر, وفي صراع مرير بين الحياة والهلاك, ظلوا يصارعون الموت حتي وجدوا أنفسهم في جزيرة كريت.
كما لقي 18 مهاجراً حتفهم وفقد العشرات من بينهم عدد من الفلسطينيين بعد ان غرقت القوارب التي اقلتهم عبر البحر في رحلة الهجرة غير الشرعية الى ايطاليا ، ونقلت شبكة " فراس" الاعلامية عن شاب فلسطيني قوله لوسائل الاعلام الايطالية :" إنه فر من رام الله مع عدد اخر من الفلسطينيين الى مدينة حيفا بواسطة شاحنة ومن هناك واصلوا طريقهم الى مصر وقد غطوا اجسادهم بقطعه من القماش ".
وأضاف الشاب قائلاً :" حين وصلنا إلى مصر صعدت مع اكثر من 150 مهاجرا أخر على متن سفينة متهالكة وابحروا لمدة اسبوع باتجاه ايطاليا وبسبب العواصف تحطمت سفينتهم وسقطوا في البحر الا انه اخذ يسبح باتجاه الشاطئ ".
كما أنقذت وحدات خفر السواحل التونسية 50 شخصاً كانوا على وشك الغرق بعد إبحارهم خلسة باتجاه ايطاليا ، ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الاماراتية اكدت مصادر أمنية أن 50 مهاجرا بصورة غير شرعية يحملون جنسيات افريقية أبحروا ليل السبت الأحد على متن زورق لصيد السمك من ميناء ليبي باتجاه السواحل الايطالية ، وأضافت المصادر أنهم تاهوا في البحر في منطقة (العطايا) قبالة جزيرة قرقنة جنوب شرق العاصمة وشارفوا على الموت غرقا اثر توقف المركب نتيجة عطب ميكانيكي.
ولقد فقد الكثيرون حياتهم نتيجة محاولات الهجرة " الغير شرعية " من بلدانهم :
فقد ذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من الفي شخص غرقوا أو فقدوا خلال أسبوع واحد وأِثناء محاولتهم الفرار من بلادهم على متن قوارب . وأعلنت منظمة "متحدون ضد العنصرية" أنه في خلال الأعوام من 1993 إلي 2006 لقي 8800 مهاجر غير شرعي مصرعهم أثناء محاولاتهم دخول دول الاتحاد الأوروبي أو في مراكز الاحتجاز.
وقال بيان المنظمة إن حالات الوفاة نجمت عن الانتحار والقفز من القطار والتجمد والتعرض للألغام والجوع والتسمم والإضراب عن الطعام والغرق والقتل والموت داخل مراكز الاحتجاز أثناء الترحيل .
فعلى سبيل المثال :
أفادت تقارير أن قرابة 90 مهاجرا فقدوا في البحر بعد تعطل قاربين من السنغال ومنطقة الصحراء الغربية الأفريقية بينما كانا في طريقهما إلى جزر الكناري الإسبانية.
كما غرق 51 مهاجرا يوم السبت الماضي قبالة سواحل تركيا على بعد 50 كيلومترا من أزمير بينما كانوا في طريقهم إلى اليونان .
وخلال الفترة ما بين 5 و12 ديسمبر الجاري، غرق قرابة 31 شخصا معظمهم من الصومال وإثيوبيا ومازال 35 آخرون في عداد المفقودين عندما حاول عدد من المهاجرين عبور خليج اليمن.
وفي الجزائر أكدت مصادر إعلامية مغربية ، أن عدد الجزائريين القابعين في سجون المغرب بتهمة الهجرة السرية بلغ 262 مواطن معظمهم من الشباب الذين تم تحويلهم من أسبانيا إلى المغرب بسبب عدم التعرف على هويتهم بحسب جريدة " الشروق اليومي" الجزائرية .
وفي مصر لقى 22 شابا مصريا مصرعهم غرقا, وتم إنقاذ 37 آخرين, بينما لا يزال 125 في عداد المفقودين, إثر غرق مركبين في مياه البحر المتوسط كانا يقلان 184 شابا في رحلة استهدفت هجرة غير شرعية إلي إيطاليا ، ووفقا لما ورد بجريدة "الاهرام" المصرية صرح السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية بأن السلطات الإيطالية أفادت بأن أحد المركبين قد أبحر من مدينة الإسكندرية, وكان يقل 24 شخصا, إلا أن القارب تعرض للغرق قرب سواحل مدينة سيراكوزا , وتم إنقاذ سبعة منهم وانتشال11 جثة, وجار البحث عن الآخرين.
وأضاف القويسنى أن المركب الآخر قد غرق بعد إنشطاره في عرض البحر, عقب إبحاره من سواحل ليبيا وعلي متنه 160 مصريا, وتم إنقاذ 30 منهم وانتشال11 جثة, ومازال البحث جاريا عن الباقين, مشيرا إلي أن وزارة الخارجية علي اتصال بالسلطات الإيطالية والسفارة المصرية في روما, لتقديم جميع أوجه الرعاية للمصابين, وتسهيل إعادة جثث المتوفين.
وفي انقرة اعلنت مصادر تركية ان 40 مهاجرا غير شرعي قضوا غرقا في بحر إيجه قبالة الساحل الغربي لتركيا. وقد عثر على جثث الغرقى بعد أن أزاحتها الأمواج إلى الشاطئ قرب مدينة إزمير ، وتمكنت فرق الانقاذ من انقاذ 6 أشخاص من الغرق حسبما صرح مسؤولون أتراك لوكالة انباء الأناضول. وقالت السلطات إن القارب الذي كان يحمل المهاجرين انقلب بسبب ثقل حمولته من الأشخاص الذين تجاوز عددهم 60 شخصا، ثم غرق في ظروف جوية سيئة.
