التمسّك بالشريعة.. خط أحمر

أبو أويس كتب:

لن ينسى اليهود والنصارى تمسك الرئيس السوداني بشريعة الإسلام وقوله عنها: "هي الخيار
الذي لا بديل عنه" رغم ما قدمه من تنازلات مثل (اتفاق نيفاشا) واتفاق
(أبوجا) فما يجري لعمر البشير ما هو إلا حلقة من سلسلة طويلة بدأت بعد أن
تمكن اليهود والنصارى من تمزيق آخر خلافة إسلامية، وقعدوا بالمرصاد لكل من حاول أو
هم أو مال إلى تطبيق شريعة الإسلام.

حلقة ثانية
في فلسطين بعد أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات في
تجربة ديمقراطية شهد الغرب بنزاهتها، ولكن لأنها "إسلامية" قلب العالم
لها ظهر المجن، وصرحت "ليفني" بأن: "«هدف إسرائيل المركزي
يجب أن يكون خلو الحدود الجنوبية من حكم إرهابي إسلامي متطرف» متفقة تماما مع
مسؤول كبير بدولة عربية كانت كبيرة عندما قال لن نسمح "بإقامة إمارة إسلامية
في قطاع غزة"!

حلقة ثالثة
عندما هددت فرنسا بعودة قواتها إلى الجزائر إذا فازت "جبهة الإنقاذ
الإسلامية" في الانتخابات في الجزائر، ولما فازت "جبهة الإنقاذ
الإسلامية " وحققت نسبة 86 % من أصوات الناخبين في عام 1991، وجّهت فرنسا
أذنابها من قادة الجيش الجزائري، فألغوا نتائج الانتخابات وسفكوا دماء أبناء شعبهم.

حلقة رابعة
تجري أحداثها الآن حيث يحتشد الجيش الأمريكي مع جيوش أوروبا مع حلفائهم لمنع قيام
حكم إسلامي في أفغانستان، بعد الإطاحة بحكم طالبان الذي كان يحكم بالشريعة (وإن
كان لنا تحفظ على تشددهم المفرط)، هذا رغم ما يعانيه العالم من أزمة مالية أفقدت
الملايين وظائفهم وأوقفت الملايين من الأمريكيين في طوابير طلب المعونة الغذائية.

حلقة خامسة
في نيجيريا عندما اغتيل رئيس وزراء إقليم شمال نيجيريا الزعيم أحمد بللو سنة 1966م
بعد مداهمة مسلحين عسكريين لمنزله بقيادة جنرال نصراني من قبيلة الإيبو وأطلقوا
عليه وابلا من الرصاص، بسبب جهوده في نشر الدعوة الإسلامية اعتبرها بعض الأطراف
محاولة منه لأسلمة نيجيريا بالكامل، ولا سيما أن ملامح نجاحه وتباشير انتصاره كانت
قد بدأت تظهر.

وحلقة سادسة في الشيشان وسابعة في...، وثامنة في ...
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.