النظام الغذائي الكيتوني #Ketogenic_Diet أو المولد للكيتونات في علاج مرض ألزهايمر
صفحة 1 من اصل 1
النظام الغذائي الكيتوني #Ketogenic_Diet أو المولد للكيتونات في علاج مرض ألزهايمر
#النظام_الغذائي_الكيتوني #Ketogenic_Diet أو المولد للكيتونات في علاج مرض ألزهايمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
داء الزهايمر اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت. ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات. يسبب داء الزهايمر تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية. وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف؛ وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية. ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفه.
يعيش في الولايات المتحدة نحو 6.5 ملايين مصاب بداء الزهايمر في سن 65 فأكبر. ومنهم أكثر من 70% في سن 75 عامًا فأكبر. ويُقدر المصابون بداء الزهايمر بنسبة تتراوح بين 60% و70% من بين 55 مليون شخص تقريبًا من المصابين بالخَرَف في جميع أنحاء العالم.
تشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة. وبمرور الوقت، يتطور ليسبب مشكلات خطيرة في الذاكرة وفقدان القدرة على أداء المهام اليومية.
قد تحسِّن الأدوية أعراض المرض مؤقتًا أو تبطئ تقدمه. كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدّمي الرعاية إليهم.
لا يوجد علاج يشفي من داء الزهايمر. وفي المراحل المتقدمة، يؤدي التدهور الشديد في وظائف الدماغ إلى الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى. ويمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة.
الأعراض
فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر. وتتضمن المؤشرات المبكرة للمرض صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتدهور الذاكرة وتظهر أعراض أخرى.
في البداية، قد يكون الشخص المصاب بالمرض واعيًا بوجود صعوبة في تذكر الأشياء والتفكير بوضوح. ومع تدهور الأعراض، من المحتمل جدًا أن يلاحظ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المشكلات.
تؤدي التغيرات الدماغية المرتبطة بداء الزهايمر إلى تزايد المشكلات في الحالات الآتية:
الذاكرة
تنتاب كل شخص هفوات في الذاكرة بين الحين والآخر، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءًا. ومع مرور الوقت، يؤثر فقدان الذاكرة في القدرة على أداء الوظائف في العمل أو في المنزل.
قد يفعل الأشخاص المصابون بالزهايمر ما يلي:
الإكثار من تكرار نفس العبارات والأسئلة.
نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث.
وضع الأشياء في غير مكانها، وغالبًا ما يضعونها في أماكن غير منطقية.
الضياع في أماكن كانوا يعرفونها جيدًا.
نسيان أسماء أفراد العائلة والأشياء المستخدمة يوميًا في نهاية المطاف.
مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة لوصف الأشياء أو التعبير عن الأفكار أو المشاركة في المحادثات.
التفكير والاستدلال
يؤدي داء الزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير، وخاصةً حين يتعلق الأمر بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام.
يكون القيام بأكثر من مهمة واحدة في الوقت نفسه صعبًا على وجه الخصوص. وقد تصعُب إدارة الشؤون المالية وموازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير في الوقت المناسب. وفي النهاية، قد لا يتمكن الشخص المصاب بداء الزهايمر من تمييز الأرقام والتعامل معها.
إصدار الأحكام واتخاذ القرارات
يسبب داء الزهايمر تدهور في القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام معقولة في المواقف اليومية. على سبيل المثال، قد يتخذ الشخص اختيارات سيئة داخل الأوساط الاجتماعية أو يرتدي ملابس لا تتناسب مع أحوال الطقس. وقد يصبح من الصعب على الشخص التعامل مع المشكلات اليومية. على سبيل المثال، قد لا يعرف الشخص كيف يتصرف في حال احتراق الطعام على الموقد أو كيف يتخذ القرارات أثناء القيادة.
التخطيط للمهام المشابهة وإجراؤها
تتحول ممارسة الأنشطة الروتينية التي يتطلب إكمالها عدة خطوات إلى مهمة عسيرة. وقد يشمل ذلك التخطيط للمهام وتحضير وجبة أو ممارسة اللعبة المفضلة. وفي نهاية المطاف، ينسى الأشخاص المصابون بداء الزهايمر في المراحل المتقدمة كيفية أداء المهام الأساسية، مثل ارتداء الملابس والاستحمام.
التغيرات في الشخصية والسلوك
يمكن لتغيرات الدماغ المصاحبة لداء الزهايمر التأثير في الحالة المزاجية والسلوك. وقد تشمل المشكلات ما يلي:
الاكتئاب.
فقدان الاهتمام بالأنشطة.
الانسحاب الاجتماعي.
التقلُّبات المزاجية.
فقدان الثقة بالآخرين.
الغضب أو السلوك العدواني.
التغيرات في عادات النوم.
الهذيان.
فقدان القدرة على التحكم في النفس.
الأوهام، مثل الاعتقاد أن شيئًا ما قد سُرِق.
صدرت أبحاث عديدة موسعة حول علاج #مرض_ألزهايمر #Alzheimer's_Disease و عكسه Reversing في بداياته عن طريق اتباع النظام الغذائي المولد للكيتونات Ketogenic Diet باعتبار هذا النظام الغذائي أول طرق #العلاج_الأيضي #Metabolic_Therapy موضوع المقالة السابقة .. و على الضفة الأخرى يتعرض النظام الغذائي الكيتوني للكثير من الهجوم و الانتقاد بالنظر إلى تخفيضه أحد المغذيات الكبرى Macronutrients الأساسية أي الكربوهيدرات على حساب زيادة الدهون مما يناقض مبدأ نطاق توزيع المغذيات الكبيرة المقبول Acceptable Macronutrient Distribution Range - #AMDR كأحد مبادئ التغذية التقليدية ..
لا ينبغي أن نلغي الكربوهيدرات .. لكن أولاً يجب أن نرى الموضوع من كافة جوانبه ..
كيف تسبب الكربوهيدرات مشكلة استقلابية للدماغ ؟
يقول الدكتور ديفيد بيرلماتر Dr. David Perlmutter طبيب الأعصاب الرائد في #الطب_التكاملي Integrative_Medicine في الولايات المتحدة : " الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر و الكربوهيدرات ، و كذلك الحميات منخفضة الدهون ، مدمرة للدماغ . عندما يكون لديك نظام غذائي يحتوي على الكربوهيدرات بكثرة ، فإنك تمهد الطريق لمرض ألزهايمر "
يكشف كتابه Grain Brain كيف و لماذا تدمر السكريات و الكربوهيدرات دماغ الإنسان ، و كيف يجب أن يأكل للحفاظ على صحة الجهاز العصبي .. و يشير إلى أبحاث Mayo Clinic التي تكشف عن ارتباط الحميات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 89٪ ، بينما ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 44٪
يضيف د. بيرلماتر : " القول بأن لا بد من السكر كوقود للدماغ أصبح أفكارا ً قديمة , و تسمى الدهون ، و خاصة #الكيتونات #Ketones ، التي ينتجها جسمك عن طريق استقلاب الدهون { وقودًا فائقًا للدماغ brain superfuel } .. و النقطة المهمة هي أن الدماغ يحب حرق الدهون , و هذا ما يتعين علينا تحويله إليه "
للأسف استمرت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية لعقود في التوصية بالابتعاد عن الدهون المشبعة Saturated fats و الإكثار من الكربوهيدرات و ابتدعت ما يمكن تسميته " رهاب الدهون " , و كانت تمارس دوراً مرجعياً في العالم , و الأسوأ من ذلك أن معظم تلك الكربوهيدرات مكررة Refined أي كربوهيدرات سريعة .. و في الواقع تمنع الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون و عالية الكربوهيدرات وظيفة الميتوكوندريا الصحية ، مما يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر
ما هو النظام الغذائي المولد للكيتونات أو الكيتوني Ketogenic Diet ؟ و ما فوائده ؟ و ما هو التطبيق الصحيح له ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقوم النظام الغذائي الكيتوني على الاعتماد على الدهون لتشكيل الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات بحيث يتم تخفيض الكربوهيدرات إلى 20 - 30 غراماً أو على الأكثر 50 غراماً في اليوم .. و قصر البروتين على غرام واحد لكل كيلوغرام من كتلة الجسم .. و يلجأ الجسم هنا إلى تشكيل الكيتونات ketones من الدهون كمصدر طاقة بديل بحيث تزيد مستويات الكيتونات في الدم عن 5 مليمول / لتر 5 mmol/l
و هناك أدلة قوية تشير إلى أن الكيتونات تساعد بالفعل في استعادة و تجديد الخلايا العصبية و وظيفة الأعصاب في الدماغ و هي علاج مهم للأمراض العصبية التنكسية neurodegenerative diseases كمرض ألزهايمر Alzheimer's Disease خصوصاً لكون اضطراب استقلاب الغلوكوز في الدماغ أبرز سمات هذا المرض
يتم إنتاج الكيتونات Ketones ابتداء ً من الدهون في الكبد , و الكيتونات هي دهون قابلة للذوبان في الماء water-soluble fats و تحترق بكفاءة أكبر بكثير من الكربوهيدرات ، و تسبب نسبة أقل من تشكل أنواع الأكسجين التفاعلية reactive oxygen species الضارة و كمية أقل من الجذور الحرة الثانوية secondary free radicals من خلال تنظيم و تنشيط مضادي الأكسدة سوبر أوكسايد ديسماتيز المنغنيز في الميتوكوندريا mitochondrial manganese superoxide dismutase - mnSOD و #الغلوتاثايون #Glutathione
و قد يقلل تخفيف أنواع الأوكسجين التفاعلية ROS بفضل الكيتونات من تلف الميتوكوندريا من خلال تثبيط انتقال نفاذية الميتوكوندريا mitochondrial permeability transition - MPT مما يمنع دخول جسيمات ROS الأصغر من 1500 دالتون . و على الرغم من عدم وضوح الآلية ، يُعتقد أيضًا أن النظام الكيتوني KD يزيد من تعبير الميتوكوندريا في #الحصين #Hippocampus الجزء من الدماغ الذي يشهد بداية تطور مرض ألزهايمر
كما تعمل الكيتونات على تحسين وظيفة الخلايا العصبية ، و تنظيم النقل العصبي neurotransmission و تحسين التمثيل الغذائي للغلوكوز و تعديل مسارات الالتهاب و تخفيضه ..
و الحالة الكيتونية تزيد من بروتينات فك الاقتران uncoupling proteins (UCP) 2, 4, 5 و هي ناقلات توجد في الغشاء الداخلي للميتوكوندريا و هي تحافظ على توزان الأكسدة و الاختزال redox balance و تقلل كذلك من إنتاج أنواع الأوكسجين التفاعلية ROS .. و بروتينات فك الاقتران UCP هذه تزيد من إنتاج جزيئة الطاقة ATP في الميتوكوندريا
هناك آليات فيزيولوجية أخرى تساعد فيها الكيتونات على علاج مرض ألزهايمر .. منها تثبيط أنزيمات هيستون ديأستيلازس histone deacetylases - HDAC مما يحسن و ينظم التعبير عن جينات إزالة السموم detoxifying genes مما يعزز التعبير عن عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ brain-derived neurotrophic factor - #BDNF ، و هو رابط مسؤول عن تنشيط العديد من البروتينات التي تشترك في التولد الحيوي العصبي neuronal biogenesis و الإدراك
و تنتقل الكيتونات بسهولة إلى الدماغ لاستخدامها كوقود , بالإضافة إلى أنها لا تتطلب الحمض الأميني كارنيتين L-carnitine لنقلها إلى الميتوكوندريا Mitochondria ( كبقية الدهون ) للحصول على الوقود
و في النظام الكيتوني هناك درجات لتحديد النسب بين المغذيات الكبرى Macronutrients من دهون و كربوهيدرات و بروتينات كالتالي :
النظام الغذائي الكيتوني بنسبة 4 إلى 1 : تكون فيه نسبة الدهون90٪ و الكربوهيدرات 2٪ و البروتينات 8٪ أي لكل 200 غرام دهون 10 غرامات كربوهيدرات و 40 غرام بروتينات
النظام الغذائي الكيتوني بنسبة 3 إلى 1 : تكون فيه نسبة الدهون 87٪ أي لكل 193 غرام دهون و الكربوهيدرات 4٪ و البروتينات 9٪ أي لكل 193 غرام دهون 20 غرام كربوهيدرات و 45 غرام بروتينات
النظام الغذائي الكيتوني بنسبة 2 إلى 1 : تكون فيه نسبة الدهون 82٪ و الكربوهيدرات 8٪ و البروتينات 10٪ أي لكل 182 غرام من الدهون 40 غرام من الكربوهيدرات و 50 غرام من البروتينات
النظام الغذائي الكيتوني بنسبة 1 إلى 1 : تكون فيه نسبة الدهون 70٪ و الكربوهيدرات 10٪ و البروتينات 20٪ أي لكل 156 غرام من الدهون 50 غرام من الكربوهيدرات و 100 غرام من البروتينات
و هناك أنظمة غذائية معدلة عن النظام الكيتوني مثل حمية أتكنز المعدلة Modified Atkins Diet التي تكون فيها نسبة الدهون 70٪ و الكربوهيدرات 5٪ و البروتينات 25٪ أي لكل 156 غرام من الدهون 25 غرام من الكربوهيدرات و 125 غرام من البروتينات
و كذلك حمية زيت MCT التي تكون فيها نسبة الدهون 71% و الكربوهيدرات 19% و البروتينات 10% أي لكل 158 غرام من الدهون 95 غرام من الكربوهيدرات و 50 غرام من البروتينات .. و سنتحدث عنها في مقالة لاحقة
و هناك تصنيف آخر أكثر شيوعاً للنظام الغذائي الكيتوني هو :
1- النظام الكيتوني التقليدي أو القياسي Standard Ketogenic Diet : يتكون من 70% من الدهون و 20 % من البروتينات و 10 % من الكربوهيدرات
2- #النظام_الكيتوني_الدوري #Cyclical_Ketogenic_Diet : و يقوم على تطبيق النظام الكيتوني القياسي لخمسة أيام من الأسبوع يليها يومان يتم فيهما زيادة نسبة تناول الكربوهيدرات بما يقارب الهرم الغذائي التقليدي
3- النظام الكيتوني المستهدف Targeted Ketogenic Diet : تتم خلاله زيادة كمية الكربوهيدرات الإضافية أكثر من النظام الكيتوني القياسي خلال فترات النشاط البدني المكثف فقط
4- النظام الكيتوني عالي البروتين High Protein Ketogenic Diet : يتضمن نسبة عالية من البروتينات تصل إلى 35 % بينما تبقى الدهون بنسبة أعلى 60% و الكربوهيدرات 5 % فقط
و توجد كذلك أنواع فرعية
من الخطأ الاعتقاد أن النظام الغذائي الكيتوني يمكن الاستمرار فيه لفترة طويلة , ما لم ير أخصائي العلاج بالتغذية غير ذلك .. و الكثيرون ارتكبوا هذا الخطأ , بمن فيهم بعض الأخصائيين ..
من المهم أن نفهم أن تخفيض الكربوهيدرات و الإكثار من الدهون ليس سوى تدخل علاجي قصير المدى يتم استخدامه بهدف استعادة المرونة الأيضية metabolic flexibility التي تشمل القدرة على حرق الدهون أو السكر على حد سواء للحصول على الطاقة
لذلك ما أن تصل إلى #الحالة_الكيتونية #Ketosis المتمثلة بوصول الكيتونات إلى مستوى فوق 5 مليمول / لتر 5 mmol/l في الدم عليك العودة إلى إدخال الكربوهيدرات الصحية إلى النظام الغذائي , لإعادة ملء مخزون #الغليكوجين #Glycogen في العضلات
و يعتقد العديد من الخبراء أن جسم الإنسان يطور مقاومة لفوائد الحالة الكيتونية ما لم يتم الدخول و الخروج منها بانتظام .. مثال على ذلك أن مستوى الإنسولين يمكن أن ينخفض إلى ما دون المستوى الذي يثبط فيه إنتاج الغلوكوز بواسطة الكبد ( تكوين الغلوكوز الكبدي hepatic gluconeogenesis ) .. فعند انخفاض الكربوهيدرات لدرجة كبيرة , سينخفض الإنسولين أيضاً لدرجة كبيرة , مما سيدفع الكبد إلى ضخ الغلوكوز في الدم و قد يرتفع الغلوكوز في الدم بشكل زائد .... الحل هنا هو تناول الكربوهيدرات الصحية التي تمكننا من استعادة مستويات الإنسولين .. سيؤدي ذلك إلى إيقاف إنتاج الغلوكوز في الكبد ، و من المفارقات أن يؤدي ذلك إلى خفض نسبة السكر في الدم معلم سيراميك
هناك محذور آخر للنظام الغذائي الكيتوني , هو احتمال تضرر صحة #ميكروبيوم_الأمعاء #Gut_Microbiome أي تراجع #البكتيريا_الجيدة #Good_Bacteria و ذلك من جراء تخفيض تناول الكربوهيدرات لدرجة كبيرة و التي تشكل مصدراً للألياف و عديدات السكارايد polysaccharides و هي غذاء البكتيريا الجيدة في الأمعاء .. بالتالي إذا اتضح وجود عدم توازن ميكروبي #Dysbiosis في الأمعاء , نرى أن ذلك يشكل مضاد استطباب لتطبيق النظام الكيتوني
أضف إلى ذلك أن الحالة الكيتونية Ketosis لها حدود آمنة , و ينبغي إلا تصل إلى فرط الكيتونية , خصوصاً إذا لم يكن الشخص تحت المراقبة الطبية , و إلا قد يسبب فرط الكيتونية مع الوقت تلف الرئتين أو الكليتين و أضرار وخيمة أخرى
إذاً على الأخصائي رؤية مريضه الذي يطبق النظام الكيتوني على الدوام
لهذه الأسباب ينصح بالنظام الغذائي الكيتوني الدوري Cyclical Ketogenic Diet المتمثل بالعودة إلى الإكثار من الكربوهيدرات خلال يومين متواصلين ضمن كل أسبوع كما أوضحنا أعلاه , و هو أكثر قابلية للتطبيق على المدى الطويل و عليه فهو أكثر أماناً لعلاج مرضى ألزهايمر في مراحله المبكرة و الذي ينبغي أن يتصف بالاستمرارية ..
في المقالة التالية سنتحدث عن اختيار الدهون الصحية التي يجب اعتمادها في النظام الغذائي الكيتوني خصوصاً لمرضى ألزهايمر
العلاج الطبيعي لمرض ألزهايمر -
الأنظمة الغذائية المعتمدة
كما هي الحال في مبادئ العلاج الطبيعي للأمراض لا غنى عن النهج الشمولي holistic approach
في علاج #مرض_ألزهايمر #Alzheimer's_Disease و بالتزامن مع العلاج الدوائي الذي يقدمه الطب التقليدي يمكن لطب التغذية أن يقدم الكثير في علاج مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة أو في مرحلة #الاختلال_الإدراكي_المعتدل #Mild_Cognitive_Impairment - MCI الذي يمهد للإصابة بمرض ألزهايمر في حال تقدمه و عدم تداركه ..
يتمحور النهج الشمولي للعلاج الطبيعي لمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة حول عدة أهداف كتنظيف خلايا الدماغ من الترسبات المرضية و تنشيط عملية الأيض لمنع تلك الترسبات و لتحسين الوظائف الإدراكية و إيقاف تدهور بنية الدماغ ... و تتضمن أركان العلاج في الطب البديل النقاط التالية : النظام الغذائي و المكملات الغذائية و تصحيح التوازن الهرموني و تنظيف الدماغ من السموم و المعادن الثقيلة و تصحيح التوازن الميكروبي في الأمعاء و تقنيات حديثة لتنشيط عملية الأيض بالإضافة إلى النشاط الجسدي و الذهني و الاجتماعي , و نستطيع القول توخيا ً للدقة أننا من خلال هذا النهج الشمولي نستطيع على الأقل تأخير مرض ألزهايمر إلى مدى بعيد
في البداية يجب على مرضى ألزهايمر أو الذين يشكون من الاختلال الإدراكي المعتدل Mild Cognitive Impairment - MCI أن يمتنعوا عن الأغذية التي تحدثنا عنها في مقالة سابقة حول الأسباب و عوامل الخطر الخاصة بمرض ألزهايمر تركيب رخام
و الأنظمة الغذائية الموصى بها بالدرجة الأولى للوقاية من مرض ألزهايمر أو علاجه في بدايته هي ثلاثة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- #النظام_الغذائي_المتوسطي #Traditional_Mediterranean_Diet
- النظام الغذائي قليل السعرات الحرارية #Low_Calorie_Diet
- #النظام_الغذائي_الكيتوني أو المولد للكيتونات #Ketogenic_Diet
بالنسبة للنظام الغذائي المتوسطي التقليدي Traditional Mediterranean Diet فقد أوصت به جمعية ألزهايمر Alzheimer’s Society في الولايات المتحدة الأمريكية و وصفته باختصار : " النظام الغذائي المتوسطي يحتوي تقليديا ً على نسبة عالية من الفواكه و الخضار و على البقول و الحبوب الكاملة و على الكثير من الأسماك ، مع استهلاك معتدل لمنتجات الألبان ، و نسبة قليلة من اللحوم و السكر و الدهون المشبعة " و من الملاحظ بالفعل أن أدنى نسبة تقريبا ً من الإصابات بمرض ألزهايمر هي في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط
يقلل اتباع النظام الغذائي المتوسطي من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر و يبطئ تطوره , و يقلل من تراكم #لويحات_بيتا_أميلويد Beta_Amyloid_Plaques و #بروتينات_تاو #Tau_Proteins التي تدمر خلايا الدماغ كما مر معنا و يعزى ذلك وفق الخبراء إلى تناول السمك بانتظام في النظام الغذائي المتوسطي و كذلك غناه بالدهون الصحية كزيت الزيتون و الأهم من ذلك أن رواسب البروتينات التي تسببها اللحوم المصنعة في نمط الغذاء الغربي غير موجودة في النظام الغذائي المتوسطي , كما أن غناه بالألياف الآتية من الخضار و الفواكه و الحبوب الكاملة يمنع ارتفاع الإنسولين و اختلال نسبة السكر في الدم و التي تسبب مع الوقت فشل خلايا الدماغ في حرق السكر و هذا من أبرز عوامل الخطر التي ترفع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر كما تحدثنا سابقا ً
و قد كشفت الأبحاث التي تم تقديمها في المؤتمر الدولي للجمعية الدولية لمرض الزهايمر Alzheimer’s Association International conference في يوليو 2017 أن تناول نظام غذائي متوسطي Mediterranean diet يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر إصابة البالغين بالخرف , و قادت هذه الدراسة كلير ماكيفوي Claire McEvoy من جامعة كاليفورنيا ، درست من خلالها عادات تناول الطعام لدى حوالي 6000 أمريكي
و ورد في توثيق لـ CNN حول علاقة النظام الغذائي المتوسطي بالوقاية من مرض ألزهايمر : بعد التعديل حسب العمر و الجنس و العرق و التحصيل التعليمي المنخفض و نمط الحياة و المسائل الصحية - مثل السمنة و ارتفاع ضغط الدم و السكري و الاكتئاب و التدخين و قلة النشاط البدني - وجد الباحثون أن أولئك الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط Mediterranean diet - MIND هم أقل عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 30 - 35 % من غيرهم "
إذا ً في الخلاصة النظام الغذائي المتوسطي التقليدي فعال في الوقاية من مرض ألزهايمر قبل حدوثه بصورة وصفية , بينما هناك أنظمة غذائية و طرق علاجية طبيعية مجدية أكثر حتى بعد الإصابة بمرض ألزهايمر في مراحله الأولى المبكرة تركيب سيراميك بالكويت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
داء الزهايمر اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت. ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات. يسبب داء الزهايمر تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية. وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف؛ وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية. ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفه.
يعيش في الولايات المتحدة نحو 6.5 ملايين مصاب بداء الزهايمر في سن 65 فأكبر. ومنهم أكثر من 70% في سن 75 عامًا فأكبر. ويُقدر المصابون بداء الزهايمر بنسبة تتراوح بين 60% و70% من بين 55 مليون شخص تقريبًا من المصابين بالخَرَف في جميع أنحاء العالم.
تشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة. وبمرور الوقت، يتطور ليسبب مشكلات خطيرة في الذاكرة وفقدان القدرة على أداء المهام اليومية.
قد تحسِّن الأدوية أعراض المرض مؤقتًا أو تبطئ تقدمه. كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدّمي الرعاية إليهم.
لا يوجد علاج يشفي من داء الزهايمر. وفي المراحل المتقدمة، يؤدي التدهور الشديد في وظائف الدماغ إلى الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى. ويمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة.
الأعراض
فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر. وتتضمن المؤشرات المبكرة للمرض صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتدهور الذاكرة وتظهر أعراض أخرى.
في البداية، قد يكون الشخص المصاب بالمرض واعيًا بوجود صعوبة في تذكر الأشياء والتفكير بوضوح. ومع تدهور الأعراض، من المحتمل جدًا أن يلاحظ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المشكلات.
تؤدي التغيرات الدماغية المرتبطة بداء الزهايمر إلى تزايد المشكلات في الحالات الآتية:
الذاكرة
تنتاب كل شخص هفوات في الذاكرة بين الحين والآخر، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءًا. ومع مرور الوقت، يؤثر فقدان الذاكرة في القدرة على أداء الوظائف في العمل أو في المنزل.
قد يفعل الأشخاص المصابون بالزهايمر ما يلي:
الإكثار من تكرار نفس العبارات والأسئلة.
نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث.
وضع الأشياء في غير مكانها، وغالبًا ما يضعونها في أماكن غير منطقية.
الضياع في أماكن كانوا يعرفونها جيدًا.
نسيان أسماء أفراد العائلة والأشياء المستخدمة يوميًا في نهاية المطاف.
مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة لوصف الأشياء أو التعبير عن الأفكار أو المشاركة في المحادثات.
التفكير والاستدلال
يؤدي داء الزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير، وخاصةً حين يتعلق الأمر بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام.
يكون القيام بأكثر من مهمة واحدة في الوقت نفسه صعبًا على وجه الخصوص. وقد تصعُب إدارة الشؤون المالية وموازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير في الوقت المناسب. وفي النهاية، قد لا يتمكن الشخص المصاب بداء الزهايمر من تمييز الأرقام والتعامل معها.
إصدار الأحكام واتخاذ القرارات
يسبب داء الزهايمر تدهور في القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام معقولة في المواقف اليومية. على سبيل المثال، قد يتخذ الشخص اختيارات سيئة داخل الأوساط الاجتماعية أو يرتدي ملابس لا تتناسب مع أحوال الطقس. وقد يصبح من الصعب على الشخص التعامل مع المشكلات اليومية. على سبيل المثال، قد لا يعرف الشخص كيف يتصرف في حال احتراق الطعام على الموقد أو كيف يتخذ القرارات أثناء القيادة.
التخطيط للمهام المشابهة وإجراؤها
تتحول ممارسة الأنشطة الروتينية التي يتطلب إكمالها عدة خطوات إلى مهمة عسيرة. وقد يشمل ذلك التخطيط للمهام وتحضير وجبة أو ممارسة اللعبة المفضلة. وفي نهاية المطاف، ينسى الأشخاص المصابون بداء الزهايمر في المراحل المتقدمة كيفية أداء المهام الأساسية، مثل ارتداء الملابس والاستحمام.
التغيرات في الشخصية والسلوك
يمكن لتغيرات الدماغ المصاحبة لداء الزهايمر التأثير في الحالة المزاجية والسلوك. وقد تشمل المشكلات ما يلي:
الاكتئاب.
فقدان الاهتمام بالأنشطة.
الانسحاب الاجتماعي.
التقلُّبات المزاجية.
فقدان الثقة بالآخرين.
الغضب أو السلوك العدواني.
التغيرات في عادات النوم.
الهذيان.
فقدان القدرة على التحكم في النفس.
الأوهام، مثل الاعتقاد أن شيئًا ما قد سُرِق.
صدرت أبحاث عديدة موسعة حول علاج #مرض_ألزهايمر #Alzheimer's_Disease و عكسه Reversing في بداياته عن طريق اتباع النظام الغذائي المولد للكيتونات Ketogenic Diet باعتبار هذا النظام الغذائي أول طرق #العلاج_الأيضي #Metabolic_Therapy موضوع المقالة السابقة .. و على الضفة الأخرى يتعرض النظام الغذائي الكيتوني للكثير من الهجوم و الانتقاد بالنظر إلى تخفيضه أحد المغذيات الكبرى Macronutrients الأساسية أي الكربوهيدرات على حساب زيادة الدهون مما يناقض مبدأ نطاق توزيع المغذيات الكبيرة المقبول Acceptable Macronutrient Distribution Range - #AMDR كأحد مبادئ التغذية التقليدية ..
لا ينبغي أن نلغي الكربوهيدرات .. لكن أولاً يجب أن نرى الموضوع من كافة جوانبه ..
كيف تسبب الكربوهيدرات مشكلة استقلابية للدماغ ؟
يقول الدكتور ديفيد بيرلماتر Dr. David Perlmutter طبيب الأعصاب الرائد في #الطب_التكاملي Integrative_Medicine في الولايات المتحدة : " الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر و الكربوهيدرات ، و كذلك الحميات منخفضة الدهون ، مدمرة للدماغ . عندما يكون لديك نظام غذائي يحتوي على الكربوهيدرات بكثرة ، فإنك تمهد الطريق لمرض ألزهايمر "
يكشف كتابه Grain Brain كيف و لماذا تدمر السكريات و الكربوهيدرات دماغ الإنسان ، و كيف يجب أن يأكل للحفاظ على صحة الجهاز العصبي .. و يشير إلى أبحاث Mayo Clinic التي تكشف عن ارتباط الحميات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 89٪ ، بينما ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 44٪
يضيف د. بيرلماتر : " القول بأن لا بد من السكر كوقود للدماغ أصبح أفكارا ً قديمة , و تسمى الدهون ، و خاصة #الكيتونات #Ketones ، التي ينتجها جسمك عن طريق استقلاب الدهون { وقودًا فائقًا للدماغ brain superfuel } .. و النقطة المهمة هي أن الدماغ يحب حرق الدهون , و هذا ما يتعين علينا تحويله إليه "
للأسف استمرت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية لعقود في التوصية بالابتعاد عن الدهون المشبعة Saturated fats و الإكثار من الكربوهيدرات و ابتدعت ما يمكن تسميته " رهاب الدهون " , و كانت تمارس دوراً مرجعياً في العالم , و الأسوأ من ذلك أن معظم تلك الكربوهيدرات مكررة Refined أي كربوهيدرات سريعة .. و في الواقع تمنع الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون و عالية الكربوهيدرات وظيفة الميتوكوندريا الصحية ، مما يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر
ما هو النظام الغذائي المولد للكيتونات أو الكيتوني Ketogenic Diet ؟ و ما فوائده ؟ و ما هو التطبيق الصحيح له ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقوم النظام الغذائي الكيتوني على الاعتماد على الدهون لتشكيل الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات بحيث يتم تخفيض الكربوهيدرات إلى 20 - 30 غراماً أو على الأكثر 50 غراماً في اليوم .. و قصر البروتين على غرام واحد لكل كيلوغرام من كتلة الجسم .. و يلجأ الجسم هنا إلى تشكيل الكيتونات ketones من الدهون كمصدر طاقة بديل بحيث تزيد مستويات الكيتونات في الدم عن 5 مليمول / لتر 5 mmol/l
و هناك أدلة قوية تشير إلى أن الكيتونات تساعد بالفعل في استعادة و تجديد الخلايا العصبية و وظيفة الأعصاب في الدماغ و هي علاج مهم للأمراض العصبية التنكسية neurodegenerative diseases كمرض ألزهايمر Alzheimer's Disease خصوصاً لكون اضطراب استقلاب الغلوكوز في الدماغ أبرز سمات هذا المرض
يتم إنتاج الكيتونات Ketones ابتداء ً من الدهون في الكبد , و الكيتونات هي دهون قابلة للذوبان في الماء water-soluble fats و تحترق بكفاءة أكبر بكثير من الكربوهيدرات ، و تسبب نسبة أقل من تشكل أنواع الأكسجين التفاعلية reactive oxygen species الضارة و كمية أقل من الجذور الحرة الثانوية secondary free radicals من خلال تنظيم و تنشيط مضادي الأكسدة سوبر أوكسايد ديسماتيز المنغنيز في الميتوكوندريا mitochondrial manganese superoxide dismutase - mnSOD و #الغلوتاثايون #Glutathione
و قد يقلل تخفيف أنواع الأوكسجين التفاعلية ROS بفضل الكيتونات من تلف الميتوكوندريا من خلال تثبيط انتقال نفاذية الميتوكوندريا mitochondrial permeability transition - MPT مما يمنع دخول جسيمات ROS الأصغر من 1500 دالتون . و على الرغم من عدم وضوح الآلية ، يُعتقد أيضًا أن النظام الكيتوني KD يزيد من تعبير الميتوكوندريا في #الحصين #Hippocampus الجزء من الدماغ الذي يشهد بداية تطور مرض ألزهايمر
كما تعمل الكيتونات على تحسين وظيفة الخلايا العصبية ، و تنظيم النقل العصبي neurotransmission و تحسين التمثيل الغذائي للغلوكوز و تعديل مسارات الالتهاب و تخفيضه ..
و الحالة الكيتونية تزيد من بروتينات فك الاقتران uncoupling proteins (UCP) 2, 4, 5 و هي ناقلات توجد في الغشاء الداخلي للميتوكوندريا و هي تحافظ على توزان الأكسدة و الاختزال redox balance و تقلل كذلك من إنتاج أنواع الأوكسجين التفاعلية ROS .. و بروتينات فك الاقتران UCP هذه تزيد من إنتاج جزيئة الطاقة ATP في الميتوكوندريا
هناك آليات فيزيولوجية أخرى تساعد فيها الكيتونات على علاج مرض ألزهايمر .. منها تثبيط أنزيمات هيستون ديأستيلازس histone deacetylases - HDAC مما يحسن و ينظم التعبير عن جينات إزالة السموم detoxifying genes مما يعزز التعبير عن عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ brain-derived neurotrophic factor - #BDNF ، و هو رابط مسؤول عن تنشيط العديد من البروتينات التي تشترك في التولد الحيوي العصبي neuronal biogenesis و الإدراك
و تنتقل الكيتونات بسهولة إلى الدماغ لاستخدامها كوقود , بالإضافة إلى أنها لا تتطلب الحمض الأميني كارنيتين L-carnitine لنقلها إلى الميتوكوندريا Mitochondria ( كبقية الدهون ) للحصول على الوقود