كما تدخلت العناية الإلهية لإنقاذ 93 مصريا من هلاك مؤكد ، بعد صراع مع الموت والأمواج استمر أياما وليالي سوداء في عرض البحر ، وروي الناجون المأساة, والدور الذي يلعبه سماسرة الموت, حيث تم شحنهم ليلا وحشرهم في مركب صيد صغير, وبعد أن أبحر بمسافة قليلة, تم نقلهم إلي مركب صيد متهالك, لايزيد طوله علي17 مترا, بخلاف طاقمها, وحبسوهم في حجرة مظلمة دون طعام أو شراب, بعد أن نفدت كل المؤن, وقبل الوصول لليونان ، وذكرت جريدة "الاهرام" المصرية أن الأمواج كانت تتقاذفهم , وأمرهم القبطان بإلقاء أنفسهم في البحر, وفي صراع مرير بين الحياة والهلاك, ظلوا يصارعون الموت حتي وجدوا أنفسهم في جزيرة كريت.
كما لقي 18 مهاجراً حتفهم وفقد العشرات من بينهم عدد من الفلسطينيين بعد ان غرقت القوارب التي اقلتهم عبر البحر في رحلة الهجرة غير الشرعية الى ايطاليا ، ونقلت شبكة " فراس" الاعلامية عن شاب فلسطيني قوله لوسائل الاعلام الايطالية :" إنه فر من رام الله مع عدد اخر من الفلسطينيين الى مدينة حيفا بواسطة شاحنة ومن هناك واصلوا طريقهم الى مصر وقد غطوا اجسادهم بقطعه من القماش ".
وأضاف الشاب قائلاً :" حين وصلنا إلى مصر صعدت مع اكثر من 150 مهاجرا أخر على متن سفينة متهالكة وابحروا لمدة اسبوع باتجاه ايطاليا وبسبب العواصف تحطمت سفينتهم وسقطوا في البحر الا انه اخذ يسبح باتجاه الشاطئ ".
كما أنقذت وحدات خفر السواحل التونسية 50 شخصاً كانوا على وشك الغرق بعد إبحارهم خلسة باتجاه ايطاليا ، ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الاماراتية اكدت مصادر أمنية أن 50 مهاجرا بصورة غير شرعية يحملون جنسيات افريقية أبحروا ليل السبت الأحد على متن زورق لصيد السمك من ميناء ليبي باتجاه السواحل الايطالية ، وأضافت المصادر أنهم تاهوا في البحر في منطقة (العطايا) قبالة جزيرة قرقنة جنوب شرق العاصمة وشارفوا على الموت غرقا اثر توقف المركب نتيجة عطب ميكانيكي.
tshamix-
- عدد المساهمات : 300
العمر : 42
نقاط تحت التجربة : 12086
تاريخ التسجيل : 29/11/2008
رد: شباب تونس: "الحرقة" هي الحلّ
موضوع متميز
مع الأسف ذلك حلّ من لا حلّ له
شباب ملّ الوعود ملّ البطالة فدّ طرشق أشنوة الحلّ
قالولهم الشباب الحلّ ليس المشكل لكن لو عكسوا هذه القولة لكان أفضل
ماذا تنتظرون من شاب يعيش عالة على الآخرين أنهكته البطالة ملّ التسكع بين الشوارع بين مكاتب التشغيل
ملّ الكذب والوعود الزائفة والتدخلات والرشوة
ماذا تنتظرون وهو يرى نسبة كبيرة من أصحابه قد تحسنت أمورهم بعد الهجرة
متى يفكر هذا الشاب لبناء مستقبل كيف الناس الكلّ
هو يعلم جيدا مخلفات الحرقة وماذا ينتظره من مشاكل وصعوبات وتلك هي المعادلة
والميزان مال لجهة الحرقة
هذا هو شبابنا الحارق : مكره أخاك لا بطل
مع الأسف ذلك حلّ من لا حلّ له
شباب ملّ الوعود ملّ البطالة فدّ طرشق أشنوة الحلّ
قالولهم الشباب الحلّ ليس المشكل لكن لو عكسوا هذه القولة لكان أفضل
ماذا تنتظرون من شاب يعيش عالة على الآخرين أنهكته البطالة ملّ التسكع بين الشوارع بين مكاتب التشغيل
ملّ الكذب والوعود الزائفة والتدخلات والرشوة
ماذا تنتظرون وهو يرى نسبة كبيرة من أصحابه قد تحسنت أمورهم بعد الهجرة
متى يفكر هذا الشاب لبناء مستقبل كيف الناس الكلّ
هو يعلم جيدا مخلفات الحرقة وماذا ينتظره من مشاكل وصعوبات وتلك هي المعادلة
والميزان مال لجهة الحرقة
هذا هو شبابنا الحارق : مكره أخاك لا بطل
3ajej-
- عدد المساهمات : 251
العمر : 49
المكان : gafsa
نقاط تحت التجربة : 12085
تاريخ التسجيل : 29/07/2008
مواضيع مماثلة
» حرق يحرق حرقا حرقوا "الحرقة" "الهدة" "الفصعة "
» "الحرقة" عبر قوارب الموت
» شباب تونس يصلي في الطريق
» 300 طن من الزقوقو.. لاعداد "عصيدة المولد" في تونس
» تصفيات كأس العالم على قنوات الجزيرة الرياضية:"تونس-كينيا"
» "الحرقة" عبر قوارب الموت
» شباب تونس يصلي في الطريق
» 300 طن من الزقوقو.. لاعداد "عصيدة المولد" في تونس
» تصفيات كأس العالم على قنوات الجزيرة الرياضية:"تونس-كينيا"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى