الرشوة
+7
ghaston
yoyo1987
AMAL MASMOUDI
numerique
العنيد
تونسي
حنان
11 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرشوة
الرشوة
وما أدراك ما الرشوة, نار موقدة تدخل في البطون, وسحت تنبت منه الأجساد,
وأما عن انتشارها فحدث ولا حرج, حتى تكاد مصالح المسلمين لا تتم إلا بدفع
مال حرام للولاة والعاملين على تلك المصالح, بلا خوف من لعنة مستحقة ولا
إنذار مسبق من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .
قال عليه الصلاة والسلام: {لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما } رواه أحمد عن ثوبان وللترمذي والحاكم نحوه
وما أدراك ما الرشوة, نار موقدة تدخل في البطون, وسحت تنبت منه الأجساد,
وأما عن انتشارها فحدث ولا حرج, حتى تكاد مصالح المسلمين لا تتم إلا بدفع
مال حرام للولاة والعاملين على تلك المصالح, بلا خوف من لعنة مستحقة ولا
إنذار مسبق من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .
قال عليه الصلاة والسلام: {لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما } رواه أحمد عن ثوبان وللترمذي والحاكم نحوه
حنان-
- عدد المساهمات : 2113
العمر : 36
المكان : مجاز الباب باجة
المهنه : متزوجة
الهوايه : نقش الحناء
نقاط تحت التجربة : 13894
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: الرشوة
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الداء متفشي والدواء موجود ولكن يجب تشديد الرقابة من مراقبي الرشاوي ان وجد
الداء متفشي والدواء موجود ولكن يجب تشديد الرقابة من مراقبي الرشاوي ان وجد
رد: الرشوة
داء تفشى وصعييييييييييييييييييييييييييييييييب نداووه إذا كان الراشي بيدو في بعض الأحيان هو اللي يقترح بدون أي ضغط من الطرف الآخر ؟
وهاذي مرت عليا شخصيا عديد المرات
نقول له يا ولدي هاك الحاجة راهي موش ممكن تتقضى ويصر هو بجهله على قضاءها قائلا:تي شوف تلقاش حل يرحم بوك وتوا نريقل خويا
وهاذي مرت عليا شخصيا عديد المرات
نقول له يا ولدي هاك الحاجة راهي موش ممكن تتقضى ويصر هو بجهله على قضاءها قائلا:تي شوف تلقاش حل يرحم بوك وتوا نريقل خويا
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16553
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
رد: الرشوة
الكل يعرفون انها حرام و لكن هل الرشوه تسمى باسمها في الحياة اليومية؟؟
قد تسمى هدية مقابل خدمة
او تسمى مبلغ يجب دفعه للحصول على شيئ ليس من حقنا
او اي تسمية اخرى تنسينا معنا كلمة رشوة
لكن الرشوة هي تقديم عمل او خدمة بمقابل في حين انه يمكن تقديمها بدون ذلك
فان كان كل انسان يرفض تقديم الرشوة فان عدد المرتشين سوف ينقص , ولكن مادمنا لا نمتنع فالعدد فيتزايد
سترنا الله و اياكم
عدل سابقا من قبل action في الثلاثاء 10 مارس - 15:02 عدل 2 مرات (السبب : الحجم صغير)
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
numerique-
- عدد المساهمات : 996
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 13519
تاريخ التسجيل : 02/03/2007
AMAL MASMOUDI-
- عدد المساهمات : 3540
العمر : 45
المكان : قفصة
الهوايه : النت
نقاط تحت التجربة : 16129
تاريخ التسجيل : 21/02/2008
رد: الرشوة
الرشوة : ميزة اصبحت تميز المجتمع التونسي و ظاهرة تكاد تصبح عادية لتسهيل قضاء الحاجات.
ولا يغيب عنا ان هذه الظاهرة في تزايد مستمر خاصة مع غياب المراقبة.
وانا لا ارى اي تغييرات او اصلاحات في المستقبل القريب للحد من تفشي هذه الظاهرة.
ولا يغيب عنا ان هذه الظاهرة في تزايد مستمر خاصة مع غياب المراقبة.
وانا لا ارى اي تغييرات او اصلاحات في المستقبل القريب للحد من تفشي هذه الظاهرة.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
numerique-
- عدد المساهمات : 996
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 13519
تاريخ التسجيل : 02/03/2007
رد: الرشوة
العنيد كتب:داء تفشى وصعييييييييييييييييييييييييييييييييب نداووه إذا كان الراشي بيدو في بعض الأحيان هو اللي يقترح بدون أي ضغط من الطرف الآخر ؟
وهاذي مرت عليا شخصيا عديد المرات
نقول له يا ولدي هاك الحاجة راهي موش ممكن تتقضى ويصر هو بجهله على قضاءها قائلا:تي شوف تلقاش حل يرحم بوك وتوا نريقل خويا
هي ودفعت ولا
رد: الرشوة
erachwa walat 3adi fi mojtama3na ti walat 7a9 moktassab w s3ib kan tetna7a
3amlou des camera ma nfa3
3amlou tfa9od ma nfa3
3amlou mouwaten ra9ib ma nfa3
RANA TWANSSA
3amlou des camera ma nfa3
3amlou tfa9od ma nfa3
3amlou mouwaten ra9ib ma nfa3
RANA TWANSSA
ghaston-
- عدد المساهمات : 105
العمر : 39
نقاط تحت التجربة : 11569
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
رد: الرشوة
ظاهرة تكاد تصبح عادية لتسهيل قضاء الحاجات
وهذا دمار وفساد مجتمع
وهذا دمار وفساد مجتمع
Jawher-
- عدد المساهمات : 976
العمر : 54
المكان : قفصه الحبيبه
نقاط تحت التجربة : 13575
تاريخ التسجيل : 12/02/2007
رد: الرشوة
شي ياسف و يقهر في نفس الوقت
و اللي ما عندوش و اللي ما عينوش باش يعطيها اصلا شنوة يعمل
لكن الصبر الصبر ثم الصبر
اكيد ربي ما يضيع حد خلقو
و اللي ما عندوش و اللي ما عينوش باش يعطيها اصلا شنوة يعمل
لكن الصبر الصبر ثم الصبر
اكيد ربي ما يضيع حد خلقو
بنت الرديف-
- عدد المساهمات : 571
العمر : 43
المكان : درة المناجم
المهنه : مع الكاباس
الهوايه : تبربيش في المنتديات
نقاط تحت التجربة : 12096
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
Naceur-
- عدد المساهمات : 844
العمر : 49
المكان : أرض الله
المهنه : مـدقــق
الهوايه : البحث عن الحقيقـة
نقاط تحت التجربة : 12322
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: الرشوة
هل يدفع مبلغاً للحصول على وظيفة ؟
سؤال:
هل يجوز دفع مبلغ من المال مقابل الحصول على وظيفة حكومية ؟ وخاصة إذا ما كانت الوظائف غير متاحة في الغالب إلا بهذه الطريقة .
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
الوظائف الحكومية تعتبر حقا مشتركا يستوي فيه أصحاب الأهلية بناء على
شهاداتهم وقدراتهم ، فلا فضل لأحد فيها على أحد إلا باعتبار الكفاءة ،
وعلى القائمين عليها أن يختاروا الأكفأ والأصلح ، دون محاباة أو رشوة .
ثانياً :
للإنسان أن يوسط من يشفع له في وظيفة من هذه الوظائف ، بشرط أن يكون أهلاً لها ، ولا يترتب على ذلك التعدي على حقوق الآخرين .
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (25/389) :
" إذا ترتب على توسط من شفع لك في الوظيفة حرمان من هو أولى وأحق بالتعيين
فيها ، من جهة الكفاية العلمية التي تتعلق بها ، والقدرة على تحمل أعبائها
، والنهوض بأعمالها مع الدقة في ذلك ، فالشفاعة محرمة ؛ لأنها ظلم لمن هو
أحق بها ، وظلم لأولي الأمر ، وذلك بحرمانهم من عمل الأكفأ وخدمته لهم
ومعونته إياهم على النهوض بمرفق من مرافق الحياة ، واعتداء على الأمة
بحرمانها ممن ينجز أعمالها ويقوم بشئونها في هذا الجانب على خير حال ، ثم
هي مع ذلك تولد الضغائن وظنون السوء ، ومفسدة للمجتمع ، وإذا لم يترتب على
الوساطة ضياع حق لأحد أو نقصانه فهي جائزة بل مرغب فيها شرعاً ويُؤجر
عليها الشفيع إن شاء الله ، ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
اشفعوا تؤجروا ، ويقضي الله على لسان رسوله ما يشاء ) البخاري (1342) "
انتهى .
ثالثاً :
أما دفع المال لهذا الوسيط ، ففيه تفصيل :
1- إن كان هذا الوسيط هو المسئول عن اختيار الموظفين ، أو يستغل نفوذه
وسلطته في ذلك ، فدفع المال له رشوة محرمة ، وقد لعن رسول الله صلى الله
عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش . أي : دافع الرشوة ، وآخذها ،
والواسطة بينهما .