و في النظام الكيتوني هناك درجات لتحديد النسب بين المغذيات الكبرى Macronutrients من دهون و كربوهيدرات و بروتينات كالتالي :
النظام الغذائي الكيتوني بنسبة 4 إلى 1 : تكون فيه نسبة الدهون90٪ و الكربوهيدرات 2٪ و البروتينات 8٪ أي لكل 200 غرام دهون 10 غرامات كربوهيدرات و 40 غرام بروتينات
النظام الغذائي الكيتوني بنسبة 3 إلى 1 : تكون فيه نسبة الدهون 87٪ أي لكل 193 غرام دهون و الكربوهيدرات 4٪ و البروتينات 9٪ أي لكل 193 غرام دهون 20 غرام كربوهيدرات و 45 غرام بروتينات
النظام الغذائي الكيتوني بنسبة 2 إلى 1 : تكون فيه نسبة الدهون 82٪ و الكربوهيدرات 8٪ و البروتينات 10٪ أي لكل 182 غرام من الدهون 40 غرام من الكربوهيدرات و 50 غرام من البروتينات
النظام الغذائي الكيتوني بنسبة 1 إلى 1 : تكون فيه نسبة الدهون 70٪ و الكربوهيدرات 10٪ و البروتينات 20٪ أي لكل 156 غرام من الدهون 50 غرام من الكربوهيدرات و 100 غرام من البروتينات
و هناك أنظمة غذائية معدلة عن النظام الكيتوني مثل حمية أتكنز المعدلة Modified Atkins Diet التي تكون فيها نسبة الدهون 70٪ و الكربوهيدرات 5٪ و البروتينات 25٪ أي لكل 156 غرام من الدهون 25 غرام من الكربوهيدرات و 125 غرام من البروتينات
و كذلك حمية زيت MCT التي تكون فيها نسبة الدهون 71% و الكربوهيدرات 19% و البروتينات 10% أي لكل 158 غرام من الدهون 95 غرام من الكربوهيدرات و 50 غرام من البروتينات .. و سنتحدث عنها في مقالة لاحقة
و هناك تصنيف آخر أكثر شيوعاً للنظام الغذائي الكيتوني هو :
1- النظام الكيتوني التقليدي أو القياسي Standard Ketogenic Diet : يتكون من 70% من الدهون و 20 % من البروتينات و 10 % من الكربوهيدرات
2- #النظام_الكيتوني_الدوري #Cyclical_Ketogenic_Diet : و يقوم على تطبيق النظام الكيتوني القياسي لخمسة أيام من الأسبوع يليها يومان يتم فيهما زيادة نسبة تناول الكربوهيدرات بما يقارب الهرم الغذائي التقليدي
3- النظام الكيتوني المستهدف Targeted Ketogenic Diet : تتم خلاله زيادة كمية الكربوهيدرات الإضافية أكثر من النظام الكيتوني القياسي خلال فترات النشاط البدني المكثف فقط
4- النظام الكيتوني عالي البروتين High Protein Ketogenic Diet : يتضمن نسبة عالية من البروتينات تصل إلى 35 % بينما تبقى الدهون بنسبة أعلى 60% و الكربوهيدرات 5 % فقط
و توجد كذلك أنواع فرعية
من الخطأ الاعتقاد أن النظام الغذائي الكيتوني يمكن الاستمرار فيه لفترة طويلة , ما لم ير أخصائي العلاج بالتغذية غير ذلك .. و الكثيرون ارتكبوا هذا الخطأ , بمن فيهم بعض الأخصائيين ..
من المهم أن نفهم أن تخفيض الكربوهيدرات و الإكثار من الدهون ليس سوى تدخل علاجي قصير المدى يتم استخدامه بهدف استعادة المرونة الأيضية metabolic flexibility التي تشمل القدرة على حرق الدهون أو السكر على حد سواء للحصول على الطاقة
لذلك ما أن تصل إلى #الحالة_الكيتونية #Ketosis المتمثلة بوصول الكيتونات إلى مستوى فوق 5 مليمول / لتر 5 mmol/l في الدم عليك العودة إلى إدخال الكربوهيدرات الصحية إلى النظام الغذائي , لإعادة ملء مخزون #الغليكوجين #Glycogen في العضلات
و يعتقد العديد من الخبراء أن جسم الإنسان يطور مقاومة لفوائد الحالة الكيتونية ما لم يتم الدخول و الخروج منها بانتظام .. مثال على ذلك أن مستوى الإنسولين يمكن أن ينخفض إلى ما دون المستوى الذي يثبط فيه إنتاج الغلوكوز بواسطة الكبد ( تكوين الغلوكوز الكبدي hepatic gluconeogenesis ) .. فعند انخفاض الكربوهيدرات لدرجة كبيرة , سينخفض الإنسولين أيضاً لدرجة كبيرة , مما سيدفع الكبد إلى ضخ الغلوكوز في الدم و قد يرتفع الغلوكوز في الدم بشكل زائد .... الحل هنا هو تناول الكربوهيدرات الصحية التي تمكننا من استعادة مستويات الإنسولين .. سيؤدي ذلك إلى إيقاف إنتاج الغلوكوز في الكبد ، و من المفارقات أن يؤدي ذلك إلى خفض نسبة السكر في الدم معلم سيراميك
هناك محذور آخر للنظام الغذائي الكيتوني , هو احتمال تضرر صحة #ميكروبيوم_الأمعاء #Gut_Microbiome أي تراجع #البكتيريا_الجيدة #Good_Bacteria و ذلك من جراء تخفيض تناول الكربوهيدرات لدرجة كبيرة و التي تشكل مصدراً للألياف و عديدات السكارايد polysaccharides و هي غذاء البكتيريا الجيدة في الأمعاء .. بالتالي إذا اتضح وجود عدم توازن ميكروبي #Dysbiosis في الأمعاء , نرى أن ذلك يشكل مضاد استطباب لتطبيق النظام الكيتوني
أضف إلى ذلك أن الحالة الكيتونية Ketosis لها حدود آمنة , و ينبغي إلا تصل إلى فرط الكيتونية , خصوصاً إذا لم يكن الشخص تحت المراقبة الطبية , و إلا قد يسبب فرط الكيتونية مع الوقت تلف الرئتين أو الكليتين و أضرار وخيمة أخرى
إذاً على الأخصائي رؤية مريضه الذي يطبق النظام الكيتوني على الدوام
لهذه الأسباب ينصح بالنظام الغذائي الكيتوني الدوري Cyclical Ketogenic Diet المتمثل بالعودة إلى الإكثار من الكربوهيدرات خلال يومين متواصلين ضمن كل أسبوع كما أوضحنا أعلاه , و هو أكثر قابلية للتطبيق على المدى الطويل و عليه فهو أكثر أماناً لعلاج مرضى ألزهايمر في مراحله المبكرة و الذي ينبغي أن يتصف بالاستمرارية ..
في المقالة التالية سنتحدث عن اختيار الدهون الصحية التي يجب اعتمادها في النظام الغذائي الكيتوني خصوصاً لمرضى ألزهايمر
العلاج الطبيعي لمرض ألزهايمر -
الأنظمة الغذائية المعتمدة
كما هي الحال في مبادئ العلاج الطبيعي للأمراض لا غنى عن النهج الشمولي holistic approach
في علاج #مرض_ألزهايمر #Alzheimer's_Disease و بالتزامن مع العلاج الدوائي الذي يقدمه الطب التقليدي يمكن لطب التغذية أن يقدم الكثير في علاج مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة أو في مرحلة #الاختلال_الإدراكي_المعتدل #Mild_Cognitive_Impairment - MCI الذي يمهد للإصابة بمرض ألزهايمر في حال تقدمه و عدم تداركه ..
يتمحور النهج الشمولي للعلاج الطبيعي لمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة حول عدة أهداف كتنظيف خلايا الدماغ من الترسبات المرضية و تنشيط عملية الأيض لمنع تلك الترسبات و لتحسين الوظائف الإدراكية و إيقاف تدهور بنية الدماغ ... و تتضمن أركان العلاج في الطب البديل النقاط التالية : النظام الغذائي و المكملات الغذائية و تصحيح التوازن الهرموني و تنظيف الدماغ من السموم و المعادن الثقيلة و تصحيح التوازن الميكروبي في الأمعاء و تقنيات حديثة لتنشيط عملية الأيض بالإضافة إلى النشاط الجسدي و الذهني و الاجتماعي , و نستطيع القول توخيا ً للدقة أننا من خلال هذا النهج الشمولي نستطيع على الأقل تأخير مرض ألزهايمر إلى مدى بعيد
في البداية يجب على مرضى ألزهايمر أو الذين يشكون من الاختلال الإدراكي المعتدل Mild Cognitive Impairment - MCI أن يمتنعوا عن الأغذية التي تحدثنا عنها في مقالة سابقة حول الأسباب و عوامل الخطر الخاصة بمرض ألزهايمر تركيب رخام
و الأنظمة الغذائية الموصى بها بالدرجة الأولى للوقاية من مرض ألزهايمر أو علاجه في بدايته هي ثلاثة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- #النظام_الغذائي_المتوسطي #Traditional_Mediterranean_Diet
- النظام الغذائي قليل السعرات الحرارية #Low_Calorie_Diet
- #النظام_الغذائي_الكيتوني أو المولد للكيتونات #Ketogenic_Diet
بالنسبة للنظام الغذائي المتوسطي التقليدي Traditional Mediterranean Diet فقد أوصت به جمعية ألزهايمر Alzheimer’s Society في الولايات المتحدة الأمريكية و وصفته باختصار : " النظام الغذائي المتوسطي يحتوي تقليديا ً على نسبة عالية من الفواكه و الخضار و على البقول و الحبوب الكاملة و على الكثير من الأسماك ، مع استهلاك معتدل لمنتجات الألبان ، و نسبة قليلة من اللحوم و السكر و الدهون المشبعة " و من الملاحظ بالفعل أن أدنى نسبة تقريبا ً من الإصابات بمرض ألزهايمر هي في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط
يقلل اتباع النظام الغذائي المتوسطي من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر و يبطئ تطوره , و يقلل من تراكم #لويحات_بيتا_أميلويد Beta_Amyloid_Plaques و #بروتينات_تاو #Tau_Proteins التي تدمر خلايا الدماغ كما مر معنا و يعزى ذلك وفق الخبراء إلى تناول السمك بانتظام في النظام الغذائي المتوسطي و كذلك غناه بالدهون الصحية كزيت الزيتون و الأهم من ذلك أن رواسب البروتينات التي تسببها اللحوم المصنعة في نمط الغذاء الغربي غير موجودة في النظام الغذائي المتوسطي , كما أن غناه بالألياف الآتية من الخضار و الفواكه و الحبوب الكاملة يمنع ارتفاع الإنسولين و اختلال نسبة السكر في الدم و التي تسبب مع الوقت فشل خلايا الدماغ في حرق السكر و هذا من أبرز عوامل الخطر التي ترفع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر كما تحدثنا سابقا ً
و قد كشفت الأبحاث التي تم تقديمها في المؤتمر الدولي للجمعية الدولية لمرض الزهايمر Alzheimer’s Association International conference في يوليو 2017 أن تناول نظام غذائي متوسطي Mediterranean diet يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر إصابة البالغين بالخرف , و قادت هذه الدراسة كلير ماكيفوي Claire McEvoy من جامعة كاليفورنيا ، درست من خلالها عادات تناول الطعام لدى حوالي 6000 أمريكي
و ورد في توثيق لـ CNN حول علاقة النظام الغذائي المتوسطي بالوقاية من مرض ألزهايمر : بعد التعديل حسب العمر و الجنس و العرق و التحصيل التعليمي المنخفض و نمط الحياة و المسائل الصحية - مثل السمنة و ارتفاع ضغط الدم و السكري و الاكتئاب و التدخين و قلة النشاط البدني - وجد الباحثون أن أولئك الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط Mediterranean diet - MIND هم أقل عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 30 - 35 % من غيرهم "
إذا ً في الخلاصة النظام الغذائي المتوسطي التقليدي فعال في الوقاية من مرض ألزهايمر قبل حدوثه بصورة وصفية , بينما هناك أنظمة غذائية و طرق علاجية طبيعية مجدية أكثر حتى بعد الإصابة بمرض ألزهايمر في مراحله الأولى المبكرة تركيب سيراميك بالكويت
زهرة الكويت-
- عدد المساهمات : 260
العمر : 25
نقاط تحت التجربة : 2334
تاريخ التسجيل : 21/09/2022
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى