الحياء

بسم الله الرحمان الرحيم.وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".ويقول أيضا:"مامن شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق".وقال كذلك"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا".وسئل الرسول ذات مرة عن أكثر ما يدخل الجنة فقال:" تقوى الله و حسن الخلق" وقال:"إن العبد ليبلغ بحسن الخلق عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل، وإنه لضعيف العبادة"

ويقول الشاعر في الأدب وحسن الخلق:

كن ابن من شئت واكتسب أدبا**** يغنيك محموده عن النسب

ويقول آخر:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت****فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

وللإنسان المؤمن المتخلق علامات،وهي:

أن يكون كثير الحياء،قليل الأذى،كثير الصلاح،صدوق اللسان،قليل الكلام كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، برا، وصولا، وقورا، صبورا ،شكورا راضيا حليما ،وفياعفيفا ،لا لعانا ولا سبابا ،لا نماما ولا مغتابا ،لا عجولا ولا حقودا ،لا بخيلا ولا حسودا ،بشاشا هشاشا، يحب في الله ويبغض فيه.

ذات مرة خطب عمر الفاروق في الناس. وتعرض في خطابه لغلاء المهور.فقاطعته امرأة وهي تقول:"أيعطينا الله وتمنعنا ياعمر؟" ألم يقل الله تعالى(وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخدوا منه شيا).فلم يمنع الحياء المرأة أن تدافع عن حق النساء،ولم يمنع عمر بأن يقول معتدرا:'كل النساء أفقه منك ياعمر'.

كما خطب عمر مرة في المسلمين وعليه ثوبان،فأمر بالسمع والطاعة.فنطق أحد المسلمين قائلا:"فلا سمع ولا طاعة يا عمر،عليك ثوبان وعلينا ثوب واحد؟"فنادى عمر بأعلى صوته على ابنه الذي كان في الجمع:"ياعبد الله ابن عمر،فأجابه ولده،:"لبيك أبتاه "فقال له:"أناشدك الله،أليس أحد ثوبي هو ثوبك أعطيتنيه؟"فقال:"بلى والله".فقال الرجل :"الآن نسمع ونطيع يا عمر."

فانظر أخي الكريم،كيف لم يمنع الحياء الرجل أن يقول بجراة ذلك لعمر،ولا عمر أن يتواضع ويعترف.أين نحن من أمثال هؤلاء الرجال؟

ويقول ابن مسعود'استحيوا من الله حق الحياء فاحفظوا الراس وماوعى والبطن وما حوى واذكروا الموت و البـلى'

ويقول الرسول الأكرم صلوات الله عليه:"فالله أحق أن يستحيا منه من الناس"

ويقال في الحياء أيضا: إن لم تستحي فافعل ما شئت.

ما احوجنا الى الحياء في ايامنا هذه..!!
بارك الله لك..

بارك الله فيك على ما كتبت

هــــذه بعض الاحـــاديث المختــاره للرسول صلى الله عليه وسلم عن الحيـــاء
-وقال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ) و (الحياء خير كله) .

وقال صلى الله عليه وسلم : (الحياء والإيمان قرنا جميعاً ، فإذا رُفع أحدهما رُفع الآخر) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان) .
وعن سالم بن عبدالله عن أبيه قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، برجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول : إنه ليستحي يعني كأنه يقول : قد أضر بك الحياء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعه فإن الحياء من الإيمان .
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الفحش في شئ إلا شانه ، ولا كان الحياء في شئ إلا زانه)

أصبح الحياء عملة نادرة وأصبحنا نشتاق لوجوده

الحياء

الحياء

رد: الحياء

رد: الحياء

رد: الحياء

رد: الحياء