وروى البخاري (6636) ومسلم (1832) عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ
عَامِلًا فَجَاءَهُ الْعَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ فَقَالَ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي . فَقَالَ لَهُ : (
أَفَلا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ
أَمْ لا ؟!) . ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلاةِ فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى
اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ : ( أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ
الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُولُ : هَذَا مِنْ
عَمَلِكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي ، أَفَلا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ
وَأُمِّهِ فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لا ...) .
2- وإذا كنت أهلاً لهذه الوظيفة ، ولا يترتب على دفعك الرشوة التعدي على
حقوق أحد ، أو حرمان من هو مثلك أو أولى ، ومُنِعْتَ حقَّك إلا بهذه
الرشوة ، جاز لك دفعها في هذه الحال ، تحصيلا ًلحقك ، وإن كانت محرمة على
الآخذ .
سواء كان هذا المال مدفوعاً إلى المسئول عن ذلك أو إلى شخص آخر أخذ هذا المال ليتوسط لك عن ذلك المسئول .
قال ابن حزم رحمه الله في "المحلى" ( 8/118) : " ولا تحل الرشوة : وهي ما
أعطاه المرء ليحكم له بباطل , أو ليولي ولاية , أو ليظلم له إنسان ، فهذا
يأثم المعطي والآخذ .
فأما من منع من حقه فأعطى ليدفع عن نفسه الظلم فذلك مباح للمعطي , وأما الآخذ فآثم " انتهى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فأما إذا أهدى له هدية ليكف
ظلمه عنه أو ليعطيه حقه الواجب كانت هذه الهدية حراماً على الآخذ , وجاز
للدافع أن يدفعها إليه , كما كان النبي يقول : ( إني لأعطي أحدهم العطية
فيخرج بها يتأبطها نارا . قيل : يا رسول الله , فلم تعطيهم ؟ قال : يأبون
إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل ) . ومثل ذلك : إعطاء من أعتق وكتم
عتقه , أو أسر خبرا , أو كان ظالما للناس فإعطاء هؤلاء جائز للمعطي , حرام
عليهم أخذه .
وأما الهدية في الشفاعة , مثل : أن يشفع لرجل عند ولي أمر ليرفع عنه مظلمة
, أو يوصل إليه حقه , أو يوليه ولاية يستحقها أو يستخدمه في الجند
المقاتلة وهو مستحق لذلك , أو يعطيه من المال الموقوف على الفقراء أو
الفقهاء أو القراء أو النساك أو غيرهم , وهو من أهل الاستحقاق , ونحو هذه
الشفاعة التي فيها إعانة على فعل واجب , أو ترك محرم , فهذه أيضا لا يجوز
فيها قبول الهدية , ويجوز للمهدي أن يبذل في ذلك ما يتوصل به إلى أخذ حقه
أو دفع الظلم عنه , هذا هو المنقول عن السلف والأئمة الأكابر " انتهى من
الفتاوى الكبرى (4/174).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أما الرشوة التي يتوصل بها الإنسان
إلى حقه ، كأن لا يمكنه الحصول على حقه إلا بشيء من المال ، فإن هذا حرام
على الآخذ ، وليس حراماً على المعطي ، لأن المعطي إنما أعطى من أجل الوصول
إلى حقه ، لكن الآخذ الذي أخذ تلك الرشوة هو الآثم لأنه أخذ ما لا يستحق "
انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/302) .
والله أعلم .
سؤال:
هل يجوز دفع مبلغ من المال مقابل الحصول على وظيفة حكومية ؟ وخاصة إذا ما كانت الوظائف غير متاحة في الغالب إلا بهذه الطريقة .
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
الوظائف الحكومية تعتبر حقا مشتركا يستوي فيه أصحاب الأهلية بناء على
شهاداتهم وقدراتهم ، فلا فضل لأحد فيها على أحد إلا باعتبار الكفاءة ،
وعلى القائمين عليها أن يختاروا الأكفأ والأصلح ، دون محاباة أو رشوة .
ثانياً :
للإنسان أن يوسط من يشفع له في وظيفة من هذه الوظائف ، بشرط أن يكون أهلاً لها ، ولا يترتب على ذلك التعدي على حقوق الآخرين .
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (25/389) :
" إذا ترتب على توسط من شفع لك في الوظيفة حرمان من هو أولى وأحق بالتعيين
فيها ، من جهة الكفاية العلمية التي تتعلق بها ، والقدرة على تحمل أعبائها
، والنهوض بأعمالها مع الدقة في ذلك ، فالشفاعة محرمة ؛ لأنها ظلم لمن هو
أحق بها ، وظلم لأولي الأمر ، وذلك بحرمانهم من عمل الأكفأ وخدمته لهم
ومعونته إياهم على النهوض بمرفق من مرافق الحياة ، واعتداء على الأمة
بحرمانها ممن ينجز أعمالها ويقوم بشئونها في هذا الجانب على خير حال ، ثم
هي مع ذلك تولد الضغائن وظنون السوء ، ومفسدة للمجتمع ، وإذا لم يترتب على
الوساطة ضياع حق لأحد أو نقصانه فهي جائزة بل مرغب فيها شرعاً ويُؤجر
عليها الشفيع إن شاء الله ، ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
اشفعوا تؤجروا ، ويقضي الله على لسان رسوله ما يشاء ) البخاري (1342) "
انتهى .
ثالثاً :
أما دفع المال لهذا الوسيط ، ففيه تفصيل :
1- إن كان هذا الوسيط هو المسئول عن اختيار الموظفين ، أو يستغل نفوذه
وسلطته في ذلك ، فدفع المال له رشوة محرمة ، وقد لعن رسول الله صلى الله
عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش . أي : دافع الرشوة ، وآخذها ،
والواسطة بينهما .
وروى البخاري (6636) ومسلم (1832) عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ
عَامِلًا فَجَاءَهُ الْعَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ فَقَالَ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي . فَقَالَ لَهُ : (
أَفَلا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ
أَمْ لا ؟!) . ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلاةِ فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى
اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ : ( أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ
الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُولُ : هَذَا مِنْ
عَمَلِكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي ، أَفَلا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ
وَأُمِّهِ فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لا ...) .
2- وإذا كنت أهلاً لهذه الوظيفة ، ولا يترتب على دفعك الرشوة التعدي على
حقوق أحد ، أو حرمان من هو مثلك أو أولى ، ومُنِعْتَ حقَّك إلا بهذه
الرشوة ، جاز لك دفعها في هذه الحال ، تحصيلا ًلحقك ، وإن كانت محرمة على
الآخذ .
سواء كان هذا المال مدفوعاً إلى المسئول عن ذلك أو إلى شخص آخر أخذ هذا المال ليتوسط لك عن ذلك المسئول .
قال ابن حزم رحمه الله في "المحلى" ( 8/118) : " ولا تحل الرشوة : وهي ما
أعطاه المرء ليحكم له بباطل , أو ليولي ولاية , أو ليظلم له إنسان ، فهذا
يأثم المعطي والآخذ .
فأما من منع من حقه فأعطى ليدفع عن نفسه الظلم فذلك مباح للمعطي , وأما الآخذ فآثم " انتهى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فأما إذا أهدى له هدية ليكف
ظلمه عنه أو ليعطيه حقه الواجب كانت هذه الهدية حراماً على الآخذ , وجاز
للدافع أن يدفعها إليه , كما كان النبي يقول : ( إني لأعطي أحدهم العطية
فيخرج بها يتأبطها نارا . قيل : يا رسول الله , فلم تعطيهم ؟ قال : يأبون
إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل ) . ومثل ذلك : إعطاء من أعتق وكتم
عتقه , أو أسر خبرا , أو كان ظالما للناس فإعطاء هؤلاء جائز للمعطي , حرام
عليهم أخذه .
وأما الهدية في الشفاعة , مثل : أن يشفع لرجل عند ولي أمر ليرفع عنه مظلمة
, أو يوصل إليه حقه , أو يوليه ولاية يستحقها أو يستخدمه في الجند
المقاتلة وهو مستحق لذلك , أو يعطيه من المال الموقوف على الفقراء أو
الفقهاء أو القراء أو النساك أو غيرهم , وهو من أهل الاستحقاق , ونحو هذه
الشفاعة التي فيها إعانة على فعل واجب , أو ترك محرم , فهذه أيضا لا يجوز
فيها قبول الهدية , ويجوز للمهدي أن يبذل في ذلك ما يتوصل به إلى أخذ حقه
أو دفع الظلم عنه , هذا هو المنقول عن السلف والأئمة الأكابر " انتهى من
الفتاوى الكبرى (4/174).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أما الرشوة التي يتوصل بها الإنسان
إلى حقه ، كأن لا يمكنه الحصول على حقه إلا بشيء من المال ، فإن هذا حرام
على الآخذ ، وليس حراماً على المعطي ، لأن المعطي إنما أعطى من أجل الوصول
إلى حقه ، لكن الآخذ الذي أخذ تلك الرشوة هو الآثم لأنه أخذ ما لا يستحق "
انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/302) .
والله أعلم .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى