هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
+3
ibn_al_sa7aba
أحمد نصيب
أبو أويس
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل:
"من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف" ..
من جرب لحظات الإيمان العميق والمتجذر في النفس البشرية لأنها الفطرة السليمة..
ومن وصل روحه باتصال مباشر في ظلمة ليل دامس برب العالمين .. أنى له أن يعصي؟ ..
بل أنى له أن يشقى؟ ..
إن لذة الإيمان هي لذة وجدانية.. وليست كلذّات الدنيا الدّنية والرخيصة المبتذلة ..
والتي سرعان ما تخبو بانقضاء لحظتها لأنها عارض زائل..
بل إن لذة الإيمان تحثك وتدعوك لعيش سعيد .. ولذة غامرة .. بل وإلى دار عامرة .. .
ما أجملها من لحظات .. الله .. ما أجمل تلك الدمعة التي انسكبت دونما تكلّف ..
وما أروع تلك السجدة التي نستشعرها بكل كياننا حينما نقبل بكامل جوارحنا وعواطفنا
لنعيش أقرب ما نكون من المولى جل في علاه .. هو أُنس وليس ككل أُنس.
وما أبهى دعوة السر التي انطلقت من غياهب القلب ليعلن أمام خالقه فقره وحاجته وعبوديته ..
إنها نشوة .. ولكنها الأجمل من بين نشوات البشر .. إنها عالم آخر ..
إنها تجرد كامل من كل ما في هذه الدنيا ..
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
إنها لحظات ويا لها من لحظات عميقة... قصرت أو امتدت ساعات .. فلا يشعر فيها صاحبها حتى يقضي مجلسه إلا بالأنس وما أدراك ما الأنس بالحبيب الأول... ألا وهو الله ولا غيره..
عندها .. وعندها فقط .. يفهم معنى السعادة .. ويعيش معنى العزّة بالله.. ويستوعب هذه القوة ..فلو تحدثنا وتحدثنا وتحدثنا.... لن نستطيع وصف ذلك الموقف وتلك المشاعر ...
ولله درك يا جنيد البغدادي...
لقد سُئل عن المحبة ...
فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبد ذاهب عن نفسه، متصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرق قلبه أنوار هيبته، وصفا شرابه من كأس مودته ، وانكشف له الحياء من أستار غيبه، فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو لله وبالله ومع الله ))
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
حقا "من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف!"
وننبه في هذا المقام على أمر .. وهو أن البعض يعتقد أنه ذاق وهو لم يذق ..
ويعتقد أنه عرف وهو لم يعرف ..
لأن ما نتحدث عنه ليست حركات أو سكنات أو كلمات تؤدى كطقوس دينية ..
إنما هي إخلاص وتوبة وخشوع ..
كما أنني لا أدعي أنني وصلت لذلك كله ..
ولكني أسأل الله أن يعينني وإخواني ويحفظنا هناك إن وصلنا ...
وجميع المسلمين على الوصول لتلك المعرفة وتذوقها والاغتراف منها!
قيل:
"من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف" ..
من جرب لحظات الإيمان العميق والمتجذر في النفس البشرية لأنها الفطرة السليمة..
ومن وصل روحه باتصال مباشر في ظلمة ليل دامس برب العالمين .. أنى له أن يعصي؟ ..
بل أنى له أن يشقى؟ ..
إن لذة الإيمان هي لذة وجدانية.. وليست كلذّات الدنيا الدّنية والرخيصة المبتذلة ..
والتي سرعان ما تخبو بانقضاء لحظتها لأنها عارض زائل..
بل إن لذة الإيمان تحثك وتدعوك لعيش سعيد .. ولذة غامرة .. بل وإلى دار عامرة .. .
ما أجملها من لحظات .. الله .. ما أجمل تلك الدمعة التي انسكبت دونما تكلّف ..
وما أروع تلك السجدة التي نستشعرها بكل كياننا حينما نقبل بكامل جوارحنا وعواطفنا
لنعيش أقرب ما نكون من المولى جل في علاه .. هو أُنس وليس ككل أُنس.
وما أبهى دعوة السر التي انطلقت من غياهب القلب ليعلن أمام خالقه فقره وحاجته وعبوديته ..
إنها نشوة .. ولكنها الأجمل من بين نشوات البشر .. إنها عالم آخر ..
إنها تجرد كامل من كل ما في هذه الدنيا ..
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
إنها لحظات ويا لها من لحظات عميقة... قصرت أو امتدت ساعات .. فلا يشعر فيها صاحبها حتى يقضي مجلسه إلا بالأنس وما أدراك ما الأنس بالحبيب الأول... ألا وهو الله ولا غيره..
عندها .. وعندها فقط .. يفهم معنى السعادة .. ويعيش معنى العزّة بالله.. ويستوعب هذه القوة ..فلو تحدثنا وتحدثنا وتحدثنا.... لن نستطيع وصف ذلك الموقف وتلك المشاعر ...
ولله درك يا جنيد البغدادي...
لقد سُئل عن المحبة ...
فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبد ذاهب عن نفسه، متصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرق قلبه أنوار هيبته، وصفا شرابه من كأس مودته ، وانكشف له الحياء من أستار غيبه، فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو لله وبالله ومع الله ))
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
حقا "من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف!"
وننبه في هذا المقام على أمر .. وهو أن البعض يعتقد أنه ذاق وهو لم يذق ..
ويعتقد أنه عرف وهو لم يعرف ..
لأن ما نتحدث عنه ليست حركات أو سكنات أو كلمات تؤدى كطقوس دينية ..
إنما هي إخلاص وتوبة وخشوع ..
كما أنني لا أدعي أنني وصلت لذلك كله ..
ولكني أسأل الله أن يعينني وإخواني ويحفظنا هناك إن وصلنا ...
وجميع المسلمين على الوصول لتلك المعرفة وتذوقها والاغتراف منها!
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
أبو أويس كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل:
"من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف" ..
من جرب لحظات الإيمان العميق والمتجذر في النفس البشرية لأنها الفطرة السليمة..
ومن وصل روحه باتصال مباشر في ظلمة ليل دامس برب العالمين .. أنى له أن يعصي؟ ..
بل أنى له أن يشقى؟ ..
إن لذة الإيمان هي لذة وجدانية.. وليست كلذّات الدنيا الدّنية والرخيصة المبتذلة ..
والتي سرعان ما تخبو بانقضاء لحظتها لأنها عارض زائل..
بل إن لذة الإيمان تحثك وتدعوك لعيش سعيد .. ولذة غامرة .. بل وإلى دار عامرة .. .
ما أجملها من لحظات .. الله .. ما أجمل تلك الدمعة التي انسكبت دونما تكلّف ..
وما أروع تلك السجدة التي نستشعرها بكل كياننا حينما نقبل بكامل جوارحنا وعواطفنا
لنعيش أقرب ما نكون من المولى جل في علاه .. هو أُنس وليس ككل أُنس.
وما أبهى دعوة السر التي انطلقت من غياهب القلب ليعلن أمام خالقه فقره وحاجته وعبوديته ..
إنها نشوة .. ولكنها الأجمل من بين نشوات البشر .. إنها عالم آخر ..
إنها تجرد كامل من كل ما في هذه الدنيا ..
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
إنها لحظات ويا لها من لحظات عميقة... قصرت أو امتدت ساعات .. فلا يشعر فيها صاحبها حتى يقضي مجلسه إلا بالأنس وما أدراك ما الأنس بالحبيب الأول... ألا وهو الله ولا غيره..
عندها .. وعندها فقط .. يفهم معنى السعادة .. ويعيش معنى العزّة بالله.. ويستوعب هذه القوة ..فلو تحدثنا وتحدثنا وتحدثنا.... لن نستطيع وصف ذلك الموقف وتلك المشاعر ...
ولله درك يا جنيد البغدادي...
لقد سُئل عن المحبة ...
فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبد ذاهب عن نفسه، متصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرق قلبه أنوار هيبته، وصفا شرابه من كأس مودته ، وانكشف له الحياء من أستار غيبه، فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو لله وبالله ومع الله ))
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
حقا "من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف!"
وننبه في هذا المقام على أمر .. وهو أن البعض يعتقد أنه ذاق وهو لم يذق ..
ويعتقد أنه عرف وهو لم يعرف ..
لأن ما نتحدث عنه ليست حركات أو سكنات أو كلمات تؤدى كطقوس دينية ..
إنما هي إخلاص وتوبة وخشوع ..
كما أنني لا أدعي أنني وصلت لذلك كله ..
ولكني أسأل الله أن يعينني وإخواني ويحفظنا هناك إن وصلنا ...
وجميع المسلمين على الوصول لتلك المعرفة وتذوقها والاغتراف منها!
مقالة طيبة جدا ما خلا ما تم تعليمه فهو يناقض الواقع لاننا لا نستطيع أن نعرف ما في دواخل الخلق أو أن نشق عن صدورهم لمعرفة هل ذاقوا من عدمه أو عرفوا أم لا ؟؟؟ فما أدراك أخي أن الله يقبل عن عبد سجدة واحدة يدخله بها الفردوس الأعلى والله المستعان .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24479
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
نعم أخي مقال جيد مع تحفض على بعض العبارات
ارجوا أن لا يكون المقصود هنا عقيدة الحلاج
عقيدة الحلول و الاتحاد
ومن وصل روحه باتصال مباشر في ظلمة ليل دامس برب العالمين
ارجوا أن لا يكون المقصود هنا عقيدة الحلاج
عقيدة الحلول و الاتحاد
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14439
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
ibn_al_sa7aba كتب:نعم أخي مقال جيد مع تحفض على بعض العباراتومن وصل روحه باتصال مباشر في ظلمة ليل دامس برب العالمين
ارجوا أن لا يكون المقصود هنا عقيدة الحلاج
عقيدة الحلول و الاتحاد
نفس التحفظ أيضا .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24479
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
abouhayder كتب:أبو أويس كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل:
"من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف" ..
من جرب لحظات الإيمان العميق والمتجذر في النفس البشرية لأنها الفطرة السليمة..
ومن وصل روحه باتصال مباشر في ظلمة ليل دامس برب العالمين .. أنى له أن يعصي؟ ..
بل أنى له أن يشقى؟ ..
إن لذة الإيمان هي لذة وجدانية.. وليست كلذّات الدنيا الدّنية والرخيصة المبتذلة ..
والتي سرعان ما تخبو بانقضاء لحظتها لأنها عارض زائل..
بل إن لذة الإيمان تحثك وتدعوك لعيش سعيد .. ولذة غامرة .. بل وإلى دار عامرة .. .
ما أجملها من لحظات .. الله .. ما أجمل تلك الدمعة التي انسكبت دونما تكلّف ..
وما أروع تلك السجدة التي نستشعرها بكل كياننا حينما نقبل بكامل جوارحنا وعواطفنا
لنعيش أقرب ما نكون من المولى جل في علاه .. هو أُنس وليس ككل أُنس.
وما أبهى دعوة السر التي انطلقت من غياهب القلب ليعلن أمام خالقه فقره وحاجته وعبوديته ..
إنها نشوة .. ولكنها الأجمل من بين نشوات البشر .. إنها عالم آخر ..
إنها تجرد كامل من كل ما في هذه الدنيا ..
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
إنها لحظات ويا لها من لحظات عميقة... قصرت أو امتدت ساعات .. فلا يشعر فيها صاحبها حتى يقضي مجلسه إلا بالأنس وما أدراك ما الأنس بالحبيب الأول... ألا وهو الله ولا غيره..
عندها .. وعندها فقط .. يفهم معنى السعادة .. ويعيش معنى العزّة بالله.. ويستوعب هذه القوة ..فلو تحدثنا وتحدثنا وتحدثنا.... لن نستطيع وصف ذلك الموقف وتلك المشاعر ...
ولله درك يا جنيد البغدادي...
لقد سُئل عن المحبة ...
فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبد ذاهب عن نفسه، متصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرق قلبه أنوار هيبته، وصفا شرابه من كأس مودته ، وانكشف له الحياء من أستار غيبه، فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو لله وبالله ومع الله ))
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
حقا "من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف!"
وننبه في هذا المقام على أمر .. وهو أن البعض يعتقد أنه ذاق وهو لم يذق ..
ويعتقد أنه عرف وهو لم يعرف ..
لأن ما نتحدث عنه ليست حركات أو سكنات أو كلمات تؤدى كطقوس دينية ..
إنما هي إخلاص وتوبة وخشوع ..
كما أنني لا أدعي أنني وصلت لذلك كله ..
ولكني أسأل الله أن يعينني وإخواني ويحفظنا هناك إن وصلنا ...
وجميع المسلمين على الوصول لتلك المعرفة وتذوقها والاغتراف منها!مقالة طيبة جدا ما خلا ما تم تعليمه فهو يناقض الواقع لاننا لا نستطيع أن نعرف ما في دواخل الخلق أو أن نشق عن صدورهم لمعرفة هل ذاقوا من عدمه أو عرفوا أم لا ؟؟؟ فما أدراك أخي أن الله يقبل عن عبد سجدة واحدة يدخله بها الفردوس الأعلى والله المستعان .
السلام عليكم أيها الإخوة الكرام
مقالة طيبة أحسب أنها تعبّر عن مستوى إيماني عميق لقائلها والله أعلم...
أما ما ذهب إليه الأخ أبوحيدر فلم أفهم كيف فهم هذا من الجملة ...
أفلا يعرف الإنسان نفسه هل وصل لهذا المستوى أم لا ؟
هو لم يذكر أنه يعرف الغير فلا يعلم ما في الصدور إلاّ الله .
أرجو أنكم فهمتم القصد
أما عقيدة الحلول والإتحاد فإنها كفر بواح وقد تجاوزها الزمن ولم نشمّ ريحها من المقال
والسلام عليكم ورحمة الله
Shaker-
- عدد المساهمات : 295
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 12175
تاريخ التسجيل : 20/11/2008
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
أفلا يعرف الإنسان نفسه هل وصل لهذا المستوى أم لا ؟
{فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [32: النجم]
إن الله سبحانه وتعالى نهى الإنسان عن تزكية نفسه أي الشهادة لنفسه
بالخير، لأن الإنسان لا يعلم مصيره ولا يعلم ما قبل من أعماله، والمؤمن
يقدم العمل الصالح وهو يخاف أن يرده الله عليه وأن لا يتقبله منه، كما قال
الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا
وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون ]، فالذين يخافون أن لا يتقبل الله منهم هم أهل الإيمان ولذلك لا يزكون أنفسهم.
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14439
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
Shaker كتب:abouhayder كتب:أبو أويس كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل:
"من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف" ..
من جرب لحظات الإيمان العميق والمتجذر في النفس البشرية لأنها الفطرة السليمة..
ومن وصل روحه باتصال مباشر في ظلمة ليل دامس برب العالمين .. أنى له أن يعصي؟ ..
بل أنى له أن يشقى؟ ..
إن لذة الإيمان هي لذة وجدانية.. وليست كلذّات الدنيا الدّنية والرخيصة المبتذلة ..
والتي سرعان ما تخبو بانقضاء لحظتها لأنها عارض زائل..
بل إن لذة الإيمان تحثك وتدعوك لعيش سعيد .. ولذة غامرة .. بل وإلى دار عامرة .. .
ما أجملها من لحظات .. الله .. ما أجمل تلك الدمعة التي انسكبت دونما تكلّف ..
وما أروع تلك السجدة التي نستشعرها بكل كياننا حينما نقبل بكامل جوارحنا وعواطفنا
لنعيش أقرب ما نكون من المولى جل في علاه .. هو أُنس وليس ككل أُنس.
وما أبهى دعوة السر التي انطلقت من غياهب القلب ليعلن أمام خالقه فقره وحاجته وعبوديته ..
إنها نشوة .. ولكنها الأجمل من بين نشوات البشر .. إنها عالم آخر ..
إنها تجرد كامل من كل ما في هذه الدنيا ..
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
إنها لحظات ويا لها من لحظات عميقة... قصرت أو امتدت ساعات .. فلا يشعر فيها صاحبها حتى يقضي مجلسه إلا بالأنس وما أدراك ما الأنس بالحبيب الأول... ألا وهو الله ولا غيره..
عندها .. وعندها فقط .. يفهم معنى السعادة .. ويعيش معنى العزّة بالله.. ويستوعب هذه القوة ..فلو تحدثنا وتحدثنا وتحدثنا.... لن نستطيع وصف ذلك الموقف وتلك المشاعر ...
ولله درك يا جنيد البغدادي...
لقد سُئل عن المحبة ...
فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبد ذاهب عن نفسه، متصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرق قلبه أنوار هيبته، وصفا شرابه من كأس مودته ، وانكشف له الحياء من أستار غيبه، فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو لله وبالله ومع الله ))
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
حقا "من ذاق عرف .. ومن عرف اغترف!"
وننبه في هذا المقام على أمر .. وهو أن البعض يعتقد أنه ذاق وهو لم يذق ..
ويعتقد أنه عرف وهو لم يعرف ..
لأن ما نتحدث عنه ليست حركات أو سكنات أو كلمات تؤدى كطقوس دينية ..
إنما هي إخلاص وتوبة وخشوع ..
كما أنني لا أدعي أنني وصلت لذلك كله ..
ولكني أسأل الله أن يعينني وإخواني ويحفظنا هناك إن وصلنا ...
وجميع المسلمين على الوصول لتلك المعرفة وتذوقها والاغتراف منها!مقالة طيبة جدا ما خلا ما تم تعليمه فهو يناقض الواقع لاننا لا نستطيع أن نعرف ما في دواخل الخلق أو أن نشق عن صدورهم لمعرفة هل ذاقوا من عدمه أو عرفوا أم لا ؟؟؟ فما أدراك أخي أن الله يقبل عن عبد سجدة واحدة يدخله بها الفردوس الأعلى والله المستعان .
السلام عليكم أيها الإخوة الكرام
مقالة طيبة أحسب أنها تعبّر عن مستوى إيماني عميق لقائلها والله أعلم...
أما ما ذهب إليه الأخ أبوحيدر فلم أفهم كيف فهم هذا من الجملة ...
أفلا يعرف الإنسان نفسه هل وصل لهذا المستوى أم لا ؟
هو لم يذكر أنه يعرف الغير فلا يعلم ما في الصدور إلاّ الله .
أرجو أنكم فهمتم القصد
أما عقيدة الحلول والإتحاد فإنها كفر بواح وقد تجاوزها الزمن ولم نشمّ ريحها من المقال
والسلام عليكم ورحمة الله
شكرا أخي على تعقبي ،
سؤال بسيط للغاية : ما رأيك في التالي :
وننبه في هذا المقام على أمر .. وهو أن البعض يعتقد أنه ذاق وهو لم يذق ..سؤال بسيط للغاية : ما رأيك في التالي :
ويعتقد أنه عرف وهو لم يعرف
.
اذا كان الامر في مطلقه وعمومه فلا ضير في ذلك أما اذا كان الامر موجه للبعض فالامر يختلف .
هذا ما فهمته أخي والتمس لي عذرا لأن فهمي قاصر جدا اذ كان بالامكان القول : وننبه في هذا المقام على أمر ... وهو أن من اعتقد أنه ذاق فانه بعيد كل البعد عن ذلك لان ذلك من قبيل تزكية النفس ....
وتحية متجددة من أبي حيدر .
اذا كان الامر في مطلقه وعمومه فلا ضير في ذلك أما اذا كان الامر موجه للبعض فالامر يختلف .
هذا ما فهمته أخي والتمس لي عذرا لأن فهمي قاصر جدا اذ كان بالامكان القول : وننبه في هذا المقام على أمر ... وهو أن من اعتقد أنه ذاق فانه بعيد كل البعد عن ذلك لان ذلك من قبيل تزكية النفس ....
وتحية متجددة من أبي حيدر .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24479
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
بارك الله لكم جميعا..ونفعنا بعلمكم..
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
AMAL MASMOUDI-
- عدد المساهمات : 3540
العمر : 45
المكان : قفصة
الهوايه : النت
نقاط تحت التجربة : 16137
تاريخ التسجيل : 21/02/2008
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
:rendeer: و
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
حواء-
- عدد المساهمات : 2558
العمر : 50
نقاط تحت التجربة : 14084
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
السلام عليكم ورحمة الله
كلامي أردت به دغدغة قلوب ووجدان المحبين، ولا عليك يا أخي أبا حيدر فالامر في مطلقه وعمومه...
ولكن يقول لنا مشائخنا: إن كان الكلام لك منه نصيب فبادر بالإصلاح وابدأ بالتطبيق ، وإن كنت من العاملين بذاك الشيء فاحمد الله وواصل... والسابقون السابقون أولئك المقرّبون...
أما من يقول: لعله يقصدني أو يعرض بي...
فهذا في عرفنا من الأمراض النفسية التي يجب معالجتها...
أما عن القبول أو عدمه فهذا ليس من شأن العبد إنما هو شأن الخالق عزّ وجلّ، إن شاء عذّب وإن شاء غفر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلامي أردت به دغدغة قلوب ووجدان المحبين، ولا عليك يا أخي أبا حيدر فالامر في مطلقه وعمومه...
ولكن يقول لنا مشائخنا: إن كان الكلام لك منه نصيب فبادر بالإصلاح وابدأ بالتطبيق ، وإن كنت من العاملين بذاك الشيء فاحمد الله وواصل... والسابقون السابقون أولئك المقرّبون...
أما من يقول: لعله يقصدني أو يعرض بي...
فهذا في عرفنا من الأمراض النفسية التي يجب معالجتها...
أما عن القبول أو عدمه فهذا ليس من شأن العبد إنما هو شأن الخالق عزّ وجلّ، إن شاء عذّب وإن شاء غفر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
HP-
- عدد المساهمات : 235
العمر : 50
نقاط تحت التجربة : 11754
تاريخ التسجيل : 03/03/2009
رد: هيا نؤمن ساعة "من ذاق عرف"
أبو أويس كتب:السلام عليكم ورحمة الله
كلامي أردت به دغدغة قلوب ووجدان المحبين، ولا عليك يا أخي أبا حيدر فالامر في مطلقه وعمومه...
ولكن يقول لنا مشائخنا: إن كان الكلام لك منه نصيب فبادر بالإصلاح وابدأ بالتطبيق ، وإن كنت من العاملين بذاك الشيء فاحمد الله وواصل... والسابقون السابقون أولئك المقرّبون...
أما من يقول: لعله يقصدني أو يعرض بي...
فهذا في عرفنا من الأمراض النفسية التي يجب معالجتها...
أما عن القبول أو عدمه فهذا ليس من شأن العبد إنما هو شأن الخالق عزّ وجلّ، إن شاء عذّب وإن شاء غفر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهو كذلك والله المستعان .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24479
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» حرق يحرق حرقا حرقوا "الحرقة" "الهدة" "الفصعة "
» الشروق الجزائرية-الجزائريون سينقلون "الرعب" إلى ملعب "ستاد القاهرة"
» سبحان الله "" مات أحد أعضاء منتدي " ولاكن بعد موته ما فعل المشرف العام !!
» "إثارة" في تشجيع بيكام.. و"غليان" لغياب الفوز
» لاتقل:" لاحياة لمن تنادي"ولكن "لا منادي ينادي
» الشروق الجزائرية-الجزائريون سينقلون "الرعب" إلى ملعب "ستاد القاهرة"
» سبحان الله "" مات أحد أعضاء منتدي " ولاكن بعد موته ما فعل المشرف العام !!
» "إثارة" في تشجيع بيكام.. و"غليان" لغياب الفوز
» لاتقل:" لاحياة لمن تنادي"ولكن "لا منادي ينادي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى